أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


جرش: باحثون عن الدفائن الأثرية يحولون أراضي زراعية إلى كهوف

27-10-2016 12:06 AM
كل الاردن -
اشتكى أصحاب أراض زراعية في قرى سوف وساكب والنبي هود والكفير، من قيام عابثين يبحثون عن الذهب والدفائن بتخريب أراضيهم الزراعية وتحويلها إلى كهوف وحفر عملاقة، فضلا عن تخريب المحاصيل الزراعية فيها وتدمير الأشجار المثمرة.
وأكد مزارعون أن هذه الظاهرة انتشرت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، وتعمل على تدمير البنية التحتية للأراضي الزراعية، لا سيما وأن المخربين غير معروفين، ويبدأون بالحفر في أوقات متأخرة من الليل.
ويؤكد سكان مناطق متعددة في مدينة جرش، أن المساحة الكاملة التي تغطي مدينة جرش أثرية وتحتها آثار للمدينة الرومانية واليونانية القديمة وبداخلها أراض مملوكة لمواطنين، مشيرين الى أنهم واجهوا مئات المرات مشكلة بحث الباحثين على الدفائن بالقرب من منازلهم وداخل ساحاتها، لاعتقادهم أن تحتها آثارا رومانية دفينة.
بدوره قال المزارع علي العياصرة إن أرضه تحولت إلى مجموعة من الحفر العملاقة بسبب العابثين الذين يبحثون عن الذهب والدفائن، بشكل مستمر لاعتقادهم أن هذه الاراضي القديمة كانت تستخدم لدفن الأسلحة القديمة والذهب.
وأوضح أنه حاول مراقبة أرضه بشكل مستمر في أوقات متأخرة من الليل، غير أن الباحثين عن الذهب يهربون بين الأحراش ولم يستطع التعرف عليهم.
ويعتقد العياصرة أن سبب زيادة هذه الظاهرة هو تردي الوضع المادي للمواطنين، وارتفاع تكاليف الحياة المعيشية، واعتقادهم أن العديد من الأسر القليلة الغنية عثروا على ذهب ودفائن وقاموا ببيعها والإستفادة منها، فضلا عن الاعتقادات السائدة أن مدينة جرش كاملة وقراها تحتوي على دفائن رومانية ثمينة لاعتبارها أكبر المدن الرومانية في الوطن العربي.
من ناحية أخرى يطالب المزارع مصطفى العتوم، أن تتم مراقبة الأراضي الزراعية والحد من العبث فيها عن طريق الجهات الأمنية أو مديرية الزراعة، لا سيما وأن الأراضي التي يتم العبث فيها أراضي مملوكة لمواطنين.
وقال العتوم إن العابثين يقوموا كذلك بتدمير الأشجار المثمرة لاعتقادهم أن الدفائن قد تكون تحت الأشجار، فضلا عن قيامهم بترك الحفر العملاقة دون إعادة طمرها ليتحمل أصحاب الأراضي مسؤولية تسوية الأرض الزراعية.
وقال المواطن خالد قوقزه إن ساحة منزله تعرضت للعبث عدة مرات، خاصة وأن منزله لا يبعد سوى 200 متر على أسوار المدينة الاثرية، موضحا أنه عثر على العديد من القطع الاثرية أثناء عملية الحفر، لبناء منزله وقام بتبليغ دائرة الآثار العامة عنها وتسليمهم الموقع وحين الإنتهاء منه أعاد إكمال بناء المنزل.
وأضاف أن القيمة الأثرية والتراثية والتاريخية للقطع الأثرية أكبر من قيمتها المادية بكثير، ويجب على كافة المواطنين المحافظة على هذا المروث الأثري والحضاري وعدم العبث به، سيما وأن القيمة الأثرية والتاريخية هي الميزة التي تتميز بها محافظة جرش عن باقي محافظات ومدن العامل بشكل عام.
إلى ذلك قال رئيس قسم حراج زراعة جرش المهندس عاطف عضيبات، أن مراقبة العابثين الذين يبحثون عن الذهب والدفائن من مسؤولية الجهات الأمنية وأصحاب الأراضي المملوكة، كونهم هم أصحاب العلاقة ويجب أن يقوموا بتقديم شكاوى رسمية للجهات الأمنية للمحافظة على أراضيهم الزراعية.
وأكد مصدر مطلع في مديرية آثار جرش، أن جميع القرى والبلدات الجرشية بشكل خاص والأردنية بشكل عام يوجد في باطن ارضها آثار ودفائن مختلفة، وظاهرة البحث عن الدفائن منتشرة في جميع مناطق المملكة، غير أن المواطنين المتعاونين والذين يخافون على آثار وطنهم يقومون بتبليغ دائرة الآثار بالعثور على قطع أثرية وتقوم الدائرة بعدها بزيارة الموقع والحفر فيها بشكل صحيح للحفاظ على الآثار وإجراء دراسة على المنطقة للمحافظة على القطع الأثرية بالتعاون مع الجهات الأمنية.
وأوضح أن دائرة الآثار العامة غير قادرة على حماية كافة المواقع الاثرية،غير المسجلة في الدائرة، والمواطن هو شريكها الأساسي للحفاظ عليها، سيما وأن البحث عن الدفائن يتم بشكل سري وفي أراض مملوكة لمواطنين، مناشدا جميع المواطنين بضرورة تبليغ الدائرة في حال تم العثور على أي قطع أثرية في الأراضي وخاصة عن إجراء حفريات بناء أو استصلاح أراض زراعية.
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012