أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


عذراً.. ليس هذا هو المطلوب!

بقلم : د.محمد ابو رمان
25-08-2016 03:17 AM
وصف تقرير 'الغد' أمس التعديلات التي أجرتها وزارة التربية والتعليم على كتب التربية الوطنية للمراحل المدرسية، بأنّها 'تعديلات جوهرية'، تمسّ التعايش الديني وتتحدث عن تاريخ الأردن وعن علاقة المسلمين بالمسيحيين.
ما نزال بحاجة لقراءة معمّقة أكثر لهذه التعديلات. لكن ما أشارت إليه 'الغد' من أمثلة على هذه التعديلات، تتمثل في إضافة المسيحيين على سكان الأردن، وصورة للمسجد والكنيسة معاً. بالطبع، أتمنّى أن تكون هذه الإشارات على الهامش، لأنّ هذه التعديلات شكلية وثانوية، في أفضل الحالات، تصحيحها وإدخالها أمر جيّد، لكن ليست هذه معركة المناهج ولا هو المقصود ولا المطلوب في عملية التطوير البنيوية التي يمكن أن تنقل التعليم نقلة نوعية وكبيرة!
نتحدث، هنا، تحديداً عن 'العقلية'؛ تطوير التفكير نفسه لدى الطلبة، ليصبحوا قادرين على تقبل الآخر وقبوله أولاً، والإيمان بالتعددية بأصنافها وروافدها المختلفة، وبالحوار كأسلوب في حل الخلافات والتعامل مع الآخرين، وتفسير الدين بما يخدم بناء مواطن صالح محصّن من ثقافة التطرف، وعدم احتكار الحقيقة، وإعادة النظر في كتب التاريخ للتخلّص من 'المثالية المفبركة' فيها، والتي لعبت دوراً كبيراً في بناء مخيال وهمي، غير واقعي، لدى الطلبة عن التاريخ والبطولات... إلخ.
من أجل ذلك، كتبتُ محذّراً من تركيز بعض المتخصصين والناشطين في مقالاتهم ومحاضراتهم على قضايا شكلية وجزئية في نقد الكتب المدرسية؛ حتى لا نخرج من المعركة الحقيقية إلى معارك سطحية، لن تغير شيئاً في واقع الحال، وليست هي بيت القصيد في موضوع التربية والتعليم، لكنّها كانت تلقى رواجاً تحت سطوة الخشية من 'الداعشية'!
أمس، مثلاً، كتب الخبير التربوي د. ذوقان عبيدات، مقالاً في غاية الأهمية عما سمّاه 'التلوث التربوي.. ست ظواهر'، أشار فيه إلى آفات كبيرة حقّاً في التعليم. وكنتُ شخصياً سمعت الوزير يتحدث عن هذه القضايا سابقاً. فلندخل إلى صلب الموضوع إذن، ونصلح التعليم حقّاً، عبر تطوير جوهري وحقيقي للمناهج، ينقل طلبتنا من مرحلة 'البصم' والتلقين إلى 'الفكر النقدي'؛ ومن العقلية الفردية في الامتحانات، إلى 'العمل كفريق'، والذي أصبح مفهوماً بنيوياً في التعليم الحديث وطرائقه، لتعويد الطلبة على العمل الجماعي في قاعة الصف وفي المشروعات البحثية.
تطوير التعليم لا يجوز أن ينفصل عن التفكير في بناء شخصية الطالب نفسياً وفكرياً وبدنياً. لذلك، من الضروري إعادة الاعتبار بقوة للأنشطة الرياضية والفنية والثقافية؛ للمسرح المدرسي، للمطالعة، للرياضات... فهذه الأنشطة هي التي تطوّر الطلبة بصورة حقيقية، وتنمّي قدرتهم على مقاومة التطرف والعنف، وتعزز العيش المشترك، وتخلق جيلاً قادراً على التعامل مع الآخرين، بصورة بنيوية وإيجابية. هذه هي القيم، وليست كلمة فارغة أو صورا لا تقدم ولا تؤخر، تضاف إلى بعض الكتب المدرسية لنصف ذلك بأنّه 'إصلاح جوهري'!
كتبتُ (أول من أمس) عن الطبقة الوسطى وصوتها المفكك في الانتخابات. ومثل هذا الموضوع؛ أي التعليم والمدارس، ألا يستنزف الطبقة الوسطى بشرائحها المختلفة، بسبب رداءة المدارس الحكومية؟!
أغلب من أعرف من أبناء الطبقة الوسطى، يدفعون آلاف الدنانير سنوياً على تعليم أبنائهم، ما يستنزف حقّاً بين ثلث إلى نصف دخلهم، ويرهقهم، لأنّ لا أحد منهم يرغب في إرسال أبنائه إلى التعليم الحكومي. لكن إلى الآن، لا يوجد 'لوبي' حقيقي لوضع موارد كبيرة في خدمة تطويره، برغم أنّه جزء حيوي من معركة الطبقة الوسطى التي تواجه ضغوطاً كبرى قاسية، أبرزها التعليم!

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
25-08-2016 10:17 AM

لماذا لم يكون د ذوقان وغيره ممن لديهم الخبره بلجان التغيير اما ان نسمع منه مقال بعدما ينتهي كل شيئ فهذا يدلنا اننا لازلنا لم نخرج من النفق

2) تعليق بواسطة :
25-08-2016 10:51 AM

يا صديقي لا توجد طبقة وسطى في الأردن سلامه اتسلمك -- بسبب النيوليبراليين المتوحشين -طبقه تزداد غنى وطبقات تزداد فقر حيث الأخيره مرتع للتشدد والتطرف ثم الأرهاب --- هنا السؤال الذي يواجه الدولة؟ يجب اعادة خلق الطبقة الوسطى من جديد حيث الرهان عليها لأحداث التغبيرات الشاملة

3) تعليق بواسطة :
25-08-2016 09:54 PM

العلاقه والرابطه التي تربط المسيحي والمسلم بالاردن لا تحتاج الى صور او كتابه فهي على مر الزمان رائعه ومتينه حتى انها افضل بكثير من الموجوده بالدول التي تنادي بحرية الاديان والانسان .لي جار مسيحي يدعي ابا سالم صدقوني اسر جدا عندما اراه مبسوط .على التربيه التشديد على المعلمين بمدارس الذكور وبعض المعلمات وعقد دورات تدريبيه لهم فعطائهم ضعيف يجبرنا على الاستعانه بالدروس الخصوصيه واستهلاك رواتبنا .المناهج كثر بها الدس السيئى وحذف حقائق وثوابت .التاريخ يجب الغائه فاغلبه مزور ولم يكتب بالدم .

4) تعليق بواسطة :
26-08-2016 01:38 AM

كم من السنين يحتاج الموظف حتى يمتلك شقة صغيرة؟ أين الدولة لماذا لا تضع حد لجنون الأسعار؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012