أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
المعايطة: جداول الناخبين ستصدر الأسبوع القادم الحوثيون: نفذنا 3 عمليات إحداها ضد مدمرة أميركية 3 وفيات جراء حادث سير مروع بوادي موسى الملك يتلقى اتصالين من رئيس التشيك ورئيس وزراء هولندا 2.27 مليون إجمالي عدد طلبة المدارس في المملكة قانون التنمية لسنة 2024 يدخل حيز التنفيذ وفاة و6 إصابات بحادثي سير في عمان الملك يستقبل وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي قرارات مجلس الوزراء - تفاصيل أورنج الأردن وأوريدو فلسطين تجددان شراكتهما الاستراتيجية لتقديم خدمات الاتصال والتجوال الدولي للزبائن إنفاذاً لتوجيهات الملك.. رئيس الوزراء يوعز إلى جميع الوزارات والجهات الحكوميَّة بتقديم كلِّ الدَّعم والممكِّنات للهيئة المستقلَّة للانتخاب لإجراء الانتخابات النيَّابية مستقلة الانتخاب تحدد الثلاثاء 10 ايلول القادم موعدا للانتخابات النيابية ذروة الكتلة الحارة الخماسينية بالأردن يوم الخميس مشاريع مائية في اربد بقيمة 23 مليون يورو 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 201 للحرب
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


في وداع السوريين!

بقلم : فهد الخيطان
31-08-2016 01:22 AM
بشَّرت دولة غربية كبرى العالم بنيتها استقبال عشرة آلاف لاجئ سوري هذا العام. وأقامت سفارتها في عمان حفل وداع على شرف بضع عائلات منتقاة من بين المشمولين ببرنامج اللجوء.
يتابع المرء هذه المشاهد بخليط من المشاعر المتناقضة؛ في جانب منه، يفرح لخلاص سوريين من جحيم الحرب وويلاتها. وفي جانب آخر، تصيبه المرارة، لأنه يعلم علم اليقين أن هؤلاء اللاجئين للبلاد البعيدة لن يعودوا إلى وطنهم سورية. هي على الأرجح رحلة بتذكرة ذهاب من دون عودة.
ولعل في الصورة ما يغيظ النفوس حقا. هل يعقل أن مأساة إنسانية كمأساة السوريين، تتحول إلى مادة علاقات عامة لتحسين سمعة الدول الغربية؟
هذا ما يحدث بكل أسف؛ فعديد البعثات الدبلوماسية تتسابق على الإعلان، وبتفاخر، عن نية بلدانها استقبال اللاجئين السوريين، في مسعى للتخفيف عليهم وعلى دول الجوار السوري التي تحملت العبء الأكبر للجوء.
حتى سنوات قليلة مضت، كان اللجوء حول العالم عملا مضنيا، يفرض على طالبيه المرابطة لأيام على أبواب السفارات. لكن في الحالة السورية، ظهر صنف جديد من اللجوء، على عكس ما كان معروفا؛ فمقابل عشرات الآلاف من السوريين المحتشدين على حدود دول أوروبية، طورت سفارات غربية برنامجا للجوء يمكن وصفه بـ'لجوء خمس نجوم'؛ تقوم الدول الغربية بموجبه باختيار عينات منتقاة من مخيمات اللجوء في الأردن ولبنان، وترتب سفرهم على متن رحلات خاصة إلى أميركا وكندا وبعض دول أوروبا.
ويخضع هؤلاء كما لو أنهم مهاجرون عاديون، لاختبارات مختلفة للتأكد من قدرتهم على التكيف في المجتمعات الغربية، ومدى حاجة أسواق العمل لتخصصاتهم.
ويجري تسويق هذا الأمر على أنه مساعدة إنسانية من تلك الدول للاجئين السوريين.
ثمة وجه آخر للمسألة أكثر خطورة؛ إذ إن وضع برامج لتهجير عشرات الآلاف من السوريين إلى بلدان غربية، يعطي الانطباع بأن هذه الدول لا تفكر بإمكانية حل الأزمة في سورية، ولا تنوي العمل من أجل ذلك. ولا ترى فيما يحصل في سورية سوى أزمة إنسانية وليست سياسية، ويمكن حلها عن طريق شمول السوريين بعطف هذه الدول وتحويلهم إلى لاجئين مدى الحياة.
وفي جانب آخر، تبدو مثل هذه 'الرحلات الإنسانية' المنظمة، بمثابة تحفيز لباقي السوريين لترك بلادهم والسعي إلى اللحاق بأقرانهم اللاجئين.
ما يزيد على ستة ملايين سوري هجروا بلادهم حتى الآن؛ مليون منهم قصد أوروبا ودولا أخرى بعيدة، بينما يعيش الملايين في دول الجوار بظروف صعبة. وهناك ملايين تركوا بيوتهم داخل سورية، ويتحينون الفرصة لمغادرة البلاد، إذا ما تيسر لهم ذلك.
وإذا ما استمرت الحرب على نفس المنوال، فإن سورية ستصبح بلادا مهجورة في غضون سنوات قليلة.
تبنّي الدول الغربية لبرامج تسهل هجرة السوريين، ما هو إلا دليل على عجز القوى الكبرى عن حسم الأزمة في سورية، وتخليص السوريين من ويلات الحرب، وتثبيت أقدامهم على أرضهم.
صحيح أن اللجوء على المدى القصير يعين السوريين على تجاوز ويلات الحرب، ويخفف عليهم مشاق الحياة. لكنه على المدى البعيد يمثل خطرا كبيرا على هوية سورية وشعبها، ويتحول إلى جريمة لا تقل بشاعة عن جرائم الحرب نفسها؛ تهجير شعب من وطنه بحجة حمايته، بدلا من مساعدته على التخلص من أسباب اللجوء، والبقاء على أرضه.

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
31-08-2016 12:06 PM

كان اﻻجدر بالنظام السوري ان يقيم المخيمات في المناطق اﻻمنه التي يسيطر عليها ويفتح الممرات اﻻمنه لتدفق اﻻجئين اليها بدﻻ من التفرج على مأساتهم التي هو المسبب الرئيس لها .لكنه مشغول في اعادة رسم الخرائط وجلب السكان لدولته المنتظره على اجزاء من سوريا بعد تهجير سكانها وﻻ يبدي اي تعاطف مع اﻻجئين السوريين وهم مدنيون غير مقاتلين فروا للنجاة بانفسهم وﻻ يخجل على نفسه ان يكون مثل امريكا على اقل تقدير ويستقبل جزء منهم.

2) تعليق بواسطة :
31-08-2016 07:33 PM

تحية للكاتب على المقالة وبخاصة جانبها الانساني والحزن الذي يتملك المتابع وسوريا يجري تجريفها سكانيا
وللدقة استهداف واضح للعنصر السني وايضا المسيحي من قبل لمصلحة التشيعي
وقد اشرنا الى هذا الموضوع ومن وقت مبكر وربما لمرات في هذا الموقع الكريم
القلب يتقطع حينما نرى طوابير من هؤلاء تذهب بلا عودة
بما يذكر بانهيار سد مارب وتشتت العرب ولكن هذه المرة الى ما هو ابعد وبمرات
وماذا يساوي اي بلد وقد حرم من عنصره الجوهري الانسان..فما بالك ان كان محترفا وناشطا كالأخ السوري..؟؟!!

3) تعليق بواسطة :
31-08-2016 07:38 PM

يتبع 2 لطا:
صحيح كنا من جملة الواقفين ضد الموجة السورية الى بلدنا ولكن لجهة ابقائهم بارضهم ان امكن أو في اماكن محمية دوليا ان تعذر ذلك.. كشمال وجنوب العراق اثناء الحرب ضد صدام
لكننا ضد هذا التهجير الجماعي (الطوعي أو القسري) الممارس مع اهلنا السوريين..كما حصل في داريا التي شجبتها الامم المتحدة للتو
واذا تحزب الامر ان تبادر الدولة لدينا بمنح السوريين حقوقا اجتماعية فورا من تملك ورخصة قيادة كوسيلة لتبيتهم هنا ريثما العودة الى بلادهم تحت اي ظرف
هذه قضية استراتيجية يجب على صانع القرار الاردني

4) تعليق بواسطة :
31-08-2016 07:46 PM

يتبع لطا 3:
التفكير بها بطريقة استراتيجية مماثلة: خطا استراتيجي نقع يه ان سمحنا بتنفيذ مخطط ايراني بتفريغ المنطقة (كل الفضاء الممتد من من بغداد وحتى دمشق)، من جوهرها السني العربي لخدمة انشاء دولة دينية جديدة (على شاكلة اسرائيل) اساسها التشيع واين..؟؟!!
عند خاصرتنا الشمالية والشرقية..مع توقع حصول عملية انزياح ديمغرافي شيعي يبدا من بلاد الهازارة بافغانستان مرورا بايران والعراق.. ولا ننسى الكرد الذين كثيرا منهم مجرد نصيرية شيعة
من يومين جلست مساء وأجلت نظري بقرى اردنية تبعث على الونس

5) تعليق بواسطة :
31-08-2016 07:52 PM

يتبع لطا 4:بانوارها وقلت لرفيقتي، متذكرا مشهد اخلاء داريا المحزن من ناسها، ما قيمة كل هذه الارض والعقارات، الثابتة والمتنقلة على السواء، لو تركها سكانها وبقينا وحدنا هنا..؟؟!!لا شيءوهكذا سوريا: ما قيمة التشدقات اليويمة نلظمنا السياسية العربية بالحرص على الحل السلمية لازمة سوريا.. واستقرارها ووحدة اراضيها ان سار هذا المخطط حتى نهايته..؟؟!!أنكون شهودا على واحدة من أفظع جرائم ومآسي التاريخ..؟؟!!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012