أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
“أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


السلام في الشرق الأوسط يتطلب فكراً جديداً

19-06-2011 12:36 PM
كل الاردن -


بقلم خلف أحمد الحبتور

حاول ديفيد بن غوريون، أوّل رئيس وزراء إسرائيلي، طمأنة الإسرائيليين إلى أنّ الفلسطينيين لن يعودوا أبداً إلى ديارهم. فقد قال "يجب أن نفعل كل ما بوسعنا كي لا يعودوا أبداً... كبارهم سيموتون وصغارهم سينسون". كان مخطئاً جداً، فلا وجود لكلمة "نسيان" في القاموس الفلسطيني. لقد تحمّلوا طوال 63 عاماً مشقّات مريعة وتعرّضوا لإذلال لا يُحتمَل وحاربوا من أجل الحرّية متسلّحين فقط بالحجارة وبأيديهم العزّل. وللأسف فكأنهم لا يكفيهم مواجهة عدواً همجيا لا يرحم، فإن قادتهم قد خذلوهم أيضا.

كانت للراحل ياسر عرفات أخطاؤه، إلا أنه كان وطنياً عظيماً أحبّ شعبه بكل صدق وأمانة. لم يألُ جهداً من أجل إرساء "سلام الشجعان" مع إسحق رابين. لكن عند وصول جورج دبليو بوش إلى السلطة، تحوّل الرجل الذي كان الأكثر تردّداً على البيت الأبيض في عهد كلينتون، منبوذاً من الأمريكيين فيما أبقاه الإسرائيليون سجين المجمّع الذي كان يقيم فيه في رام الله تحت القصف الإسرائيلي.

لم يتمكّن عرفات من تحقيق ما يصبو إليه لأنه رفض المساومة على مستقبل أطفال فلسطين. بيد أنه كسب ولاء شعبه وكان يتحدّث الى حد كبير بإسم جميع الفلسطينيين. وهذا ما لا ينطبق على خلفائه في الحكم. فرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض يفتقران إلى الكاريزما، كما أنهما خسرا دعم الناخبين لأنهما وضعوا ثقتهم المطلقة في الوسيط الأمريكي.

ويتبّين بحسب "الأوراق الفلسطينية" التي نشرتها قناة الجزيرة أنهما كانا مستعدَّين للقبول بأيّ فتات يسقط عن المائدة الإسرائيلية، وللتنازل عن حق العودة للاجئين. علاوةً على ذلك، كانا على علم مسبق بعملية "الرصاص المصبوب" التي شنّتها إسرائيل في غزة، و"عرقلا" في تصرّف مخزٍ، وتحت تأثير الضغوط من إدارة أوباما، قراراً كان سيصدر عن لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يدعم تقرير غولدستون عن جرائم الحرب التي ارتُكِبت خلال ذلك الهجوم.

ولا تتمتّع "حماس" من جهتها بمصداقية كبيرة للتفاوض على السلام، لا سيما وأنها تحظى بالتمويل من إيران كما أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وكندا واليابان صنّفتها في خانة المنظّمات الإرهابية. وهذا يتوافق بالطبع مع ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لن تكون هناك مفاوضات سلام مع أي سلطة فلسطينية تضم أعضاء من "حماس".

إذاً الفلسطينيون، إلى أين؟

يتعيّن على "فتح" وحماس" أن تضعا شعبهما قبل طموحاتهما السياسية وتقرّا بالفشل. لا يمكن هدر الوقت فيما تستمرّ إسرائيل في توسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وطرد الفلسطينيين من القدس الشرقية. نسبة الاثنين والعشرين في المئة من الأراضي التي يجب أن يحصل عليها الفلسطينيون بموجب اتّفاقات أوسلو تتقلّص عاماً بعد عام، وعلى الأرجح أن حل الدولتين لن يعود في وقت قريب قابلاً للحياة.

فكّرت ملياً في هذا المأزق وأقترح خياراً عملياً: ينبغي على الحكومة الفلسطينية الحالية أن توافق على الاضطلاع بدورها كحكومة تصريف أعمال مسؤولة عن تسيير الشؤون اليومية لشعبها. وفي الوقت نفسه، عليها أن تعمل مع شخصيات فلسطينية وطنية من مختلف أنحاء العالم وذلك لتعيين لجنة تكون مسؤولة حصراً عن التفاوض على السلام.

ويجب أن تتألّف هذه اللجنة من فلسطينيين محترمين يجري اختيارهم على أساس ولائهم وسمعتهم وسيرتهم الذاتية بدلاً من اختيارهم على أساس حساباتهم المصرفية أو المحسوبيات. ويجب أن يخضع كل المرشحين للانضمام إلى اللجنة للتدقيق، للتأكد من عمق إنتمائهم الوطني ولقضايا شعبهم، ومن المشهود لهم بالنجاح المهني.

ويمكن أن تضمّ هذه اللجنة التي تملك سلطة لا رجوع عنها بالتفاوض باسم كل الفلسطينيين، ممثّلاً رفيعاً عن مجلس التعاون الخليجي. ومن أجل إطلاق عمليّة التفاوض، يمكن أن تنظّم السلطة الفلسطينية وهيئات فلسطينية أخرى مؤتمراً – تحت مظلّة مجلس التعاون الخليجي إذا رغبت في ذلك – يشارك فيه المرشّحون المؤهَّلون للانضمام إلى اللجنة. ومن أجل إضفاء شرعيّة على المرشّحين المنتخبين، يجب تنظيم استفتاء في القدس والضفة الغربية وغزة وكذلك في بلدان الشتات تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة التي تمتلك سجلا كاملا لجميع الفلسطينيين. ومن شأن اللجنة أن تتمتّع، بفضل الدعم الملتزِم من السعودية ودول الخليج العربي كافة، بنفوذ دولي أكبر بكثير من كل ما تمتّعت به السلطة الفلسطينية حتى الآن.

يجب أن تستند كل المفاوضات إلى حدود 1967 مع اعتماد القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية الجديدة. حق العودة راسخ في قرارات الأمم المتحدة، ويجب أن يكون غير قابل للتفاوض. لا يجوز أبداً المساومة على هذه المبادئ الأساسية.

يجب تفكيك جدار الفصل الإسرائيلي، والحل الأمثل هو إخلاء المستوطنات اليهودية التي شُيِّدت على الأراضي الفلسطينية قبل تسليمها إلى السلطة الفلسطينية لإيواء السكّان الفلسطينيين الذين يزدادون عدداً. وكي تتمتّع الدولة الجديدة بالازدهار، يجب إعداد "خطة مارشال" مع البلدان التي تتحمّل المسؤولية الأولى في تمويل الكارثة التي حلت بالفلسطينيين.

على صعيد آخر، ينبغي على البلدان العربية التي تستضيف لاجئين فلسطينيين أن تبدأ بمعاملتهم على أنهم بشر لا بيادق سياسية. هناك نحو ثلاثة ملايين لاجئ فلسطيني في الأردن وسوريا ولبنان، ولا تزال أعداد كبيرة منهم تعيش في مخيّمات بائسة بالكاد يتوافر فيها الحدّ الأدنى من المنشآت التربوية والطبّية. وقد حُرِم كثر بينهم الحق في العمل أو امتلاك أرض؛ وعدد كبير منهم لا يملك جنسيّة.

لم تنفكّ الحكومات تقطع لهم وعوداً بأنهم سيعودون يوماً ما إلى ديارهم. ربما يكون هذا مثالياً للمتقدّمين في السن الذين لا يزالون يحملون مفاتيح منازل لم تعد موجودة أصلا، لكن يجب أن تتضامن الجهود لضمان الحياة الكريمة للأطفال الفلسطينيين.

يحتاج الفلسطينيون الذين يعيشون داخل المخيّمات إلى إنقاذ عاجل. يجب منحهم الجنسيّة الكاملة، وإذا سنحت لهم الفرصة للعودة إلى ديارهم ذات يوم، يجب أن يكون قرار العودة أو البقاء في أيديهم. إنه لرياء أن يتذمّر القادة العرب من الطريقة التي تتعامل بها إسرائيل مع الفلسطينيين في الوقت الذي حكم فيه العرب على الكثير من إخوتهم الفلسطينيين بعيش حياة من البؤس والشقاء. هل يعقل أن يسمح شخص قادر أن يعيش أخيه حياة بؤس وشقاء، وأن يشرب مياهاً ملوَّثة أو يقطن في مخيّمات من الصفائح تغزوها الجرذان؟

ثمة حاجة إلى أفكار جديدة والتزام قوي من العالم العربي من أجل التمكّن من تحقيق الأحلام الفلسطينية. لقد ولّى زمن الحرس القديم، وحان الوقت لبروز وجوه ديناميكية جديدة مستعدّة للتشمير عن سواعدها والتفكير بطريقة غير تقليدية.
.....................................

خلف الحبتور رجل أعمال ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور. وهي شركة مقرّها دبي ذات امتداد واسع في المنطقة والعالم من خلال عملها في مجالات عدّة أبرزها الإنشاءات والفنادق والتعليم والسيارات والعقارات.

www.habtoor.com

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
19-06-2011 01:55 PM

الكاتب المحترم . اعتقد ان اجزاء كبيرة مما كتبته كان منطقياّ .ولكنك في نهايه المقال عدت ودعوت الى توطين الفلسطينيين في دول الشتات .
انه مع العلم بأن الحقوق المدنيه للاجئين الفلسطينيين يجب ان تكزن مصانه الا أن الدعوة للحلول الجزئيه ستؤدي حتماَ الى تصفيه القضيه الفلسطينيه وتحويل الشعب العربي الفلسطيني الى مجرد جاليات في دول الشتات وتعطي الشرعيه للمستوطنين من انحاء العالم للحلول مكان الفلسطينيين .
اننا نفهم ان رجال المال والأعمال يريدون اجواء الأستقرار والحلول المحسوبه الكمبيوتريه ولكن هذا لا ينطبق مع القضايا العادله للشعوب .
سيدي .يقول اليهود انهم قد سكنوا فلسطين قبل الالآف السنين . ويعتبرون ذلك مبرراَ لأحتلال فلسطين وانت تريدنا ان ننسى قرانا ومدننا . امريكا يا سيدي لن تدوم وحقنا في العودة يأبى النسيان .

2) تعليق بواسطة :
19-06-2011 02:03 PM

Dear Mr. Habtoor: I think you have put your hands on the main points that Palestinians are suffering from :Their own Authority and their Arab states point of view to them.I think it is time all of this changed because as pointed out : Palestine is the Arab Greatest issue and it is time true and patriot Arabs like yourself and many others of our arab brothers try to take the responsibility to contribute to the solution.We always hear the faint saound of the Arab League and individual states ,which is just old formal cliches, but we never heard the opinions of individual Arab scholars who are really interested to participate in solving the palestinians issue .
What is needed now is that many of these Arab scholars ,like yourself,turn what you have proposed into a practical organized loby to announce their presence as an accepted body that should be listened to in international scenes.I do support you and I really respect and appreciate your sincere opinions.Thanks again

3) تعليق بواسطة :
19-06-2011 03:42 PM

العجب كل العجب من الذين يطلبون من العرب القيام بعمل جماعي دون ذكر وحدتهم اولا ,كيف ذلك وهم شتى لايجمعهم رابط ولا توحدهم رؤيا ولا تحكمهم قيادة واحدة .اذا كان لابد من نظرة جديدة للسلام فهذا يصاحبه بالضرورة نظرة جديدة للحرب وبالتالي استراتيجية جديدة لادارة الصراع العربي الاسرائيلي عربيا .للحرب مبادىء افرزتها التجارب الانسانية في هذا المجال ولا بد من تطبيقها للنجاح في اي صراع وبدونها يبقى كلام العرب كلام في كلام ومضيعة للوقت ونصائح لاسامع لها ولا مجيب . المشكلة العربية تنظيمية اكثر منها فكرية والحديث يجب ان ينصب في لم الشمل وتوحيد الصفوف ورصها وبعد ذلك ومن خلال روابط عضوية توحد الجهود وتضمن النتائج .شكرا للكاتب على مجرد التفكير بمثل هكذا مواضيع وشكرا له على اجتهاده ودمتم

4) تعليق بواسطة :
19-06-2011 05:43 PM

شكرا لرجل الاعمال العربي الاماراتي الوطني أحمد الحبتور، فهو يقدم الدليل مرة أخرى أن القضية الفلسطينية لا تزال حاضرة في وجدان العرب والمسلمين.

وبغض النظر عن إختلافي معه في أسلوب الحل الامثل للقضية الفلسطينية وبالتحديد توطين اللاجئين وجدوى حل الدولتين الذي أصبح "كادوك!"، فلقد آن الاوان أن ينهض كل عربي ومسلم ليدلو بدلوه، وينخرط مرة أخرى في النضال مثل الاستاذ أحمد الحبتور، كل حسب قدرته وأفكاره، ولا مجال لتخوين أو إقصاء أحد، فليجتهد جميع المخلصين الوحدويين الوطنيين.

العودة قريبة وإنهيار الابارثايد الصهيوني حتمي وواضح.

5) تعليق بواسطة :
20-06-2011 12:38 PM

انا مع الكاتب واطروحاته مع الاخذ بعين الاعتبار التوطين الجزئي وليس الكلي . ما اقصده انك حين توطن فانك توطن جسدا فقط اما الروح فهي ملك الارض التي غادرتها وبالتالي يتم التوطين الجزئي وعليه يمنح موطنه الجديد ولاءا وانتماءا جزئيا فواجباته جزئيه وحقوقه جزئيه وارجو ان لا اتهم بالعنصريه لاني اردنياييييييييييا

6) تعليق بواسطة :
21-06-2011 04:22 PM

تحية و شكر للأستاذ الكاتب ، مقالة جديرة بالدراسة ، آمل لها النجاح رغم بعض التحفظ ، نعم الهم واحد و مؤرق للجميع ، حبذا لو نعاون الجميع في الحل ، أكرر الشكر

7) تعليق بواسطة :
21-06-2011 08:07 PM

التوطين فكره استعماريه داعمه للاحتلال ومرسخه له هدفها نزع فلسطين من ذاكرة واذهان وظمائرالفلسطينيين وخلق جيل فلسطيني فاشل لايعرف الاالراحه والاسترخاء ويركض ويلهث وراء المال فتذهب هيبته وتذهب ريحه ويصبح ذليلا يملك المال ولايملك اي قدر من الكرامه كما هو حاصل الان . لامانع من تقديم بعض التسهيلات المعيشيه التي تحفظ حياة وكرامات اللاجئين ومعيشتهم مع الابقاء على الروح النضاليه في نفوسهم التفكير النضالي والثوري ينطلق في العاده من الالم المعاناه لامن الفلل وفنادق النجوم الخمسه ارجو الرد على تعليقي من قبل اي اخ فلسطيني حر شريف

8) تعليق بواسطة :
22-06-2011 05:59 PM

اقتبس من تعليقك رقم 7 وبكل اسف: "ولايملك اي قدر من الكرامه كما هو حاصل الان"
؟؟؟!!!ولا استطيع الرد عليك.
-----------------------------------------------------------------------
الى أخي المحرر المحترم:

هذه ليست حرية تعبير، بل هي إهانة مباشرة لا أظنكم توافقون عليها في موقعكم المحترم، إهانة لشعب مناضل ومئات آلاف الشهداء وآلاف الاسرى ومئات الالاف من الجرحى وتعميم عنصري لا يخدم حرية الرأي.!!

شكرا لكل الاردن وأرجو عدم التسامح مع هكذا شتائم مباشرة وتعميم على شعب كامل.

كان يمكن للاخ الكريم مرعي مرعي، التعبير عن رأية من خلال منبركم الحر والتخصيص على حالات محددة إن اراد طرح وجهة نظره بحرية وبدون تعميم وتجريح شعب فلسطين الابي المناضل.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012