أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين : وصمة عار أخرى تركيا .. تأهب بعد سلسلة هزات متفاوتة القوة وفاة الفنان المصري صلاح السعدني التعاون الإسلامي تأسف لفشل مجلس الأمن في قبول عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة أبو الغيط يعرب عن أسفه لاستخدام الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة النفط والذهب يرتفعان بعد أنباء عن التصعيد في المنطقة تأجيل اجتماع الهيئة العامة لنقابة الصحفيين لعدم اكتمال النصاب صندوق النقد الدولي: الاردن نجح في حماية اقتصاده الحكومة: تأخر طرح عطاء تصميم المرحلة 2 من مشروع الباص السريع الأردن يعرب عن اسفه لفشل مجلس الأمن في تبني قرار بقبول دولة فلسطين عضوا كاملا بالأمم المتحدة أجواء مائلة للدفء في أغلب المناطق حتى الاثنين وفيات الاردن الجمعة 19-4-2024 بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني عضو بالكنيست : جميع كتائب القسام نشطة بغزة بخلاف ادعاءات نتنياهو الوزير الارهابي بن غفير : "الإعدام".. "الحل" لمشكلة اكتظاظ السجون بالفلسطينيين
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


السكرتيرات المظلومات

بقلم : فهد الخيطان
27-08-2016 02:51 AM
المهنيون؛ من أطباء ومهندسين ومحامين وصيادلة، هم عماد الطبقة الوسطى في أي مجتمع. وهم الأكثر حساسية لقيم العدالة وحقوق الإنسان، والأشد حرصا على مصالح الفئات الشعبية.
في الأردن، يحتل النقابيون صدارة المشهد السياسي والحزبي، وعادة ما يقفون في الصف الأول عندما يتعلق الأمر بالحقوق الاجتماعية والوظيفية للمواطنين، وفي الدفاع عن الحريات العامة.
لكن هل تنسجم أقوالهم مع أفعالهم دائما، خاصة عندما تقترب مصفوفة الحقوق هذه من جيوبهم ومصالحهم؟
حسب معلومات مؤسسة الضمان الاجتماعي، التي صرحت بها مدير عام المؤسسة السيدة ناديا الروابدة، أقوال معظم المهنيين لا تطابق أفعالهم مطلقا.
المهنيون هم أكثر الفئات تهربا من شمول موظفيهم، خاصة السكرتيرات، بمظلة الضمان الاجتماعي.
تكشف الروابدة أن عدد العيادات الطبية الخاصة المسجلة في 'الضمان' يبلغ 1100 عيادة من أصل 7 آلاف، بنسبة تهرب تقدر بـ87 %. أما عيادات طب الأسنان المسجلة، فلا تزيد على 130 عيادة من أصل2597، وبنسبة تهرب تبلغ 95 %.
مكاتب المحامين المسجلة في الضمان الاجتماعي لا تزيد على 145 من بين أكثر من 4 آلاف مكتب. والصيدليات الخاصة تبلغ 656 صيدلية من بين إجمالي 2508.
ولا يقف الأمر عند حد انتهاك حق ما يزيد على 15 ألف سكرتيرة في الضمان الاجتماعي، بل يتعدى ذلك إلى انتهاك حقهن الأساسي في رواتب منصفة بدل ساعات العمل الطويلة؛ إذ لا تزيد رواتب معظمهن على الحد الأدنى للأجور، والبالغ 190 دينارا في الشهر. والآلاف منهن يعملن برواتب لا تزيد على 100 دينار في الشهر.
مجالس النقابات المهنية التي لا تتوانى عن نصرة المظلومين في بلاد الواق واق، وتنظيم الندوات لمناقشة قوانين الضمان الاجتماعي والضريبة والانتخاب وسواها من التشريعات، تعلم الحقائق المُرّة عما يقع من انتهاكات داخل بيتها، لكنها تغض الطرف، لاعتبارات انتخابية طبعا. ولا تجرؤ نقابة واحدة على محاسبة منتسبيها على خرقهم لقانون الضمان الاجتماعي، وهضم حقوق الموظفات في مكاتبهم. لا بل إن بعض من يتورط في مخالفة القانون، أعضاء في مجالس النقابات، ومن أصحاب الصوت العالي في الندوات والاعتصامات والمهرجانات.
إدارة الضمان الاجتماعي تتحمل هي الأخرى مسؤولية عن هذه الانتهاكات؛ فعيادات الأطباء ومكاتب المحامين والمهندسين، ظاهرة للعيان في كل شارع وحي، ويمكن لفرق المؤسسة الوصول إليها في كل الأوقات، للتحري عن أوضاع الموظفين والسكرتيرات، والتأكد من شمولهم بالضمان الاجتماعي. وتملك المؤسسة حسب قانونها، صلاحيات اتخاذ إجراءات عقابية بحق أصحاب المكاتب والعيادات.
كنا نعتقد واهمين أن أخلاقيات نخبة الطبقة الوسطى من أطباء ومهندسين ومحامين، لا تقبل ممارسات كهذه، طالما كتبت حولها الصحف منذ زمن. تصريحات مدير الضمان الاجتماعي تؤكد أن هذه الانتهاكات ما تزال قائمة، وبمعدلات عالية جدا، تناقض إدعاءات هذه النخبة وخطابها السائد.
واضح أن التهرب من استحقاقات القوانين هي سمة عامة لممثلي الطبقة الوسطى؛ فبالإضافة للتهرب من قانون الضمان الاجتماعي، يتصدر المهنيون قائمة المتهربين من قانون الضريبة. وقد بات المشاهير منهم أساتذة في الاحتيال على القانون.

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
27-08-2016 11:54 AM

باعتقادي هذه الفئه تحتاج الى تسييل كل قرش وترفض الاشتراك بالضمان والاقتطاع من رواتبها في ظل الغلاء الفاحش الذي يعيشونه..الضمان بالنسبه لهم ترف وليس كمن يتقاضون الوف الدنانيرولربما اكثر من ذلك من المنعمين من الضمان ونعرفهم وتعرفهم..مظلة الضمان لم تعد تقيهم حر الصيف وبرد الشتاء..السكرتيره التي تتقاضى المائتي دينار لقاء عمل طويل تحتاج كل قرش اليوم ولا ترغب بالادخار في مصير مجهول..هناك قوانين قاصره من ضمنها قانون الضمان .. النقابات لا تؤمن حقوق منتسبيها وقد تغولت عليهم شركات التأمين ..وسلم قلمك

2) تعليق بواسطة :
27-08-2016 07:35 PM

تحية للكاتب على هذه المقالة
ولربما كانت بوحي مما قالته دميرة الضمان الاجتماعي، روابدة، عن تهرب كثير من الاطباء والمحامين وما شابه وجملة الاعيب مخزية يمراسونها للتهرب من دفع اشتراكات ضمان اجتماعي لسكرتيراتهم
مع انهم يكسبون وبصورة كبيرة ولا يدفعون ضريبة الا في حدها الادنى
مؤسف تصدرهم عبر نقاباتهم ورفعهم عقيرة النقد للدولة فيما هم يمارسون اقرب ما يكون للعبودية تجاه هذه الفئة من المجتمع

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012