أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


عودة الحديث عن سيناريو «الأردن الكبير»

26-10-2016 02:26 PM
كل الاردن -
فى كتابه «إسرائيل بين الأمم» تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلى «نتنياهو» عن حدود جديدة للأردن كحل بديل عن الحل الأصيل للدولة الفلسطينية المستقر فى كل القرارات الدولية المتعلقة بها، وهو إقامة دولة فلسطينية على حدود ما قبل الخامس من يونيو عام 1967، وهو السيناريو الذى كان يقاومه الكاتب الأردنى «ناهض حتر» الذى تم اغتياله مؤخراً، بينما تروج التيارات الإسلامية فى الأردن الشقيق -بشكل مبطن- له من خلال تسمية الأردن بأرض الرباط والحشد من خلال السعى لخلخلة التركيبة الديموجرافية للمملكة الأردنية الهاشمية من خلال تمرير موجات من التجنيس على أرضها، هذه الفكرة بدأت إعادة الترويج لها فى مراكز الأبحاث الأمريكية بشكل لافت ربما بعد قتل أى أمل فى أن تكون سيناء جزءاً من أى حل بديل، وعلى الرغم من تأكيدات الأردن باحترامها لدول الجوار وهى تأكيدات صادقة إلا أن إعادة طرح هذا السيناريو، الذى يمس الحدود المستقرة للمملكة العربية السعودية وتحديداً شمال المملكة وأجزاء من سوريا يجعل الأمر محل انتباه وقلق كبير.

اقتطاع «سيناء» وتحويلها إلى «منطقة حكم ذاتى للبدو».. وتغيير حدود السعودية.. وتقسيم العراق وسوريا.. وإنشاء دولة للأكراد وتوسّع الأردن.

ومن ضمن عدد من الأوراق البحثية أُلقى رأى على منتدى «فكرة» الخاص بمعهد واشنطن وجاء فيه نصاً: «عاد الحديث حول سيناريوهات إعادة ترسيم خرائط المنطقة، ومنها سيناريو (الأردن الكبير) إلى التداول فى الأوساط السياسية العربية والغربية بعد الإخفاقات المتتالية للحل السياسى فى سوريا، وظهور مؤشرات على انهيار العملية السياسية فى العراق؛ وهو ما عزّز وجهة نظر مسئولين من عدّة دول قالوا إنه لم يعد بالإمكان الاحتفاظ بالعراق وسوريا مُوحّدين، وإن حالة الفوضى والصراع فى المنطقة تقتضى طرح خيارات جديدة لإحداث توازنات إقليمية، أو إيجاد مخارج للأزمات التى وصلت إلى أفق مسدود. وبموازاة الحديث عن (الأردن الكبير)، عادت إلى السطح مرّة أخرى أطروحة (الكونفيدرالية) بين الأردن والضفة الغربية، التى تم نبذها فى الماضى كرؤية فاشلة لاتفاقية (سايكس - بيكو)، وأصبحت محل اهتمام الفاعلين الدوليين الذين يبحثون عن حلول لمواجهة حالة عدم الاستقرار فى بلاد الشام، واستمرار حالة الانقسام الفلسطينى، وتنامى احتمالات انهيار السلطة الوطنية الفلسطينية».

وقد نفت الأردن رسمياً وجود أيّة نوايا للتوسُّع الجغرافى على حساب دول الجوار، نظراً لأن هذا الخيار يضع القيادة الهاشمية فى عدة إشكالات فنية معقدة على المستوى السياسى والاقتصادى والاجتماعى، ومع ذلك فإن مزيداً من التكامل، إن لم يكن الاستيعاب التام، ستكون له مبرراته ويمكن مناقشته لا سيما فى ظل عدم وجود بدائل قابلة للتطبيق.

يُعبّر سيناريو «الأردن الكبير» عن تفكير استراتيجى عميق ومتراكم، يُعززه شعور عام بأن إخفاق نموذج الدولة وحالة التفسُّخ فى الهوية الوطنية فى العراق وسوريا سيجرّ المنطقة إلى فوضى طويلة الأمد؛ فقد أثبتت التجربة العملية فى العراق أن أشكال الوحدة الممكنة، والتوافق على قاعدة «المُحاصصة» لم تعد حلولاً مُجدية، وليس الحال بأفضل من ذلك على الجانب الفلسطينى؛ فحالة الانقسام مستمرة. وفى ظل الأزمات التى تفتك بسلطة الرئيس محمود عبّاس، لا مبالغة فى القول إن انهياراً وشيكاً لهذه السلطة أصبح غير مستبعَدٍ، إن لم يكن مُتوقّعاً.

ويسود انطباع فى الشرق الأوسط بأن فكرة توسُّع الدّور الأردنى هى محل ترحيب أمريكى وإسرائيلى، وذلك على اعتبار أن الأحداث الحاصلة فى المنطقة تُشكِّل فرصة جيواستراتيجية مهمة لضمان أمن مستدام لإسرائيل، وأن «الأردن الكبير» يُمثّل أحد الخيارات الممكنة لتحقيق هذا الأمن، وعلاوة على ذلك فإن مخطط الأردن الكبير يقدم بديلاً أكثر ملاءمة من خطة «الوطن البديل» التى تتبناها دوائر بعينها فى إسرائيل، والتى تلزم الأردن بتحمل المسئولية لإعادة توطين فلسطينيى الشتات داخل حدودها.

كما يُنظَرُ إلى التشكيل الجديد للمنطقة باعتباره مخرجاً للإدارة الأمريكية المقبلة، التى يمكن أن تقوم بإعادة تشكيل الشرق الأوسط كوسيلة للخروج من الأزمة الراهنة التى تمر بها البلاد، وقد يُعتبر مشروع «الأردن الكبير» مريحاً لروسيا أيضاً، لتناسقه مع التزاماتها الأمنية تجاه إسرائيل، وعدم تعارضه مع المصالح الاستراتيجية الروسية.أحمد الطاهرى
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
26-10-2016 03:49 PM

كنا نامل ونحلم بان يتم اقتطاع جزء من سوريا .......ولكن بعد ان تدخل الحلفاء الايرانيين والروس وحزب الله والنجباء العراقيين اضحى الخوف علينا وبات السوريين يطالبوا بان تعود سوريا الكبرى التي اقتطع منها معظم سهل حوران الشمال الاردني بكامله واجزاء من الصحراء الشماليه الشرقيه الاردنيه ..
في بدايات القران الماضي كان جنوب سوريا اي الاردن ممثل بنائب بالبرلمان السوري هذا تاريخ لايمكن التلاعب فيه او التسحيج فيه .
يجب علينا الاسراع بالمصالحه مع سوريا وطلب ..

2) تعليق بواسطة :
26-10-2016 03:53 PM

رحمك الله يا معلمي ناهض حتر

3) تعليق بواسطة :
26-10-2016 08:13 PM

نعتذر

4) تعليق بواسطة :
27-10-2016 08:48 AM

خرافات نتنياهو لايمكن ان تمر وغطرسته لن تدوم وكل ما يجري في المنطقه من تدمير لن يركع الشعوب الحية المؤمنه بقضايا الامة وعلى رأسها قضية العرب الاولى فلسطين.
فليذهب من حيث اتى هو وأيدولوجيته الصهيونية وليبحث عن مكان اخر في العالم يحقق فيه احلامه القبيحة.

5) تعليق بواسطة :
27-10-2016 11:30 AM

هذا السيناريو لن يرى النور
طالما السعوديه قائمه موحده
فإن كانوا يريدون تنفيذ وتطبيق
هذا السيناريو
فعليهم تقسيم السعوديه
وإعادت لكل ذي حق حقه
أو سيبقى هذا السيناريو وهم وخيالات سياسيه , وأداة تهديد للدول العربيه
واللعب على العواطف والمنازعات

6) تعليق بواسطة :
27-10-2016 08:03 PM

يرجى الرجوع الى حديث مصور للشيخ صبحي الطفيلي (اول امين عام لحزب اللة) عن اجواء غزو العراق عام 2003 , ويذكر الشيخ ان قيادات سياسية عربيه كثيره كانت تسعى لمنع غزو العراق وفي ظل هذا الجهد توجه الشيخ الى طهران لمقابلة خامئني وقد كانت صدمة الشيخ كبيره عندما علم بان الخامئني متوافق مع الامريكيين على غزو العراق بل وقام الخامئني وبوجود الطفيلي بحض الكثير من المعممين على شرح فائدة الغزو لأيران .
السيناريو المذكور في المقال فيه مصلحه ايرانيه امريكية اسرائيليه مشتركه ولا يمكن ان ينجح الا بتقسيم السعوديه

7) تعليق بواسطة :
29-10-2016 07:13 AM

غزو العراق لا جدال فيه، منذ دخل صدام الكويت، بلّشت كل دول الخليج حرب وعقوبات وإستجلاب الأمريكي لتدمير جيش العراق. حصار مهين لأكثر من عشر سنين النفط مقابل الغذاء. بعد غزو أفغانستان، تم غزو العراق لمحاصرة إيران لتسهيل غزوها. تم الغزو من جهة السعودية ....والكويت، مع رفض تركيا وإيران وسوريا. سقط الغزو الأمريكي وأحلام دول الخليج بالسيطرة على العراق لصالح المقاومات المدعومة من إيران وسوريا. رغم التهديد والوعيد الأمريكي والصهيوني والخليجي لإيران، خنع المعتوه الأمريكي، والدور آتٍ على
الصهيوخليجي.

8) تعليق بواسطة :
31-10-2016 09:05 AM

تفتيت الهوية الشرق اردنية يسير حسب الخطة المرسومة والعمول بها حاليا بل السير لتنفيذ ما تبقى من تفاصيلها حسب المخطط الامريكي الصهيوني وباشراف المتعاونين في الدولة والمستفيدين من دمار الاردن بشريا ليصبح تلقائيا ضمن الخطين المرسومين على علم دولة الاغتصاب الصهيونية

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012