أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات 5 إنزالات أردنية على غزة بمشاركة مصر والإمارات وألمانيا - صور ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي والنفقات 537 مليونا مجلس الأعيان يقر العفو العام كما ورد من النواب المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 وفاة سبعينية دهسا في إربد "الكهرباء الوطنية": الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل السلطات الاسرائيلية تعلن إغلاق جسر الملك حسين بعد إطلاق نار في أريحا 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع
بحث
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


هذا الوطن لنا جميعا

بقلم : جمانة غنيمات
27-09-2016 12:40 AM
ما يجري ليست مكاسرة، أو معركة كسر عظم على طرف أن ينتصر فيها وعلى الآخر أن يعلن التوبة والتبعية، لأن هذه وصفة للخراب لا للإصلاح، وليس من حق أحد أن يعتقد أنه يمتلك الحقيقة كاملة فيما الآخرون جاهلون.
لا أحد يمتلك الحقيقة المطلقة والمعرفة المطلقة، والحرب الدائرة اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي، بين تيارات متباينة، تفتقد للتعقل من الطرفين، لدرجة تثير القلق والخوف والهلع.
ولا نحتاج أدلة كثيرة لنقول أين بلغنا؟ وإلي أي حد من الانحدار وصلنا، فلا التيار المدني قادر على تصحيح اعوجاج مجتمع تتفشى فيه المخدرات والجريمة والانحلال الأخلاقي، كما ليس التيار الديني قادرا على تحصين الشباب والمجتمع من التطرف، وأبعد ما يكون عن عقلنة خطابة وتوعية الناس بحقيقة الدين المعتدل الوسطي.
الحرب تشتعل والكل يعتقد أن عليه الانتصار مهما كان الثمن ومهما غلا، ولا يهم أن هذا الجو المريض الموبوء الذي يشيع في مجتمع ما يزال يتعلم أبجديات التحول، فترى حالة عصابية تسيّر كل الأطراف دون أدني حسّ بالمسؤولية أو إدراك للدور المطلوب منهم لينتقل المجتمع من حالة إلى أخرى.
اليوم مصيبتنا الكبرى في مجتمعنا، وذلك اعتراف لا بد منه، وإن قفزنا عنه، وظنت النخب على اختلاف أفكارها وأيديولوجيتها أنها تمتلك الحقيقة ووصفة النجاة فهي مخطئة، لأن مثل هذا السلوك لن يقود إلى حل وسط، بل الخشية أن يقودنا إلى مواجهة خطيرة لا أحد يتمناها، أو يقدر على تحمل نتائجها.
الحكمة والتعقل، أكثر ما نحتاجه اليوم، والكلام الجامع هو ما ينبغي قوله. أما أصحاب الرؤوس الحامية من المنظرين والسياسيين فلن يوصلونا إلا إلى خراب، وسيكون نتاج ما يفعلون غيرَ ما يظنون، ففي هذه المعركة لا يوجد غالب أو مغلوب، فالجميع خاسرون.
وسط الاستقطاب الخطير، والاصطفاف القائم في ظل ثقافة رفض الآخر، يبرز دور الدولة ومؤسساتها بدون استثناء، في التوقف مليّا عند كل التجاوزات من كل الأطراف، فلا سطوة لأحد إلا القانون، ولا عدالة إلا تلك التي تأتي من دار العدل ممثلة بالقضاء.
اليوم عدد السكان قفز بشكل مفاجئ واقترب من ملامسة 11 مليون إنسان، مع الأخذ بعين الاعتبار كل التغيرات التي رافقت هذه الزيادة السياسية والاجتماعية.
وإدارة مجتمعات بهذا العدد الكبير تحتاج إلى نظرة جديدة من الدولة، التي وللأسف نشعر أحيانا وفي بعض الأزمات بغيابها.
ففي شراء الاصوات غابت، وكذلك في سرقة صناديق الاقتراع، وفي احتفالات القتل بالرصاص الحي، وكذلك في حرب الكراهية الدائرة في العالم الافتراضي.
اليوم على الدولة أن تجدد أدواتها لإدارة مختلف الملفات وتحديدا الاجتماعية، إذ ما معنى أن يبقى كل هذا العدد والنوع من السلاح غير المرخص في أيدي الناس، والحل يا سادة واحد لا ثاني له، هو سيادة القانون على الجميع وتطبيقه بعدالة بعيدا عن معادلات وتحالفات تقليدية ثبت فشلها.
الأردن اليوم تغيّر، والغزو التكنولوجي احتلنا، وفعل فعله فينا، ربما لأنه جاء قبل أن نتهيأ له وقبل أن نتحضر لمعرفة الاستخدام المفيد له، من حوار وتبادل للرأي واحترامه، فصارت منبعا للكراهية والتحريض، ولأجل ذلك نحتاج إلى دولة قوية ورد كبير يقول كلمة واحدة حاسمة، إن المعركة بين الدولة وكل من يتطاول عليها، وبينها وبين كل من يمسّ هيبتها، ومن يظن أن له سلطة فوقها أيا كان.
من هذه المعادلة يأتي الحل، وضمن هذه الوصفة تتزايد فرص النجاة، والانطلاق نحو بناء جديد للمعادلات التي تدير شأننا، لأن الوطن لنا جميعا، وعلينا أن نصل لمعادلة تضمن التعايش، ويقبل الجميع بقواعد اللعبة الجديدة.

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
27-09-2016 07:19 AM

نعم لقد تطاولنا على الدوله وتمادينا في التطاول حتى وصلنا للذات اﻻلهيه وتطاولنا على بعضنا على بعض .وتطاولنا على الدوله عندما تطاولت الدوله علينا ولم تحكم بيننا بالعدل .واضحى المال العام مباح حتى غرقنا بالديون.واصبحت الوظائف العليا بالوراثه حتى اضحى الفشل لمؤسساتنا عنوان .وتراجعنا في كل المجاﻻت بدل ان نتقدم وصرنا نترحم على اﻻيام الخاليه .

2) تعليق بواسطة :
27-09-2016 10:42 AM

الاردن للاردنيين وحدهم و البقية ضيوف سكان مقيمين و ليسوا مواطنين

3) تعليق بواسطة :
27-09-2016 03:39 PM

هناك اسباب للاستفزاز منها1.شطب ايات واحاديث من المناهج2. وزير يتهم الاردنيين بالارهاب

4) تعليق بواسطة :
27-09-2016 07:49 PM

اتفق تماما مع ما ذكرت فما نواجهه في الداخل لا انتصار فيه لاي طرف مهما كان واضيف ان التحديات التي نواجهها من محيطنا الخارجي وما تمر به المنطقه من حاله تحول وادراك الغالبيه بما قد يترتب على الاردن من استحقاقات نتيجه لهذا التحول يخلق جوا من الرهبه والتخوف من القادم. التحديات الداخليه متشعبه وعديده ولكن برأي الاولويه الاساسيه هي اكتساب ثقه الاردنيين بحياديه الدوله وعدالتها بالتعامل مع كافه القضايا والاطراف وان يكون الاردن اولا ارضا وشعبا وكيانا فكرا وقوانينا وممارستا يستشعره المواطن من غالبيه ان لم

5) تعليق بواسطة :
27-09-2016 08:29 PM

يكن من جميع من يمثلون الدوله. وهذا يحتاج ليس فقط تجديد ادوات الدوله بل تجديد فهمها لدورها وما يمليه هذا الفهم من تجديد بالاستراتيجيات والادوات مع صبر وانسجام وثبات واستمراريه في التطبيق. عندها نستطيع نقل مرجعيه المجتمع وافراده لا بالحزم فقط (الذي قد يكون ما عليه اكثر مما له في ظل الوضع القائم) بل ايمانا ويقينا بدولته وقوانينها ويكون الوطن للجميع.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012