أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم بسبب دعمه إسرائيل وبحضوره واوباما وكلينتون .. محتجون يقاطعون حفل تبرعات لحملة اعادة انتخاب بايدن “أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


العودة للمجتمع وإصلاح مواقف الحكومات

بقلم : د. مهند مبيضين
27-09-2016 12:42 AM
مقتل الكاتب الزميل ناهض حتر مدان، لكنه لم يقتل بأمر العقل بالـتأكيد، ولا القانون ولا لمطلب شعبي، ثمة من أناب نفسه عن الدولة والقضاء، هكذا حالات تحدث وحدثت في التاريخ وفي الدولة العربية المعاصرة، إذ لم يكن متيسرا أن يقتنع الجهمور كله بأن الدولة هي الوحيدة القادرة على احتكار العنف والقانون والحساب.
لم يقبل الناس بما نشر الراحل من صورة، ولم يكن معه حق فيها، وقد اعتذر عن فعلته، واليوم بات ناهض مجرد ذاكرة وصورة ستحضر في اكثر من مناسبة، لكن الباقي والذي يجب أن يبقى هو الدولة بدورها في محاسبة كل من يقتل دون وجه حق، ومحاسبة كل من يأخذ دورها وينعى وجودها ويدخلنا نفق الفتنة.
القدرات كبيرة من الدولة، لكن تقدير الموقف لم يحضر، ولا في إدارة الازمات لدى الحكومات يوجد ثمة تصرفات حكيمة، لكن ما المانع من ممارسة صوت المجتمع في إصلاح الناس وفي دفعهم للنماذج الراشدة المشرقة، بدلاً من التركيز على صورة القاتل، يجب شكر الفتاة المحجبة المسلمة التي لغريزتها الانسانية حاولت اسعاف الراحل ولم تتمكن.
بدلا من الحديث عن المخاطر دعونا نتحدث عن قوة المجتمع التي يجب أن تحضر، وأن تقود هذه القوة الحكومة للمزيد من الصرامة في تطبيق القانون، وألاّ تحدث أي خروقات وإهمال لكي لا تزيد الأمور سوءًا.
لم يكن ناهض حتر مسيحيا في تصرفاته وفي معتقداته، كان يصر على علمانيته، ولم يقتل لأنه مسيحي، والقاتل الذي اناب نفسه عن الله لكي يقتص من ناهض، لا يمثل الإسلام ولا المسلمين، بل يمثل المتطرفين والمتطرفين فقط.
القول بان ما حدث هز المجتمع صحيح، لكنه يجب ألاّ يهدم صورة الأردن الذي يرحب بالمسيحيين العرب المضطهدين في بلادهم في سوريا والعراق، الأردن الذي لم يعرف الفرقة على أساس الدين والذي شكل واحة أمن واستقرار لكل طالب عون ومساعدة.
ما حدث مدان، وما حدث تعبير عن خواء، وعن افلاس، وكل من يؤيد ما فعله القاتل يجب أن يدرك بأن ماحدث ليس غيرة على حرمات الله، بل تخلف وفقر في الحياة، وفي الايمان بالقانون والدولة، وما حدث يجب أن ينبهنا إلى أهمية البحث عن وحدة المجتمع وليس تعزيز فرقته ونشر الكراهية بين الناس.

(الدستور)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012