أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
المعايطة: جداول الناخبين ستصدر الأسبوع القادم الحوثيون: نفذنا 3 عمليات إحداها ضد مدمرة أميركية 3 وفيات جراء حادث سير مروع بوادي موسى الملك يتلقى اتصالين من رئيس التشيك ورئيس وزراء هولندا 2.27 مليون إجمالي عدد طلبة المدارس في المملكة قانون التنمية لسنة 2024 يدخل حيز التنفيذ وفاة و6 إصابات بحادثي سير في عمان الملك يستقبل وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي قرارات مجلس الوزراء - تفاصيل أورنج الأردن وأوريدو فلسطين تجددان شراكتهما الاستراتيجية لتقديم خدمات الاتصال والتجوال الدولي للزبائن إنفاذاً لتوجيهات الملك.. رئيس الوزراء يوعز إلى جميع الوزارات والجهات الحكوميَّة بتقديم كلِّ الدَّعم والممكِّنات للهيئة المستقلَّة للانتخاب لإجراء الانتخابات النيَّابية مستقلة الانتخاب تحدد الثلاثاء 10 ايلول القادم موعدا للانتخابات النيابية ذروة الكتلة الحارة الخماسينية بالأردن يوم الخميس مشاريع مائية في اربد بقيمة 23 مليون يورو 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 201 للحرب
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


مقابلة الملك..لماذا يتجاهل الغرب نصائح الحلفاء؟

بقلم : فهد الخيطان
28-09-2016 12:16 AM
كان الملك عبدالله الثاني على حق عندما سخر من 'منظري' الغرب المتعجرفين الذين قادت وصفاتهم المنطقة العربية للتهلكة.
ليس في العراق فحسب، رفض هؤلاء الاستماع لمنطق العقل، واندفعوا نحو مغامرة كارثية، جعلت من العراق مرتعا للإرهابيين، وبلدا على شفير الهاوية. تكررت المأساة في سورية أيضا؛ 'عندما كان الجميع يقولون إن الأزمة في سورية ستستمر ستة أشهر، كنت أقول لهم ست سنوات. وما أزال أقول إن أمامنا شوطا طويلا من المعاناة ليس فقط في سورية والعراق، بل في المنطقة بأكملها والعالم'؛ يقول جلالته في معرض رده على سؤال لمقدم برنامج'ستون دقيقة' على قناة سي بي أس، كان مصاغا على نحو يتوافق تماما مع وجهة نظر الملك العميقة حيال أوضاع المنطقة.
رؤية الملك لسياسات الغرب تجاه عالمنا العربي، والتي أوضحها وانتقدها مرارا، تخالف الفرضيات السائدة عند كثيرين في عالمنا العربي، ومفادها أن دولا صديقة للغرب مثل الأردن تسير معه على نفس الخط.
الصداقة بين الجانبين حقيقة، لكن ماهو غير حقيقي القول إن هذه الدول تساير الغرب والولايات المتحدة خصوصا في سياساتها تجاه المنطقة. لقد عارض الأردن بقوة الغزو الأميركي للعراق سنة 1990 وذكّر مراسل القناة الأميركية الملك عبدالله الثاني بنصائح والده المغفور له الملك حسين للرئيس الأميركي في حينه، مثلما ذكّر بموقف جلالته الأخير من الأزمة السورية، وعدم الإصغاء لنصائحه.
إن تلك حقائق لاجدال فيها، ولهذا السبب ربما يشعر الملك بالإحباط لأن 'الأصدقاء' في واشنطن والعواصم الغربية لا يصغون جيدا لقادة المنطقة وأهلها، وهم على هذه الحال حتى يومنا هذا.
وإذا ما نظرنا بصورة أشمل للمنطقة، فسنلاحظ أن الصدع في العلاقة بين الغرب وحلفائه في المنطقة يكبر كل يوم، بسبب التباين الشديد في مقاربة أزمات العالم العربي وطرق علاجها.
لكن ذلك يطرح سؤالا جوهريا؛ إذا كنا أصدقاء وحلفاء، ونحن كذلك، فلماذا يتجاهل الغرب نصائحنا؟
المسألة هنا لاتخص الأردن كبلد صغير في المنطقة، بل العالم العربي بكياناته الغنية والقيادية. لقد كان انقسام المواقف العربية على الدوام السبب المباشر لتغول الغرب علينا وفرض رؤيته لمشاكلنا.
في حرب الخليج الأولى كافح الملك حسين طويلا كي لا نبلغ نقطة اللاعودة، ودافع بشراسة عن حل عربي لكارثة صدام حسين باحتلال الكويت، لكن أحدا لم يسمع، وكان ماكان.
في الأزمة السورية طرح الملك عبدالله الثاني مقاربة سياسية لحل الأزمة قبل أن تتفاقم، وعارض الحلول العسكرية والأصوات الداعية لغزو سورية على غرار العراق. لم يجد مساعدة من الطرفين. وسرعان ماتحولت الأزمة إلى صراع عالمي يهدد الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وأوروبا، بعدما أضحت سورية مسرحا للإرهابيين والمليشيات المتصارعة.
لقد رسم الملك هذا السيناريو المرعب أكثر من مرة للأصدقاء في الغرب قبل أن تقع الواقعة، لكن الرؤية القاصرة، والتوقعات المستشرقة كانت لها الغلبة.

(الغد)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012