أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


أعداء الوطن

بقلم : د. رحيّل غرايبة
30-08-2016 12:56 AM
في محطة الانتخابات تجدر المصارحة الجريئة فيما يتعلق بقضايا الوطن، وفيما يخص مستقبل الشعب الأردني ومستقبل الأجيال، إذ ينبغي أن تنتفي المداهنات، وأن تتوقف المجاملات، و»الطبطبة» على الأخطاء الكبيرة والانحرافات الخطيرة التي يظنها بعض الناس هينة وهي في حقيقة الواقع عظيمة وذات أثر بالغ، ويترتب عليها ثمن باهظ ندفعه جميعاً من دمائنا وحياتنا ومستقبلنا، وهذا يحتم علينا أن نشير بوضوح إلى أعداء الوطن بأفعالهم وصفاتهم وأقوالهم، من أجل تمكين الشعب الأردني من ممارسة دور المحاسبة الجماعية في صناديق الاقتراع.
الفئة الأولى (هم أعداء الوطن الداخليون) التي يجب على المواطنين كشفها ومواجهتها بلا مواربة هم تجار الذمم، الذين يريدون الوصول إلى مجلس النواب عن طريق شراء الأصوات، وليس عن طريق الكفاءة ولا الشهادات العلمية، ولا عن طريق المهارة في خدمة الناس وحل مشاكل المجتمع، فهؤلاء الذين يتجرأون على استخدام ثروتهم وأموالهم في شراء الأصوات وعدّها إنما يسيئون إلى وطنهم أولاً ويسيئون إلى الشعب الأردني عن طريق استغلال بعض ضعاف النفوس وبعض أصحاب الحاجات بعض المغفلين، وبعض أولئك الذين لا يقيمون وزناً للقيم ولا للمبادىء ولا يعرفون معنى الوطنية والانتماء، ولا يقدرون قيمة ورقة الاقتراع وأهميتها ودورها وأثرها الكبير على مستقبل الأجيال، فهذه الفئة تستحق الازدراء، وتستحق الكشف وتستحق المواجهة، وهنا يبرز الدور الجماعي للجمهور في مسألة تحمل المسؤولية، واختيار أعضاء السلطة التشريعية التي تمثل الشعب الأردني في عملية صنع القرار وفي عملية المراقبة والتقويم.
الفئة الثانية من أعداء الوطن هم الفاسدون الذين وصلوا للمسؤولية ولكنهم أساءوا استخدام الوظيفة، وسطوا على المال العام، وأثروا من خلال مواقعهم العامة ولم يكونوا أمناء على مقدرات الوطن، وفرطوا بالمسؤولية العامة، ويريدون من خلال مجلس النواب التغطية على سوءاتهم، فهؤلاء أجدر أن لا يمكّنوا من مقعد النيابة، وأن لا يمتعهم الشعب بالحصانة التي تجعلهم خارج دائرة الحساب وخارج دائرة الملاحقة، والناخبون يتحملون مسؤوليتهم التاريخية أمام الله والوطن في الوقوف الجماعي أمام هجمة الفساد على المجلس.
أما الفئة الثالثة وهي الأكثر خفاء والأكثر خطورة تلك الفئة التي لا تنتمي لهذا الوطن، ولا تضمر له الخير، ويصدر من فلتات لسانهم كلمات وعبارات تنم عن هذا المخبوء، فبعضهم يقول أن الأردن ليس دولة ويجب أن لا يمكنوا من مهمة تمثيل الوطن ولا تمثيل الشعب الأردني، ولا يحق لهم أن يجلسوا تحت القبة ولا يجوز تمكينهم من الحصانة البرلمانية التي تمكنهم من العمل خارج مظلة الدستور والقانون، والسكوت عليهم يعد ضرباً من ضروب الاستغفال والاستغلال لمشاعر الشعب الأصيل، وتوصيل مثل هؤلاء إلى السلطة التشريعية التي تتولى إدارة شؤون البلد في أخطر الظروف التي تمر بالإقليم والمنطقة.

(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
30-08-2016 05:01 AM

االشعب المصري والعراقي والسوري والسعودي واليمني والبقية الباقية .. من السهولة ان تحدد اعدائها على سبيل المثال اعداء الشعب العراقي واضحين قد تكون طبقة من الحزب الجاكم ودخل الان لسني والشيعي لكن في المحصلة هم جميعا عراقيين يحملوا هوية وطن واحد ، الاردن غير مكون من عدة هويات ونظام يتلاعب بها كيفما يشاء - وعدو مهيمن وصديق استراتيجي مسيطر واقتصاد منهار .
لهذا المجاملات والطبطبه هى جزء رئيسي من النظام ولن يستقر ويستمر بغيرها.

2) تعليق بواسطة :
30-08-2016 08:29 AM

ياحضرة الشيخ انت كل مقالك الهدف الوحيد منه الفقره الثالثه وهي مايخص جماعتك السابقه والتهجم عليهم - الظاهر انه الجماعه امنطنشيتك عن جد -

3) تعليق بواسطة :
30-08-2016 01:31 PM

حديث الدكتور ارحيل علمي ووطني ومهني يرقى الى من هم يعظمون الوطن ومنجزاته الرجل يتحدث عن الذين يشترون ذمم الناس ليسرقوا اصواتهم وهذا تزوير للحقيقه واستغلال حاجات الناس والثانيه من كان له باع طويل بالفساد ويريد ان يحصل على حصانه ليغطي عوراته فهذا صحيح وموجود وكم من شخص دفع الاف الدنانير للوسط الاسلامي كي يكون بمجلس الاعيان ليحمي فساده المستشري بالادويه والدهلزه والكذب والرشاوسي اما الثالثه فهي مليون صحيحه ان الدخلاء اصحاب المصالح والمنتسبين لاحزاب الخراب والدمار غير مقتنعين اصلا بالاردن وهم .

4) تعليق بواسطة :
30-08-2016 01:38 PM

من الشتات وارصدتهم بالخارج وجواز سفرهم بجيوبهم للاسراع بالمغادره فهاؤلاء مصاصي الدماء والمجرمين حقا ويعتبروا وجودهم مؤقت للاستثمار لصالحهم وان مرض احد افراد اسرهم ينسجوا له معامله على نفقة الديوان ليأخذ حق المحتاج والمسكين ولكن الله سينجي الاردن وابنائه الطيبون وجيشه واجهزته الامنيه وقيادته الهاشميه ولعن الله الفاسدون والمتسلقون شكرا دكتور ارحيل ابن الوطن المؤمن بوطنه وبلده ولو كره المتشدقون ولو كره الحاقدون ولو كره المغادرون بأرصدتهم وحصانتهم

5) تعليق بواسطة :
30-08-2016 02:03 PM

تعليق رقم واحد خطير جدا مش قليل - والله وتحملوا الاردنية الكثير في النهاية عم همود حمر وخدم و حراس لغيرهم وعلى ارضهم .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012