أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب الضمان: إتاحة الانتساب الاختياري التكميلي لمن علق تأمين الشيخوخة خلال كورونا مدعوون للتعيين في وزارة الصحة - أسماء
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


"جبهة العمل الإسلامي" والمشاركة في الانتخابات

بقلم : إبراهيم غرايبة
24-08-2016 01:15 AM
يصعب تفسير تعدد قوائم مرشحي حزب جبهة العمل الإسلامي وحلفائهم في الدائرة الواحدة، إلا أن تكون الخطة الحقيقية للانتخابات هي أن مرشحا واحدا من كل كتلة سوف يأخذ أصوات المؤيدين دون غيره من زملائه. وإذا كان هذا الاستنتاج صحيحا، فإنها فكرة تلحق ضررا واضحا (وربما مقصودا) بالحالة السياسية والاجتماعية. سوى ذلك، فإن الحزب كأنه يقول لنا إنه يريد نجاح أكثر من كتلة؛ يعني إذا كان للدائرة 5 مقاعد، فإن 'جبهة العمل الإسلامي' يريد إنجاح 15 مرشحا. وهنا تكون المصيبة أعظم.
المرشحون المشاركون في هذا التحالف والترشيح على أساس أكثر من قائمة، يدركون بالتأكيد أنهم يشاركون في مغامرة لا أمل فيها سوى مؤيديهم الذين سوف ينتخبونهم لأسباب متعلقة بهم وليس بالكتلة ولا التحالف، لأنهم لا بد فاهمون أن مؤيدي 'جبهة العمل الإسلامي' سوف يركزون على مرشح واحد. وربما تكون كتل بأكملها مجرد شراكة وهمية.
الكارثة لن تقف عند حدود المشاركة 'السيكوباثية' (بمعنى الإضرار وعدم المسؤولية) للحزب، ولكنها تستفز جميع المكونات السياسية والاجتماعية في البلد، وتظهر عدم جدية إيجابية في المشاركة السياسية والعامة، بل هي مشاركة تضرّ بالعقد الاجتماعي المنظم للعمليات والعلاقات السياسية والاجتماعية.
يمكن الردّ على هذه المقولة بأن تعدد القوائم في الدائرة الواحدة هي الفرصة الممكنة عمليا للحصول على أكثر من مقعد، لأن قانون الانتخاب نفسه (السيكوباثي أيضا) يجعل الحصول على أكثر من مقعد للقائمة عملية صعبة جدا، ويمكن الحصول على أكثر من مقعد بأكثر من قائمة بسهولة أكثر من التقدم بقائمة واحدة. وهو ردّ صحيح. لكن ليس مقبولا أخلاقيا وسياسيا حتى في هذه الحالة، التقدم بأكثر من قائمة، لأن في ذلك سوء نية واضحا ومعلنا تجاه الشركاء في القوائم الانتخابية. فحزب جبهة العمل الإسلامي يقول بلسان الحال إن خطته ستكون هي التركيز على مرشح واحد في القائمة، ويمكن بالإضافة إليه التصويت لمرشحين من النساء والمسيحيين والشركس ممن لا يؤثرون على فرص نجاح المرشح المسلم الذي سوف تتجه نحوه أصوات الحزب ومؤيديه. ويكاد يبدو واضحا من هم المرشحون الذين يسعى 'جبهة العمل الإسلامي' بالفعل إلى إنجاحهم في الانتخابات. ويبدو واضحا أيضا أن القوائم ليست شراكة حقيقية؛ هي بالنسبة للحزب ليست سوى تقديم فرص مجانية بلا التزام ولا معنى للشركاء، وهي كذلك بالنسبة للشركاء مغامرة غير ضارة، أو لعلها تمنح نجاحا بالمصادفة. وبالطبع، فإن لدى الناس جميعهم (تقريبا) نزعة إلى الاعتقاد بالتميز والفرص الكبيرة المستقلة الخاصة بكل واحد، وهذا أحد أهم أسباب النجاح التجاري لعمليات القرعة واليانصيب!
ليس مقبولا بالطبع الاحتجاج بالأخطاء والثغرات في قانون الانتخاب؛ إذ تبقى دائما وظيفة الإصلاحيين هي التأثير باتجاه الإصلاح وما يخدمه، وليس الاستدراج إلى لعبة المكاسب السياسية المعزولة عن جوهر رسالة الإصلاح.

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
24-08-2016 03:13 PM

خمسون حزباً ديكوريا لم يتكنوا من تشكيل قائمة انتخابية واحدة ،بينما حزب واحد استطاع تشكيل عشرين قائمة انتخابية !!!!
اكثر من عشرة احزاب وطنية ووسطية مضى على تاسيسها اكثر من ربع قرن ،لكنها لا تزال تراوح مكانها

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012