رجل وكبش فداء
الرجال الرجال ما ينخاف عليهم
الله يفرج عنك
عندما تنشر مادة إعلامية مثل خبر او صورة او أي معلومة في الفضاء الإعلامي المفتوح على وسعه في الكون تصبح هذه المادة الإعلامية ملكا لجميع البشر ويمكن تناقلها بأي طريقة ولصاحب المادة الإعلامية الحق بالمطالبة بان تنسب اليه , هذه باختصار الوجهة القانونية للأعلام الذي تخطى كل الحدود والحواجز ودخل حتى للبيوت وأجهزة الكومبيوتر والهواتف الشخصية بدون استأذان .
عادت اسبوعية "شيحان" الاردنية المستقلة الصادرة الخميس 2-2-2006 نشر ثلاث رسوم كاريكاتورية كانت صحيفة دنماركية نشرتها للنبي محمد ودعت في مقالها الافتتاحي المسلمين الى "التعقل".
والى جانب عنوان "انتفاضة اسلامية ضد الاساءة الدنماركية", نشرت الرسوم التي يمثل احدها النبي محمد مرتديا عمامة بشكل قنبلة.
وفي افتتاحية بعنوان "يا مسلمي العالم تعقلوا" تساءل رئيس تحرير الاسبوعية جهاد المومني "ايهما يسيء للاسلام اكثر من الاخر اجنبي يجتهد في رسم الرسول ام مسلم يتابط حزاما ناسفا ينتحر في حفل عرس في عمان
واضاف "ايهما يهيء العالم للاساءة الى الاسلام والمسلمين رسوما كاريكاتورية ام مشهد واقعي لعملية ذبح رهينة بالسيف امام الكاميرات على وقع هتاف الله اكبر"؟
وقال المومني للوكالة الفرنسية "لقد تعمدت نشرها لكي يعرف الناس الامر على حقيقته ولم انشرها بهدف الترويج. قصدت ان اشرح ما حدث, فقد قامت الدنيا ولم تقعد مع ان احدا لم يعرف ما هي القصة بالضبط".
واضاف "الرسوم تتضمن اساءة وليس هناك ما يقنع فيها. فهي ليست عملا صحافيا او حتى فنيا ... لكن الناس تهاجم امرا لا تعرفه وما المانع من رؤيته"؟
نفتخر باردنيتنا في العالم أجمع عندما يقوم الاردن باستضافة ملاين اللاجئين و لكن نخبيء رؤوسنا عندما يسجن شخص لمجرد نقل رسم كاريكاتيري اي ساخر اي انه يقول عكس المنشور. أطلقوا سراح ناهض و لن تكونو إلا رابحين.
نقل الكفر ليس بكافر لا ندافع ولاكن لا يتحول الموضوع لتصفية حسابات فهو رجل معروف بوطنيتة وديننا الاسلامي يتسم بالسماحة البعض يسب الذات الاهية ويغض الطرف عنه
ارجع زي زمان اخي ناهض وعد تلميذا لشهيدنا وصفي التل كما كنت فأقول لك مقولة في فيلم وتر مفقود ارجع زي زمان
ارجع زي زمان اخي ناهض مناضلا على درب الشهيد وصفي التل
المشكلة تكمن في أمرين، هما : أن فينا من ما زال يخلط- عن قصد أو عن جهل أو مرض - بين الوطنية والعنصرية، فهما على طرفي نقيض مهما حاولنا تجميل ذلك الوجه القبيح.أما الأمر الثاني للأسف، وهو أن فينا من يتقن فن المراذلة ويقصد بذلك المفاضلة، وذلك واضح كل الوضوح في التعليقين السادس والسابع ، فمن يرسم رسوما مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم أو لأي نبي أو دين أو يبث الفرقة بين أبناء الوطن الواحد لا يصبح فعله مشروعا في مواجهة من يحمل حزاما ناسفا أو يذبح الأبرياء.. فكلا الفعلين يشكل جريمة بشعة يستحق فاعلهما عقوبة مقدرة وفق مواد القانون..إذن لا مجال للمفاضلة - بل هي المراذلة- بين ما هو سيء وما هو أسوأ ..نحن نثق كل الثقة بقضائنا النزيه العادل، وأنه لا يظلم فيه احد، بل نذهب أبعد من هذا قائلين: إن سعة صدر الحكومة، وإعطائها هامشا واسعا لحرية الرأي والتعبير قد أعرى كثيرا من المرضى وضعاف النفوس والحاقدين ، مرتدين مسوح الوطنية .. فما هكذا تورد الإبل يا سعد! تحياتي ..
مطلوب اطلاق سراح الرجل فهو وبصدق من اكثر كتابنا وطنيه وعروبيه .كنت اطالع كل مقالاته وحتى المقابلات على شاشات التلفاز .لا غبار على الرجل ولا داعي لاثارة سواليف اعتبرها اقرب للمهازل .وسلامتكوا.