أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
“أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


هؤلاء قتلوا وصفي التل

26-10-2016 01:59 PM
كل الاردن -
أربعة عقود مرت على ذكرى اغتيال الشهيد وصفي التل ... وفي كل سنة يلتقي صفوة من علية القوم لاستذكار مناقب الفقيد ولا أحد يقترب من الحقيقة زعما ان القضية ملتبسة- كما يدعون- عذرا كاذبا لعدم الاقتراب من الحقيقة.

فضائية الجزيرة بإدارتها المتحيزة كلفت مقاول إخراج تفلزيوني بطبخ حلقة في برنامجها الشهير 'الجريمة السياسية'.. فحضر فريق العمل من مصر إلى الأردن.. والتقى عدداً من الشباب من أقارب الشهيد وصفي التل ومن بينهم طارق التل الذي اقترح عليهم الاتصال بي قائلا لهم أن لدي ما يستحق ان يسمع، وتم الاتصال الهاتقي بي فحذرتهم بدايةً ألا يتكرر المشهد السابق الذي ظهر على شاشة الجزيرة من خلال برنامج 'قصة ثورة ' وفيه ظهر أحد القتلة 'جواد أحمد أبو عزيزة' حيث قال مفاخراً:لقد أطلقنا عليه 14 طلقة – ولي مع هذا الرجل قصة اخرى سأتعرض لها لاحقاً- لا أجافي الحقيقة إن زعمت ان الشهيد وصفي التل هو رئيس الوزراء الأردني الوحيد الذي كان يملك رؤية شمولية لبناء دولة عصرية تعتمد على ذاتها بعيداً عن الضغوطات الاقتصادية الدولية.

ومن مأثرة في هذا المجال ما لا يمكن حصره...على سبيل المثال:-

خلال لقاء الرئيس وصفي مع السفير الأمريكي بعمان أوائل عقد الستينات من القرن الماضي قال السفير موجهاً كلامه إلى وصفي:إن الشعب الأردني شعب كسول... فسأله وصفي: كيف؟ أجاب السفير:أستطيع أن أجوعه بكتاب أوعز فيه بوقف المساعدات الأمريكية من القمح للأردن.

استفز هذا الطرح المرحوم وصفي التل فرد على السفير: افعل ما تراه، إن الشعب الأردني لن يجوع بإذن الله ابداً. ثم ذهب وصفي إلى الملك حسين - طيب الله ثراه – وروى له قصته مع السفير.. وأردف قائلاً: إني سأعلمه درساً عن حقيقة الشعب الأردني.

اتصل وصفي بالمسؤولين السوريين وطلب منهم قمحاً لزراعته في الأردن..فاستجابوا لطلبه..ثم بدأ بجولة على أنحاء البلاد بدأها بمحافظة معان.. ويروي لي المرحوم 'زرقان أبو حيانة' – وهو أحد وجهاء معان- ان وصفي زار المدينة والتقى بوجهائها قائلاً لهم: 'أين كوايركم' (الكوارة كانت تستخدم لخزن القمح والحبوب كافة) أريد أن أراها.. فزار عدة بيوت ليجد ان الكواير كانت فارغة تماماً.. خاطبهم وصفي قائلاً: لا أريدها بعد الموسم القادم أن تكون فارغة… استخدم وصفي شحنات القمح السوري بواسطة قطارات بلغ عددها 14 قطاراً ووزعت على المزارعين في شتى أنحاء البلاد.. فزرعوا الأرض التي لم تغزها القلاع الاسمنتية بعد… يتابع زرقان أبو حيانة القول: لقد أنعم الله علينا في ذلك العام قمحاً وفيراً وكانت سنة خير وبركة وكما يقولون 'غلال' فصدرنا القمح من إنتاج محافظة معان فقط إلى السعودية وغيرها كما أنتجت مختلف المحافظات قمحاً وفيراً… وذلك أثبت وصفي للسفير الأمريكي الشعب الأردني شعب حي منتج إن وجد التوجيه والتخطيط السليم البعيد عن الفساد والإفساد والتغول على مقدرات الشعب.

وقصة أخرى من قصص وصفي التي تظهر جلياً مدى استشراف الرجل للمستقبل وحرصه على بناء الأردن الحديث ما يلي:

كنت أعمل في أبو ظبي وجئت لزيارة الأردن في شهر نيسان 1971 …فحملني المسؤول التعليمي الظبياني رسالة إلى وزير التربية والتعليم حنذاك الدكتور اسحاق الفرحان..وكان مضمون الرسالة الطلب من الحكومة الأردنية الموافقة على تمديد إعارة 60 مدرساً وكذلك إيفاد 60 مدرساً جديداً كإعارة لما كانت تتمتع به الكوادر التعليمية الأردنية من كفاءة ومستوىً عالٍ في العطاء والإخلاص في العمل.. فقال لي الدكتور الفرحان إن التمديد للمعلمين بحاجة إلى موافقة دولة الرئيس وبالمناسبة فإن دولة الرئيس عاتب عليَ لأني عرضت عليه الموافقة على ترخيص مدرستين خاصتين فرفض قائلا لي ً: والله إن تفشت هذه الظاهرة في البلاد ستجدون أنفسكم بعد عقود أمام أجيال لا تستطيعون التحدث معها.
وأضاف أن التعليم والرعاية الطبية مسؤولية الدولة حيال مواطنيها مما يستوجب وجود مؤسسة نقل عام حكومية فاعلة لخدمة الناس في التنقل بيسر وسهولة

ولا يخفى أن هذه الخدمات الثلاث: التعليم .. الصحة.. النقل.. بوضعها الحالي تشكل معاناةً كبيرة وعبئاً مادياً لا طاقة للمواطن به عندا يبحث عن البديل.

ومن مأثر وصفي القصة التالية:

زار ولي العهد الأمير الحسن عام 1965 مدينة السلط ويروي الأستاذ فاروق بدران الذي كان مديراً لمدرسة السلط أنه وبعد تناول طعام الغذاء قام أحد المرافقين يصب الماء على يدي سموه وأمسكت أبريقاً لأصب على يدي وصفي فرفض قائلاً: لا والله، مدير مدرسة السلط الثانوية العتيدة يصب الماء، لا والله. فقلت له انني أتولى هذا العمل لثلاثة أسباب: الأول أنك ضيفي في مدرستي، والثاني لأنك أكبر مني، والثالث لأنك أخو صديقي. فقال: ومن صديقك؟ قلت: سعيد التل، فقال: ولو، شوف واحد غيرك يا مدير مدرسة السلط الثانوية المحترم.

وذات يوم ترأس اللجنة المركزية لتنظيم السير بعمان فسمع أحد المجتمعين يقول:بأن أصحاب شركات الباصات الذين يملكون حق الوقوف وسط العاصمة هم من المتنفذين الذين يصعب إجبارهم على تنفيذ الخطة المقترحة فما كان منه إلا ان أجاب: إن الحكومة التي لا تستطيع تنظيم السير لا تستحق ان تكون حكومة. ومن نافذة القول أن هيبة الحكم في زمنه قد وصلت إلى درجة جعلت كبار المسؤولين وحتى صغار الموظفين يشعرون وكأن وصفي يقف بقامته أمام كل منهم وهو يؤدي عمله.

وقصة أخرى من قصص وصغي ؛ كان وصفي قادماً من عجلون إلى جرش في طريقه إلى عمان وكان من عادته أن يحمل منظاراً 'دربيل' معه في سيارته وعندما استقام الطريق بعد ساكب شاهد بالمنظار جنوب غرب الطريق أربعة رجال يقطعون أشجارا حرجية … فاتصل بالمركز الأمني بجرش وطلب منهم سرعة تطويق الرجال وجلبهم مخفورين وأمر بإيداعهم في السجن العسكري بالزرقاء، وفي اليوم التالي طلب من مدير القضاء العسكري ورئيس المجلس العسكري أن يحضرا إلى مكتبه وسألهما عن عقوبة قاطعي الأشجارالحرجية وسرقتها فأجاب أحدهما: السجن مدة شهرين و استبدالهما بغرامة… فاستهجن وصفي العقوبة فقال: لكن هؤلاء ارتكبوا جريمة الاعتداء على املاك الدولة وسلبها بقوة السلاح… فقال مدير القضاء العسكري: هكذا ؛ الجريمة اختلفت وعقوبتها من 3- 6 سنوات فأصر وصفي على إنزال العقوبة الأشد بحقهما كي يكونوا عبرة لمن اعتبر.

انجازات وصفي لبناء الدولة الحديثة شواهد عملاقة.. ابتداءً من تأسيس الجامعة الأردنية حيث قام وصفي شخصيا باختيار موقع مستنبت وزارة الزراعة في الجبيهة ليكون موقعا دائما للجامعة الأردنية للاستفادة من إمكانيات المستنبت في تأسيس كلية للزراعة في الجامعة لتساهم في تطوير القطاع الزراعي الذي كان يوليه اهتمام خاصا ، اضف الى ذلك البنك المركزي ومؤسسة الإقراض الزراعي وبنكها والمنظمة التعاونية ومدرسة الشوبك الزراعية والربة الزراعية وقسمي البيطرة والمراعي في وزارة الزراعة.

ولعل اخراج معسكرات الحسين للبناء هي خير شاهد على تسخير الطاقة الشبابية لتعمير الوطن وتشجيره واقامة الغابات ولا تزال انجازات المعسكرات ماثلة للعيان ومن ابرزها غابة الشهيد وصفي التل على طريق عمان / جرش .
ومن مآثر وصفي التي تسجل له ولا ينكرها الا جاهل انه كان يبادر بمجرد ان يشكل اي حكومة من حكوماته الى اطلاق سراح المعتقلين السياسيين احتراما للرأي والرأي الآخر .

صدف ان احد نشطاء الحزب الشيوعي المحظور في مطلع الستينات وهو المدرس بمدرسة الامير محمد بعمان ' عبد الفتاح تلستان ' تم اعتقاله وخلال خضوعه للتعذيب باشراف خبير اجنبي لقي حتفه ... وبعيد أن شكل وصفي حكومته اتصل فورا بمدير المباحث العامة ( التي اصبحت في وقت لاحق المخابرات العامة ) وطلب من مدير المباحث ترحيل الخبير الاجنبي الذي يعمل في الدائرة فورا وعندما حاول مديرالمباحث التلكؤ في تنفيذ الامر محاولا الاختباء خلف جلالة الملك قال له وصفي بحزم ' انا رئيس الحكومة المسؤول عنك ويجب تنفيذ امري فورا ... وهذا الرجل يجب الا ينام الليلة في الاردن ' ... وهذا ما كان .

ومن مآثر وصفي انه عارض مشاركة الاردن في حرب حزيران لانه كان يدرك حقيقة الاوضاع ... بينما كانت رؤية العاهل الراحل الحسين اننا ان لم ندخل الحرب فسنوصم بالخيانة وكان ما كان ... وحلت الهزيمة وضاعت البلاد والعباد وانسحب الجيش مهزما يتجرع المرارة واصبحت منطقة خو مركز تجمعه ... قام وصفي بزيارة الجند في المعسكر ... وكان حينها لا يتولى اي منصب رسمي ... فوجد ما هم عليه من اوضاع ... يروي لي احد الضباط الذي رفض ان اذكر اسمه ان وصفى انطلق واحضر كميات كبيرة من الخبز في شوالات من مخابز صويلح والمحطة والزرقاء كما احضر شوالات من السكر وصناديق من الشاي ليتمكن الجنود من ان يقيتوا انفسهم في تلك الظروف الصعبة واستمر في ذلك عدة ايام .

كل الأردنيين يعرفون أن وصفي كان له شعبية شديدة في القوات المسلحة والكل يذكر هتافهم له في المدينة الرياضية والتي حضرها بمعية المرحوم الملك حسين فأحرج وصفي وما كان منه الا أن تناول يد الملك ورفعها لتحية الجماهير.

أذكر أن أحد كبار الحزب الشيوعي الأردني شارك في حفل تأبينه وألقى خطابا رائعا كله ثناء على الشهيد مستذكرا مواقفه الوطنية ومشيدا بفكره العميق وعمله الدؤوب لمصلحة الوطن ، وبعد انتهاء حفل التأبين سأله أحد الخطباء المشاركين : ولماذا لم تقل ذلك يا دكتور من زمان ؟ وكان جوابه : كنت أخاف سطوة الحزب .

كان وصفي ضحية موقفه الصلب ضد الشعارات التي ملأت العالم العربي بآلة الاعلام الناصرية (كلفتها 40 مليون حنيه سنويا) والتي كانت محاورها تمتد بين بيروت والقاهرة وانتقال أبو عمار الى بيروت جعل توجيه الحملة ضد وصفي أقوى بكثير مما سبق.

لم يكن وصفي سياسيا ميكافيليا لأن أخلاقه لا تقبل ذلك ، والا لما اغتيل لو كان مراوغا ويميل مع تيارات الكذب والمداهنة .

ولعل المقابلة التي أجراها معه سليم اللوزي لمجلته الحوادث في نيسان والتي احتلت 8 صفحات عكست فكر وصفي الذي انتقد بشدة العمل الفدائي الذي طرحه قادته بديلا عن الجيوش العربية لتحرير فلسطين.

كان ملخص رأي وصفي : لا يحرر فلسطين الا جيوش موحدة ،عالية التدريب ولديها ارادة القتال ، بالاضافة الى تثوير الاهل في الوطن المحتل . هذا الرأي السديد كان الدافع عند وصفي للسفر الى القاهرة لطرحه على وزراء الدفاع العرب .

بدأت القصة بالدعوة الروتينية السنوية لعقد لقاء وزراء الدفاع العرب السنوي برعاية الجامعة العربية وفي مقرها في القاهرة مع طلب تسمية رئيس الوفد وأعضائه، واستجابت الحكومة الأردنية وكان الجواب أن رئيس الوفد هو وصفي التل رئيس الوزراء ووزير الدفاع .

السفير الأردني في القاهرة قضى شهر أيلول في عمان في اجازته السنوية حاملا رسالة من ادارة الجامعة ووزارة الدفاع المصرية تقول نصا (( أنهم لا يريدون وصفي التل رئيسا للوفد )) .. كانت الرسالة شفوية
.
هذا الكلام استفز وصفي الى أقصى درجات الغضب وقال للسفير : كيف حملت الرسالة ؟ لماذا لم ترفضها ؟ أنا ذاهب الى الجامعة العربية ومقرها في القاهرة ، وبقي على هذه القناعة حتى سافر . وأنا مضطر للاستطراد في هذه الجزئية خدمة للبحث عن الحقيقة التي أغفلناها لأربعة عقود ، سأعيد ذكر السؤال حول هل يسافر الرئيس الى القاهرة أم لا ؟ ولماذا ؟ أي ما هي المشكلة ؟

بحثت عن مذكرات علي الحياري ، السفير الأردني في القاهرة فلم أجد له أي مذكرات أو أي شيء مكتوب أو منشور عن ذلك .

سألت اثنين من كبار ضباط دائرة المخابرات فأنكرا علمهما بأي شيء حول هذا الموضوع ، فارس سليمان النابلسي قال لي أن علي الحياري زار والده راجيا اياه أن يثني وصفي عن السفر لأن هناك خطورة على حياته ، وفي أقل تقدير قد لا يقدم المصريون الاحترام البروتوكولي اللازم لوصفي ، فاتصل أبو فارس به وطالت المكالمة التلفونية بلا فائدة .

من أعجب ما قرأت حول هذا الموضوع ما جاء في مذكرات نذير رشيد ( مدير المخابرات حينئذ – ص 212 ) : ' كانت دائرة المخابرات العامة تعلم أن هناك محاولة جادة لاغتياله ، وتعرف أسماء القتلة تماما . وكان معروف أيضا أن حكومة الرئيس أنور السادات لن تقدم له أو تؤمنه بحماية مناسبة ، بل انها ربما ستساعد القتلة على تنفيذ مخططهم كما حصل فعلا !!!؟ ' انتهى الاقتباس الحرفي .

مشكلة أخرى تستحق الاستقصاء والنقاش : هل كان مع وصفي حرس خاص ؛ بداية الملك حسين حضر فجأة للمطار لوداع وصفي واقترح عليه الغاء السفر مع اجراء تعديل وزاري وتكليف ابراهيم الحباشنة بوزارة الدفاع ويقوم بالمهمة الا أن وصفي رفض بشدة شارحا للملك أنه لا يوجد ما يستوجب هذا الخوف وأنني ذاهب الى رحاب الجامعة العربية وبين كل وزراء الدفاع العرب ، وأضاف أن معه النشامى أعضاء الوفد وكلهم ضباط .

عند وصول وصفي الى المطار لم يكن في استقباله الا السفير الأردني وموظف بسيط من قسم التشريفات في الجامعة، علما بأنه كرئيس وزراء يستقبله الأمين العام ( كان عبد الخالق حسونة ) ، أو ينوب عنه الأمين العام المساعد للشؤون العسكرية ( كان الفريق سعد الدين الشاذلي ) ، ولكن وصفي كان يعتبر هذا التقصير لا أهمية له .

عاصمة عربية أخرى كانت مهتمة بوصول وصفي الى القاهرة ، الفاكهاني في بيروت كان قد رصد الرجل أبو اياد ( صلاح خلف ) أسر برغبته في اغتيال وصفي لأبي يوسف ( محمد يوسف النجار ) فرحب بذلك وقدم الدعم المادي لتجنيد ثلة من حرسه الخاص للقيام بالمهمة وكانوا أربعة وتولى فخري العمري تدريبهم وسافر معهم الى القاهرة في أوائل تشرين الثاني وفي مطار القاهرة رصد رجال الأمن مسدسا مع جواد البغدادي ( اسمه الحقيقي جواد أحمد أبو عزيزة ) وتركوه يدخل الى القاهرة بمسدسه بحجة أنه سيكون أحد أفراد مكتب المنظمة .

انتظروا في كافتيريا شيراتون من ظهر الأحد 28/11 لقناعتهم أن المؤتمر سينتهي مع نهاية الجلسة الأخيرة (الصباحية) وبعد الثالثة ظهرا تقاطرت الوفود فخرجوا الى الحديقة المقابلة لبوابة الفندق وعند خروج وصفي من السيارة وصعوده على درجات الفندق أطلق جواد عليه طلقة واحدة ( فقط ليس كما ادعى 14 طلقة ) أصابته في عضده الأيمن ، وحاول وصفي اخراج مسدسه الشخصي الا أنه سقط فجأة .

جواد ( البغدادي ) قال لي عندما قابلته في منزل شقيقه محمود أبو عزيز في أبو ظبي عام 1973 وقلت له أنت الذي قتلت وصفي التل أجاب : لا والله . أنا أطلقت عليه طلقة واحدة ثم ( روكب ) مسدسي كما نقول أردف أطن أن الطلقة أصابته في ذراعه اليمنى لأنه مد يده اليسرى ليخرج مسدسه الا أنه سقط فجأة وهربت .

طبيب الفندق أعلن وفاة وصفي ولم يكن قد سال من جسده دماء كثيرة .

مساءا وصل الى القاهرة مدير المخابرات ومعه أحد كبار ضباطه الذي حضر التحقيق كاملا ، الا أنه أصر على الكشف عن جثمان الشهيد وتردد الضباط المصريون كثيرا وأمام الحاح الضابط النبيه وعناده أخذوه الى المشرحة ورأى مدخل طلقة في العنق خلف عظمة الترقوة غير الطلقة الثانية التي في العضد ، أي أن قاتلا آخر كان أطلق من مكان عال .

قدم القتلة الى المحاكمة وتطوع أحمد الشقيري للدفاع عنهم وتوالت الجلسات العديدة وذات يوم انكشفت المسرحية على رفع القاضي الجلسة فشكره المحامي المصري قائلا ان شاء الجلسة القادمة سأقدم دليلا قاطعا على براءة المتهمين ، فسأله القاضي وما هو ؟ فقال المحامي انه تقرير الطبيب الشرعي الذي شرح الجثة وأفاد أن الطلقة القاتلة لم تنطلق من أي مسدس من مسدسات المتهمين .

نشرت جريدة الأهرام هذا الكلام في صفحتها الأولى وفي اليوم الثاني قرأ الرئيس السادات ذلك وأوقف المحاكمة وألغاها وتدخل القذافي وأطلق سراح المتهمين وظلوا عدة شهور يسرحون ويمرحون في القاهرة.

بعد أيام من وقف المحاكمة وصل أحمد الشقيري الى بيروت وأطلع أبو اياد على تقرير الطبيب الشرعي فكان تعليق أبو اياد ؛ أن أبو يوسف أعطاني مجموعة من الهواه.

حواشي تستوجب الذكر أولها : اطلاق النار الكثيف الذي انطلق من الفاكهاني ومخيمات بيروت.

ثانيها : لقد تحريت ولمدة طويلة عن دور أبي عمار في الاغتيال وكثيرون أكدوا لي أنه من المستحيل أن يحدث الاغتيال دون علمه وموافقته عكس ما كتبه الأستاذ طاهر العدوان في جريدة العرب اليوم منذ سنوات عندما كتب مستنكرا ظهور جواد ( القاتل ) على شاشة الجزيرة مدعيا بصفاقة : أطلقنا عليه 14 طلقة ( كان ذلك حلقة من وثائقية الجزيرة بعنوان : قصة ثورة )

ثالثها : وصلت الى قناعة أكيدة أن اهمالا شديدا حدث قبل الاغتيال وبعده وكذلك في القاهرة .

في عمان قبل الاغتيال ، لو أجري التعديل الوزاري قبل أيام مجبرا وصفي على عدم السفر حيث أنه لم يعد وزيرا للدفاع ، وكان من الواجب ارسال ثلة من الحرس معه .

الاهمال في القاهرة من السفارة فان مكتب الملحق العسكري به من كان يستطيع القيام بدور الحراسة.

أما الاهمال بعد الاغتيال فاني اؤكد عكس ما يدعي البعض أنه لم يجري أي تحقيق وعلى أي مستوى .

الخلاصة : أن الاغتيال تم بالطريقة المافوية ، أي بتواجد هواه يطلقون النار وبشكل معلن بينما القاتل الحقيقي قناص حاذق معه بندقية عالية الجودة يطلق طلقة واحدة في مقتل .
د. محمد الجمل
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
26-10-2016 10:02 AM

رحم الله شهيدنا ومعلمنا وقدوتنا وصفي التل وشلت ايدي القتلة اينما كانوا

2) تعليق بواسطة :
26-10-2016 10:13 AM

ولعشيره الرقاد الشرف بانها تلتقي مع التل والعرموطي والكسواني ..باصلها وفصلها ..وكما تشير كتب ..شرق الاردن وقباءلها ...ما اود ءكره واوظيف ان دوله المرحوم وصفي ..قد تحدثوبكل جراه بممنوعيه البناء العمراني في مناطق ام اذينه ام السماق ..وتلاع العلي .ومحيطها ..لوعي وصفي ونظرته المتقدمه بان تلك المناطق هي حزام اخضر ..لا يجوز تغييره

3) تعليق بواسطة :
26-10-2016 10:24 AM

ومن هم الذين قتلوا هزاع المجالي ولماذا يتم تعيين أقربائهم أعضاء في مجلس الأعيان
ربما لأن من يعين الأعيان لا يعرف تاريخ بعض الأعيان أو ربما لأن من يختار الأعيان يعين أقرباءه

4) تعليق بواسطة :
26-10-2016 10:53 AM

الختايره في الاردن يعلموا من هم القتله .

5) تعليق بواسطة :
26-10-2016 10:57 AM

لايسعنا الا ان نقول الله يرحم اشراف الامه العربيه من الرجال الرجال الشهيد القائد صدام حسين والشهيد البطل وصفي التل - لكن الشيء المحزن واللي بجلط استذكارهم الان لايقدم ولايؤخر - نسال الله ان يعوضنا خيرا منهم من المخلصين لشعوبهم

6) تعليق بواسطة :
26-10-2016 11:25 AM

اول مرّة اقرأ حقائق لهذا الحدث ..
وأعتقد انني من الأوائل الذين ادركوا بالمتابعة ان قصة مولد " الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني " كان أمامها عوائق وتوجب إزاحتها وكانت بمثابة عملية خطف القضية الفلسطينية ووضعها في جيب رجل يذهب الى اوسلو بتواطؤ المؤثرين الأغنياء في الجامعة العربية ..

ومثلما قال لأصحاب شركة باصات خشمان وباصات شركة جميل الصالح إذا لم يعجبكم القرار , سأرمي حديداتك في الخارج , وكان ضروري رمي حديدات ابو شلطيف للخارج الذي كان يعلم مُسبقاً بكل خطوة بخطوة مسبقاً .

7) تعليق بواسطة :
26-10-2016 11:47 AM

قتلة الشهيد وصفي التل كزنوج تاورغاء تماما

8) تعليق بواسطة :
26-10-2016 11:55 AM

إلى الباسل
الظاهر أنك تعرف تاريخ البلد وإن ألعين التي تتحدث عنها هي أخت أحد قتلة هزاع
وسؤالي هنا لماذا لا يثير أبناء هزاع الموضوع ويطلبون بحرمان العين من منصبها

9) تعليق بواسطة :
26-10-2016 12:19 PM

تابع...لقد رايت بام عيني الحزن المنقطع النظير يلف ارجاء الوطن وكل بيت اردتي وكل انسان اردني واقسم لكم انني لم ار لذلك مثيلا فغمامة الحزن تخيم على كل شبر من ارضنا وكل ذرة من ترابنا الطهور ولاغرابة لان كل انسان على هذه الارض الغاليه شعر ب بفقدان اب او اخ حنون بفقدان رجل من طينة الارض عز ان تلد النساء امثاله فرحمة الله عليك ابا مصطفى فذكراك العطره باقية بيننا ابد الدهر واسال المولى جل في علاه ان يرزق الاردن امثاله ويبقى هذا الحمى العربي الهاشمى شامخا ابياعلى مدى الايام .

10) تعليق بواسطة :
26-10-2016 12:34 PM

في مكتسبات ومصالح ومناصب ومثل ما بقولوا يلي مات مات والعايش ابده واهم من الميت ..

11) تعليق بواسطة :
26-10-2016 12:42 PM

وصفي ليس من يثأر له ال التل فقط ووصفي ابناء الاردن من جنوبه الى شماله يعتبروا مجبورين ومن خمسة وصفي وليعلم الجميع ان من يفكر ان يكتب بوسائل الاعلام متهكما او حاقدا او مستهترا بالعفو عن القتله الجراذين هاؤلاء قطاع الطرق الجبناء سيلقى مصيرهم ولن يدخلوا الاردن او يدنسوا تراب الوطن يأقدامهم التي تنفث سما وحقدا على الاردنيين هم وكلابهم ما يسمونهم ابنائهم دم وصفي للاردنيين جميعا ولن يذهب دمه هدرا ووصفي ثمن دمه ليس اربعة من القتله هاؤلاء بل ثمنه غالي جدا جدا ونحن من يثأر لوصفي

12) تعليق بواسطة :
26-10-2016 12:42 PM

واضح ان الكاتب يتحدث بغير الواقع , فمن المعلوم ان قناة الجزيرة انطلقت عام 1996 ولكن جواد أبو عزيزة كانت المخابرات الأردنية قد تمكنت من ملاحقتة واغتيالة بعد طلبة اللجوء السياسي بالسويد وكشفه عن دورة بالمشاركة باغتيال وصفي التل بالقاهرة مما حدا بالحكومة الأردنية للطلب من الحكومة السويدية لتسليمة , وكون السويد ترفض تسليم أي شخص مهما كانت سبب الحكم القضائي بحقة لبلد ينفذ حكم الإعدام فتم تسفير جواد الى لبنان وتمكنت المخابرات الأردنية من اغتيالة بمخيم عين الحلوة قبل أفتتاح الجزيرة بأكثر من عام ونصف

13) تعليق بواسطة :
26-10-2016 12:45 PM

لكن لم يستطع احد قتل مسيرة الاردن المباركة بقيادتها الهاشمية الحكيمة وارادة شعبه الشجاع. رحم الله وصفي التل.

14) تعليق بواسطة :
26-10-2016 12:48 PM

.اللي قتل هزاع المجالي هو من قتل وصفي التل وهو معروف واشهر من نار على علم .بهزاع اتهموا واحد صفدي بالقتل وهو لم يكن موجود اصلا وبوصفي اتهموا منظمة التحرير ومسدس المنظمه لم يطلق الا رصاصه اصابت ذراع الشهيد ؟لماذا يتراجع الاردن ؟لانعدام الرجال امثال هزاع ووصفي والذين لا يخشون بالله لومة لائم وما فيه عندهم لا زيد ولا عمر ولا يهرولون وراء الماده والجاه والكلام الفاضي .قابلت وصفي مرتين بالاولى استصغرته لجلهي وصغر سني وبالثانيه وجدته عظيم القوم وافضلهم.

15) تعليق بواسطة :
26-10-2016 01:01 PM

لا تزر وازرة وزر اخرى ولا داع لاثارة الفتنة

16) تعليق بواسطة :
26-10-2016 01:28 PM

بالفعل شاهت الوجوه التي خططت ونفذت قتل الشهيد ويجب ان تقوم الاردن بالمطالبه بالحيوانات الذين قتلوا شهيدنا ولا استغرب ان عرفات وخليل الوزير هم من خططوا لئن الشهيد كان واقف لهم مثل الشوكة بالزور ليرد كيدهم في نحورهم بسب اختطافهم للقضية الفلسطينية وللاسف كان لهم ما ارادوا حيث ولدة دولتهم العظمى في رام الله ودولتهم الاخرى في غزة.

17) تعليق بواسطة :
26-10-2016 01:40 PM

رحم الله شهيدنا ومعلمنا وقدوتنا وصفي التل وشلت ايدي القتلة اينما كانوا

18) تعليق بواسطة :
26-10-2016 02:48 PM

إذا نظرتم للصوره ستجدون القباحة بعينها بوجوه القتله وصورة الإجرام والأمراض النفسيه تلف ملامحهم... لرؤية أشكالهم ولكن هؤلاء مستأجرين ويترزقون الشياطين بمهمتهم هذه وهي إغتيال الرجال الرجال فطلقه أو 14 لا يهم المهم أنهم نفذوا أوامر عليا لشياطينهم المتأمرين على الأمه العربيه وفلسطين تحديداً ودوده من عوده

أما من كان وراء الهوايه فهم اشخاص معروفين للقاصي والداني والهدف منع الرجال من حضور مؤتمرات ....... لأن المحفل لا يتسع للبطولات وفقط محصور على الأشباه,ونالو عقابهم الشنيع بحياتهم

19) تعليق بواسطة :
26-10-2016 02:51 PM

بخصوص ردكم على ( 3 و 8 ) . الشمس لا تغطى بغربال يا سيد تميمي ، ولم يكن هناك وزر ولم يكن هناك أتهام للكل ، وأعلم ان الفتنة تقبع تحت التراب ، والقلوب بالصدور أعتقد تسامح ، وتبتعد عن التنهدات . وليعلم الكل ان قاتل وصفي ليس من خطط ونفذ فحسب بل من فرح لمقتله . ولتعلم ان أقرباء وصفي من الشمال للجنوب كانوا حراس بدمائهم منذ العشرينيات لغربي النهر ، ووبعدها أصبح البعض من أهل الدماء وأبنائهم نواطير للمزارع والمصانع في شرق النهر . لا ندري هل عندما يستذكر أسم شهيد يقال عنها ( فتنة ) ؟ .

20) تعليق بواسطة :
26-10-2016 02:57 PM

أما وصفي التل مات شامخاً وسيبقى شامخاً ليوم الدين بنظر كل حرّ وحرّه وسيبقى الأردنيون يتمنون نسخه عنه ولو بأقل المواصفات وسيبقى دمه بعنقنا جميعاً كما قال الشوبكي المحترم فهو للأردنيين جميعاً وهو ليس ميتاً بل حاضراً معنا لمن يستسهل القول ويعيش الحاضر ويتأمل بالأمه وإفرازاتها

لن ولن تقوم لأحد قائمه أطمئنكم ولن يكون هناك وصفي أخر فهو ظاهره كونيه تاتي كل ألف سنه مرّه فالشعوب العربيه ميته وحكامها أسوأ منها ومتأمره على العروبه وصرنا مَثل بالخنوع والأمتطاء والإنبطاح والسجود والركوع وتحريف التاريخ.

21) تعليق بواسطة :
26-10-2016 05:03 PM

اختي وتاج راسي اخت الرجال وبنت النشامى والاجواد فاتنة التل قرة عيني تحية حارة وبعد فهؤلاء القتلة المرتزقة الذين تاجروا بالوطنية قتلة شهيدنا ومعلمنا وصفي التل هؤلاء صورة من

22) تعليق بواسطة :
26-10-2016 05:19 PM

هؤلاء هم السفلة الاربعة الذين ارسلهم من خطط لقتل الشهيد وصفي التل فقتلوه ، فمنهم من نفق ومنهم من يطلب هو او ذريته الدخول لللاردن والاستقرار في بلد الشهيد في تحد واضح واستفزازي للاردنيين ولا شك ما قاموا بهذا الطلب الا ومعهم ضوء اخضر من الطابور الخامس الذي يسكن بين ظهرانينا .
ان موافقة الجهات المختصة بالسماح لهم بالدخول الى بلادنا لتلويثها مرة جديدة سيسبب اظطرابات واشكالات بالبلد ولا احد يرغب بذلك ولا اظنها فاعلة لا سمح الله .

23) تعليق بواسطة :
26-10-2016 06:15 PM

علينا الثار لشهيدنا ومعلمنا وصفي التل حتى في المحافل الدولية

24) تعليق بواسطة :
26-10-2016 06:17 PM

لافض فوك اخي ابو الزبن

25) تعليق بواسطة :
26-10-2016 06:25 PM

نعتذر

26) تعليق بواسطة :
26-10-2016 06:32 PM

هؤلاء .... الاربعة من نفذ ولاكن من خطط الكل يعرفه اشهر من نار على علم

27) تعليق بواسطة :
26-10-2016 07:25 PM

كل التقدير والاحترام للاخ الكريم والصديق العزيز موسى باشا على هذه الروائع التي ضمنها مقاله عن الشهيد وصفي التل وماثره الكبيره والتي كانت تصدر عن شخصيه اردنيه فذه لم ولن يجاريه فيها احد ومهما كتبنا عن الشهيد لن نوفيه ولو جزءا بسيطا من مواقفه الجليله فهو اردني معنى ومبدى لقد كان شخصية لم يجود بمثلها التاريخ فهو تتمثل به كل معاني الوطنية والانتماء وحب الوطن وحب الشعب فكل ما كتبت ينم عن ان وصفي كان اصطوره اذا ما قارناه بمن تولى المسؤليات بعده ويكفيه فخرا انه مات فقيرا ليس له قصور ولا ارصده

28) تعليق بواسطة :
26-10-2016 08:31 PM

الغريب بأن القتل عن عمد وإصرار و بطريق الخطأ أو أو يتم به التحقيق ولو أب قتل ابنته أو زوج فكيف بقتله ومؤامره على زعيم؟!!!!!!11 وصفي التل البطل لم يُفتح لجريمة قتله أي نوع من التحقيق نهائييييييييييييييييييييييأ فقط اكتفوا بالملاحقه الإعلاميه لتنفيس الضغط الشعبي والعائلي وتكت تصفية أحدهم لكي لا يقول الحقيقه وعند المطالبه بفتح تحقيق اسكتوا الذي طالب به وحاربوه بكل الطرق الناعمه !!!!1لم يفتح تحقيق هل وصلت الرساله؟

29) تعليق بواسطة :
27-10-2016 02:53 AM

منقول عن مقالة****(من قتل وصفي التل ؟)جراسا نيوز 03-12-2012 05:36 PM
أنا أعرف من قتل وصفي التل .. ولكنني جبان جدا ولا أجرؤ أن أبوح بشيء .. فللحيطان آذان .. وللجدران سماّعات .. كلنا يعرف من قتل هذا العاشق الحوراني العروبي ..وصفي التل لم يقتله الفلسطينيون .. فهم يعرفون مدى حب وصفي لفلسطين
والأردنيون لم يتهموا الفلسطينيين بدم وصفي ... كلكم تعرفون من قتل وصفي .. وعشيرة التل تعرف من قتل وصفي .. ولماذا قتل ؟ ..
لأول مرة في التاريخ يقتل رئيس حكومة ويضيع دمه هدرا..وفوق ذلك سامحنا بدمه

30) تعليق بواسطة :
27-10-2016 02:54 AM

إكراما ) لمرج عيون ) .. وخوفا من وقوع فتنة ..
عن أي فتنة تتحدثون أيها البلهاء .. فالفلسطينيون من دم وصفي براء..
قتلة وصفي كلنا نعرفهم ... لكننا اجبن من أن نذكرهم أو أن نشير إليهم بالخنصر أو بالبنصر ...قتلة وصفي هم نفسهم قتلة هزاع المجالي وعبد الحميد شرف ..
كلنا جبناء سادتي الكرام .. وأنا أكبر جبان لأنني كنت شاهدا على محضر توقيع قرار قتله ..
كنت في ريعان شبابي حين طلّ علينا بقامته المرفوعة وكبريائه المعهود .. كان وجهه يفوح بالكبرياء .. كان اردنيا حتى النخاع ..
أذكر اننا تجمعنا يومها في المدينة

31) تعليق بواسطة :
27-10-2016 02:55 AM

الرياضية بالالاف ..
جئنا من كل انحاء الاردن لنغني للوطن .. يومها هتف كل الحضور وبصوت واحد لوصفي وحده دون غيره ..
وبحسّي الطفولي أدركت ان وصفي لابد ان يموت ..
استشهد وصفي وكل المحيطين به والمرافقين له كانوا يضعون أيديهم على قلوبهم ..
فكل الدلائل أشارت إلى ان رحلة وصفي إلى القاهرة ستكون الأخيرة ..
الله اكبر رجل بحجم وصفي يقتل ( الظهر الحمرا ) ويظل ممدا على الأرض مضرجا بدمه ( الحار ) أربعين دقيقة لحين وصول سيارة اسعاف ..
بالله عليكم هل تصدقون أن إفراغ فندق الشيراتون الذي احتضن اجتماعات..

32) تعليق بواسطة :
27-10-2016 02:55 AM

وزراء الدفاع العرب من الأجهزة الأمنية كان عبثا ؟؟ أم أن ذلك جزء من مؤامرة على وصفي لأنه كان شوكة في حلوق المتاجرين بالقضية الفلسطينية وسماسرة بيع الشعب الأردني في الأسواق العالمية ..
اقسم أنكم مثلي تعرفون قتلة وصفي وتعرفون تماما لماذا قتلوا وصفي ؟؟..
كلنا يعرف من وكيف ومتى ولماذا قتل وصفي .. ولا نجرؤ على قول الحقيقة
رحل وصفي وكانت يده على قلبه ليس خوفا من الموت ولكن خوفا على الأردن ..
انهض يا وصفي من مرقدك فنحن أحوج ما نكون إليك..
انهض يا وصفي فمنصبك ما يزال شاغرا..
انهض يا وصفي فكل.

33) تعليق بواسطة :
27-10-2016 02:56 AM

الأردنيين وكل الفلسطنيين بانتظارك..
انهض يا وصفي فوطنك في الرمق الأخير ..
نرجوك أن تنهض قبل ان يقتلوك مرة أخرى ويقتلوا معك ستة ملايين أردني كلهم وصفي .. انهض قبل ان يبيعوا الوطن الذي مت من اجله في سوق النخاسة العالمي ..
انهض يا وصفي انهض...لينهض ...كل من يحمل جينات وصفي...صفات الرجولة.

34) تعليق بواسطة :
27-10-2016 09:16 AM

وصفـــي غير الشخصيات او كلها على الاطلاق .................. اللذين قتلوا وصفي هم من قتلوا واوقفوا حل قضية فلسطين .... مقتل وصفي مؤامره من خفافيش الليل لم يقدروا على مواجهة شمسه المشرقه ...

35) تعليق بواسطة :
29-11-2016 06:33 PM

اصلا كان مقتل وصفي التل مثل سابقيه من الرجال المخلصين ألأوفياء لهذا البلد ولقوة شخصيته تم التخطيط لأغتياله وشارك باغتياله اكثر من جهه اذكر طرفين مصر ومنظمة التحرير الفلسطينيه لأنه سبب بأخراجهم من داخل العاصمه عمان وضواحيها بسبب ماكانوا يخططون له باحتلال البلد واستملاكها لهم

36) تعليق بواسطة :
20-08-2018 10:23 PM

كانت له رؤيته لبناء بلاد الشامـ الكبرى،أوقف مؤامرة قتل
و إخراج الفصائل الفلسطينية من الاردن قبل الاعلان عن معاهدة اوسلو بعشرات السنين ،كان قتل وصفي مؤامرة حتمية جماعية لتنفيذ المؤامرة على شعب فلسطين

37) تعليق بواسطة :
23-04-2019 02:39 PM

انتم لستم قتلة وانما مجرمون ارتكبتم من كبائر الذنوب الم تقراؤا كتاب الله اكنتم مسلمين والاسلام براء منكم من قتل نفسا فكانما قتل الناس جميعا انتم بهذه الفعلة ماجورون ومدفوع لكم الثمن ويعتبر ماقمتم به خيانة للامة العربية انه الحقد والعنصرية لا اجد الوصف الذي يليق بكم لأذمكم به حسابكم عند الله

38) تعليق بواسطة :
22-05-2019 06:02 PM

الشهيد وصفي تمكن من انقاذ البلاد من كارثه مصيريه بمساعدة حابس المجالي مما اصبح له شعبيه كبيره حتى القوات المسلحه كانت احيانا تهتف باسمه..

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012