أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
فيتو أميركي يفشل قرارا بمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الكاملة المندوب الروسشي : كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمقتل آلاف الفلسطينيين "مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية الأردن يوسع المستشفى الميداني نابلس/2 كأس آسيا تحت 23 عاما.. الأولمبي يتعثر أمام قطر باللحظات الأخيرة الحكومة تطرح عطاءين لشراء 240 ألف طن قمح وشعير الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا" الصفدي يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية - نص الكلمة العسعس: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة سلطنة عُمان: ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 طفلا نقابة الصحفيين تدعو لحضور اجتماع الهيئة العامة غدا الجمعة 30 شاحنة تحمل 100 طن مساعدات تدخل معبر رفح لقطاع غزة مجلس الامن يصوت الليلة على مشروع قرار بشأن عضوية فلسطين بالأمم المتحدة عودة مطار دبي لطاقته الكاملة خلال 24 ساعة
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


مجلس أعيان منتخب يعني برلمان ديمقراطي أكثر

16-06-2011 07:52 AM
كل الاردن -



الأستاذ الدكتور أنيس خصاونة


يسود الأردن في هذه المرحلة الحساسة أجواء سياسية  إصلاحية  مسوغاتها ومبرراتها معروفة للجميع حكاما ومحكومين حيث أن هذه التوجهات والجهود الإصلاحية جاءت منبثقة من عوامل خارجية متصلة بالمد الديمقراطي في المجتمعات الأخرى وعوامل وحاجات داخلية  محلية يستشعرها السياسيين وقادة الرأي العام والمفكرين والنشطاء السياسيين وعموم المواطنين.
أبرز هذه التوجهات الإصلاحية تهدف إلى إشراك الناس في إدارة شؤونهم، وصياغة سياسات واتخاذ قرارات تعكس حاجاتهم وأوضاعهم وأوجاعهم،وتعزيز دور المواطنين الرقابي على أجهزة الدولة ومؤسساتها التي انتشرت وتكاثرت بشكل سرطاني أرهق كواهل الأردنيين واستنزف ثرواتهم لتعطى على شكل رواتب فلكية لقلة ممن اصطلح جورا وبهتانا على تسميتهم مستشارين وخبراء . وحتى تعطي الجهود الإصلاحية أكلها وثمارها فإنه يتم حاليا مراجعة قوانين الانتخاب والأحزاب والدوائر الانتخابية وتجاوز الأمر ذلك إلى مراجعة بنود الدستور وتعديلاته، وكل هذه المراجعات وما سيتمخض عنها سيترك انعكاساته وتأثيراته على شكل وأسلوب تمثيل إرادة الناس والتعبير عنها.
وحتى يتحقق هذا الهدف السامي  وتكون إرادة الجماهير موضع احترام وإجلال، وحتى تكتمل البيئة المؤسسية للديمقراطية الحقة فإن التعديلات الدستورية لا بد وأن تتناول شكل وأسلوب تشكيل المجلس الأعلى في البرلمان وهو مجلس الأعيان ،الذي لم تعد لا وظائفه المحددة بالدستور، ولا أسلوب التعيين المتبع في تشكيله وتحديد أعضاءه، ولا أداءه الفعلي الذي يعرفه الأردنيين جميعا  ينسجم مع الأجواء الديمقراطية والتوجهات الإصلاحية والمطالبات الشعبية بإعلاء إرادة الشعب واحترامها كيف لا والدستور الأردني نفسه يتحدث عن أن الشعب مصدر السلطات، فكيف يكون الشعب مصدر السلطات ونصف أعضاء البرلمان الأردني معينون تعيينا وهل من يتم تعيينهم سيكون جل اهتماماتهم إرادة المواطنين وهمومهم وأوجاعهم وفقرهم وبطالتهم؟
 يستطيع القاصي والداني أن يميز بين أجواء  الحوار والمداولات والنقاشات والجدل وأحيانا الصراع والحدة التي تسود عمل مجلس النواب مقارنة مع جلسات في منتهى الهدوء  والراحة والاسترخاء لمجلس الأعيان حيث يغلب عليها مناخات بروتوكولية احتفالية تسجل فيها مساهمات وإضافات وتعديلات شكلية ليست جوهرية على ما يرفعه مجلس النواب لمجلس الأعيان على الرغم من بعض النواب لم يكن يوما في وظيفة عامة ولم يكن رجل دولة ولم يكن خبيرا  في شؤون الدولة والحكم مثل أقرانه من أعضاء مجلس الأعيان. والسؤال الذي ينبغي طرحه ما الفائدة والمسوغات الديمقراطية التي تعود على المجتمع الأردني من بقاء مجلس الأعيان بوضعه ووظائفه وتشكيلته الحالية؟ نعم أعتقد أن هناك حاجة ماسة لإعادة النظر ببنود الدستور، ومراجعة أسلوب تشكيل مجلس الأعيان وجعله منتخبا انتخابا مباشرا من الشعب تماما مثل طريقة انتخاب مجلس النواب على أن يعاد النظر بعدد المحافظات وإعادة تقسيمها وتخصيص عدد مقاعد موحد لكل محافظة في مجلس الأعيان على أن يكونوا منتخبين من الناس وهذا أسلوب معمول فيه في الولايات المتحدة الأمريكية وعدد مهول من الدول الديمقراطية الحديثة والناشئة. أما الخيار الآخر فيتمثل بإلغاء مجلس الأعيان بشكله الحالي لأنه لا يحقق فوائد تذكر للديمقراطية باستثناء استخدامه كنادي لرؤساء الوزارات السابقين الوزراء وكبار المسئولين أو لإغراض سياسية وإرضائية أو احتوائية لبعض الناشطين في بعض الصالونات السياسية و رموزا المعارضة ومن يلف لفيفها أو يدور في فلكها. وفي حال إلغاء مجلس الأعيان والعمل بنظام المجلس الواحد فإنه يمكن توسعة مجلس النواب أو الإبقاء عليه كما هو تماما مثل ما هو معمول فيه في كثير من الدول التي تأخذ بهذا الخيار.
لقد هالني ما سمعته من دولة طاهر المصري الذي أحترمه في مقابلته على قناة رؤيا قبل أيام من أنه من المبكر اللجوء أو التفكير بمجلس أعيان منتخب حاليا ويمكن التفكير بذلك في المستقبل لماذا دولة الرئيس؟هل نحن غير جاهزين للديمقراطية الحقيقية؟هل الأردنيين لا يستطيعون التعامل مع مجلس أعيان منتخب في حين يتعاملون منذ زمن مع مجلس نواب منتخب؟  أعتقد أن الأردنيين يستحقون هذه التجربة الأكثر تقدما في الديمقراطية، ونتمنى على اللجنة المكلفة بالنظر في التعديلات الدستورية أن تدرس ذلك وتوصي بجعل كلا مجلسينا منتخبين من الشعب فقد أصبح مجلس الأعيان المعين تعيينا غير مجدي سياسيا، وغير ممثل جماهيريا، وغير مفيد ديمقراطيا، ومكلف اقتصاديا وماليا على خزانة الدولة وجيوب دافعي الضرائب الأردنيين الين يترنحون تحت قائمة طويلة من الرسوم والضرائب ليضاف إليها تكاليف لرواتب ومياومات وسفر أعضاء مجلس لا يفعل الكثير للأردن والأردنيين.

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
16-06-2011 08:18 AM

مقال متقدم في طرحه اعتقد أن مجلس أعيان منتخب سيدفع العملية الديمقراطيه خطوة منقدمه الى الأمام شكرا للكاتب

2) تعليق بواسطة :
16-06-2011 09:48 AM

طرح في زمانه ومكانه وهويمثل نبض الكثير من اتلأردنيين

3) تعليق بواسطة :
16-06-2011 10:40 AM

اقل ما فيها اذا احد الاعيان عارض قرار ما.... مايروحوه ثاني يوم .

4) تعليق بواسطة :
16-06-2011 12:16 PM

والله يا دكتور لا يختلف اثنين على طرحك بانها الصواب اذا اردنا ديمقراطيه حقيقيه وليست مزيفه

5) تعليق بواسطة :
16-06-2011 12:48 PM

مقال رائع يستحق الثناء ويستحق ان يكون ضمن اولويات المرحلة القادمة.

6) تعليق بواسطة :
16-06-2011 12:53 PM

كلام ممتاز . فمجلس الاعيان ليس له اي نشاط شعبي ورغم كل شيئ هم يتداولون الامور من منظور اخر غير الذي ينظر اليه المواطن الذي من المفترض ان يكون اساس السلطات.
الشعب مهمش ولا يؤخذ رايه في ال مشكلة سياسية او حتى ادارية ولذلك ولغ الفاسدون في دم الشعب وعاثوا فسادا.

7) تعليق بواسطة :
16-06-2011 03:50 PM

مجلس الأعيان لا يفعل شيئا ولا قيمة لأدائه وجلساته تشعرك بأنك في جلسة جنائزية ومن المفضل وكما طرح الكاتب إلغاء هذا المجلس او أن يصبح منتخبا بشكل مباشر من الشعب

8) تعليق بواسطة :
16-06-2011 05:44 PM

نتمنى يادكتور ان تسود الديمقراطيه ممثلة بالانتخاب في كل مناحي الحياة السياسية بدأمن مجلس النواب الى الاعيان الى المحافظين الى شيوخ العشائر الى رؤساء مجالس الادارات الى ان نصل الى المخاتير .

9) تعليق بواسطة :
16-06-2011 06:05 PM

نعم الإنتخاب لمجلس الأعيان وحتى للقيادات الادارية العليا ورؤساء الجامعات والمحافظين تسهم بشكل كبير في تقديم دفعة كبيرة للحياة الديمقراطية في الأردن وأنا اضم صوتي للدكتور الخصاونة والمعلق 8 أبو سيف الجازي لجعل مجلس الأعيان منتحبا من الشعب

10) تعليق بواسطة :
16-06-2011 11:25 PM

يمكن الاستفادة من كون مجلس الأعيان منتخبا من قبل الشعب في تعديل الاختلال الديمغرافي الذي يحاول البعض التخويف منه في حال اعتمد قانون التمثيل النسبي لمجلس النواب. بحيث يكون عدد نواب كل محافظة متناسبا مع عدد سكانها اما بالنسبة لمجلس الاعيان فتكون حصص جميع المحافضات متساوية بغض النظر عن عدد السكان و هذا بالضبط هو النظام المتبع في الكونجرس الأمريكي حيث عدد النواب يختلف من ولاية الى اخرى و حسب عدد السكان في كل ولاية اما مجلس الشيوخ فيتكون من 100 عضو اي بواقع عضوين عن كل ولاية, ارجو من الكاتب و كل مثقف و كاتب التركيز على هذا الجانب.

11) تعليق بواسطة :
17-06-2011 09:04 PM

نعم صحيح أستاذي العزيز ... سلمت يداك على هذا المقال الرائع ... لا ديمقراطية في ظل التعيين لمجلس الأعيان ... مجلس الأمة بشقيه النواب و الأعيان ينبغي أن ينصب ولائه و انتمائه و تركيزه على الشعب و المواطن ... و يكون الدافع للمواطن في عملية الانتخاب هو من يخدم أو خدم المواطن أكثر بالأصح من الأقدر على تمثيله في عملية صنع القرار ... أما في ظل سياسة التعيين لمجلس الأعيان فان الولاء و الانتماء يتحولان لوجهه أخرى بعيده كليا عن المواطن و همومه ... و بالتالي يخسر المواطن نصف سنده في مجلس الأمة ... و تشوه الديقراطية

12) تعليق بواسطة :
18-06-2011 04:32 PM

مقال صادق ويتحدث بلسان حال كثير من الأردنيين

13) تعليق بواسطة :
18-06-2011 09:56 PM

المادة 34 فقرة 3 وجرى هذا التعديل بتاريخ 10-11-1974 وتنص المادة على ما يلي: للملك أن يحل مجلس الأعيان أو يعفى أحد أعضائه من العضوية( ). إن مجلس الأعيان هو جزء من السلطة التشريعية، ويهدف إلى استقطاب أصحاب الكفاءة والخبرة من العقلاء الذين لا يستطيعون خوض المعركة الانتخابية أو لا يحققون نجاحاً فيها، وبالرغم من أن هذا المجلس لا يملك حق الاقتراع على الثقة بالوزارة أو أحد الوزراء، إلا أن هذا لا يمنع من أن يتمتع أعضاء مجلس الأعيان بنوع من الاستقلالية وهامش من الحرية يسمح برقابة السلطة التنفيذية، إلا أن هذا الحق قد سلب من الأعيان بموجب التعديل السابق، إذ أصبح من حق الحكومة عزل أي عضو يخالف توجهاتها أو ينتقد سياساتها حتى فقد هذا المجلس الضمانات التي تجعله جزءًا من السلطة التشريعية فاتسم أداؤه بالسلبية والتأييد المطلق لكل حكومة ، وبالعودة إلى دستور عام 1952 فإن هذه المادة لم تكن موجودة،

14) تعليق بواسطة :
18-06-2011 09:56 PM

وحول أثر هذا التعديل على سلوك أعضاء مجلس الأعيان، فعلى سبيل المثال، وافق جميع أعضاء مجلس الأعيان الأردني على معاهدة السلام الأردنية- الإسرائيلية عام 1994، إلا أنه عند مناقشة المعاهدة احتج دولة السيد أحمد عبيدات أحد أعضاء مجلس الأعيان على بعض بنود المعاهدة وبالرغم من تغيبه أثناء التصويت إلا أنه بعد هذا الموقف أقيل من المجلس( ) وفي حادثة مشابهة فان الدكتور جواد العناني والذي كان الابن المدلل للنظام السياسي في العقود الماضية حيث تولى أعلى المناصب في الدولة الأردنية بدأ من الحقيبة الوزارية حتى رئاسة الديوان الملكي, قد انتقد أداء الحكومة في مقالة صحفية، ثم أجبر بعد ذلك على تقديم استقالته. وبالخلاصة فإن التعديل السابق أصبح أشبه بسيف مسلط على رقاب أعضاء مجلس الأعيان يمنعهم من رقابة أو انتقاد الحكومة لتجنب دفع الثمن بالإقالة، فأصبح عضو مجلس الأعيان لا يتمتع بأي نوع من الحصانة أو الضمانات القانونية التي تؤهله لأن يكن جزء من السلطة التشريعية في الوقت الذي تتوافر هذه الضمانات للعديد من الأشخاص الذين يشغلون الكثير من الوظائف في الدولة

15) تعليق بواسطة :
20-06-2011 09:41 AM

اولا مجلس الاعيان هو مجلس جلالة الملك وهو الوحيد الذي ينتقى الاعضاء في ،بكفي عليكم مجلس النواب انتخاب بدكم كمان تنتخبوا الاعيان ؟؟؟؟؟ وللعلم جلالة الملك هو الاقدر والاصلح لاختيار اعضاء مجلس الاعيان.. وليش ضروري الشعب هو الذي يجب ان ينتقي مجلس الاعيان ما في داعي بكفيكم انتخاب النواب .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012