أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


من يدير الأزمة مع وكالة الأنباء الفرنسية !

19-06-2011 09:59 AM
كل الاردن -


علي الحراسيس
 ... رفض ابناء الوطن عامة وابناء الطفيلة خاصة ما اوردته مراسلة وكالة الأنباء الفرنسية في الاردن حول تعرض موكب الملك عبد الله الثاني الى رشق الحجارة اثناء زيارته الى محافظة الطفيلة يوم الاثنين الماضي وعبروا عن استيائهم وتنديدهم بالخبر الملفق بوسائل عدة كان ابرزها الاعتصام الذي نفذه ابناء المحافظة امام وكالة الانباء مساء اليوم المذكور ، ومن ثم تراجعت تلك المراسلة عن تقريرها وقدمت الاعتذار للشعب والملك واعتبر الخبر لاغيا  وملفقا لاصحة له  اطلاقا ، الى هنا نستطيع القول ان مثل تلك الاشكالات والاخطاء تجري في معظم انظمة ودول العالم بشكل يومي ويتم تصويب الوضع وتصحيح الخطأ دون ان يتبعه تفاعلات وتطورات الا اذا كان هناك من يقف وراء تطوير وتفعيل ما يجري ليس  لجهة المحاسبة والملاحقة وتصحيح الخبر ، بل لغاية في نفس من كان اصلا وراء تلفيق الخبر وتمريره الى المراسلة الصحفية التي يبدو انها قد ورطت او شاركت بالقصة المفبركة  ودفعت إلى نشره بالسرعة تلك ، فمثل تلك المراسلة الصحفية صاحبة الخبرة والتقنية المهنية العالية والعارفة بأمور البلاد والعباد في وطننا منذ عقود خلت  لا يمكن لها ان تنشر خبرا يصل اليها من مواطن عادي او رجل أمن عبر اتصال تلفوني كما ادعت ، ولكنه لا بد ان يكون صاحب الخبر رجل تعرفه المرأة جيدا ويعرفها جيدا  ويعرف ماذا يريد من وراء تلك المغالطة ويمثل اتجاه أو جهة ما  لا تريد للوطن خيرا  !!

فالتطورات اللاحقة لهذه القضية وما تبعها من مداهمة عناصر مجهولة تحركت وبتدبير معد و مدروس إلى مقر الوكالة الفرنسية والعبث في موجوداتها وتخريب ممتلكاتها لا يمكن ان يكون عفويا مهما حاول البعض ايهام الناس ، فالبلاد التي تتمتع بسمعة طيبة على مستوى العالم من حيث الاستقرار وسمعة النظام السياسي المعتدل الذي يقوده الملك عبدالله الثاني صاحب السمة الحضارية الراقية في التعامل مع العالم والاحداث في المنطقة لا يمكن ان يتوافق مع ما جرى ويجري من تبعات الأزمة مع الوكالة المذكورة  ، فردود الفعل الفرنسية الممثلة بتقرير مدير عام الوكالة الفرنسية للانباء او تقرير الخارجية الفرنسية حول ما جرى من اعتداء على مقر الوكالة بغياب رجال الامن  وصمت من حضر نلنا عليه  وبكل أسف إدانة أولية عرفها العالم كله ، إذ تحولت من أزمة طارئة مع مراسلة وكالة الأنباء الفرنسية إلى أزمة مع الدولة الفرنسية نفسها ،  فدولة القانون والمؤسسات التي يعرفنا العالم بها  تملي علينا التعاطي مع هذه المسألة بروح عقلانية  قانونية و حضارية متعددة الاساليب وبعيدة عن البلطجة وتنفيذ اجندات تسيء الى سمعة البلاد وتضع الملك في احراج لا يقبله محب للوطن او موال للملك .

يبدو ان اصحاب تلك الأجندة الذين يستعينون بالبلطجية  ومن يحركهم كسابق عهدهم لا يدركوا حجم وخواتيم أعمالهم المغامرة التي تسيء للوطن وسمعته ، بل التطورات اللاحقة  والممثلة بالاعتصام الذي يدعو إليه البعض أمام السفارة قد يدفع الامور الى منحى اخر لا يدركه البعض وقد تكون له تبعات سياسية واقتصادية  او حتى سياحية تضر بالبلاد ، فهي ممارسات لا تسمن ولا تغني من جوع ! ويتسائل الناس فيما لو صدرت تلك المقالة الملفقة من وكالة إسرائيلية أو مسئول إسرائيلي فهل كان يمكن لمخططي هذه الأفعال التحرك والاعتصام أمام السفارة الإسرائيلية أو الهجوم على مقرها أو حتى كانت الأجهزة الأمنية ستسمح لهم بالتواجد في محيطها رغم ما لفقته إسرائيل وأجهزتها وما تخطط له من مؤامرات على الوطن تناقش علنا في اروقة الحكومة والكنيست !!

الحكومة تغيب عن مسرح الحدث وهذا مؤكد ، فهي  بلا شك وأنا اجزم أنها غير راضية عما يجري  وكسابق عهدها اصلا تفاجأ بكل تطور أو حدث يصنعه ويدبره البعض وتبدو بلاحول ولا قوة ولا علم لها !  ولكن الذين خططوا لهذا الأمر منذ صناعة الخبر الملفق وتمريره الى مراسلة الوكالة الفرنسية مرورا بالاعتصام والاعتداء على مقر الوكالة وانتهاءا بالاعتصام المقرر امام السفارة  الفرنسية يشير الى وجود  مخطط  غير واضح تصنعه اجهزة وافراد يديرون البلاد ليس وفقا للمصلحة العامة بل وفقا لأجندة قد تكشف الايام عن مضمونها ، فلم يعتاد الاردن  وبكل منعطفات التاريخ والأزمات الحادة التي واجهها و التي عاشها ان يلجأ لتلك الوسائل الغريبة على سياستنا ومنهجنا في التعامل مع الاحداث اي  باستخدام البلطجة  كلما اراد تحقيق هدف ، فهل عجزنا عن ايجاد وسائل اكثر حضارية  واكثر مرونة حتى نفعل ما فعلناه  ويصبح الأردن بفعل تلك الممارسات موطن قلق وتوتر يشار إليه في العالم  !  لكن الخاسر في النهاية هو الوطن الذي يضعه البعض  وبكل أسف على محك الثقة والاحترام العالمي  بل ويضع الملك في أزمة موقف مع الغرب بسبب تلك الممارسات العصاباتية المرفوضة   ، وكأن العالم والإعلام  العالمي تحديدا لا يعون تلك الاساليب الغابرة التي لم يعد يستخدمها الا القلة القلة ممن تبقى من حكام واجهزة بطش في بعض دول العالم التي لا زالت تستخدم تلك الوسائل والتي لا بد ان يطالهم التغيير ما لم يبدلوا من تكتيكاتهم  واساليب تعاطيهم مع الاحداث بشكل راق وحضاري بدل ان يوكلوا امرهم للبلطجة والسلوك العصاباتي المكشوف !

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
19-06-2011 10:42 AM

الحبطرش النائب هو من يدير الازمه . والاجهزة هي التي تحركه ، وتعهد رئيس الوزراء ملاحقة المعتدين كذب ، فهم معروفون في الوحدات وجبل التاج بالاسم والعنوان .

2) تعليق بواسطة :
19-06-2011 10:46 AM

مراسلون بلا حدود تقول في تقريرها بعد ان ادانت الاعتداء : ان بقيت الحال كما هي وتكرر المشهد سيتعرض الاردن لوضعه على قائمة البلدان الاخطر على الصحافة ...

3) تعليق بواسطة :
19-06-2011 10:51 AM

والله يا استاذ علي شايفلك هالحكومة غايبه عن كل شيء . عن خالد شاهين والكازينو والقوانين القادمه ، وعن مشكلة الوكاله ، وكل ما يدور حولها لا تعرف شيء عنه ، مش عارف شو دورها طالما ان الدور الاكبر صار للبلطجية والمخربين واللي ما بهمهم سمعة البلد

4) تعليق بواسطة :
19-06-2011 11:03 AM

انا اذهب الى ما قاله الكاتب ان مثل رنده حبيب لا يمكن ان ترسل خبر وتنشره وهي صحفية عريقه جدا دون ان تتأكد بطرقها الخاصة ، لا بد ان من مرر لها المعلومه رجل واصل وتثق به جدا جدا ومقرب منها حد ان تسارع لنشر الخبر دون مراجعه . القضية مفبركه ومدروسه ولها اهداف ، قد لا تبدو الاهداف قريبه لكنها بداية ،وستتحول الى قانون يلجم كل الصحف والاعلاميين ويحد من انتشارها وحريتها بحجج ضبط الاعلام ، ألم تفكر الحكومة من جديد بمدونه جديده وملاحقة قانونية وخاصة للصحف الالكترونية ، اللعبه اكبر من تقرير رنده حبيب واكبر من اشي اسمه اغتيالات الشخصيات الفاسده . المرحلة القادمه مرحلة لجم وتكميم افواه يا جماعه .. اللعبه كبيره . بس الخاسر هو الوطن .

5) تعليق بواسطة :
19-06-2011 11:24 AM

الى التعليق 4 صبحي الطفيلي
نعم ، وانا معك فيما قلت ، السعودية لا تريد صحافه حره شرطا للانظمام ، والوطن البديل القادم لا يستوجب وجود معارضه وصحافه ، والفاسدون كبار كبار يمنع الاقتراب منهم ...واللعبه هي لعبة تكميم افواه ابناء الوطن الحريصين على الاردن والنظام ، التطورات القادمه على الساحه ستشهد تغير كبير ضد الاعلام والمسيرات ، وغدا سيحاولون ايجاد وسيله لوقف المسيرات حتى لو اضطروا لعمل تخريبي للقول ان المسيرات تخترق من قبل الاعداء بالتفجيرات او التخريب المتعمد ، كل شيء في هالبلد ممكن ولا يمنعهم شيء حتى تقرير وكالة الانباء والتعرض فيه للملك بقصة كاذبه من اجل ان يعدلوا قانون الاعلام فان كان الملك نفسه لم يسلم منهم فمن سيسلم .!!!.فطالما ان البلطجة هي اداة النظام فعلى البلاد السلام .والله يحمينا منهم ومن اساليبهم .

6) تعليق بواسطة :
19-06-2011 11:30 AM

يا اخي مش عارف شو هالتحليلات اللي بتكتبوها ، صحفية اساءت للاردن والملك وعليها تحمل العواقب ، صحيح نحن ضد البلطجه والاعتداء على مقر الوكاله وان هناك من يقف خلفها سواء .... ولكننا لا نحلل اكثر من الحدث نفسه وبلاش تحليلات تسيء للوطن ، يعني اهل الطفيله ليس لهم موقف ، واليس من حقهم التعبير عن رأيهم حاى لو تجاوز الحدود ..

7) تعليق بواسطة :
19-06-2011 11:46 AM

اقتباس من تصريح النائب السعود : حمل النائب يحيى السعود رئيس الحكومة الدكتور معروف البخيت ووزراءه مسؤولية ما أسماه "اعتداء" وكالة الصحافة الفرنسية المتمثل بـ"تلفيق" خبر رشق موكب جلالة الملك في محافظة الطفيلة إبان زيارته لها.

وأعرب السعود في بيان أصدره السبت عن استغرابه ردة فعل الحكومة على ما قام به مجهولون من اعتداء على مكتب الوكالة الأربعاء الماضي ...
سبحان الله ، اقول اعان الله البخيت على امثالك وامثال البلطجيه ، ترتكبوا الجرائم وتحملوها للبخيت . الاخ بقول مجهولون !!! وهم اقاربه وبلطجية زعران الوحدات وجبل التاج قام بجمعهم في باصين مساء اول امس وهاجموا الوكاله ... الى متى هذه الحال ! والى متى يقرر البلطجي سياستنا ... البلاد تنهار يا جلالة الملك فسارع لانقاذها .

8) تعليق بواسطة :
19-06-2011 12:01 PM

أؤيد ما اوردت استاذ علي بالمطلق ومن الواضح ان الحكومة لم يعد لها حول ولا قوة الا على الضعفاء، بل انني تخيلت في لحظة من اللحظات ان يحصل ما حصل عند الهجوم على معتصمي الداخلية بأن يخرج وزير الداخلية ومدير الامن العام ليصرحوا بأن موظفي وكالة الانباء الفرنسية قد خرجوا على البلطجية وانهالوا عليهم بالشتم مما اضطر اخواننا البلطجية المساكين للدفاع عن انفسهم.
مرة اخرى نوجه ذات السؤال: اين هو الامن الذي يتبجح به المزاودون؟

9) تعليق بواسطة :
19-06-2011 01:36 PM

كان المرحوم مازن القبج في برنامجه الصباحي ( مع المزارع )يدخل في حوار مع المهندسة الزراعية كليمنص فيسأل : يا أخت كليمنص تناتو النحل بكرص ولا بكرصش لما نكرب عليه ؟....فكيف بالست رندة حبيب بمقالاتها السابقة التي وضعت يدها في وكر النحل والدبابير ونبشته ... فأذا فكرت ان ما قد مضى قد مضى فهي غلطانه فهناك سياسة النفس الطويل لاذى الناس وفرك الاذان والانوف ... فالنحلة بتضلها تحوم تحوم ولا تنسى ما جرى لها حتى تقرص وتفرغ سمها... وما كانت المكالمة التلفونية الا الطعم الذي وقعت من خلاله السيدة رندة صاحبة الخبرة المهنية الصحفية العالية وياللاسف ما بيوقع و... بينكرص... الا الشاطر

10) تعليق بواسطة :
20-06-2011 05:26 AM

احوي يا ابو احمد...كله حكي فاضي عصفوره والذهبي سرقوا البلد وخربوا بيوت اشرف واحسن شباب البلد واحنا بنتحسر ع حالنا ...خربانه ..الله يحمي سيدنا والاردن.

11) تعليق بواسطة :
20-06-2011 09:17 AM

شكرا استاذ علي لمقالك وبصفتي متابعا لما تنشره الوكالات العالميه فضعني اضعك والاخوة القراء بما حدث, لم تكن رندا حبيب في مكتبها عندما صدر الخبر,والذي نشرته ايضا وكالات وفضائيات اخرى ولم يتعرض لها احد, سارعت رندا حبيب وخلال اقل من خمس دقائق على نفيه على لسان ناطق بالديوان الملكي والحكومه واكثر من ذلك قامت رندا حبيب باجراء مقابلات مع عدد من نواب الطفيله ومن بينهم نائب البلطجه ونشرت هذه المقابلات وشاهدنا خبر النفي للنواب منشورا على كل الفضائيات. الزميله رندا حبيب تعاملت مع الموضوع بكل امانة ومهنية عاليه وتحدث مثل هذه الحالات يوميا في كل انحاء العالم وحال نشر النفي فإن الموضوع يعتبر منتهيا.الا أن خفافيش الظلام واصحاب الحقد المدفون والذين اصبحوا في مواقع النفوذ استغلوا الحادثة للانتقام الرخيص والتنفيس عن حقدهم الدفين واستعملوا ادواتهم من بعض الاقلام الرخيصه والمأجوره ونائب البلطجيه غير عابئين بمصلحة الوطن ومسموعات الخلق الهاشمي الرفيع والراقي الذي لا يقبل ابدا بكل ما حدث مع الوكالة الفرنسيه. رندا حبيب انت دوما الكبيره وكلنا معك قلبا وقالبا.

12) تعليق بواسطة :
20-06-2011 09:24 AM

اذا اردتم ان تعرفوا السبب في كل ما حث فاسئلوا باسم عوض الله ومن معه الذين عادوا بقوة الى مراكز القوة والنفوذ.

13) تعليق بواسطة :
20-06-2011 09:33 AM

لاشيء يبرر الاعتداء على مكتب صحفي فالكلمةسلاح ويمكن ارسال بيان وكفى الله المؤمنين شر القتال اما مقابلة الكلمه بالتكسير والقطع الحديديه وكسر الابواب فهي بلطجه ينبغي ان يحاكم اصحابها بتهم كثيره اقلها الاساءه للاردن وطنا وقيادة وشعبا ونشر اسمائهم اذا ارادت الحكومه التخلص من هذا المأزق وكسب ثقة الناس وبغير ذلك فالقادم اعظم واليمن وليبيا اقرب مثال

14) تعليق بواسطة :
20-06-2011 01:56 PM

وكالة الانباء الفرنسية نقلت عن مسؤول امني رفيع - طلب عدم الكشف عن اسمه - بان مقدمة موكب الملك تعرضت الى الرشق بالجارة والزجاجات الفارغة. وهو في هذه الحالة خبر واضح ومؤكد, وكان من الواضح ان شباب الطفيلة الاصلاحيون لم يكونوا راضين عن استثنائهم من القاء كلمة امام الملك وهم بذلك كانوا يريدون تعطيل الاحتفال باكمله. هذا واضح مثل سطوع الشمس ولا داعي للمواربة ومحاولة الحصول على اعذار واهية.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012