واقع نادي الحسين إربد ينذر بمزيد من الأزمات

السبت , 20 نيسان/أبريل 2024

واقع نادي الحسين إربد ينذر بمزيد من الأزمات

01-09-2016 02:09 AM
كل الاردن -
'على وين الدرب مودينا؟'.. سؤال عريض يحمله أنصار نادي الحسين بمرارة، في بداية موسم تكالبت فيه الظروف والأخطاء والخلافات، وتواترت معه الانتكاسات التي دفعت الفريق لتوديع بطولة درع الاتحاد من دورها الأول، عقب خسارة ثقيلة أمام سحاب، وهي البطولة المفضلة والمحببة للفريق الذي ظفر بلقبها 3 مرات من قبل.
ويبدو أن الواقع الإداري والفني الذي يعيشه النادي، ينذر بمزيد من الأزمات داخل فريق كرة القدم الذي فقد جهازه الفني برحيل المدرب عيسى الترك وجهازه المساعد، وتلويح بعض نجومه الحاليين بفك 'الارتباط'.
وكانت جماهير 'الغزاة' تلقت ضربة موجعة مع بداية الموسم بمغادرة كوكبة من أبرز العناصر الرئيسية في الفريق الكروي الأول أمثال إحسان حداد وأنس بني ياسين ومحمد أبو زريق ومحمد عمر الشيشاني والحارس مالك شلبية، إضافة إلى المحترف الليبي أكرم الزوي.
وحاولت إدارة النادي طوال الفترة الماضية الإبقاء على الجهاز الفني واللاعبين مع الفريق لسنوات جديدة، وحاولت تجديد عقودهم، إلا أن اللاعبين فضلوا الانتقال لأندية أخرى، وعدم التجديد مع النادي، خصوصا بعد ظهور الخلافات الإدارية وابتعاد رئيس النادي السابق وائل الشقيرات.
ولا شك أن انتقال لاعبين بحجم أنس بني ياسين والشيشاني وإحسان حداد ومحمد أبو زريق وشلبية والزوي من نادي الحسين، يعد أمرا مؤثرا وضربة قوية للفريق الذي كان يأمل الدخول بقوة على خط المنافسة هذا الموسم، ما جعل من انتقال هؤلاء اللاعبين، يترك فراغا كبيرا ومؤثرا يصعب تعويضه، لاسيما وأن الأنباء الواردة تشير إلى أن النادي يعاني من ضائقة مالية ومديونية عالية.
ووسط هذا الوضع الفني والإداري، زادت الضغوطات على الممسكين بمفاتيح القرار في النادي، في الوقت الذي يعلق فيه البعض هذا الوضع الصعب الذي يمر به النادي وفريق الكرة على شماعة (الأيادي الخفية)؛ حيث عزا البعض الأسباب إلى وجود أياد خفية، تعبث بالفريق وتحاول تفريغه من النجوم وإعادته إلى الوراء، وهو ما أيده بعض جماهير النادي، مطالبين إعطاء الإدارة الحالية الفرصة، مراهنين على قدرتها على تجاوز هذه المحنة، التي ما تزال مفتوحة على كل الاحتمالات.
ولا شك أن الإدارة الحالية للنادي، وجدت نفسها في مأزق شديد يتعلق بعدم توفير السيولة المالية لتنفيذ برنامج الموسم، وهي التي بدأت في البحث عن توفير بدائل أخرى لتوفير السيولة المالية، للتعاقد مع جهاز فني جديد، والبحث عن بدائل لتعويض اللاعبين الذين فضلوا الانتقال لأندية أخرى، خاصة أن المعلومات الواردة من معاقل النادي، تشير إلى رغبة القائمين على الفريق بالحفاظ على ما تبقى من اللاعبين، وتدعيم صفوفه بعناصر التعزيز الداخلية والخارجية والتعاقد مع جهاز فني خبير وعلى سوية عالية.
وسط هذه الأجواء الملبدة، والهروب المتكرر للاعبين الذي بدأ يرعب أنصار الفريق، كان طبيعيا أن يتحرك عشاق ومحبو النادي، لمطالبة القائمين على الإدارة، بضرورة الحفاظ على ما تبقى من قائمة الفريق، وتعويض الفراغ الذي خلفه انتقال عدد من النجوم، للحفاظ على هيبة الفريق الذي يقف أمام محطة مهمة في تاريخه، ولا يريد أن يدفع فاتورة الأخطاء والخلافات المتكررة.