أضف إلى المفضلة
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
حرمان 1600 طالب من التقدم للتوجيهي بسبب الغياب حالة تستطيع فيها سحب اشتراكاتك من الضمان الاجتماعي من 111 دولة.. 46 طالبا وطالبة يدرسون في الجامعات الأردنية الدوريات الخارجية: انتشار المحطات لضبط المتنزهين المخالفين البنك الدولي: ارتفاع أسعار الأغذية في الأردن بنسبة 1.5% طقس دافئ في معظم المناطق حتى يوم الأحد البنتاغون للجزيرة : رد إسرائيل على إيران "سيادي" ونتفهم حاجتها لاجتياح رفح ركلات الترجيح تأخذ ريال مدريد لنصف نهائي الأبطال على حساب مانشستر سيتي تقرير: وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية تسعى الى تغيير الوضع الراهن بالحرم القدسي الملك والعاهل البحريني يؤكدان ضرورة إدامة التنسيق العربي فيصل الشبول : الأردن ليس ساحة لتصفية الحسابات 520 شهيدًا باقتحام الاحتلال لمخيم النصيرات في غزة زراعة الكورة تحذر مزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية وفاة شخص جراء سيول في حضرموت اليمنية وقرار بتعليق الدراسة 7200 جريح إسرائيلي احتاجوا لتأهيل منذ بداية الحرب
بحث
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024


على مثله يبكي الرجال

بقلم : ماهر ابو طير
29-09-2016 12:56 AM
عرفت الشيخ محمد رشاد الشريف، مقرئ المسجد الاقصى، عن قرب، وقد رحل قبل يومين، والرجل الذي ولد في الخليل، وامضى عمره في القدس، رحل في عمان.
بصوته الحزين، يترك اثرا كبيرا، على من يستمع الى تلاوته، سألته ذات مرة، عن سر الحزن في صوته، قلت له يومها، من اي بئر تشرب كل هذا الحزن، رد علي يومها، من الاقصى، فالذي يمضي عمره في الاقصى، يعرف ان المسجد حزين جدا، وكل زائر له، يشعر بعتب روحه، وكان حجارته تنطق بالحزن، وهو الاسير، رده الله من غربته.
قتلت اسرائيل ابنه «امام» وعمره خمسة وعشرين عاما، وهو يخرج من صلاة الجمعة في الحرم الابراهيمي في الخليل، وكان الاحتلال يضايق الشيخ، ويحاول منعه دوما من الذهاب الى الاقصى، ولم اكن اعرف عن تلك الحكاية، لولا احدى الزيارات للشيخ في بيته، يومها اهداني لوحة بخط يده، فأكتشفت فيه قدرة مبدعة على التخطيط، اضافة الى كتابة الشعر، ومازالت لوحته في بيتي.
كنت اجالسه مرارا، طاقة من السكينة تتنزل عليك وانت معه، وفي ليلة باردة وممطرة ذات مرة، سألته وانا لا اعرف الاجابة، عن الفروقات بين تلاوة واخرى، ولماذا تتلى بعض الايات بطريقة، ويتلى بعضها الاخر بطريقة ثانية، فشرح لي الفروقات، واستمعت ليلتها في بيته الى تلاوات مختلفة، كل واحد يأخذك بصوته الى عالم آخر.
يأنس المرء بالصالحين، خصوصا، هذه النوعية من الرجال، فهم رجال يختلفون عمن يدعون الصلاح، من نفر آخر، والصلاح في هؤلاء طبيعي، يتحدث عن نفسه، وليس مجرد مظهر يحاول صاحبه ان يوظفه بحثا عن مكانة، والشيخ محمد رشاد الشريف، كان زاهدا في هذه الدنيا، فلم يكن له مطمع ولامطامع، ويكفيه ان صوته الجميل المحمل بالقرآن الكريم، يسمعه اهل الاردن وفلسطين، ونسمعه في دول عربية واسلامية، تبث تلاوته عبر اذاعاتها ومحطاتها تلفزتها، ومذاق الاستماع هنا، غريب، اذ فيه توبة في مرات، وفيه مراجعة نفس، وخشوع، ولايمكن ان لايتأثر المرء روحيا بتلاوة الشيخ محمد رشاد الشريف.
على مثله يبكي الرجال، فهذه رموز صالحة وطيبة، يتوجب تعظيم شأنها، مثلما نعظم شأن الاطباء والمهندسين وكل مبدع في حياته، ومثل هؤلاء الذين ينفعون الناس، يتوجب ابقاءهم رموزا .

(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
29-09-2016 04:00 AM

والله ما ضيّعنا غير هيك سواليف: قارئ صوته حزين، وقارئ صوته بعيّط، وقارئ صوته خشوع!! وبعدين مع هالسواليف؟! وبعدين؟! لا ولازم نبكي عليهم كمان!! يا أخي روح إبكي على ملفات فساد إتظبظبت وإنحلق للمواطن ولبس فيها مديونية؛ إبكي على التوطين وملايين اللاجئين!! إبكي على التصنيع، على التطبيع، على الإرهاب والتكفير!! إبكي على آلاف المعتقلين عند الصهاينة!! قال صوته حزين قال!! مقالات بتبعدك عن التصنيع والحريّة والتحرر، وبتبلشك "بالمواعظ" والأصوات "الحزينة" علشان ترجع تشرب من نفس النهر القديم....!!

2) تعليق بواسطة :
29-09-2016 06:16 AM

.
-- قرأت العنوان ولتوقيت كتابته ظننت لوهله أنه يقصد الشهيد ناهض حتر.

.

3) تعليق بواسطة :
29-09-2016 06:29 AM

اتق الله كل يوم بحكو عن الفساد والقضايا الي ذكرتها انا بتحداك اذا بتقدر تضحي وتعتصم مرة لقضية من الي ذكرتها احنا شعب شغل انتقاد وما اشطرن في التنظير وبعدين الله يرحمو عند الله درجات عالية حافظ لكتاب الله اذان تسمعو الملائكة من عشرات السنوات والله اعلم كنا نلبي النداء ولا لا لا يستحق مرة الاثناء وذكرو-ارجو النشر

4) تعليق بواسطة :
29-09-2016 08:47 AM

أنت من حرّض على قتل ناهض حتر.

5) تعليق بواسطة :
29-09-2016 09:00 AM

رحم الله شيخ الاقصى وأسكنه فسيح جناته -الوفاء من طبع الاجواد وكلنا على الدرب سائرون " انا لله وانا اليه راجعون "

6) تعليق بواسطة :
29-09-2016 09:59 AM

أخي المغترب ... ماهر ابو طير لا يمكن أن يكتب كلمة ايجابية واحدة عن مناقب شهيد " الوطنية الأردنية " ناهض حتر الذي اغتيل غدرا على يد أحد المهووسين ممن تتلمذوا على في مدارس التكفير الظلامي ،

وظيفة بعض الصحفيين والكتّاب هي العمل الجاد على تغييب وعي المواطن الأردني عن ما يعانيه بسبب التحالف الطبقي الحاكم الذي أفسد واختلس ونهب وباع واشترى .

والكاتب ماهر ابو طير على رأس هؤلاء الكتّاب المتحالفين تاريخيا مع مراكز النفوذ وأصحاب القرار في بلادنا .

رحم الله الشيخ رشاد الشريف .

7) تعليق بواسطة :
29-09-2016 12:49 PM

أخي المعترب ابحث جيدا عن بوصلة معظم كتابنا و لاحظ أنك لن تجد منهم مستنيرين الا قله قليلة جدا و السيد ماهر ابو طير ليس منهم

احد الكتاب لا اود ذكر اسمه يحمل درجة الاستاذ الدكتور يكتب و كانه شيخ جامع و يرتدي بذلة انيقة حليق الذقن لكن كل جملة من جملة مقالاته القصيرة بركان غضب صادر عن عقلية طفولية غير ناضجة

هؤلاء نتاج هذه الثقافة التي لا تريد ان تفهم ان العالم لم يتوقف عند القرن السابق الميلادي

هؤلاء لا خير يرجى منهم و الافضل تركهم على ما هم عليه و المضي قدما بدونهم

الحضارة سوف تنتصر في النهاية

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012