أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


الحباشنة: الإرهاب يتربع على قمة الاهتمامات الإنسانية في هذه الحقبة

02-10-2016 12:32 AM
كل الاردن -
قال رئيس الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة المهندس سمير حباشنه ان الارهاب والفكر المتشدد الذي يقف وراءه يتربع على قمة الاهتمامات الانسانية في هذه الحقبة .
واكد في كلمة بمؤتمر باكوالانساني العالمي الذي عقد برعاية الرئيس الاذربيجاني الهام الييف أن الاسلام بريء ممن يحاولون تغطية أعمالهم الاجرامية بلبوس اسلامي، فالاسلام حضارة ووسطية واعتدال وقبول بالآخر، والاسلام دين وعقيدة تحترم كل الاديان وتضع كل الرسل والأنبياء في خانة تقدير واحترام، بل وان الاسلام هوعلاقة ثنائية وخاصة بين الانسان وخالقه وان معاقبة الآخر هوشأن الهي... « وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا»سورة الكهف الآية 29.صدق الله العظيم.
وبين ان ما تواجهه الانسانية جمعاء اليوم هو ارهاب، نتاج لفكر متشدد، ينفذ الى عقول الشباب ويغرر بهم، على اعتبار ان الارهاب والعقل والدمار هوالأسلوب الأمثل لنصرة الاسلام،
وهذا خطاب كاذب وغير حقيقي ولايمت الى الاسلام بصلة، وهو خطاب له مدارسه المنتشرة في كل انحاء العالم، مدارس تحت يافطات ومسميات لجمعيات ظاهرها انساني وخيري، وباطنها يدرّس التشدد والتطرف، ويدفع الناس باتجاه ارتكاب الجريمه بحق الآخر، بل وتدمير الأوطان، وما نراه في سوريا والعراق ولبنان، وما شهدناه في فرنسا وبلجيكا والولايات المتحدة، ما هوالا تعبير عن هذا الفكر الشراني الذي يجب مكافحته والقضاء عليه في مهده، وان بلادي الاردن قد عانت أخيرا من أشكال عدة من الارهاب والاعتداء على المواطنين والاجهزة الأمنية والعسكرية.
وقال الحباشنة، ان مقاومة الارهاب وبالذات ذلك الذي يتنكر بزي اسلامي، انما يتم وفق خطة ومنهاج واجراءات لابد من أن يتبعها العالم الاسلامي بشكل خاص، وبالتعاون مع كل القوى المقاومة للارهاب في العالم.. مع ضرورة التنسيق الأمني وتبادل المعلومات بين كل الدول التي هي في خندق مكافحة الارهاب... فالارهاب ظاهرة عالمية نحتاج الى مواجهتها بتعاون وثيق بين كل دول العالم بغض النظر عن الاختلافات السياسية بين هذه الدول، لانه يستهدف الجميع بغض النظر عن المنهاج الذي تسير عليه هذه الدولة أوتلك، وعلى الدول المتقدمة ألا تبخل بدعم الدول الفقيرة بتعزيز قدراتها الدفاعية والأمنية لمجابهة هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد السلم العالمي عبر القارات وعبر الأقطار.
واشار الى ان الاردن يقع في عين العاصفة، وتحيط به نيران الارهاب من كل الجهات، وما زال واحة أمن وسلام ويحتاج الى تعزيز قدراته الأمنية والمادية ليتمكن من أخذ دور أكبر في مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة... كما ان على الدول الاسلامية أن تنسق فيما بينها ببلورة خطاب الاسلام الحقيقي القائم على اعلاء شأن الانسانية والاعتدال والوسطية وقبول الآخر.. كخطاب متكافئ مقتدر على مجابهة خطاب الارهاب والتشدد الذي تمكن من اختطاف الاسلام الحقيقي وابرازه أنه دين قتل وتدمير، وذلك يتطلب اجراءات عدة منها :
اولا: توحيد الافتاء في العالم الاسلامي ضمن هيئة واحدة تتمثل بها كل الدول الاسلامية، وبيان الاجراءات التي تتم بموجبها الفتوى، وكذلك فتح باب الاجتهاد، بحيث تكون هذه الهيئة هي المسؤولة عن الاجابة على تحديات العصر والاجابة على كل القضايا المستجدة التي تواجه العالم الاسلامي، وضرورة أن تضم هيئة الافتاء الموحدة تلك، الى جانب علماء الدين والفقه، علماء بارزين في حقول العلوم البحتة.. حتى تأتي الفتاوى متطابقة مع روح العصر، وان توائم بين أركان العقيدة الاسلامية من جهة ومتطلبات الحياة المتجددة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والعلمية من جهة أخرى.
ثانيا : أن يتم مراقبة ما يتم تدريسه في المراكز الاسلامية على اختلافها واخضاعها الى اشراف وزارات الأوقاف والثقافة، وان يتم وضع مناهج تعكس روح الاسلام الحقيقية، ببعد عن الشعوذه وازالة كل ما علق بالاسلام من أفكار مدسوسه مدمرة .
ثالثا : أن يتم وضع برنامج لخطب ودروس المساجد باشراف من وزارتي الاوقاف والثقافة لضمان عدم خروج الخطباء عن منهاج الاسلام الصحيح.
رابعا : اعادة النظر في مناهج المدارس والجامعات وبالذات لكليات الشريعة لتخريج قادة دينيين يحملون فكرة الاسلام المعتدل والوسطي.
خامسا : العمل بقدر الامكان لاعلاء قدر الدين الاسلامي ووضعه في خانة عليا بحيث لا تعبث به السياسة، فالدين الاسلامي عقيدة ربانية مطلقة لا تحتمل الصح والخطأ، ولا تتعامل بالأساليب البراغماتية التي تميز السياسة، وبالتالي فان اخضاع الدين للسياسة انما هوتشويه للدين، وبالتالي اخراج المسلمين عن سكة الايمان الصحيحة.
وقال أعتقد بعدم جدوى مؤسسات حوار الأديان، لأن الأديان تحمل قيمًا وقناعات مطلقة غير قابلة للتبدل، واستبدال ذلك بقبول كل عقيدة للعقيدة الأخرى كما هي، والعمل الدؤوب في البحث عن نقاط اللقاء بين الأديان وابرازها لكل المؤمنين، وخصوصا ان الأديان السماوية جميعا تسعى الى تعزيز منظومة القيم الانسانية التي تدعوالى الاصلاح والسلام والأمن والعدالة بين الناس.
واشار الى أنه يمكن تجفيف منابع الارهاب فيما لو تم حل القضايا الكبرى على الصعيد الانساني والمعلقة منذ عقود حلا عادلا مرضيا لكل الاطراف، وعلى رأس هذه القضايا، القضية الفلسطينية .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
02-10-2016 12:50 AM

ﻻ نختلف مع الكاتب فيما اورده . ووددنا لو ان الكاتب اشار لﻻحتﻻل اﻻسرائيلي وممارساته ومناهجه التي تحفل بالتحريض على العرب وقتلهم والفتاوي التي يصدرها كبار حاخاماتهم والتي وصلت لحد اﻻفتاء بجواز تسميم مياه الشرب للفلسطينيين في الضفه نعلم ان كتابنا يتجنبون الحديث عن اﻻرهاب اﻻخر رعم مخاطره الشديدة علينا في اﻻردن ﻻنه بلتهم اﻻرض ويهجر سكانها علينا.وذلك خشية ان يزعل منهم اوﻻد عمنا وبعدين ﻻ يمكن ان يصيروا وزراء او اعيان او مسؤولين .وهذا امر لن يخاطروا فيه فهم يقضون جل وقتهم كيف يصبحوا مسؤولين.

2) تعليق بواسطة :
02-10-2016 01:03 AM

كل الاحترام للسيد الحباشنه ،
لا زلنا نقول العموميات ، ولن تجدي نفعا حتى على المستوى البعيد .
نحتاج الى اخلاق ، وعلم وعمل ووظائف ، نحتاج الى احترام ووطنيه لا عشائريه ،
نحتاج الى كلام الله وتعاليمه ، لا الى فتاوى وشيوخ وتفاسير .
نحتاج الى تقوية الوعي ، وحب وانتماء للوطن ، وتحريم القتل تحت اي سبب .
نحتاج الى رفع الظلم .
نحتاج لمجتمعات التسامح ، حيث ترى الخصام والقطيعه بين الاخوه ، واصبح قطع الرحم هو السائد .
نحتاج الى قول الحق ووقف الكذب والنفاق .
نحتاج الى العمل بامانه واخلاص

3) تعليق بواسطة :
02-10-2016 02:41 PM

ما افصحنا عندما نتحدث عن غيرنا ، ونجلد الآخرين المتطرفين بألسنة حداد ، ولا بأس في ذلك ، ولكن هل سألنا أنفسنا أو نجرؤ على ذلك :أين نحن من تهم الآخرين وسلوكاتهم وتصرفاتهم ، فالإرهابيون لم يسقطوا علينا من السماء، ودود المش منه وفيه كما يقول الإخوة المصريون ؟! الإرهاب له صور متعددة، ويتجلى أحيانا بلبوس دينية أو وطنية أو قومية ... إلخ . فالعنصري مثلا هو مصدر الإرهاب، والذي لا يقبل الآخر تحت عباءة الوطنية هو منبغ الإرهاب. هؤلاء هم مصانع الإرهاب، ومعامل تفريخه..

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012