لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. رحمتك يا رب ، اللهم ارحمهم جميعا واشف الجرحى يا رحيم. أما آن لنا أن نغير سلوكنا ونحافظ على حياتنا وحياة الآخرين؟؟

بدنا ألف سنة حتى نوصل الى حضارة السواقة في الأردن ...لا بعرفوا أولويات طريق و لا غيره ... سارحة و الرب راعيها ... على كل حال الله يرحم جميع ضحايا الحادث الأليم ... و يشافي المصابين بالقريب العاجل يا رب ..

ركاب الباص نفسه امس عائدين من الجامعه لاحظوا الباص يتأرجح خلال الطريق ...وأصحابه يعلمون ان فيه مشكله فنيه عدم استقراره بسسب الهيكل او الأطاراتز
لكن لم يلتفت اليه احد لتاهيله او تبديله...مادام شغال ويحصل مبالغ يوميه...حتى وقعت الكارثه وهم يعلمون انهم لن يحاسبوا ايضا ...فلا مشكله من يستطيع ان يعترض على القضاء والقدر..والدوله مشغوله بالجبايه والمخالفات ورسوم النقل ..وليس مهما الحاله الفنيه لأي وسيلة مواصلات خاصه العموميه..الضحايا رحمهم الله وشافا الجرحى..كانت بلد مثل للاخرين لكنهم تخلوا عنها.

تغيير المسرب كسبب للحادث حسب تقرير السير غير كافي لاْن تغيير المسرب عادة عند الاشارات والطرق الدخلية عند المنعطفات وتكون أضرارها خفيفة - وفي حادثنا أضرار كبيرة ووفيات وإصابات بليغة وفي طريق خارجية- فهناك فقدان في السيطرة نتيجة السرعة الزائدة أو وجود خلل ميكانيكي فقام بتغيير المسرب عندما شعر السائق بوجود سيارة أمامه فحاول تلافي الحادث ولم يتمكن العودة الى مسربه بسبب السرعة الزائدة وثقل المركبة وعدم وجود مساحة للمناورة فانقلبت المركبة فوقعت الاضرار الكبيرة وربما نعاس السائق أدى للحادث

ليس السبب خللا ميكانيكيا أو فنيا في الحافلة، وإنما الخلل البنيوي يكمن في منظومة القيم الدينية والخلقية والاجتماعية، واستشراء الفساد والوساطة والمحسوبية في الوظائف العامة والخاصة ورخص القيادة... إلخ .. ولو وضعت عنوانا للحالة اليومية التي نشهدها يوميا لا تجد - بصفة عامة- بشرا! وإنما تجد ( ضباعا على الطريق!).