من ملاعب ترابية إلى (مواصفات دولية)

الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024

من ملاعب ترابية إلى (مواصفات دولية)

26-10-2016 01:49 AM
كل الاردن -
تنطلق بطولة دوري المناصير للمحترفين لموسم 2016-2017 بعد غد الجمعة وهي تعيش ارث استضافة الاردن نهائيات كأس العالم للسيدات ت 17.

ولأول مرة منذ انطلاق المسابقة الاقدم والاعرق بين البطولات الرياضية المحلية في الاردن ستقام المباريات على ملاعب بمواصفات دولية وخدمات من فئة خمس نجوم كي تتمتع بها اركان اللعبة.

فبعد ان كانت مباريات الدوري الذي انطلق لاول مرة عام 1944 تقام على ملاعب ترابية فانها ستقام هذا الموسم بملاعب من أعلى المواصفات الدولية بفضل القرار الحكيم والجهود الكبيرة التي بذلت من اجل الحصول على شرف استضافة كأس العالم والذي ترجم توجيهات سمو الامير علي بن الحسين وسعيه الدائم باهمية الارتقاء بمستوى المنشآت الرياضية عامة وملاعب كرة القدم على وجه الخصوص من خلال دارسة شاملة لسموه حينما زار الأندية من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب وقدم نتائج جولاته الميدانية الى الحكومات المتعاقبة قبل ان تترجم على ارض الواقع من خلال قرار استضافة نهائيات كاس العالم الذي فرض على الحكومة ارفاق تعهد خطي في الملف الذي تقدم به الاردن لاستضافة الحدث الكبير فترجم ذلك على ارض الواقع واضحى لغالبية الاندية ملاعب تدريبية بمواصفات دولية ثم التحول الاكبر بالملاعب التي تقام عليها مباريات الموسم وفقا لمواصفات فيفا.

وهكذا تخلصت الاندية عامة واركان اللعبة من واحدة من اهم العقبات التي كانت تؤرقها وهي الملاعب بأرضياتها المتهالكة وخدماتها الضعيفة واضحت الان بابهي حلة واصبح من حق جمهور الكرة الاردنية ان يتمتع بموسم مثالي فوق ميدان التنافس وفي كل الخدمات المرافقة.

وعلى ذلك فان اسرة الكرة الاردنية مطالبة بان تحافظ على الارث الكبير الذي خلفته استضافة كاس العالم من خلال الحفاظ على المنشآت الحضارية والتعامل معها بكل مسؤولية.

ولعل في اجتهاد دزينة الاندية في تعزيز صفوفها بالمحترفين من اللاعبين المحليين والاجانب ما يجعلنا نتوقع ان ياتي الدوري بقمة الاثارة والتنافس بدءاً من الاسبوع الاول وحتى صافرة النهاية.

ومن اجل ان يكون الاعداد متكاملا فان اتحاد كرة القدم ومن خلال امانته العامة وجه رقاع الدعوة للمسؤولين عن الاندية من اجل التداول بكافة الامور التنظيمية المتعلقة بالدوري عامة وموسم الكرة الجديد وبما يعزز من تطلعات الاتحاد والاندية بان يكون الموسم الجديد فاتحة خير على كرة القدم الاردنية.

«الرأي» وكعادتها مع بداية كل موسم وقبل انطلاق البطولة تقدم سردا تاريخيا عن البطولة وقراءة لواقع دزينة الفرق وتبدأ اليوم بعرض تاريخ البطولة وبحيث تقدم قراءة عن واقع الفرق غداً .

العودة إلى التاريخ

بطولة الدوري بكل مسمياتها وقبل ان تستقر على تسميتها الحالية منذ عدة سنوات بدوري المناصير للمحترفين انطلقت لاول مرة عام 1944 وهي بذلك تعد واحدة من اقدم بطولات الدوري في الوطن العربي عامة والقارة الاسيوية.

وظهرت الفكرة لاول مرة عام 1943 لدى مؤسس المملكة المغفور له باذن الله الملك عبدالله بن الحسين -طيب الله ثراه- والذي قرر اقامة بطولة لكرة القدم على كأس مقدمة منه يشترك فيها فرق الدرجة لاولى وكان ذلك في العام 1944 حيث حققت الاندية ما اراده الملك المؤسس واشرف الاتحاد الرياضي على البطولة التي شارك فيها اربعة فرق : الفيصلي، الاردن، الاهلي والهومنتمن.

وانطلقت البطولة بنسختها الاولى في شهر نيسان وسط احتفالات كبرى شهدها ملعب المحطة حيث ظفر الفيصلي بأول لقب ونجح في الحفاظ عليها في العام التالي قبل ان يخطف نادي الاردن اللقب عام 1946 ثم خطف الاهلي بطولة الدوري ولثلاث مرات متتالية 1949 و1950 و1951.

ومع مطلع الخمسينات كانت هناك حقائق جديدة انبثقت من انضمام اندية الضفة الغربية الى بطولات الدوري ولمولد اندية في الضفة الشرقية انضمت للدوري كنادي الجزيرة, الشباب, القوقازي وحطين .

وفي عام 1952 دخل الجزيرة دائرة الصراع على البطولة وفاز بها في هذا الموسم، ثم توقفت المسابقة 1953 وعاد الاهلي ليفوز 1954 وفي 1955 فاز الجزيرة وفي 1956 تصدر الجزيرة الفرق وحافظ على البطولة رغم انها لم تنته كما كان مقررا لها واعتبر الجزيرة بطلا لها باعتباره كان حاملا للقب الاخير.

ويلاحظ منذ منتصف الخمسينات اتساع رقعة الفرق المشاركة فظهر العربي في اربد وفي منتصف الستينات ظهر الحسين وبالتحديد 1964 وبعد سنتين فاز ببطولة الدرجة الثانية لكن حظه العاثر حرمه من المشاركة بدوري الدرجة الاولى.

الدوري التصنيفي

وفي 1969 قررت مؤسسة رعاية الشباب اعادة تصنيف الاندية فاقام الاتحاد بطولة تنشيطية لفرق الضفة الشرقية التي كان عددها 26 ناديا تم تقسيمها على 6 مجموعات وصلت الى الادوار النهائية الفيصلي، الجيل، الجزيرة، الاهلي، الشباب، اليرموك، الحسين، القوقازي والاولمبي ثم تم تقليص هذه الاندية لتصبح 6 فرق : الفيصلي، الاهلي، الجزيرة، الشباب، الاولمبي، والحسين، وقد شكلت اندية الدرجة الاولى.

ومع انطلاقة الدوري الجديد 1970 عاد الفيصلي ليفرض سطوته من جديد ويحتكر البطولة منذ 1970 وحتى 1974 اذ فاز الاهلي 1975 بالدوري وعاد الفيصلي ليفوز ببطولتي 1976 و1977، بعد ان لعب مع الجيل مباراة فاصلة ، فحسم تلك الموقعة لصالحه.

وفي 1976 هبط الوحدات بعد فاصلة مع الجزيرة خسرها (1/2) وصعد الرمثا، وفي 1977 هبط الجزيرة لاول مرة بتاريخه.

وفي 1978 اقيمت الفاصلة بين الاهلي و الرمثا وبحضور المغفور له جلالة الملك الحسين – طيب الله ثراه- وانتهت المباراة بفوز الاهلي 2/1 ليحافظ عليها في السنة 1979، على الرغم من ان الاتحاد رفع عدد الاندية في ذلك الموسم لتصبح ثمانية فرق بدلا من ستة.

تعدد التسميات وعدد الفرق

وعاد الوحدات الى مصاف الدرجة الاولى 1978 وحل ثالثا وفي 1979 عاد الجزيرة الى موقعه الطبيعي فارتفع اوار المنافسة واصبح عدد الفرق 8 لاول مرة بعد ان قرر الاتحاد اضافة نادي عمان ليكون ضمن دوري الدرجة الاولى بقرار اتحادي .

وفي 1980 نجح الوحدات بالفوز بكأس الدوري لاول مرة بتاريخه وتم تحديث اسم البطولة لتصبح بطولة الدوري الممتاز، واصبح عدد الفرق 10 بعد صعود البقعة والقادسية – شباب الاردن حاليا- وقرار الاتحاد عدم هبوط الحسين وعمان فبقيا في الممتازة.

ويبدو ان فوز الوحدات هذا اشعل حماس الرمثا ففاز ببطولة الدوري لاول مرة بتاريخه 1981 - ليصبح اول فريق من خارج العاصمة يظفر بلقب الدوري الذي شهد مشاركة الارثوذكسي والجيل وحافظ الرمثا على البطولة 1982 وهو نفس الموسم الذي هبط فيه القادسية والبقعة.

في العام 1983 صعد البلقاء لاول مرة الى الدوري الممتاز وصعد معه النصر وتوج الفيصلي بطلا للدوري بعد ان ظلت هذه الكأس بعيدة عن خزائنه منذ 1977.

وفي 1984 قرر الاتحاد انذاك تجميد الهبوط ليصبح عدد الفرق (12 فريقا)لاول مرة وتمكن عمان من الفوز بالدوري لاول مرة بتاريخه فيما هبط البلقاء والقوقازي وصعد بدلا منهما القادسية والبقعة، مع نهاية موسم 1985، قرر الاتحاد اختصار عدد الفرق لتصبح 10 بدلا من 12، واقتضى هذا هبوط ثلاثة فرق دفعة واحدة من الممتاز وصعود فريق واحد من الدرجة الاولى وهو ما يحدث لاول مرة بتاريخ الدوري وفعلا هبط العربي، وعين كارم والبقعة وتمكن القوقازي مع نهاية 1985 الصعود الى الممتازة ليلعب من جديد في الدوري ذاته.

القطبان يحتكران اللقب

ومنذ عام 1985 بقي لقب بطولة الدوري حصريا على فريقي الفيصلي والوحدات فقط وبات مباراة الفريقين تشكل مباراة الكلاسيكو للكرة الاردنية واستمر احتكار الفريقين للقب حتى موسم 2005-2006 والذي شهد ولادة بطل جديد وهو فريق شباب الاردن قبل ان يعود القطبين ليحكما قبضتهما من جديد على اللقب.

وعلى امتداد تلك السنوات صعدت العديد من الاندية لاول مرة الى مسابقة الدوري بتسمياتها المختلفه قبل ان تصبح الان بطولة دوري المحترفين منذ موسم 2008-2009 حيث صعدت على سنوات مختلفة فرق: سحاب والكرمل والجليل وكفرسوم والطره والفحيص وشباب الحسين واليرموك واتحاد الرمثا والمنشية والصريح والاصالة موسم 2015-2016.

قبل ان يعود فريقا سحاب والمنشية من جديد لدوري المناصير للمحترفين لموسم 2016-2017 بدلا من فريقي كفرسوم والاصالة الذان هبطا الموسم الماضي الى مصاف اندية الدرجة الاولى .

السجل الذهبي

تعتبر بطولة الدوري والتي اضحت تسمى «دوري المناصير للمحترفين» من اقدم البطولات الرياضية عامة في الاردن ومن اقدم واهم بطولات الكرة الاردنية وهي انطلقت لاول مرة عام 1944 واحتجبت البطولة لعدة سنوات لاسباب مختلفة وتاليا السجل الرسمي للابطال:

- الفيصلي (32 مرة ) اعوام : 1944، 1945، 1949، 1960، 1961، 1962، 1963، 1964، 1965، 1966، 1970، 1971، 1972، 1973، 1974، 1976، 1977، 1983، 1985، 1986، 1989، 1990، 1992، 1993 ،1998، 1999، 2000، 2001، 2002،2003، 2010 , موسم 2011 - 2012.

- الوحدات ( 15 مرة ) اعوام : 1980، 1987، 1991، 1994، 1995، 1996، 1997، 2005، 2007، 2008، 2009 ,موسم 2010 – 2011 ، موسم 2013- 2014 ، موسم2014-2015 موسم 2015-2016.

- الأهلي (8 مرات ) اعوام : 1949، 1950، 1951، 1954، 1975، 1978، 1979.

- الجزيرة ( 3 مرات ) اعوام : 1952، 1955، 1956.

- الرمثا ( مرتان ) عامي 1981، 1982.

- شباب الأردن مرتان عام 2006 وموسم2012-2013.

عمان مرة واحدة عام 1984.

- نادي الاردن مرة واحده عام 1946.

- ملاحظة: لم تقم البطولة او الغيت لأسباب مختلفة اعوام 1948 و1957 و1958 و1968 و1969 و1998.