أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
400 جثة و2000 مفقود ومقابر جماعية.. شهادات من داخل خان يونس بيلوسي تشن هجومًا حادًا على نتنياهو لسياساته وتعتبره “عقبة” أمام حل الدولتين وتطالبه بالاستقالة الفايز يتفقد واقع الخدمات للمواطنين في العقبة زراعة لواء الوسطية تحذر مربي الثروة الحيوانية من ارتفاع درجات الحرارة تقارير: زيادة كبيرة في معدلات هجرة الإسرائيليين العكسية طائرة منتجات زراعية أردنية تغادر إلى أوروبا البنك المناخي الأردني سجل قيم جديدة لدرجات الحرارة العظمى في 2023 الملك وأمير الكويت يبحثان توسيع التعاون الثنائي الاقتصادي والاستثماري - صور مي كساب تعتذر من صلاح عبدالله.. ما السبب؟ تعرف على أشهر توائم النجوم بالوسط الفني هشام ماجد يكشف كواليس"أشغال شقة" وسر انفصاله عن شيكو نيللي كريم تحسم حقيقة جزء ثانٍ من مسلسل بـ 100 وش محمد سامي يكشف تفاصيل مسلسله الجديد مع مي عمر إجراء جديد لهنا الزاهد بشأن طليقها أحمد فهمي المفتي الحراسيس: 5 فتاوى تفيد بحرمة التسول
بحث
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024


فيغيل: الأردن نموذج في التعايش المشترك بين الأديان

22-10-2016 11:53 PM
كل الاردن -
قال المبعوث الأوروبي لتعزيز حرية الدين والمعتقد خارج الاتحاد الأوروبي يان فيغيل إن 'التعليم يعد الاداة الاهم لمكافحة الارهاب والتطرف وترسيخ قيم حقوق الإنسان العالمية'.
وشدد المسؤول الأوروبي، الذي يزور الأردن، في حوار مع يومية 'الغد'، على أن جزئيتي حوار الأديان والتعليم هما 'أهم أداتين لمحاربة التطرف والكراهية'، مبينا ان 'الجهل بالاخر السبب لانعدام التسامج وخلق الكراهية'.
وقال: 'لمحاربة الفكر المتطرف علينا الاستثمار بتعليم الاجيال وخلق حالة من الحوار الدائم بين القيادات الدينية حول العالم'. مضيفا ان للزعامات الدينية اهمية تفوق اهمية السياسيين، فالأخيران متغيران اما القيادات الدينية فهي مستقرة واكثر تاثيرا في حياة الناس وقناعاتهم، فهم يشكلون القدوة للاشخاص العاديين.
وفيما يخص دور التعليم في مكافحة التطرف، قال المسؤول الأوروبي ان 'المطلوب خلق اجيال واعية مبدعة، تحقيق ذلك لا يكون عبر كتب جديدة فقط، أو تحسين الابنية وتوفير مزيد من ادوات التعليم الحديثة، يبقى المعلم هو العنصر الاهم في العملية التعليمية والتربوية، والمطلوب الاستثمار بالمعلمين فهم الأكثر تأثيرا على الطلبة'.
وزاد 'تطوير التعليم عملية تتطلب حوارا مع كل الأطراف المعنية بمن فيهم الاهالي والمعلمين، وهو استثمار يتطلب وقتا، فالنتائج ليست فورية لكن الأثر مهم جدا'.
وبين أن أحد مهامه كمفوض أوروبي لتعزيز حرية المعتقد هو اتخاذ التدابير، التي تستهدف الحد من التطرف والعنف على أساس ديني في دول خارج الاتحاد الأوروبي، عبر التركيز على تعزيز الجوانب الثقافية والتعليمية لضمان حماية الاجيال الشابة من التطرف، كما تتضمن مهام المفوض التعاون مع السلطات لتعزيز التنوع الديني في البرامج التعليمية والمناهج'، مؤكدا الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي في مجال دعم قطاع التعليم في الأردن.
وحول اسباب زيارته إلى الأردن، قال فيغيل إن 'منطقة الشرق الأوسط هي اولوية رئيسية للاتحاد الأوروبي بحكم سياسة الجوار'، لافتا إلى ان 'الأردن هي ابرز الدول المستقرة وتقدم أفضل الأمثلة للتعايش بين الاديان في المنطقة'.
وتناول فيغيل في حديثه الورقة النقاشية السادسة لجلالة الملك عبد الله الثاني، والتي تحدث فيها عن الدولة المدنية وسيادة القانون والتأكيد على حرية المعتقد والدين، لافتا في ذات الوقت إلى أهمية الدين بحياة البشر.
وأشار كذلك إلى خطاب جلالة الملك أمام الجمعية العامة للامم المتحدة، والذي قدم خلاله شرحا عن رسالة الإسلام وتعريفا حقيقيا لرسالة الاسلام المتسامحة.
وحول رأيه بحالة الحريات الدينية في الأردن، قال إن 'هناك جوانب ايجابية عدة، فالحريات وحقوق الإنسان الأساسية تتمتع بحماية دستورية، كما انها تحظى باهتمام من راس الدولة'.
وزاد 'الأردن بلد غني بتنوعه ومعروف بتعايشه المشترك منذ قرون، وتوجد ارادة حقيقية للحفاظ على هذا التعايش والتنوع، بكل تأكيد هناك بعض نقاط الضعف أو الصعوبات، وذلك له عدة أسباب، أهمها الأوضاع في المنطقة من بروز لحركات التطرف والتشدد وخطاب الكراهية الذي اخذ بالانتشار مؤخرا'.
وتستمر زيارة فيغيل إلى عمان لمدة 3 ايام، يلتقي خلالها بكبير مستشاري الملك للشؤون الدينية والثقافية الامير غازي بن محمد، ووزراء التربية والتعليم والخارجية والثقافة، وعدد من القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية، كما سيزور معهد الدراسات الدينية ومؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية، إلى جانب لقاء عدد من النواب من بينهم نواب إسلاميون ونواب مسيحيون.
وبين فيغيل ان 'هناك أهمية متزايدة للحوار الدائم والمستمر بين القيادات والزعماء الدينيين من كافة الأديان، خصوصا في ظل ظهور مشكلة اساءة استخدام الدين من قبل المتطرفين والمتشددين، الذين يقومون بالترويج للفوقية وتعريف الاختلاف مع الاخر على انه مشكلة'.
وزاد 'عدم معرفة الاخر والجهل به هو السبب الرئيسي وراء الكراهية وانعدام التسامح، من هنا تنبع الحاجة لعقد مزيد من اللقاءات والحوارات بين القيادات والزعامات الدينية، بما يضمن تعزيز احترام التنوع والتسامح الديني لتضييق المساحة أمام المتطرفين ورسائلهم'.
وزاد علينا أن نعمل بجهد للحفاظ على السلام والاستقرار، فالسلام والاستقرار ليس شيئا مسلما به أو واقعا ثابتا، 'علينا ان نحمي القيم الديموقراطية وندافع عنها كما علينا ان نحمي السلام والاستقرار، لسنوات كانت تعيش المنطقة بحالة من التعايش لكن اليوم شيئ ما تغير في دول كالعراق وسورية، حيث فقدت حالة السلام وباتت الاقليات الدينية معرضة للخطر'.
وراى ان تحقيق السلام يتطلب 'مواجهة هذا الكره والعداء والرغبة بالانتقام بتعزيز القيم المشتركة وتعميق الحوار والتفاهم'.
وردا على سؤال حول ما اذا كان يعتقد ان المجموعات الدينية كالمسيحيين والازيدية وغيرها معرضة لخطر الزوال في المنطقة، قال فيغيل 'اتمنى ان لا يحدث هذا الامر، فالتنوع الديني هو الذي يشكل هوية المنطقة، ليست المسالة اكثرية أو أقلية، المسالة هي الهوية الجامعة التي بنيت على مدار مئات العقود'، معتبرا ان 'اي زوال للمكونات والمجموعات الدينية أو العرقية في المنطقة هو تهديد لهويتها القائمة على التعدد والتنوع'.
ولفت فيغيل إلى انه خلال اجتماعاته مع القيادات الدينية المسيحية، لمس رفضا لاستخدام مصطلح 'الأقلية' فالمسيحيون مكون اساسي في بنية وتاريخ المنطقة وليسوا اقلية.
وحول دور الاتحاد الأوروبي في دعم وتعزيز مفاهيم الديموقراطية وحقوق الإنسان والعيش المشترك، لفت المسؤول الأوروبي إلى أن 'الاتحاد الأوروبي ملتزم بدعم الأردن بكافة المجالات ذات الاولوية، حيث على مدار سنوات قدم الاتحاد الأوروبي دعما للأردن في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والحاكمية وتعزيز السلام والرخاء والاستقرار'، مبينا انه 'منذ العام 2011 قدم الاتحاد الأوروبي للأردن دعما بقيمة 800 مليون يورو وسيستمر بهذا الدعم'.
يشار إلى ان منصب مبعوث الاتحاد الأوروبي لتعزيز حرية المعتقد والدين خارج الاتحاد الأوروبي استحدث في أيار (مايو) الماضي لاول مرة، وذلك ايمانا من الاتحاد الأوروبي بان حرية الدين والمعتقد هي حق أساسي لكل شخص وجزء من الأسس التي قام عليها الاتحاد الأوروبي.
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012