أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
المعايطة: جداول الناخبين ستصدر الأسبوع القادم الحوثيون: نفذنا 3 عمليات إحداها ضد مدمرة أميركية 3 وفيات جراء حادث سير مروع بوادي موسى الملك يتلقى اتصالين من رئيس التشيك ورئيس وزراء هولندا 2.27 مليون إجمالي عدد طلبة المدارس في المملكة قانون التنمية لسنة 2024 يدخل حيز التنفيذ وفاة و6 إصابات بحادثي سير في عمان الملك يستقبل وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي قرارات مجلس الوزراء - تفاصيل أورنج الأردن وأوريدو فلسطين تجددان شراكتهما الاستراتيجية لتقديم خدمات الاتصال والتجوال الدولي للزبائن إنفاذاً لتوجيهات الملك.. رئيس الوزراء يوعز إلى جميع الوزارات والجهات الحكوميَّة بتقديم كلِّ الدَّعم والممكِّنات للهيئة المستقلَّة للانتخاب لإجراء الانتخابات النيَّابية مستقلة الانتخاب تحدد الثلاثاء 10 ايلول القادم موعدا للانتخابات النيابية ذروة الكتلة الحارة الخماسينية بالأردن يوم الخميس مشاريع مائية في اربد بقيمة 23 مليون يورو 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 201 للحرب
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


طلاق «بالتفاهم» بين القاعدة والنصرة ..!

بقلم : حسين الرواشدة
31-07-2016 01:14 AM
لا أحد يصدق قصة انفصال “جبهة النصرة” عن تنظيم القاعدة، لكن هنالك –بالتأكيد- من هو مستعد لشرائها، او “ ابتلاعها “ اذا لزم الامر، لا يهم هنا فيما اذا كانت “طلة” الجولاني التي تزامنت مع ظهور “ابو الخير” مجرد مسرحية لتسويق “الصفقة” واقناع الجنود بها، المهم هو ان علاقة النصرة مع القاعدة ستبقى من نوع التوائم الملتصقة (السيامية) التي قد يتطلب الامر لعملية الفصل بينهما التضحية بأحد التوأمين، هذا اذا لم تنته العملية بوفاتهما معاً، لكن ذلك –بالطبع- لن يحدث لأن “التوأمين” المعنيين هنا سيظلان ملتصقين حتى وان تبدلت الاسماء والاهواء ايضاً.
هذه الحقيقة يعرفها كل من له علاقة بالموضوع، سواء داخل اطار ما يسمى “بالجهادية العالمية” التي تحمل لواء “الاسلام المسلح”او خصومها الذين اشهروا الحرب ضدها، لكن هذا لا يعني ان عملية الانفصال التي جرت لم تجد “الضوء” الاخضر من اطراف مختلفة تعتقد ان بإمكانها توظيف ذلك في اطار الصراع في المنطقة وعليها، خاصة في سوريا، كما لا يعني ان الخطوة جاءت خارج سياق “المستجدات” التي يشهدها الميدان العسكري والسياسي بعد اختراق النظام السوري وحلفائه لمدينة حلب، وامكانية فتح جبهة الجنوب السوري لتامين دمشق، ناهيك عن التحولات التي جرت في تركيا وما يمكن ان تفضي اليه على صعيد التوافقات الاقليمية والدولية لمواجهة الارهاب (تشمل المواجهة داعش والنصرة معاً) والبحث عن حلول للازمة في سوريا.
يمكن هنا ان ندرج العديد من الاختلافات بين القاعدة (والنصرة التي كانت احد فروعها ) وبين داعش واخواته، سواءً في ما يتعلق بمواضيع اقامة الدولة واعلان الخليفة او بوسائل التجنيد والاستقطاب، او بمحاربة العدو القريب والبعيد، او بمركزية اصدار الاوامر، او بأساليب تنفيذ العمليات ودرجة وحشيتها...الخ، تبقى هذه الاختلافات مفهومة في سياق التحولات التي جرت على افكار واليات التنظيمات المسلحة منذ بروز نجم القاعدة في نهاية الثمانينيات من القرن المصرف وحتى اعلان داعش للخلافة وانضمام اخواتها اليها ، لكن لا خلاف –في تقديري- على ان كل هذه التنظيمات تستند الى استراتيجية ورؤية واحدة، وعلى انها –وان اختلفت في التكتيك- تتوحد تماماً على فكرة “ واحدة” ( اطلق عليها الارهاب) وهي تتطابق تماما في قاموسهم مع “ الجهاد” سواء ضد الكافرين من خارج الملة او المرتدين من داخل الملّة، وبالتالي فان اي عملية للتصنيف تبدو صعبة جداً، ما لم يطرأ مراجعات جوهرية تنتهي الى اجابات حاسمة على الاسئلة التي ما تزال معلقة سواء على صعيد موقفهم من الديمقراطية او الدولة او الاخر او العنف..الخ، وهذه الاجابات ان تمت فانها ستعني بالضرورة نهاية هذه التنظيمات، ومن غير المتوقع ان تغامر بذلك.
على الرغم من ذلك، فأن فك ارتباط القاعدة والنصرة سيساهم في اعادة رسم خرائط التحالفات بين التنظيمات المعارضة للنظام، لاسيما وان وزن “النصرة” سيغري هذه التنظيمات التي تعاني الان من حالة “ضعف” على البحث عن اطار تنسيقي ، ولو مؤقت، لاستعادة قوتها وانتزاع ما خسرته في الاشهر الماضية ، كما انه سيمكن “النصرة” من المشاركة السياسية في اية مفاوضات قادمة ، وسيقلل من حدة محاصرتها ، حتى ولو ان التصريحات الامريكية والتركية جاءت بعكس هذا الاتجاه، في المقابل سيدفع الانفصال الذين تحفظوا علىه من داخل جبهة النصرة على الانسحاب منها باتجاه تشكيل تنظيم جديد او الالتحاق بداعش ، مما قد يزعزع من قوتها ، كما انه لن يؤخذ على محمل الجد لدى الاطراف الاخرى التي ادرجت هذا التنظيم في قائمة اهدافها منذ البداية.
اذا تجاوزنا حسبة الارباح والخسائر المفهومة في سياق الانفصال ، فان ما حدث لن يغير الصورة في سوريا ولن يهدد موازين القوى التي يبدو انها “تتأرجح “ بين النظام وحلفائه وبين التنظيمات المسلحة ، الامر الذي يؤكد ان نهاية الصراع في سوريا ما زالت بعيدة ، كما انه لن يطمئن العالم الذي يعاني من “العمليات الارهابية” على انحسار مد القاعدة وداعش وغيرها ، على العكس من ذلك فالعالم – ونحن جزء منه – سيكون على موعد مع “عولمة” جديدة للارهاب ، تستمد حضورها من “الهام “ الصورة ، ومن العجز عن تقديم الحلول والبدائل، والاستثمار المغشوش في الارهاب تحت ذرائع مواجهته.
يبقى اننا في الاردن بانتظار “امتحان” المواجهة القادمة بين النظام وحلفائه وبين التنظيمات المسلحة المعارضة ( ومن بينها داعش والنصرة) على حدودنا الشمالية، وهو امتحان يحتاج الى يقظة واستعداد، ولا اعتقد ان انفصال النصرة سيغير من موازين هذه المواجهة، وبالتالي فان انعكاسه علينا يبدو غير مؤثر، الا ان تداعيات انتقال الحرب على حدودنا ستكون خطيرة، خاصة اذا اضطررنا ان نكون طرفا فيها.

(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
31-07-2016 12:41 PM

الجنوب السوري ولواء بني كنانه بمثابة مثلث برمودا أردني؟!
موتي كاهانا ومنظمته وآشتون كارتر وجبهة الجنوب السوري
هل يكون الجولاني قاديروف سورية عبر جبهة فتح الشام(جفا)؟
المحامي محمد احمد الروسان*
http://watanipress.com/archives/46320

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012