أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات 5 إنزالات أردنية على غزة بمشاركة مصر والإمارات وألمانيا - صور ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي والنفقات 537 مليونا مجلس الأعيان يقر العفو العام كما ورد من النواب المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 وفاة سبعينية دهسا في إربد "الكهرباء الوطنية": الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل السلطات الاسرائيلية تعلن إغلاق جسر الملك حسين بعد إطلاق نار في أريحا 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع
بحث
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


فَناء "داعش" البعيد

بقلم : فهد الخيطان
26-10-2016 01:24 AM
بددت تطورات الأيام الأخيرة في العراق، الاعتقاد بنصر سريع وكاسح على تنظيم 'داعش' الإرهابي في العراق.
فيما يخص الموصل، التقدم السريع الذي تحقق كان في محيط المدينة، ولم يبلغ مركزها بعد. وعند تلك المرحلة، ستدخل المعركة مع الإرهابيين طورا جديدا ومعقدا، يصعب معه التنبؤ بالفترة الزمنية المطلوبة لتحرير المدينة.
وإذا ما أخذنا في الاعتبار السباق الداخلي 'العراقي' والإقليمي على الموصل، ومستقبل المدينة الغامض في ضوء التجاذبات العراقية الكردية التركية، فليس مستبعدا أن يعيق التزاحم خطط الميدان، ويؤجل الحسم العسكري.
لكن الأخطر من ذلك كله، هو ما ظهر من قدرات غير متوقعة عند تنظيم 'داعش' على فتح جبهات جديدة، رغم القصف المكثف على الموصل، وإغلاق مداخلها، وحصار معقل التنظيم في الرقة السورية.
بعد أيام قليلة من بدء معركة تحرير الموصل، بمشاركة دولية وإقليمية واسعة، كان 'داعش' قادرا على مهاجمة مدينة كركوك، وتنفيذ عمليات انتحارية بالجملة، وشل قدرة قوات الأمن الداخلي على التحرك، مما استدعى طلب النجدة من قوات التحالف الدولي. وفي الوقت ذاته، شن هجوم مباغت على مدينة الرطبة المحاذية للحدود العراقية مع الأردن، واحتلالها من جديد، بعد أشهر قليلة على تحريرها من قبضة التنظيم الذي حكمها لنحو سنتين.
أظهرت هذه التطورات أن 'داعش' قد خسر السيطرة في عديد المناطق العراقية، لكنه لم يفقد نفوذه فيها، ولا قدرته على إعادة ترتيب صفوفه، لا بل واستعادة السيطرة على بعض المدن.
كما تأكد ما كان مؤكدا من قبل، بأن الجيش العراقي وقوات الأمن، ومعهما المليشيات المسلحة، أقل قدرة واحترافا من الاحتفاظ بالمناطق المحررة، وإدامة حالة الاستقرار فيها.
ووفق قراءة المراقبين عن كثب، فإن التنظيم الإرهابي ما يزال يملك حواضن وخلايا مسلحة داخل المناطق المحررة في غرب العراق تحديدا، يعتمد عليها كلما استدعت الحاجة. وحسب تقارير غربية، عمد 'داعش' في وقت مبكر إلى دعم هذه الخلايا بالسلاح، للتحرك بالتزامن مع بدء الهجوم على الموصل، لتخفيف الضغط على مقاتليه داخل المدينة وتشتيت قدرات القوى المنخرطة في المعركة.
وليس مستبعدا أن يوسع الدواعش من دائرة عملياتهم في مناطق عراقية وسورية، لا بل وفي الخارج أيضا، ليفقد التحالف الدولي التركيز، ويفرض عليه القتال على جبهات متعددة.
في خضم المواجهة العسكرية هذه، تتبدى للجميع حقيقة الوضع المعقد في العراق وسورية، والذي تجاوز في صعوبته إمكانية الحسم في وقت قريب.
منذ أيام فقط، فطن القادة العسكريون في التحالف الدولي إلى الحاجة الملحة لمهاجمة التنظيم في الرقة، باعتباره أمرا لا بد منه للفوز في معركة الموصل، والقضاء كليا على دولته المزعومة والممتدة على خريطة البلدين.
لكن على فرض تحقيق النصر في الموصل والرقة، فإن ما بدا من تطورات أخيرة، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الحرب مع 'داعش' لن تبلغ نهايتها بتحرير المدينتين.
تغلغل التنظيم في أحشاء المجتمع العراقي، وغياب أي أفق لمصالحة وطنية، تدمج العراقيين بمشروع سياسي يحفظ وحدة البلاد ومكوناتها، والأمر ذاته مسحوب على سورية، يجعلان من الصعب تخيل فناء 'داعش' في الفترة المقبلة، حتى لو تمكن التحالف الدولي من قتل قادته، والإجهاز على مراكز القيادة والسيطرة، وقطع شرايين الإمداد والمساعدة من الخارج. فالأزمة الطائفية المشتعلة في المنطقة وفي قلب المجتمعات المنكوبة، قادرة على إمداد التنظيم بأفواج جديدة من المقاتلين، والدعم المادي.
لا شك أن لهزيمة 'داعش' في الموصل والرقة، منافع كبيرة، لكنها تظل نصرا معنويا، في غياب الحلول السياسية.

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
26-10-2016 05:16 AM

أمريكا تريد إدارة الأزمة ولا تريد حلها ،،أمريكا تريد معارك طائفية مذهبية ،،مئات من داعس انتقلوا من السرقه إلى الموصل لماذا لم تصفهم طائرات أمريكا و هم في الطريق ؟ ما يجري بالمنطقة لصالح إيران ولصالح إسرائيل و لصالح بشار الأسد ،،أمريكا و روسيا منطقتنا على قتل العرب و المسلمين

2) تعليق بواسطة :
26-10-2016 10:25 AM

.
-- احتلال الرطبه ضروره عسكريه لداعش لتأمين خطوط إمداد وتموين من دوله بتروليه مجاوره بعد انخفاض القدره على التزويد من تركيا .

-- هذا الخط التمويني المباشر سيسبب لتلك الدوله مشاكل كبرى مع النظام العراقي وقد يكون الرد دعم نشاطات شيعيه مسلحه يتم استحداثها داخل البلد ذاته وهو ما تجنّبته ايران تجنبا لأغضاب امريكا خلال سعيها لتحسين علاقاتها معها ولكن قد لا يلتزم النظام في بغداد بذلك بعد اليوم

-- ان الحكمه والبرغماتية تقتضي الاعتراف بان مشروع داعش فشل والاتجاه للمصالحه مع الخصوم

.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012