أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


فؤاد البطاينه يكتب : الاخوان وتفريخ الأحزاب

بقلم : فؤاد البطاينه
22-10-2016 11:22 AM


أدَى شرخ تنظيم جماعة الاخوان وتشرذمه باسهام من الدولة وقانونها ، الى تفككه شظايا سياسية ، وانتشار المتزعمين منهم لحشد الاتباع من التنظيم لتفريخ احزاب إخوانية جديدة بخطابات سياسية ديكورية جديدة .وكأن ما اصاب التنظيم كان فرصة لهم ، حيث أن تنظيمهم السياسي لم يطاله القانون ولا تدخل الدولة . وهذا قد خلق جدلا في الساحة السياسية الاردنيه وتساؤلات . لا أشكك اطلاقا بأخلاقهم الشخصية ولكني عدت أشكك جدا بنواياهم الشخصية والسلطوية الطاغية على ما سواها . وهذا شيء خطير. لا أحتكر الحقيقة بكتابتي ولكني أملك التجربة مع الإخوان ، وهي لا تستوفى بمقال بل بمقالات سأضعها أمام الباحث عن الحقيقة سيما وأن كنت من

إن الفيصل بينهم وبين اندماجهم السياسي في الساحة المهشمة أصلا هي الديمقراطية والدولة المدنية ايمامنا وقولا وممارسة كنهج للعمل السياسي ولارتقاء الدول وتحقيق المواطنية وآدمية الانسان وحريته في دولته . ويقيني بأن حلو الكلام والادعاء بالديمقراطية والتشاركية وبالدولة المدنية لا يكفي لتسويق جديتهم في تبنيها . وأن الإدعاء دون الإيمان بها يسقط أمام الممارسه وتسقط معه قناعات من صدقهم وسار معهم عندما ربط بين اخلاقهم ونظافتهم الشخصية وبين ادعائهم بتغيير معتقداتهم السياسية والفكرية الموروثة .

التقية السياسية عندما يتبناها رجال الدين تصبح وليدة للتقية الدينية وأخطر منها ، لأنها تصبح عملية فساد وإفساد سياسي يشاركهم في اشاعتها عن غير علم او قصد نخبعلى الاصابع تعد انساقت أو ستنساق ورائهم كدروع بشرية نوعية ، إن النفاق السياسي لا ينقصنا وتعظيمه يطال بنتائجه الكارثية حياة الناس جميعهم وليس من الحكمة أن نجعله يغرقنا . فعودة هذه النخبة الاخوانية الى لحمتها وبوتقتها المتمثلة في جبهة العمل الاسلامي أجدى لها وللناس . ومنها تبدأ عملية اصلاحهم الذاتي ، فهي ساحة عملهم الطبيعية ومنها الانطلاقة الصادقة للاصلاح والتغيير الى خطاب سياسي جديد. إن الديمقراطية في الأصل ثقافة غريبة عن مجتمعنا فكيف تصبح زعامات التنظيم روادا لها وهم في الأصل نقيضا لها. نحن عرفناهم وتقبلناهم دعاة ومصلحين اجتماعيين ،فإن أرادوا أن يتحولو الى مصلحين سياسيين عليهم أن يستبدلوا ممارساتهم واقعا ويدعوها هي تقنعنا بأن الوقت ليس مبكرا لهذه المهمة .


إن عمليات الحشد الإخواني التي تتنافس عليها زعامات التنظيم لتجعل من جماعتهم الدعوية مفرخة للأحزاب على أرضيات رخوة تستخدم فيها المقايضة بالمبادئ هو شأن خاص بتلك الزعامات ، لكن أن يستخدموا من يقبل شراكتهم على أسس جديدة من خارج التنظيم كمساحيق لغسل البضائع الزائفه وتبييضها ، فتلك سياسة فاشلة ومرفوضة ، ولا يقبلها وطني حصيف عندما يرى ويقرأ ما أمامه . وسأوضح ذلك بمقال قادم


إن صرف العهود من تلك الزعامات لشركائها من خارج التنظيم وتشابك الايدي كتوثيق لعهد الشراكة ليس كافيا لبناء الثفة ، فالوصولية في لحظة لا تعرف الدين ولا والقسم والبمبادئ المدنية، بل يسخرها أصحابها ليهدروها من بعد مزايده ، بركبونها ، ثم ير كبوووونها حراما لا على سنة الله ورسوله . التاريخ يحدث عن بولان مليك مملكة الخزر الوثنية بأنه عندما تعرض لضغوطاتت الخلافة ويبزنطة من اجل ديانة توحيدية ، استقدم وفدين من المسيحيين والمسلمين ليسترشد بأي ديانة منهما يأخذ ، فاجتمع بهما فرادى ولم يستمع منهما الا تشكيك وشتم الواحد بالاخر . فالتقى بهما معا وقال لهما لأني صدقت كليكما فقد قررت اتباع التلمودية(اليهودية ) . أصاب بولان مضطرا حينما قابل الخديعة بخديعة ، وأخطأ كاتب هذا المقال .


إن استخدام الافكار الحرة وناسها ركوبة وسلاحا لمآرب وفي معارك خاصة داخل الوطن الواحد من خلال عمل سياسي ، يجعل منه عملا سياسيا غير نظيف ومنتوجه فاسد . نحن نعلم بأن الدجل السياسي وتقياه يُفرض أحيانا على اصحاب الأخلاق في عملهم ومواجهتهم لأعداء الأمة ولا تنكشف مثل هذه الممارسة إلا من خلال النتائج ، أما في بيت الأمة فالبمبادئ تعضدها الأخلاق وتنسجم معها ، ونرى فيها الممارسة قبل نتتائجها .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-10-2016 12:01 PM

اخي العزيز لن اخوض باي برامج سياسية او اقليمية بل ساتحدث عن قضايانا اجتماعية ملحة ونظرة الاحزاب اليها ,اجرائم يومية قتل مخدرات مشاجرات سرقات, يوميا جريمة قتل او اكثر وقانون العقوبات في الاردن قاصر عن اخذ الحقوق لاصحابها اذ يشترط سبق الاصرار و الترصد ليحكم بالاعدام يعني القتل بالمشاجرات عادي و القتل السريع عالاشارة الضوئية عادي و القتل بالمهباش و دق الراس عادي ,و بالتالي يلجا ذوو الضحية للقتل الثار بضغط مجتمعي (بدل مصيبة مصيبتين)هذه الجرائم و الامن المجتمعي اي من الاحزاب اقرب لمحاربة ذلك فانا معه

2) تعليق بواسطة :
22-10-2016 12:42 PM

انا مع الكاتب....ان كثرة قيادات حزب الاخوان وكثرة المنتظرين من الصف الثالث والرابع ادت فعلا للتفريخ وخلق دويلات جديدة من خلال دولتهم الام ولا استطيع القول الا انها لعبة زعامات وكراسي وكل واحد منهم لجا الى اللعب في المصطلحات محاولا التجديبد الصوري لوجهه
اعتقادي ان كل دويلاتهم الحزبية الاربعة التي تم تفريخها ستنهار والمثال واضح امامنا من خلال زمزم وما حصل معه في الانتخابات وسيحصل ذلك لحزب الشراكة العتيد والانقاذ...انقاذ ممن ولمن

3) تعليق بواسطة :
22-10-2016 12:46 PM

اشكر الاستاذ البطاينه على هذا المقال الذي يعري فيه تنظيم الاخوان وزعاماتهم وتوجهاتهم عن خبرة وتجربة معهم بالذات واعتقد ومن خلال قرائتي بين السطور رفض الاستاذ البطاينة أن يستخدم لتبييض بضاعتهم ونود ان نسمع منه اكثر عن اهداف تحركات هذا التنظيم وأساليبه في تلوين جلده

4) تعليق بواسطة :
22-10-2016 01:19 PM

اخي الاستاذ البطاينة ما اروع ما كتبته في هذا المقال وما أصدقه كلامك فيما تقول موثق لانه صادر عن تجربه واعتقد انها مريرة و أقنعتك بان التنظيم الاسلامي لا يغير جلده وواضح انك رفضت ان تكون مسوقا لخداع الأردنيين الذين يعيشون اصعب الظروف ونحن نتظر من حضرتك توضيحا اكثر بمقال او تعليق

5) تعليق بواسطة :
22-10-2016 01:42 PM

لقد توجست منذ البدايات من وجود زخم اخواني في الاجتماعات الاولى وقبل تشكيل الحزب ,,وكنت متيقناً من ان الهدف الركوب على معتقدات الآخرين للوصول..نحترم كل جهد وطني ولكن نرفض استخدام الغير بطرق مخفيه وخطط الخفاء نهايتها ان تبان للجميع,,لم يكن الهدف حينها الكراسي بقدر خدمة الوطن ومنهجة العمل السياسي بعيداً عن اي اصطفافات عقائديه,, جميعاً نلتقي تحت مظلة الوطن ولكن صدق القول والعمل البناء هاجسنا..
قلت في مقالات سابقه ان تشظي حركة الاخوان المسلمين سعت لها الدوله ولكننا اليوم نعيش تبعاتها لا مشروعيتها

6) تعليق بواسطة :
22-10-2016 03:05 PM

نعتذر

7) تعليق بواسطة :
22-10-2016 05:13 PM

شكرا لكاتبنا العزيز والكبير ايو ايسر على اتاحة الفرصه لنا للتعليق والنقاش على هذا الموضوع الهام للجميع .
ساحلق قليلا خارج اطار الصوره فبالاضافه لما اورده كاتبنا المحترم ،ارى بان هنالك اسباب اخرى للانشقاقات والتفريخ لاكبر جماعه سياسيه وحزبها في الاردن الا وهي عدم وجود واشاعة الممارسه الديموقراطيه الحقيقيه والشفافه داخل هذه الجماعات لاختيار القيادات والاطر التنظيميه والمستويات القياديه ، من المعلوم ان احزابنا تنقسم الى قسمين رئيسيين القسم الاول قسم يتبع نظام البيعه والامامه والولاء للمرشد من خلال

8) تعليق بواسطة :
22-10-2016 05:24 PM

شكل رقيع وبدائي من الممارسه الديموقراطيه تنتهي غالبا بخلاف لا بد منه واعتراضيات ويتم لملمة الموضوع واحتوائه مع بقاء الاحتقات الداخلي قائما كالجمر تحت الرماد .
والقسم الاخر من الاحزاب هو احزاب تتبع لشخص واحد هو المؤسس والملهم وصاحب الحزب ومالكه والقائم على الصرف على نشاطات الحزب وبالتالي هو زعيمه للابد حتى لايكاد الواحد منا يعرف شخصيه اخرى في هذا الحزب حتى ان اسم (المالك) يطغى على الاسم السياسي لا بل قل الاسم التجاري لهذا الحزب .
لو مارست هذه الاحزاب العمليه الديموقراطيه الحقيقيه والشفافه

9) تعليق بواسطة :
22-10-2016 05:39 PM

نعتذر

رد من المحرر:
تتكلم في تعليقك عن مواضيع خارجة عن فحوى المقال...شكرا للمتابعة

10) تعليق بواسطة :
22-10-2016 05:51 PM

لاختيار القيادات والمكاتب السياسيه وتحديد دوره زمنيه على سبيل المثال سنتين وبالتالي ستتاح الفرصه لاكبر عدد من القيادات لتداول زعامة هذه الاحزاب والاثر الايجابي لذلك وضخ دماء وافكار جديده تثري افكار ومباديء هذه الاحزاب المتحجره والمنغلقه ، وبالتالي ستكون هذه الاحزاب في غنى عن الانشقاقات والتشرذم والتفريخ كما ذكر مفكرنا العزيز ، يطالبون الحكومات والدول بالديموقراطيه والعداله وتداول السلطه وينسون انفسهم ولا لايمارسونها على ارض الواقع داخل احزابهم .
ساطرح امرا اخر بعد اذن كاتبنا العزيز وهو

11) تعليق بواسطة :
22-10-2016 06:01 PM

المكاسب والمغانم والعوائد الماليه ، بعض الاحزاب والجماعات تعوم على بحر من الاموال والاملاك وتتمتع بامكانات ماليه كبيره في ظل غياب تام للشفافيه وغياب اية حسابات وميزانيات ماليه منظمه ومدققه ومراقبه من جهات رقابيه محايده ، ولا يخلو الامر من وجود ضعاف النفوس في اي جماعه او حزب ، ولن ادخل هنا في تفاصيل هذا الامر واثاره الواضحه على القيادات العليا مع العلم بان لدي الكثير لاقوله في هذا الجانب ، وهذا سبب هام ورئيسي في انشقاق بعض القيادات في هذه الاحزاب

12) تعليق بواسطة :
22-10-2016 06:52 PM

تربى اضاء تنظيم الاخوان على نبذ الديمقراطية ونبذ الشراكه فهم من يمتلكون الحقيقة وغيرهم خاطئ ولا شراكة معه . وهم بعد فشلخم وتفتيت جماعتهم استخدوا التقية السياسية مع الناس ولكنهم سرعان ما يكتشفون

13) تعليق بواسطة :
23-10-2016 05:13 AM

اخونا ابو ايسر لا يصلح العطار فيما بقي من الدهر من فساد نحن ووطننا نعيش أيامنا وأيامهم في فترة انتهاء اللعبة في بلدنا وفي المنطقة وماذا كُنتُم ستفعلون لو أقنعتم الاخوان بتغيير ما في عقولهم ونفوسهم وقلنا لك بالذات لن تستطيع ان تقنع نفوسهم وأنك ستتركهم وسيستمرون كغيرهم من فشل الى فشل وسيتركونهم من تبقى معهم من خارج الاخوان من الصعب تغيير اصحاب الأيدلوجيات ومن العبث نجاح مشاركة مستقلين معهم نسد على يدك في قرارك الواعي وموقفك الوطني الحر

14) تعليق بواسطة :
24-10-2016 04:12 AM

تحيه لسعادة السفير,,,
ان منطق المصلحة الوطنية لهذا الوطن ومواطنيه والأوطان العربية يقتضي الحديث في الدولة المدنية,,,لا توجد دولة مدنية باحزاب دينية . أذا كانت هناك وزاره للاوقاف تضبط الشؤون والمعاملات الدينيه التي تهمُ المواطنين فما لزوم وجود احزب سياسية على اسس دينية تقوم بالتنافس مع المنافسين بطرق نزيهة وغير نزيهة "بطبيعة اللعبة ألسياسية" مما يسيء للدين نفسة في النهايه ؟ الأ تحترق هذه المنطقة على وقع احزاب وتنظيمات تستخدم سلاح الدين وتجتًر خلافات صدر الأسلام في حروب غرضها السياسة لا الدين؟

15) تعليق بواسطة :
24-10-2016 04:12 AM

ماذا تختلف مطالب الإنسان في هذه الديار عن أي انسان في العالم يريد من الحكومة غير ان تقدم خدمات التعليم والصحة والوظائف والبنية التحتية والحريات المصانة ؟ وهل تختلف هذه المطالب الأساسية عن مطلب الإنسان الياباني او او الفرنسي ؟ وهل حققت هذه البلدان وغيرها معايير متقدمة في رفاه شعوبها بفضل أي احزاب دينية؟ وما هو حال البلدان التي ارتفع بها شان الأحزاب الدينية؟ الأ يشرح الواقع العراقي واللبناني الصوره .

16) تعليق بواسطة :
24-10-2016 04:13 AM

في التجربة السياسية العالمية التي اوصلت البلدان المتطوره الى ما هي علية فان التباين السياسي هو بين اليسار" المؤيد لمنهج تدًخل الدولة" وبين اليمين "المؤيد لآليات السوق والمبادرة الفردية",,,وهذا هو الجدل الحقيقي الذي يهًم الناس ,ولو عكسًنا التجربة العالمية الحزبيه الى الاردن لكان هذا هو التباين الفكري بين الأحزاب وليس لهذا التباين اي علاقة بطريقة بناء الأنسان علاقتة الايمانية أو احزاب ترفع الشعارات الدينية .

17) تعليق بواسطة :
24-10-2016 08:24 PM

تحياتي واحترامي وتقدير لك استاذي

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012