أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني عضو بالكنيست : جميع كتائب القسام نشطة بغزة بخلاف ادعاءات نتنياهو الوزير الارهابي بن غفير : "الإعدام".. "الحل" لمشكلة اكتظاظ السجون بالفلسطينيين وكالة فارس الإيرانية: وي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية في الجيش تقارير أولية عن انفجارات متزامنة في إيران وسوريا والعراق فيتو أميركي يفشل قرارا بمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الكاملة المندوب الروسشي : كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمقتل آلاف الفلسطينيين "مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية الأردن يوسع المستشفى الميداني نابلس/2 كأس آسيا تحت 23 عاما.. الأولمبي يتعثر أمام قطر باللحظات الأخيرة الحكومة تطرح عطاءين لشراء 240 ألف طن قمح وشعير الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا" الصفدي يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية - نص الكلمة العسعس: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


ملف الكازينو : الحكومة متهمة .. والمجتمع ايضا

28-06-2011 08:31 AM
كل الاردن -

 

  
حسين الرواشدة
 
التفاصيل المرعبة التي تضمنها ملف 'لكازينو' ستفتح -بالتأكيد – شهية الاردنيين على طرح مزيد من الاسئلة حول 'الفساد'، هذا الذي لا يتعلق فقط بممارسات اشخاص ومسؤولين ضلت أقدامهم طريق المسؤولية وانما ايضاً 'بمرحلة' غفا فيها الناس عن المراقبة والمحاسبة، واستبد فيها البعض بتجاوز القوانين والقيم والاخلاق، وانتهت الى ما نعانيه اليوم من 'فضائح' انكشف بعضها فيما لا يزال بعضها طيّ الكتمان.
لا يهم – الان – معرفة السيناريوهات المتوقعة للخروج من 'ورطة' الكازينو، فسواء نجح النواب في احالة المتهمين الى القضاء، او اجتهدوا في اخراج المسألة 'بلا غالب ولا مغلوب'، وسواء استبق رئيس الحكومة الزوبعة النيابية والشعبية بتقديم استقالته، أم استطاع ان يوظفها في سياقات الاصلاح وما يتطلبه من نزاهة ومساءلة، فان ما يريده الاردنيون يتجاوز اختزال 'الفساد' في الكازينو فقط، او في الوزراء والمسؤولين الذين اتهموا فيه، الى رؤية اصلاح حقيقي يضع حداً لهذه 'اللعبة' المخجلة التي شوهت سمعة البلد، وأهدرت اموال الناس، ودفعتهم الى اشهار احتجاجهم وغضبهم بهذا الشكل المتصاعد.
ان تجاوز ذلك يحتاج بالطبع الى اجابة صريحة على سؤال: لماذا حدث ذلك.. جرى، وهذا لا يمكن معرفته من خلال محاكمات لأشخاص تورطوا، او حتى لمرحلة – عدد فيها الفساد وجرح ما ألفناه من مؤسسية في صناعة القرار، او من قيم وطنية اتسم بها اداء الموظف العام، او من احترام لظروف بلدنا وامكانياته المتواضعة، وانما من خلال قراءات عميقة وخاصة وجريئة لما طرأ على مجتمعنا من تحولات سياسية واجتماعية.
وما اصاب شخصيتنا الوطنية من 'تقلبات' أثرت على وعيها وخياراتها، وسمحت للبعض ان يفرز منها اسوأ ما فيها، وفتحت الطريق امام نخب نزلت بالبرشوت، لكي تزرع في تربتنا اشواكها وأحساكها، وتستأثر بخيراتها، وتحرم المواطنين من مجرد 'الغضب' او حتى الانتقاد لما كان يجري، وهذه القراءات تتجاوز المحاكمات والمساءلات ورؤية 'المدانين' وراء القضبان، الى ما خفي وراء المشهد، وما ساهم في انتاج هذه الحالة، وما يمكن ان نفعله للخروج منها بأقل الخسائر.
الاصلاح السياسي الحقيقي هو العنوان الوحيد الذي يتيح لنا قراءة ما حدث ومعرفة جوانبه والوقوف على جذوره وأسبابه، ومن دون الذهاب اليه فوراً وبلا مماطلة سنقع في 'ورطة' الانشغال بالتفاصيل والأعراض وتقديم 'اكباش الفدا' على حساب المعالجات الضرورية للمرض، وعلى حساب مستقبل البلد وحاجته الماسة الى اعادة بناء جسور الثقة بين الناس وحكوماتهم، وبينهم وبين مطابخ صناعة القرار في البلد.
حين قرأت النص الكامل لتقرير لجنة التحقيق النيابية في قضية الكازينو شعرت 'بالمرارة' والتعب والخجل ايضا، لا لانني تفاجأت بما ورد فيه من اعترافات وحيثيات مفزعة، ولا لأنني كنت احسن الظن ببعض المتورطين فيه، او كنت اعتقد بأن قصص الفساد التي نسمعها مبالغ فيها، وانما – ايضاَ – لأنني صدمت حقاً بقلة خبرة البعض في 'اخراج' تجاوزاتهم وفسادهم، وبغياب مجتمعنا عن معرفة ما يدور من وراء ظهره، وبجرة البعض على تجاوز أبسط القيم الوطنية والانسانية (دعك من الدينية)، وبالحالة المؤسفة التي انتهت الينا مفاهيم الادارة الحكومية والبرلمانية والشعبية.. ناهيك عن 'مؤسسات'الرقابة التي نامت في العسل.. يحيا العدل.
عن الدستور
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
28-06-2011 01:22 PM

الاخ حسين الرواشده تحية طيبة وبعد اود ان اذكرك وانا اقرألك شعورك بالمرارة لما الت اليه الامور وما كشفة تقرير الكزينو من عيوب عند الجميع , اذكرك بزيارة قمت بها لك في مكتبك في جريدة الدستور واذكر استقبالك الاخوي الدافىء , وقد كان موضوع الزيارة البحث معك في تردي الاوضاع وكان التركيز على الجانب الفكري والفوضى فيه وتخلف الافكار وضيق افقها , واتفقنا على العلة واسبابها ولكننا لم نتفق على وصف الدواء والطريقة الامثل للعلاج .كان ذلك قبل سنوات , واذكر اننا ختمنا الجلسة بالاتفاق على وجوب العمل على ايجاد تيار فكري جامع يضبط تصرفاتنا . لقد ذكرت الجهات المقصرة في مقالك ولكنك لم تذكر الاعلام والاعلامين والاشارة اليهم باصبع الاتهام مباشرة كيف لا وهم السلطة الرابعة والمنابر الاعلامية متاحة لهم . هنالك موضوع يهمني كمتقاعد عسكري يتعلق بالرواتب التقاعدية والفروق فيها والشعور بالظلم من قبل اعداد كبيرة من المتقاعدين من الرتب الدنيا , وهنالك احاديث تدور حول اخطاء رؤساء الاركان السابقين والحالي وعدم شعورهم بالمسؤولية واسلوبهم الانتقائي في التوظيف والمساعدات . وحتى لاتفاجأيوما ما بنتائج ذلك ادعوك لمتابعته وشكرا

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012