أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب الضمان: إتاحة الانتساب الاختياري التكميلي لمن علق تأمين الشيخوخة خلال كورونا
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


السنيد يكتب: في الاردن خطوة للأمام خطوتان للوراء

بقلم : النائب السابق علي السنيد
01-10-2016 12:15 PM


في افتتاحه للدورة غير العادية للبرلمان السابع عشر تحدث الملك صراحة عن ان النية تتجه في الاردن لولوج مرحلة الحكومات البرلمانية، وذلك استجابة لمتطلبات الاصلاح، ومراعاة لحقيقية الزمن الديموقراطي الذي بتنا نعيش فيه، وتم التعبير عن ذلك باجراء مشاورات في الديوان الملكي ، ونسبت الكتل البرلمانية في حينه باسم الدكتور عبدالله النسور لتشكيل الحكومة البرلمانية، وفعلا قام بتشكيلها وتقدم بطلب الثقة على اساسها.

وكنت اختلفت مع مجمل اعضاء البرلمان في حينه على آلية تشكيل الحكومة البرلمانية وقاطعت مشاورات الديوان الملكي وقلت ان الحكومة البرلمانية معروفة في الديموقراطيات وتتشكل من خلال الاغلبية البرلمانية حيث يطلب رئيس الدولة من ممثل الاغلبية البرلمانية سواء اكان رئيس الكتلة الرئيسية في البرلمان، او رئيس الائتلاف البرلماني الذي يمثل عدة كتل بتشكيل هذه الحكومة ومن خلال البرلمان نفسه ، وحيث تتقاسم الكتل تشكيل هذه الحكومة من خلال اعضائها، وهذا هو شكل الحكومة البرلمانية المعروفة في كل العالم الديموقراطي، وهو ما يفضي عمليا الى ان يتحمل الشعب مسؤولياته ازاء سياسات الحكومات وذلك تبعا لنوعية النواب الذين يتم فرزهم في كل عملية انتخاب يتم التعبير من خلالها عن الارادة الشعبية .

ثم مضى الوقت ، وجاءت ذات الحكومة بالتعديلات الدستورية التي تفصل تعيين قادة الاجهزة الامنية عن الحكومة وتلحقها بالملك مباشرة، وقيل ان هذه الخطوة تسبق تشكيل الحكومة البرلمانية وذلك مخافة ان تتشكل في يوم من الايام من الاحزاب، وقصد الى ابعاد الاجهزة الامنية عن تدخلاتها، وظهر جليا للعيان ان ما كان ادعي به انه حكومة برلمانية – أي حكومة النسور- لم تكن سوى محاولة لخداع الشعب الاردني.

واليوم يشكل الرئيس هاني الملقي حكومته دون اجراء اية مشاورات مع النواب، ويستثني الكتل البرلمانية من اية ترتيبات خاصة بهذا الصدد، ولم يكلف خاطره بالالتقاء بالنواب، وهو المضطر بموجب احكام الدستور لطلب الثقة لحكومته بعد ايام قلائل منهم، وواضح ان الخطوة الصغيرة التي خطتها الحكومة السابقة في المشاورات البرلمانية والتنسيب الشكلي الذي نسب به النواب باسم الرئيس المكلف جرى التراجع عنها وقابلتها خطوتان الى الوراء.

وعدنا الى سابق عهدنا في تشكيل الحكومات التقليدية حيث تعتبر الثقة البرلمانية بمثابة تحصيل حاصل، وكي تظل الحكومة خارج اطار الشرعية البرلمانية، وهي التي تحكم دستوريا بموجب الثقة الممنوحة لها في البرلمان. وهذا يفضي الى عدم تجسيد الارادة الشعبية في عملية الحكم وتبقى الحكومات منفصلة في برامجها عن المتطلبات والاولويات الشعبية. ويظل الشارع يتحفز ويبحث عن فرص تمثيل ارادة الاردنيين، وهذه الوصفة الاكثر خطورة على عملية الحكم في الاردن، وهذا لعمري هو الارتهان لخطر الفوضى والاضطرابات في مقتبل الايام، ومرده لقصور نظر رسمي في عدم تحصين المؤسسات بالارادة الشعبية، واعطاء بعد شعبي لعملية الحكم.


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
01-10-2016 08:33 PM

لم يفت الاوان بعد حيث تم ارجاء دورة مجلس الامة لاكثر من شهر وهكذا فامام الرئيس متسع من الوقت لاجراء مشاورات مع النواب وبأثر رجعي (وتزبيط) الامور معهم ونيل ثقتهم .. ويا دار ما دخلك شر.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012