بقلم : يوسف العثمان
24-10-2016 03:10 PM
لقد اثلج صدري كثيرا الخبر المنشور في الصفحة الاولى في صحيفة الراي يوم الخميس 20/10 المعنون ( دراسة مقترحات مشاريع لدعم الاشخاص ذوي الاعاقة ) إذ أن الاهتمامات كبيرة بهذا القطاع , وخاصة جهود سمو الامير رعد بن زيد كبير الامناء حفظه الله وسمو الامير فراس بن رعد رئيس المجلس الاعلى لشؤون الاشخاص المعوقين , ولكن هذه الجهود تعرقل من قبل بعض المتنفذين لوجود روتين قاتل في تنفيذ بعض المطالب الخاصة بهذه الفئة عندما يتعلق الامر بتقديم احد افراد هذه الفئة للحصول على مكتسب من مكتسبات التي اقرها القانون وبدلا ان نساعد هذه الفئة نتفنن في كل ما من شأنه اعاقتهم وتدور السبع دوخات من اجل الحصول على اعفاء سيارة مثلا تعينهم على هذه الحياة لمراجعة المستشفيات او المركز الصحية او ذهابهم الى الحدائق او المتنزهات , حيث يقابلون اكثر من لجنة وكل لجنة تحولهم الى لجنة اخرى ويعاملونهم احيانا معاملة ليست جيدة , مع العلم ان الامر واضح ولا يحتاج لاكثر من طبيب و موظف جمارك وموظف من المجلس الاعلى لشؤون المعوقين فيما اذا كان هذا المتقدم بحاجة لذلك ام لا .
واقول هنا قبل ان نعقد الاجتماعات من اجل دراسة مقترحات مشاريع لدعم هذه الفئة , الاولى ان يتم الاهتمام بهم واعطائهم حقوقهم بكل يسر وسهولة ,وهنا يتساءل المرء لماذا تسد الطرق في وجوه الكثير منهم عندما يتعلق الامر بمنحهم مثلا (كشك ) يعتاشون منه ويقضون فيه اوقات فراغهم ؟ ولماذا لا نكون معهم وليس عليهم ؟ لماذا لا يكون هناك لقاء شهري او اسبوعي لهم في حديقة عامة من الصباح وحتى المساء ليقضوا فيه بعض الاوقات ؟ لماذا لا ندعوهم في رمضان ليتناولو الافطار في اماكن عامة .
هؤلاء يحتاجون الى الرعاية والاهتمام بالجوانب الانسانية والاقتصادية والتمريضية , يحتاجون لتفعيل قانون مكافحة التميز على اساس الاعاقة الذي يعد الاول من نوعه في المنطقة الجواب : ان القانون في واد والتطبيق في واد .
واخيرا اقول : ارحموا هذه الفئة التي ابتلاها الله وكونوا معهم ولا تكونوا عليهم ونفذوا توجهات سيد البلاد رعاه الله وحفظه في مراعاة هذه الفئة ففي الدول المتقدمة لها امتيازات تفوق امتيازات المتنفذين في هذه البلد الحبيب !!