"التعداد": 1.3 مليون نسمة سكان الزرقاء 32 % منهم غير أردنيين

الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024

"التعداد": 1.3 مليون نسمة سكان الزرقاء 32 % منهم غير أردنيين

24-08-2016 01:22 AM
كل الاردن -
قال مدير عام دائرة الإحصاءات العامة المدير الوطني للتعداد العام للسكان والمساكن 2015 الدكتور قاسم الزعبي إن التعداد العام وفر بيانات تفصيلية عن تطور حجم السكان وتوزيعهم الجغرافي، والتركيب العمري والنوعي والحالة الزواجية والتعليم، وكذلك بيانات عن الصعوبات الوظيفية والتأمين الصحي والمشاركة الاقتصادية، والوفيات بما في ذلك وفيات الأمهات وبيانات الظروف السكنية، وبيانات عن الهجرة الطوعية والقسرية الناجمة عن النزاعات المسلحة وعدم الاستقرار في دول المنطقة.
واضاف خلال كلمته الافتتاحية في مؤتمر إطلاق نتائج التعداد العام للسكان والمساكن 2015 في الجامعة الهاشمية أمس، بحضور محافظ الزرقاء الدكتور رائد العدوان ورئيس الجامعة الدكتور كمال الدين بني هاني، أن هذه البيانات ستكون ذات فائدة لمتخذي القرارات وراسمي السياسات والباحثين والمهتمين، عدا عن تعريف المواطن بأهمية هذا التعداد ويعزز من الوعي الإحصائي بأهميته.
وكشفت عن أن أبرز نتائج التعداد أن عدد سُكان الزرقاء يبلغ: 1,364,878، منهم 32 % غير أردنين، كما كشفت عن ارتفاع معدل الأمية بين الأردنيين في محافظة الزرقاء ليبلغ (6.1 %) وهي أعلى من النسبة العامة في المملكة البالغة (6.8 %).
وحول الزرقاء قال الزعبي إن نتائج التعداد أظهرت أن عدد الأسر في محافظة الزرقاء بلغ (279,703)، وأن 36.3 من سكان محافظة الزرقاء أقل من (15) سنة، في حين أن متوسط حجم الأسرة في الزرقاء 4.9 فرد.
وبين أن الكثافة السكانية في محافظة الزرقاء بلغت (286.7) فرد لكل كيلومتر مربع واحد، كما تزايدت هذه من (46.6) فرد لكل كيلومتر مربع إلى (107.3) فرد لكل كم2.
ولفت أن (2.4 %) من الأردنيين في محافظة الزرقاء في سن الالتحاق التعليمي بين عمر (6-15) سنة غير ملتحقين في التعليم، وأن (77 %) من الملتحقين الأردنيين في المدارس ملتحقين في مدارس وزارة التربية والتعليم.
وأظهرت النتائج أن النسبة المئوية لانتشار الصعوبات الوظيفية الحادة والمطلقة في محافظة الزرقاء والتي شملت صعوبات في (السمع، والنظر، والمشي، والتركيز والتذكر، والعناية الشخصية) تبلغ (2.95 %)، في حين بلغت النسبة المئوية لانتشار الصعوبات الوظيفية من البسيطة إلى المطلقة في محافظة الزرقاء (11.44 %).
واشات النتائح إلى أن نسبة السكان الأردنيين في محافظة الزرقاء الذين لديهم تامين صحي ويشمل تأمين وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية والتأمين الخاصة ووكالة الغوث والمستشفيات الجامعية تبلغ (60.17 %) وهي أقل من النسبة العامة بالمملكة البالغة (68.14). وتعد ثاني أقل نسبة تغطية تأمين صحي بعد عمان (54.28 %).
كما أظهرت أن نسبة الأسر التي تعيس في مساكن مستأجرة بلغ (31 %)، في حين بلغت نسبة الأسر التي تمتلك أجهزة تكنولوجيا المعلومات، هاتف نقال ذكي59.4 %، هاتف نقال عادي47.9 %، كمبيوتر شخصي/محمول19.9 %، كمبيوتر لوحي9.4 %.
وعرض المؤتمر لمؤشرات الهجرة التي تعد العنصر الثالث من عناصر النمو السكاني والتي تسهم في التغيرات السكانية في أي منطقة من المناطق، إلى جانب المواليد والوفيات اللذين يشكلان العنصرين الآخرين، مبينا أنها عامل مؤثر في إعادة توزيع السكان أو تركزهم سواء على مستوى الدولة أو الأقاليم أو المحافظات.
وعرض الزعبي لأهم مؤشرات التعليم التي أبرزتها النتائج، مشيرا إلى ان توفر مؤشرات حديثة في مجال التعليم من شأنه المساهمة في تقييم الخطة التعليمية في الأردن واعادة النظر في مخرجات التعليم، الأمر الذي يدعو وزارتي التربية والتعليم، والتعليم العالي والبحث العلمي للعمل على تقديم خطط لطرح أو إضافة برامج تعليمية تلبي احتياجات سوق العمل الأردني وأن الأمر يتطلب الاعتراف بالدور الأساسي الذي يؤديه التعليم.
وقال إن نسبة السكان الذين أعمارهم 4 سنوات فأكثر وملتحقين بمؤسسات تعليمية حاليا بلغت 33.1 بالمائة، وأن الغالبية العظمى من الملتحقين حاليا هم من العزاب بنسبة بلغت نحو 98 %، كما أن 2 % فقط من السكان المتزوجين ملتحقين حاليا بالتعليم، وأن ثلاثة من بين كل أربعة أفراد أردنيين ملتحقون حاليا يدرسون في مؤسسات حكومية مقابل الخمس فقط منهم يدرسون في المؤسسات التعليمية الخاصة.
وعقدت خلال المؤتمر الجلسة الأولى وأدارها الزعبي، وتناولت منهجية التعداد الالكتروني وقدمها مستشار تكنولوجيا المعلومات ناصر حياصات، والثانية حول مؤشرات المحافظات قدمها مدير المسوح الأسرية محمد الجندي، والجلسة الثانية التي أدارها مساعد رئيس الجامعة الدكتور مصلح النجار حول حالة اللجوء في الأردن وقدمها رئيس قسم التحليل الاحصائي احمد موافي، وحاضرة حول الخصائص الديموغرافية والسكانية في الأردن، ألقاها رئيس قسم الإحصاءات السكانية احمد المومني .
وقال محافظ الزرقاء الدكتور رائد العدوان، إن قصة التعداد السكاني تعتبر قصة نجاح يتباهى بها الأردن على مستوى المنطقة والعالم من خلال إدخال التعداد الالكتروني لأول مرة في المنطقة مما اثبت نجاح عملية التعداد ودقة معلوماتها، مبينا إن محافظة الزرقاء بحاجة إلى إعادة نظر في التخطيط التنموي والاقتصادي، داعيا المشاركين في المؤتمر إلى إن تكون الخدمات مقدمة على أسس علمية وبحثية سليمة.
وقال رئيس الجامعة الهاشميّة الدكتور كمال الدين بني هاني: 'إن التنمية لا يمكن أن تسير ما لم تكن مسبوقة ببحث علميّ، ودراسات، ولا يقوم البحث العلميّ من دون معلومات وبيانات، فالمعرفة الإنسانية تنمو وتطّرد من خلال رأس المعرفة وهو المعلومة، وحين نمتلك المعلومات عنّا وعن الآخرين، وعن كل شيء من متعلّقاتنا؛ فإننا نصبح مؤهّلين لنعيش المرحلة القادمة من زمننا، ونقترب من أفق الحياة المعاصرة، مثلنا في ذلك مثل الأمم المتقدّمة، والتي لم تتقدّم في الصناعة أو التجارة أو الزراعة أو التعليم إلا من خلال ثورة معلومات، ونحن نعيش ثورة جديدة متجدّدة للمعلومات، ولكننا ينبغي أن نفكّر في إدارتها واستثمارها على أحسن وجه'. وأضاف أن أهمية الإحصاء تأتي من فائدتها في إجراء البحوث والدراسات والتحليل والإسقاطات السكانية كما أنها ضرورية لراسمي السياسات وصانعي القرارات. ويتيح للمخططين في المجال الإداري الإلمام بواقع الخدمات، ويساعدهم في التعرف إلى الاحتياجات من المساكن في المستقبل، والمدارس والمراكز الصحية والشوارع والجامعات وسوى ذلك.