أضف إلى المفضلة
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024


السعودية تحتفل باليوم الوطني السادس والثمانين

25-09-2016 01:29 AM
كل الاردن -
حضرت المملكة العربية السعودية على الخارطة العالمية بمساحات واسعة من المشاريع والانجازات والمواقف التي جعلت منها صوت العقل والحق للمنطقة والعالم، فضلا عن كونها الدولة التي تتمتع بعدد كبير من الانجازات الضخمة لتكون الدولة المتقدمة في كافة المجالات وعلى مستوى الأصعدة المختلفة.
اليوم، حيث تحتفل المملكة العربية السعودية باليوم الوطني للعام السادس والثمانين الذي يوافق ذكرى توحيد المملكة على يد المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود والذي يصادف الثالث والعشرين من أيلول من كل عام، هذا التاريخ الذي يعود إلى المرسوم الملكي الذي أصدره الملك عبد العزيز برقم 2716، وتاريخ 17 جمادى الأولى عام 1351 هـ، ويقضي بتحويل اسم الدولة من «مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها») إلى المملكة العربية السعودية، ابتداءً من يوم الخميس الثالث والعشرين من أيلول 1932.
وفي قراءة خاصة لـ»الدستور» حول احتفالات الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية باليوم الوطني، يظهر بوضوح عمق العلاقات الاخوية بين البلدين والتي عززها قائدا البلدين خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز والملك عبد الله الثاني، والتي انعكست على عدد كبير من السياسات على أرض الواقع، والزيارات المتبادلة على أعلى المستويات، وحرص البلدين على وحدة الصف العربي، والتوافق الكامل بين وجهات النظر حول مختلف القضايا العربية والدولية.
وتجسدت مؤخرا عمق العلاقات الاردنية السعودية، بإقرار مشروع قانون صندوق الاستثمار الأردني الذي يهدف الى رسم العلاقة الاستثمارية بين الأردن والمملكة العربية السعودية وجذب الاستثمارات إلى المملكة، وتمهيدا لانشاء مجلس التنسيق الأردني السعودي، فيما كانت قد وقعت السعودية والأردن، على محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي الأردني في مدينة الرياض وتمت مراسم التوقيع بحضور جلالة الملك عبدالله الثاني وخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وحدد في الصندوق حقوق تملك واستثمار وتطوير مشاريع، شبكة السكك الحديد الوطنية، والربط الكهربائي مع السعودية، وأنبوب نقل النفط الخام والمشتقات النفطية إلى موقع مصفاة البترول ومواقع الاستهلاك والتخزين، وتطوير البنية التحتية في مدينة خادم الحرمين الشريفين، والمدينة الترويحية/ المطل، وأي مشاريع إضافية يوافق عليها مجلس الوزراء بناء على تنسيب من مجلس إدارة الصندوق.
وبطبيعة الحال، يضاف إلى هذا الانجاز الضخم، عدد كبير من أوجه التعاون بين البلدين الشقيقين على كافة الأصعدة، الى جانب عمل عدد كبير من العمالة الأردنية في سوق العمل السعودي، وكذلك وجود مئات الطلبة السعوديين الدارسين في المملكة، وحجم التبادل التجاري المرتفع أيضا، وغيرها من أشكال التعاون.
وفي متابعة خاصة للاحتفالات السعودية بهذه المناسبة، رافق تاريخ اليوم الوطني للسعودية أحداث هامة، لكنها تتميز هذا العام بمناسبة سعودية خاصة وتأخذ طابعا مختلفا، فهي تأتي هذا العام بالتزامن مع رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني.
ووفق لقاءات لوكالة الأنباء السعودية قال رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد خالد بن عبدالمحسن المحيسن، ان هذه المناسبة الوطنية تأتي ووطننا يمر بمرحلة جديدة من التطور من خلال الرؤية المستقبلية «رؤية المملكة 2030» التي تعكس تطلعات القيادة لبناء مستقبلٍ مشرقٍ لهذا الوطن، وتحقيق التنمية الشاملةِ، التي شكلت هاجساً مستمراً لخادمِ الحرمين الشريفين الملكِ سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسعيه لما يحقق بناءَ هذا المجتمعِ تنموياً وحضارياً وثقافياً.
فيما أكد مدير عام فرع وزارة الخدمة المدنية بمنطقة القصيم المكلف عبدالرحمن بن محمد المنصور أن منجزات التنمية شملت جميع مناطق المملكة دون استثناء وفاقت كل التصورات في مجالات مختلفة في النواحي الاقتصادية والتعليمية والصناعية والزراعية وغيرها من المجالات الأخرى.
وقال مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتور يحيى بن عبدالله الصمعان إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود واصل السير على خطى المؤسس وأبنائه الملوك من بعده، في العمل على تنمية الوطن ورفاهية المواطن، فقد تحقق خلال الفترة القصيرة من عهده الزاهر العديد من الإنجازات الكبرى على أكثر من صعيد اجتماعي واقتصادي وسياسي وأمني.
ونوه الصمعان على نحو خاص الى السياسة الحكيمة التي نهجها الملك سلمان المتمثلة في إعادة هيكلة أجهزة الدولة، وتحديد اختصاصاتها، واختصار دورة اتخاذ القرار الوطني بإلغاء العديد من المجالس وحصرها في مجلسين هما مجلس الشؤون السياسية والأمنية، ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، بغية تسريع اتخاذ القرارات الرامية لتطوير الأجهزة الحكومية، والارتقاء بأدائها بما يحقق مزيداً من التنمية للوطن.
ويشار الى أن «الرؤية السعودية» 2030، تتضمن تقسيمات رئيسية هي اقتصاد مزدهر، مجتمع حيوي، ووطن طموح، وشملت خططا واسعة من بينها برامج اقتصادية واجتماعية وتنموية تستهدف تجهيز السعودية لمرحلة ما بعد النفط.
وذكرت «رؤية السعودية» التي أعدها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أن «السعودية تمتاز بوفرة بدائل الطاقة المتجددة، وفيها ثروات سخية من الذهب والفوسفات واليورانيوم وغيرها، وأهم من هذا كله، ثروتنا الأولى التي لا تعادلها ثروة مهما بلغت: شعبٌ طموحٌ، معظمُه من الشباب، هو فخر بلادنا وضمان مستقبلها».
وتستهدف «رؤية السعودية» رفع نسبة الصادرات غير النفطية من 16% إلى 50% على الأقل من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي، وتقدم ترتيب المملكة في مؤشر أداء الخدمات اللوجيستية من المرتبة 49 إلى 25 عالمياً، ورقم 1 إقليميا، ورفع نسبة الاستثمارات الأجنبية المباشرة من إجمالي الناتج المحلي من 3.8% إلى المعدل العالمي 5.7%، والانتقال من المركز 25 في مؤشر التنافسية العالمي إلى أحد المراكز الـ10 الأولى.
وفيما يتعلق بالاستثمار فإن المستهدف هو رفع قيمة أصول صندوق الاستثمارات العامة من 600 مليار إلى ما يزيد على 7 تريليونات ريال سعودي، كما تضمنت الرؤية رفع نسبة المحتوى المحلي في قطاع النفط والغاز من 40% إلى 75%. ومن المستهدف زيادة حجم الاقتصاد السعودي وانتقاله من المرتبة 19 إلى المراتب الـ15 الأولى على مستوى العالم، ورفع نسبة تملك السعوديين للمنازل من 47% إلى نحو 52% بحلول عام 2020.
وتضمنت الرؤية المستقبلية رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 22% إلى 30%، وزيادة مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في إجمالي الناتج المحلي من 20% إلى 35%، وتخفيض معدل البطالة من 11.6% إلى 7%.، وفيما يتعلق بالمجتمع تستهدف مجتمعا حيويا بنيانه متين، عبر زيادة متوسط العمر المتوقع من 74 إلى 80 عاماً، والارتقاء بمؤشر رأس المال الاجتماعي من المرتبة 26.
ومن المستهدف أيضا ارتفاع نسبة ممارسي الرياضة مرة على الأقل أسبوعياً من 13% إلى 40%، وزيادرة إنفاق الأسر على الثقافة والترفيه داخل المملكة من 2.9% إلى 6%، ورفع عدد المواقع الأثرية المسجلة في اليونسكو إلى الضعف على الأقل.
كما تستهدف «رؤية السعودية» زيادة الطاقة الاستيعابية لاستقبال ضيوف الرحمن المعتمرين من 8 ملايين إلى 30 مليون معتمر.
وفي محور «وطن طموح»، يتضمن بعض الأهداف من بينها رفع مساهمة القطاع غير الربحي في إجمالي الناتج المحلي من أقل من 1% إلى 5%، ورفع نسبة مدخرات الأسر من إجمالي دخلها من 6% إلى 10%.
وفيما يتعلق بالحكومة تستهدف «رؤية السعودية» الوصول من المركز 36 إلى المراكز الـ5 الأولى في مؤشر الحكومات الإلكترونية، والوصول من المركز 80 إلى المركز 20 في مؤشر فاعلية الحكومة، وزيادة الإيرادات الحكومية غير النفطية من 163 ملياراً إلى 1 تريليون ريال سنويا.
وفي قراءة لأبرز الانجازات السعودية حتما فام الامر يتطلب مساحات ضخمة لذلك، ولكن بايجاز ففي المجال السياسي حافظت المملكة على نهجها الذي انتهجته منذ عهد مؤسسها الراحل الملك عبدالعزيز القائم على سياسة الاعتدال والاتزان والحكمة وبعد النظر لخدمة الإسلام والمسلمين وقضاياهم.
وحرصا على مصالح الأمن القومي العربي والخليجي قادت المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التحالف العربي لحماية جمهورية اليمن وشعبها من عدوان الميليشيات الحوثية نظرا لما تشكله تلك الميليشيات من تهديد كبير لأمن المنطقة واستقرارها ولممراتها البحرية على البحر الأحمر في مضيق باب المندب وخليج عدن.
واستمرت مبادرات المملكة العربية السعودية في الأعمال الإنسانية وأعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تأسيس مركز للأعمال الإنسانية والإغاثية في الرياض تحت مسمى (مركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الإنسانية) للوقوف إلى جانب كثير من القضايا وفي مقدمتها الأزمة في اليمن آملا أن يحظى المركز بمشاركة الأمم المتحدة والدول الراعية للمبادرة الخليجية بفاعلية في جميع نشاطاته.
وحرصت المملكة على أن تكون داعما ومساعدا للمنكوبين والمحتاجين وعلى رأسهم اللاجئون السوريون في المخيمات وأن تكون سباقة في مد يد العون لنجدة أشقائها في كل القارات في أوقات الكوارث التي تلم بهم.
وفي جانب آخر من الاهتمام بالإسلام والمسلمين تواصل المملكة العربية السعودية خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما بكل ما تستطيع فأنفقت أكثر من سبعين مليار ريال خلال السنوات الأخيرة فقط على المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة بما في ذلك توسعة الحرمين الشريفين وتتضمن نزع الملكيات وتطوير المناطق المحيطة بهما وتطوير شبكات الخدمات والانفاق والطرق.
وشهدت المملكة العربية السعودية المزيد من المنجزات التنموية العملاقة على امتداد مساحاتها الشاسعة في مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة تشكل في مجملها إنجازات جليلة تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته؛ ما يضعها في رقم جديد على خارطة دول العالم المتقدمة.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
25-09-2016 07:21 AM

ذكرى وضع حجر اساس زراعة الخزر في قلب العالم العربي وتحرير مكة من أيدي الدولة العلية العثمانية .

2) تعليق بواسطة :
25-09-2016 09:01 AM

هذا المقال تلميع صوره
ومدفوع الثمن
ففي هذا المقال مغلاطات
لا تحتملها الجبال والجمال والتريلات
مقال يعج في ذر الرماد بالعيون
وقلب كل الحقائق والوقائع
وحرق بهِ المنطق
وتجفيف خلايا العقل والمعرفه بالسياسات حيث تم قلب كل المفاهيم
وإن الحرب على أهل اليمن كان دفاعا عن الأمن القومي العربي
وهذا الأمن القومي العربي أين كان عتد الأقصى وتحريك طائرات عاصفة الحزم
وأين كان عند جوبا
وأين الحكمه في وثيقة عبد العزير نحو إعطاء فلسطين للمساكين اليهود حتى صياح الساعه
لهذا عندما نقراء التاريخ العربي
نجد جله مزور

3) تعليق بواسطة :
25-09-2016 09:53 AM

عن اي إنجازات على المستوى العالمي
عن انجازاتها بالعراق او السودان ليبيا اليمن سوريا مصر لبنان أفغانستان باكستان دعم المتطرفين وما فيه عرس الا ولها فيه قرص بدعم حركات الاجرام والتطرف سوى كان دعم مباشر او عن طرق بعض مواطنيها
تحرموا مشاعر أربعين مليون لاجى من العرب والمسلمين

4) تعليق بواسطة :
25-09-2016 10:29 AM

*
مبروك للمملكه العربيه السعوديه عيدها الوطني ، وإن شاء الله تبقى بعزها وأنفتها موحدةً قويةً تذود عن الإسلام الصحيح كما جاء في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .

*

5) تعليق بواسطة :
26-09-2016 09:50 AM

عجبتني عبارة " و ملحقاتها ".

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012