أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني عضو بالكنيست : جميع كتائب القسام نشطة بغزة بخلاف ادعاءات نتنياهو الوزير الارهابي بن غفير : "الإعدام".. "الحل" لمشكلة اكتظاظ السجون بالفلسطينيين وكالة فارس الإيرانية: وي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية في الجيش تقارير أولية عن انفجارات متزامنة في إيران وسوريا والعراق فيتو أميركي يفشل قرارا بمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الكاملة المندوب الروسشي : كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمقتل آلاف الفلسطينيين "مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية الأردن يوسع المستشفى الميداني نابلس/2 كأس آسيا تحت 23 عاما.. الأولمبي يتعثر أمام قطر باللحظات الأخيرة الحكومة تطرح عطاءين لشراء 240 ألف طن قمح وشعير الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا" الصفدي يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية - نص الكلمة العسعس: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


"بيان الرمق الأخير"

02-07-2011 05:04 AM
كل الاردن -



رب اشرح لي صدري, ويسر لي أمري, واحلل عقدة من لساني, يفقهوا قولي, أما بعد.

يلاحظ المراقب لحركة الإصلاح الشاملة في الأردن, أنها حركة بطيئة جدا من جهة, ومعقولة من جهة أخرى. فمن ينظر نحو المطالب الفئوية أو المؤقتة, يلاحظ وجود تقدم ملحوظ, بفعل ضغط الشارع الأردني التواق للإصلاح, ومن ينظر نحو تغيير وجهة نظر الدولة في طريقة سياستها للبلاد, يلاحظ أن الأمر لا يبارح مكانه. والأمر بوجهة نظري, هو تناسب طردي, فعلى قدر حراك الشارع, تكون الإصلاحات, ومنها نرى, أن حراك الشارع لم يكن بالمستوى المطلوب, حتى يتمكن من تحييد حكومة الظل, ومنظومة الفساد, والبيروقراطية العقيمة. إذا فما المخرج؟! حتى نتمكن من الإجابة على هذا السؤال, يجب أن نعرف العائق نحو فشل الشارع في تشكيل الضغط الموازي لإفشال حكومة الظل ومنظومة الفساد.

من خلال استقرائي لجبهات الإصلاح غير الرسمية في الأردن, فأستطيع تقسيمها إلى خندقين على وجه العموم. الخندق الأول, يبحث تكوين الأرض والشعب, كسابق للحديث على أي إصلاح شامل يؤسس لمرحلة قادمة باعتبار مكونات الأرض والشعب, هي من يحدد إطار العملية السياسية المستقبلية, داخليا وخارجيا. والخندق الآخر, يبحث الإصلاح الشامل, ولا يريد الخوض في مسألة الأرض ومكونات الشعب, باعتبارها مسألة شائكة, ولا يجوز تأخير الإصلاح الشامل إلى أن تحل هذه المسألة, لا بل ويذهب البعض, بأن هذه القضية لا يمكن لها أن تحل. وبين هذا وذاك, يبدأ التناحر إلى حد ما, والخاسر هو الأردن على كل الصعد, والفائز بالطبع, حكومة الظل, ومنظومة الفساد. والشعب الأردني, بمعظمه, جالس يترقب الخندقين, والخوف يتملكه من فوضى يمكن أن تحدث, أو ممن سيؤول إليه الأمر من الخندقين. المشكلة, بأن هذين الخندقين, وبالرغم من نقاشهما لبعضهما, في السر والعلن, لا يريدان أو لم يتمكنا من التوصل إلى وجهة نظر توافقية, تجمع الكلمة, وترص الصفوف, وبالتالي, يمضي الإصلاح قدما للرقي بثرى الأردن الطهور. عدم الوصول إلى وجهة نظر توافقية, يعود بشكل عام إلى سببين, أولهما, يمكن لوجهة النظر الجديدة, أن تجعل أحد الخندقين, يخسر مؤيديه القابعين في البيوت وغيرالمشاركين بالعملية التغييرية وبنفس الوقت من يعول عليهم بالتأييد, والسبب الآخر, بأن النقاش يتم بوجود اعتبارات مسبقة عند كل خندق, ولافتراض كل خندق بأن الخندق الآخر يحمل أجندات خفية, ويقول الحق ليرد به الباطل, وبالتالي يصبح هدف النقاش, إفشال وجهة النظر المقابلة, وتبيان ما فيها من أخطاء وثغرات, ولا ولن يكون الهدف هو الوصول لوجهة نظر توافقية, تمضي بالأردن قدما. بعد هذا السرد المقتضب, هل من مخرج؟؟!!

بوجهة نظري, المخرج, هو وضع قضية الأرض ومكونات الشعب, بما يعرف بالعلاقة الأردنية الفلسطينية, على الطاولة, ليتم بحثها بكل إخلاص من الخندقين معا, ووضع تصور لها كأحد بنود التصور الإصلاحي الشمولي, وبغير هذا, سيبقى كل يغني على ليلاه. كما أرى, أن من سيقوم بتطبيق الرؤية التوافقية لهذه القضية هي حكومة انتقالية تقوم بالنظرة الشمولية للإصلاح, أي يتم التوافق على برنامج شمولي تحت إطار عام, ومن ثم تأتي الحكومة الإنتقالية, لتنفذ هذا المشروع "التوافقي". كما أرى أن المشروع التوافقي, يبحث أمرين عامين, شكل نظام الحكم, والأرض ومكونات الشعب. ولهذا سأطرح ما لدي على الطاولة, آملا, بأن يأخذ الخندقين, بأية رؤية يرى بها الحق والخلاص نحو رفعة تراب الأردن قبل أي شئ آخر.

إن بحث العلاقة الأردنية الفلسطينية, هو بحث حساس للغاية من الناحية السياسية لشموله قضايا محلية وإقليمية ودولية, وهو أيضا بحث حساس من الناحية الشعبية في الأردن, لأن الوعي العام عند الشعب, هو وعي عاطفي لا يقوم على الأيديولوجيا, بل على استثارة المشاعر, وأحيانا أخرى, التلاعب بها. ولكن البحث العقلاني المخلص المتزن, يجعل من القارئ له أو المناقش له, أن يحترمه, أو يهمله ويحاول إبعاده وإخفاؤه, لأنه لا يصمد أمام نقاشه. وبالتالي, يجب على الجميع اتباع الأسلوب العقلاني المخلص والمتزن, إن أراد للأردن خيرا. وقبل البدء ببعض الحلول المقترحة كي يناقشها أو يأخذ بها الخندقين, لا ضير من ذكر بعض النقاط الهامة مجرى البحث.

أولا, هناك خلط بقصد أو غير قصد, بين الحقوق السياسية, والحقوق المدنية الإنسانية, ولا بد من فض هذا الخلط, فليس كل فاقد للحقوق السياسية, مهانة كرامته, أو معطلة أمور حياته, والواقع يثبت هذا الأمر, وإن كان هناك نهج موجود أو قوانين أقرت, تجعل الحقوق المدنية محل مس من أي أحد, والواقع يثبت ذلك أيضا, فالتوجه يجب أن يكون نحو محاربة ذلك النهج وتلك القوانين, وليس الدخول بنهج آخر. ثانيا, فلسطينيي المهجر في الأردن, بما يعرف باللاجئين, بعيدون عن العملية السياسية الوطنية بوجه العموم على المستوى "الشعبي", وهو نتيجة لإضعاف قضية المواطنة فيهم من جهة ولاعتبار انتمائهم لأرض فلسطين وليس الأردن من جهة أخرى, مما يضعف الإصلاح السياسي بشكل عام, بما يشكل رأي الشارع من ضغط وتأثير على العملية الإصلاحية برمتها. ثالثا, إن الخلاف يتركز بوجه عام, نحو عملية منح أو سحب الجنسية الأردنية فيما بعد 1988م, فيما عرف بقرار فك الإرتباط. رابعا, إن الإصلاح والتغيير الشامل بأي دولة, يجب أن يتوجه نحو ترتيب البيت الداخلي بما يعرف بالوضع المحلي, قبل الشروع بالنظر نحو ترتيب البيت الخارجي, بما يعرف بالوضع الإقليمي والدولي, وبالتالي, تكون سياسة الدولة الخارجية, هي انعكاس لإرادة شعبها, بعد أن يتم تحقيق الحرية المفرزة للإرادة.

بعد ذكر هذه النقاط, يتم ذكر الحلول المقترحة, للنهوض باللأردن قدما. إن ما يتركز عليه الخلاف في الأردن, هما نقطتين برأيي لا ثالث لهما.

أولا, شكل نظام الحكم في الأردن: فهناك خلاف إلى حد ما, بين تطبيق الملكية الدستورية, كنهج لإدارة الدولة ومدخل للإصلاح, وبين القيام بالعملية الإصلاحية, مع الإبقاء على الملكية المطلقة أو الرجوع لدستور 1952م. إن نقاش هذين الأمرين, يفرض بالضرورة, نقاش منظومة الفساد في الأردن. إن الأردن, يعيش حالة من الملكية المطلقة, تمت من خلال تعديلات دستورية على دستور 1952م, فرضتها وقائع تاريخية, أعطت صلاحيات مطلقة للملك فيما مضى, لأن النظام الملكي في الأردن كان مهددا من حيث الوجود, وبقيت الأمور على حالها حتى بعد زوال التهديد. يتمتع ملك الأردن كما نص الدستور الأردني في المادة 25 "تناط السلطة التشريعية بمجلس الأمة والملك ويتألف مجلس الأمة من مجلسي الأعيان والنواب", وفي المادة 26 "تناط السلطة التنفيذية بالملك ويتولاها بواسطة وزرائه وفق أحكام هذا الدستور", وفي المادة 27 "السلطة القضائية تتولاها المحاكم على اختلاف أنواعها ودرجاتها وتصدر جميع الأحكام وفق القانون باسم الملك". فبحكم الدستور, للملك الحق في التشريع والتنقيذ والقضاء, ولكنه وبحكم المادة 30 من الدستور "الملك هو رأس الدولة وهو مصون من كل تبعة ومسؤولية". من الملاحظ أن مواد الدستور, تعطي حق التصرف للملك, وتعفيه من أي تبعة على تصرفاته, وهي وإن تعارضت مع مبدإ العدل والمسؤولية, لم تكن بحد ذاتها مشكلة الأردن الكبرى, بل ما أنتجته من منظومة فساد تغلغلت في الأردن, أصبح إزالتها يحتاج الكثير الكثير من التضحيات على شتى الصعد. إن هذه المواد, التي تعطي الملك الحق بالتصرف من دون أي تبعات مترتبة على شخصه, جعلت الكثير من المتنفذين وغير المتنفذين بالأردن, أن يعيثوا بالأردن فسادا, مختبئين خلف عباءة الملك, ومطبقين المبدأ ذاته بتصرفاتهم, فأصبحنا نعاني من وجود من هب ودب في الأردن, يعيث به فسادا, بلا تبعات قانونية على أشخاصهم, ملوحين بكل مكان بالجملة الشهيرة "أوامر من فوق", مما جعل رأس الدولة يصرح قبل أشهر, "ما في أوامر من فوق".

علاوة على هذا, فقد تم التصريح بأكثر من محفل, من قبل الملك, بقبوله لفكرة الملكية الدستورية ومشروعيتها, لا بل وأنه يطمح للوصول إليها كما جاء في مقابلة له مع قناة إي بي سي نيوز الأمريكية في واشنطن بتاريخ 13/3/2005م مع بيتر جينينغز, أي قبل أكثر من ست سنوات من الآن, وقبل أسابيع على شاشة التلفزيون الأردني, أعاد الملك كلامه بأنه يطمح للوصول إلى ملكية دستورية, تتشكل بها حكومات برلمانية من رحم البرلمان. فبوجود الملكية المطلقة, تم اختباء الكثيرين خلف عباءة الملك, فشكلوا منظومة فساد في الأردن, وإذا كان رأس الدولة يطمح إلى الوصول إلى ملكية دستورية, فما العائق من وجودها؟! العائق يتمحور خلف 4 نقاط.

    عدم القناعة من قبل معظم فئات الشعب, بالنظرية الحزبية, وعدم قناعته بأن الأحزاب تتمتع بحس وطني أردني, متوجه لخدمة الأردن وتراب الأردن, فضلا عن قناعتهم بأن الأحزاب بشكل عام, ترتبط بارتباطات خارجية معنوية على الأقل, سواء إسلامية أو قومية أو يسارية.
    القبضة الأمنية التي تتم على المشاركين في العملية السياسية بوجه عام, وعلى مشتركي الأحزاب بوجه خاص, وهذا ناتج لما عاشه الأردن من أحكام عرفية لحقبة طويلة من الزمن, تم إزالتها عام 1989م, ولكن العقلية الأمنية بالتدخل في مناحي الحياة, ما زالت قائمة.
    معظم الأحزاب في الأردن, هي عبارة عن أحزاب أيديولوجية, وليست أحزاب برامجية وطنية, مما يشكل عائقا للدخول بها والإلتزام ببرامجها, لمعارضة خط سير بعضها وجهة نظر الدولة العام في السياسات علاوة على الآليات, وهذا يشكل خوفا عند الشخص الذي يتطلع للإنتماء لحزب معين, فانتماءه لحزب في بعض الأحيان, يجعل منه يلتزم منهجا وأيديولوجية تعارض فكر الدولة, وبالتالي, الخوف من الوقوع تحت القبضة الأمنية.
    الحالة الإقتصادية التي يعيشها المواطن الأردني بشكل عام, وخصوصا في السنوات العشر الماضية, مما جعله يعزف عن الإهتمام بالسياسة, والنظر للناحية الشخصية, لتأمين قوت عياله, وأقساط حياته, وتكاليف زواجه وتعليم أبنائه.

بوجود هذه العوائق, لا يمكن تشكيل حكومات برلمانية تتنافس من خلال برامج حزبية في الوقت الراهن. ولكن يبقى السؤال الأهم, ما المشكلة من الناحية النظرية والعملية في قيام حكم ملكي دستوري يقوم على مبدإ الإنتخاب الشعبي المباشر لرئيس الحكومة والبرلمان, أو انتخاب رئيس وزراء من البرلمان نفسه, وبدون الحاجة لوجود كتل حزبية؟! ومع مرور الوقت, إن شعر الشعب بأن تشكيل الأحزاب البرامجية, هو خير من الإنتخاب المباشر لرئيس الحكومة, سيعمل على هذا, لا بل وسيكثف الجهود لتنمية العملية الحزبية, كي تقوده إلى الأفضل. إن حالة الإحتقان السياسي بالأردن, مخرجها هو إعلان القبول بالدخول في ملكية دستورية بانتخاب مباشر, وبتصحيح الخلل الذي اعترى قوانين الإنتخاب وسير العمليات الإنتخابية. وبالتالي, أرى من الواجب على كل القوى الإصلاحية, أن تتبنى مطلب الملكية الدستورية كسقف لمطالبها, يبدأ به الدخول نحو العملية الإصلاحية, فوجود الحرية المطلقة, هو شرط أساسي للإصلاح. إن مطلب الملكية الدستورية يشبه رأس هرم مقلوب, هو قمة المطالب, ولكنه أول ما يتم البدء به.

ثانيا: العلاقة الأردنية الفلسطينية, والخلاف يكمن هنا بين القوى الإصلاحية على أمرين, الأرض والشعب. فما هي الحلول الموجودة أصلا لهذا الخلاف؟! سأطرحها بتجرد مع بيان مآخذها وحسناتها, متمنيا على الجميع أن يحاول الأخذ بجدية الأمر وأن يحاول الوصول لنظرة توافقية تجعل من الجميع في الأردن أن يمضوا قدما نحو تحقيق الخير لثرى الأردن وثرى فلسطين الطهورين.

    إعادة ضم الضفة الغربية لدولة الأردن. يترتب على من يحمل وجهة النظر هذه, زوال السلطة الوطنية الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للفلسطينيين, وإلغاء قرار مؤتمر الرباط 1974م, وإلغاء قرار فك الإرتباط, وإعادة ترتيب البيت العربي كي يكون مساندا لهذه الفكرة, كما يضع دولة الأردن, بمواجهة مباشرة مع دولة إسرائيل الغاصبة, ويتم إلغاء معاهدة وادي عربة. وبخصوص السكان, يعتبر كل من في الأردن أردني الجنسية, له كامل الحقوق وعليه كامل الواجبات, السياسية منها والمدنية. ومع أن هذا الخيار, يلامس الوضع الداخلي في الأردن من خلال قضية اللاجئين, إلا أنه يعتبر ترتيبا للوضع الخارجي للأردن, من دون الوصول بداية إلى ترتيب البيت الداخلي عن طريق الحرية وتحقيق الإصلاح المفرز لإرادة شعبية كي تعبر عما تريد.
    فك الإرتباط السياسي والقانوني والإداري مع الضفة الغربية, ويترتب على هذا الخيار, تحديد حدود دولة الأردن مع الضفة الغربية ممثلة بالسلطة الوطنية الفلسطينية. وبخصوص السكان:

(‌أ)      يتم اعتبار كل لاجئ فلسطيني قدم إلى الأرض الأردنية, مواطن فلسطيني, يتمتع بكامل الحقوق المدنية بوجوده في الأردن, وينفى عنه الصفة السياسية. أو

(‌ب)  اعتماد قرار فك الإرتباط المقر عام 1988م, بحيث يحمل كل لاجئ فلسطيني على أرض الأردن قبل صدور هذا القرار, الجنسية الأردنية وله كامل الحقوق وعليه كامل الواجبات, وكل من لحق هذا القرار, هو مواطن فلسطيني يتمتع بالحقوق المدنية دون السياسية.

يعيد هذا الخيار, الحقوق السياسية والقانونية لكل اللاجئين بأرض فلسطين المسلوبة إن كان خيار الإتفاق هو (أ), ويلغي الحق السياسي والقانوني بأرض فلسطين المسلوبة لمن تم منحه الجنسية قبل عام 1988م إذا كان خيار الإتفاق هو (ب). قضية اللاجئين, هي قضية مفصلية في حل النزاع القائم على أرض فلسطين, على الأقل بين القوى السياسية المتواجدة. واتخاذ قرار بهذا الشأن من الأردن, يضع تسوية الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي في مأزق, لقول السلطة الفلسطينية على لسان صائب عريقات, بأن تسوية الصراع على الأرض الفلسطينية, لن يشمل "حق" عودة اللاجئين, وليس العودة, من دول الجوار. علاوة على رفض إسرائيل لهذا المخطط. إن هذا الخيار, يناقش أمرا داخليا بخصوص قضية اللاجئين, وأيضا ينحى منحى خارجيا من خلال وضع الأردن على قائمة دول "الممانعة" بشكل أو بآخر, كما يتطلب ترسيم حدود مع دولة فلسطين الغير معترف بها إلى الآن من الأمم المتحدة.

    إبقاء الوضع على ما هو عليه, أي فك الإرتباط الإداري والقانوني دون السياسي مع الضفة الغربية, وهو القرار الذي صدر عام 1988م, وهو الوضع الذي نعيش الآن, وهو غير ملزم لتحديد حدود دولة الأردن مع الضفة الغربية على الأقل في الوضع الراهن. وبالنسبة للسكان, فهو كما تم ذكره في النقطة 2 (ب) وما تبع النقطة من شرح للحقوق السياسية والقانونية على من سبق وجوده بالأردن قبل هذا التاريخ. يناقش هذا الخيار, أمرا داخليا بحتا, ولا يتطرق للمنحى الخارجي للدولة من خلال تنظيم العلاقة السياسية مع السلطة الوطنية الفلسطينية, كما لا يضع الأردن, في مواجهة إقليمية أو دولية, لأن هذا هو الوضع الراهن. يعتبر هذا الخيار, أسهل القرارات تطبيقا, وأكثرها إمكانا على الوجود من الناحية العملية, لعلاقتها بترتيب البيت الداخلي الأردني, من دون التطرق إلى مآزق إقليمية ودولية. ولكن, يتطلب الأخذ بهذا الخيار, التزام الجميع, وبخيار توافقي, إما على إبقاء قانون الجنسية الأردنية الموجود حاليا أو اقتراح آخر يتم التوافق عليه, مع الإتفاق على بسط يد السلطة القضائية بشكل كامل على قانون الجنسية, وعدم تصرف السلطة التنفيذية بها, ومراجعة شاملة قضائية لكل حالة تجنيس تمت في الأردن وبأثر رجعي منذ عام 1988م وإلى الآن بالنسبة للفلسطينيين. كما يتطلب الأخذ بهذا الخيار, مراجعة قضائية شاملة لكل حالة تجنيس لأي شخص بغض النظر عن جنسيته التي كان يحملها قبل حصوله على الجنسية الأردنية أو ما زال يحملها بالإضافة إلى الجنسية الأردنية.

إن خارطة الطريق للإصلاح المنشود كما أراه على ثرى الأرطن الطهور, هو الشروع الجاد من الجميع بالتكتل لتبني وجهة نظر توافقية حول العلاقة الأردنية الفلسطينية من الناحية السياسية, فالناحية المدنية لن تكون محل جدال أبدا, يبدو أسهلها للشروع بالإصلاح وبشكل سريع, الخيار الثالث, كما ينفي تبني هذا الخيار, وجود مخططات جديدة تكرس من عملية الوطن البديل في الأردن وفقا لمخططات صهيونية, من خلال التوافق على المراجعة الشاملة القضائية لأي شخص تم تجنيسه بطريقة غير قانونية. يتبع تبني أحرار الأردن لنظرة توافقية تجمع الجهود, تشكيل حكومة انتقالية, لتنقل الأردن نحو ملكية دستورية عن طريق الإنتخاب المباشر للحكومة أو رئيس الحكومة أو برلمان ينتخب رئيس حكومة, كما تعنى هذه الحكومة بتنفيذ النظرة التوافقية بشأن العلاقة السياسية الأردنية الفلسطينية. وأيضا يكون من واجباتها إقرار قانون انتخابي للعملية الإنتخابية, وفي هذا الأمر, نشرت مقالا يطرح تصورا عن قانون انتخاب يرسخ مفهوم المواطنة نحو تراب الأردن, ناقشت من خلاله قانون الإنتخاب الذي تقدمت به لجنة الحوار الوطني, كما قرأت للدكتور محمود الكوفحي اقتراحا لقانون انتخابي يستحق تبنيه كمرحلة انتقالية حتى يترسخ مفهوم المواطنة الحقة في الأردن. وبعد أن تتم الحكومة الإنتقالية تنفيذ النظرة التوافقية, تجرى انتخابات (برلمانية/حكومية) يتم من خلالها تطبيق مبدإ الحرية والعدالة, ويتم إفراز مخرجات الشعب الأردني, كي يقود مرحلة إدارة البلاد, بعيدا عن حكومات الظل, وبعيدا عن كل منظومة الفساد التي أودت بالأردن إلى الهاوية.

وفي الختام, أريد التأكيد على بضع نقاط:

    إن أي عملية تغيير, يجب أن تكون شعبية, لا من خلال مجموعة معينة دون أخرى, كمجموعة النخب أو حزب معين أو ما إلى ذلك من حركات الإصلاح في الأردن.
    أي خلاف بين من يقود العمليات الإصلاحية, فهو لا يعني الأحرار مطلقا, وأي خلاف شعبي على أي أمر, يكون من واجب الأحرار الإلتفات له والشروع في حله.
    بعد تطبيق مبدإ العدالة والحرية في الأردن, سيفرز الشعب الأردني إرادته التي يريد, سواء على مستوى البيت الداخلي بأموره المحلية, أو على المستوى الخارجي إقليميا ودوليا.

وبهذا ينتهي الرمق الأخير...

 

د. نافذ أبوطربوش

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
02-07-2011 12:14 PM

لشخص مثلي يؤمن بأن اسرائيل قامت ضمن توازنات دوليه سادت خلال القرن العشرين . ولدينا الكثير من المؤشرات على تغير تلك التوازنات . فالغرب الذي تفوق على العالم خلال الثورة الصناعيه "ومن ثم فرض ارادته السياسيه واستعمارة على العالم الثالث" هذا الغرب في حاله تراجع ولم يعد يحتكر التصنيع واقتصاداته في حاله ديون مثقله وانهيار . واما ما كان يسمى بالعلم الثالث قتتقدم اقتصاداته " وبالتالي تتقدم ارادتها السياسيه . وكلنا نلاحظ اقتصادات اليابان والصين وكوريا وماليزيا وتركيا والبرازيل والهند . فهل نتخيل ان مثلاَ ان البرتغال تلك الدوله الهامشيه الآن كانت تستعمر البرازيل واجزاء من الهند "الدولتان العملاقتان الآن" حتى الستينات .

2) تعليق بواسطة :
02-07-2011 12:15 PM

وعلى المراقب ان يلاحظ كم التغييرات السياسيه في العالم خلال العقود القليله الماضيه فمن الثورة الأيرانيه الى انهيار الأتحاد السوفييتي وضهور عشرات الدول الى انهيار الأبارتيد الأفريقي الى الربيع العربي وسقوط مبارك . وكلها احداث كانت خارج التخيل قبل عدة سنوات . وهنا يكون السؤال هل يدوم الأبارتيد اليهودي طويلاً في فلسطين معاكساَ لمسيرة التاريخ؟؟ وهنا نذكر مثلاَ موقف الكثير من اليهود الذين يعتقدون ان لا سلام ولا بقاء لليهود في بحر العرب والمسلمين الا بقبول مبدأ تحويل فلسطين دوله "جميع مواطنيها عربا ويهوداَ "وتحقيق قرار حق العودة 194 .

3) تعليق بواسطة :
02-07-2011 12:17 PM

أعتقد ان حاله اليأس المبكر "وغير المبرر" والتي للأسف تسربت للكثيرين من حل قضيه فلسطين " وما زالت الأجيال التي هجرّت من فلسطين على قيد الحياة" توصلنا لأجتهادات وحلول مرحليه . أما الدراسه الواقعيه للحاضر والتاريخ فتجعلنا نعلم ان الشعب العربي الفلسطيني سليل أمه عريقه ويجب ان تتم احترام هويته الوطنيه وحقه في العودة ودعم الشعب الفلسطيني في ذلك . أما الواقع العربي فأعتقد انه يجب ان يشجع على تثبيت الهويه الفلسطينيه ودعم الجواز الفلسطيني واعطاءة حامليه الأولويه في العمل وحق التنقل والتأشيرات في الدول العربيه . واعطاء الفلسطينيين الحقوق المدنيه كامله في الدول العربيه بشكل متساو مع مواطني الدول العربيه . مع الأحتفاظ بالحقوق السياسيه في فلسطين

4) تعليق بواسطة :
02-07-2011 05:38 PM

أخي عامر الحويطات, حل قضية فلسطين كما تهوى وكما أهوى وكما يهوى الحس الشعبي العربي أجمع, لا يكون ولن يكون إلا بامتلاك الشعوب إرادتها... وبالتالي, وكي يكون الأردن حجرا أساسيا في هذه المسألة, لا بد من إصلاح وضعه الداخلي, ليكون قادرا على ترتيب علاقاته الإقليمية والدولية ضمن المنظومة التي يراها شعب الأردن.
حتى يتم كل هذا, لا بد من جمع كلمة الشعب الأردني نحو الإصلاح المنتج, والخلاف في جمع الكلمة, يدور حول قضية التكوين, وشكل نظام الحكم, ولذلك طرحت في المقال وجهة نظر توافقية, تقوم على تشكيل حكومة انتقالية تتكفل بالحقوق المدنية للجميع, تفعل ما يلزم للإنتقال نحو الحكم الملكي الدستوري, وتضع موضوع الجنسية الأردنية بيد القضاء وتدرس كل حالات التجنيس بعد 1988م... هل هذا حل توافقي يرضي الجميع, حتى يتمكن الأردنيون من تحقيق ما يصبون إليه؟؟!!

5) تعليق بواسطة :
02-07-2011 06:11 PM

لا نريد كلام كبير يصف بالمطابع بصعوبة تفتق ذهن الكاتب على اخراجة , مع احترامي الوافر للكاتب ومقالة الجميل , ولكن مأراة وأسمعة من حكوماتنا يطير العقل ويذهب بما تبقى من طول البال.

نريد فقط ان نعرف حقيقة الى اين نحن ذاهبين ؟

نريد فقط ان نشم رائحة العدالة بالوطن

زيد يأـي ويبتسم للكاميرا وينام وعمرو يغادر اسفا متحسرا ليجلس بمقاعد الشاتمين الرادحين حتى يحين دورة تارة اخرى بعد تحديث بسيط كلا مرتديا بذلة الظلم

اما ان للظلم ان يغادر اكتافنا/////////حسبي اللة ونعم الوكيل

6) تعليق بواسطة :
02-07-2011 06:33 PM

الى ابو طربوش


هل الشعب الاردني يمتلك ارادته قياسا بالشعوب العربيه,,,نعم
هل الوضع الداخلي بحاجه للاصلاح ...نعم ولكن ليس كما ترغبه فئه قليله وانت منهم
هل ترتيب علاقات الاردن الدوليه والاقليميه لا تتم الا بألغاء معاهده السلام...لا لان ما هو غير مقبول لك قد يكون مرضي لغيرك
لماذا الطخ من وراء الحيطان في قولك (قضية التكوين) و (الحقوق المدنيه) انظر الى ردك وهذا هو ردي عليك.
اما الحكومة الانتقاليه لا تقررها فئه لها اجندات خاصه ولسنا في حاله فراغ دستوري حتى نطالب بها.
اما التجنيس فحدث ولا حرج اما انكم تريدون فلسطين او لا تريدونها ولا يجوز المطالبه بفلسطين من خلف المكاتب وفي نفس الوقت تسعون لترك اهم شيء في القضيه وهو الهويه الفلسطينيه.
والاهم والذي لن اكتب فيهالا القليل وهو(((نظام الحكم)))من يريد للاردن خير فخير له ان لا يخوض في هذا الموضوع اطلاقا"

7) تعليق بواسطة :
02-07-2011 06:59 PM

ادرك تماماَ ما تقصده يا دكتور. ولكنني اعتقد ان القضيه الفلسطينيه كل متكامل .على العرب ومنهم الأردن تثبيت الحق السياسي للفلسطينيين في فلسطين وتقديم كل الحقوق المدنيه في جميع الدول العربيه .وهنا اريد للتوضيح ان أقتبس من مقالتكم (ويلغي الحق السياسي والقانوني بأرض فلسطين المسلوبة لمن تم منحه الجنسية قبل عام 1988م إذا كان خيار الإتفاق هو (ب)).
وأريد اطرح عدة اسئله هنا الأ يعني هذا تنازلنا نحن عن القرار 194 وهو حق شخصي لكل الفلسطينيين ؟؟؟ومن سنخدم بهذا التنازل؟ هل لو تم استفتاء معين لقضيه ما تتعلق بمستقبل فلسطين .هل يحرم الفلسطينيون الأردن بناءَ على هذا الطرح ؟؟ ما سيكون موقفنا من الفلسطينيين المتمسكين بحق العودة ؟؟ كيف سنتعامل مع الشخصيات الفلسطينيه من امثال السيد خالد مشعل وهم من قبل 88؟؟

8) تعليق بواسطة :
02-07-2011 08:30 PM

يبدو انك لم تناقش ما ورد في المقالة بقدر وقوفك عند شخص الكاتب وهذا قصر نظر الفت نظرك ان الكاتب المحترم من عشيرة طيبة من لواء الكورة من قرية الاشرفية (خنزيرة) سابقا وجده وجد جده قبورهم في الاشرفية انصحك بالعودة للمقالة وقراءتها من جديد

9) تعليق بواسطة :
02-07-2011 09:44 PM

تعليق 1/2
شكرا د. نافذ على طرح هذا الموضوع

مع تقديري لما ذهبت اليه وأتفق مع جزءا منه، ولكن، تخيل لمجرد وهلة بأن الاردن بدون لاجئين مواطنين (برقم وطني)، فهل سيكون تفاعل الشعب مع الحراك مختلفا؟

بصراحة: وبناء على ما ذكرته انت في مقالك وقناعتي الشخصية، أعتقد بأنه لن يختلف تفاعلهم كثيرا عما هو عليه حاليا!

السبب وبصراحة وكما ذكرت انت في مقالك، هو عدم إنخراط أغلبية الشعب في أطر حزبية ذات برامج منذ عقود، والنتيجة ستكون حتما نجاح الطبقة المهيمنة (5%) مجددا على تكريس وتغليب الانتماء المناطقي والقبلي لباقي الشعب (95%) على الحياة السياسية وبالتالي على الانتخابات ولن يتغير شىء،

بل وربما سيزداد تأثير فتن متنقلة على الطريقة اللبنانية والعراقية من قبل بعض الجهات التي ستخترع ألاسباب لاحداث الفرقة حتى بين الاردنيين انفسهم وحتى أبناء العائلة الواحدة!

يتبع......2/2

10) تعليق بواسطة :
02-07-2011 09:50 PM

2/2
الحل برأيي، هو الاستمرار في الحوار، والدعوة لتحرير العقول، لاعطاء فرصة لتشكيل الوعي السياسي القادر على تحمل مسئولية الديمقراطية الحقيقية

وكبداية وبدلا من إحداث زلزال الآن بين مكونات المجتمع في الاردن، الغير جاهزين برأيي حاليا للخوض في مواضيع مصيرية بدون حدوث نفور وشحن طائفي (يمكن أن يستغل من البعض ويتطور الى مواجهات بسرعة بسبب الاحتقان حاليا) نحن بغنى عنها ولن يستفيد منها الا أعدائنا،

يمكننا الدعوة الى التوافق على الكثير من الامور الجامعة الاساسية، مثل رفض التوطين والوطن البديل والتجنيس والتوافق على نوع النظام الاقتصادي والنظام الضريبي والمطالبة بانهاء النهج النيوليبرالي المتوحش، وتعريف من هو العدو والتوافق على رفض مخططاته والتوافق على مقاومة التطبيع والمطالبة بالحقوق المدنية للمواطنين المهمشين في كل الاردن ومراجعة المناهج الدراسية والنظام التعليمي ومجابهة قضايا الفساد،

وإحداث تغييرات مجتمعية بخطوات صغيرة ومتتالية في الاتجاه الصحيح وهذا ما تؤمن به جميع قوى الحراك الشعبي في الاردن ولا تختلف عليه.

مع تحياتي وإحترامي

11) تعليق بواسطة :
02-07-2011 10:58 PM

أتفق مع طرح السيد البرغوثي .ومن الطبيعي اننا جميعاَ ندرك ان الديمقراطيه ثقافه اجتماعيه وصندوق الأنتخاب يأتي في المرحله اخيرة . أن الديمقراطيات الغربيه هي نتاج محصله طويله لحراك وصراع وتجارب مجتمعيه طويله تحددت بها العلاقه مع الدين مبكراَ ونشأت في مجتمعات تعلي من القيمه الفرديه والحريه الفرديه وليس العائله او الجماعه. ومجتمعات اساساَ صناعيه تشكل الطبقه الوسطى اغلبيتها .
واريد ان اذكر هنا عبارة ذات دلاله قالها الجنرال برافيس مشرف عندما انقلب الجيش الباكستاني على السلطه المدنيه (لقد تحالفت الطبقه السياسيه ورجال الأعمال في ضل هذا النظام على حساب الشعب)
انه نضراَ لعدم وجود هذا التراث في المنطقه العربيه فسرعان ما يحدث التشظي المناطقي والطائفي كما في لبنان والعراق والبحرين . المسيرة يجب ان تكون متدرجه . ويجب التركيز على الجوامع.

12) تعليق بواسطة :
03-07-2011 12:27 AM

إخوتي الكرام:
يبدو أن التباسا حدث, لا أعرف أين ذهبت عملية الترقيم حين النشر... المهم, سأوضح الأمر الآن...
ناقشت أمرين, الأول: شكل نظام الحكم, وخلصت إلى أن الإنتقال نحو الملكية الدستورية, هو ما يحقق الخير والصلاح إلى الأردن, حتى يتحقق أمر الحرية والعدالة المسؤولة.
الثاني: هو وضع العلاقة الأردنية الفلسطينية على المستوى السياسي وليس الشعبي, وما يندرج تحتها بما يخص السكان, وقدمت الحلول الممكنة للموضوع, بغض النظر عن موافقتي عليها أم لا... وعندما استعرضتها, كان الأول هو إعادة ضم الضفة الغربية, معناه السياسي وما يترتب عليه من محاسن ومساوئ.. والثاني, هو فك الإرتباط السياسي والإداري والقانوني, وما يترتب عليه أيضا من أ و ب...
والثالث هو إبقاء الحال علة ما هو عليه, بشرط مراجعة حالات التجنيس غير الشرعية...

13) تعليق بواسطة :
03-07-2011 12:28 AM

وكما ذكرت في النهاية, أرى أن طريق الإصلاح في الأردن, يتم بحكومة انتقالية تعمل على التعديلات الدستورية المطلوبة للإنتقال بشكل الحكم نحو الملكية الدستورية, كما تضع موضوع التجنيس في يد القضاء, وتدرس كل الحالات المخالفة للقانون... بهذا الأمر, نكون بشكل أو بآخر, أبقينا على الحق السياسي والقانوني لمن هم ما قبل 1988م بأرض فلسطين, لأنه الوضع الحالي الذي نعيش, كما أيضا نزيل أية مخاوف بجعل الأردن وطن بديل لأن التجنيس سيقع في يد القضاء, وكل الحالات المخالفة سيتم رفضها, مع التأكيد على جميع الحقوق المدنية لأي كان...

14) تعليق بواسطة :
03-07-2011 12:29 AM

الهدف من الموضوع كله, هو محاولة جمع كلمة الشارع الأردني على أهداف واضحة ومحددة, كما تلغي الفرقة بين المطالبية بالإصلاح, ومن وصفتهم بالخندقين... فمن يقل بأن الأردن وطن بديل, ها نحن نلغي هذه التخوفات, ومن يقل بأن الفساد أكل البلد, ها نحن نطرح التحول نحو الملكية الدستورية لإعادة الشعب نحو المسرح السياسي, وكي يبدأ محاسبة كل الطغاة بدون حجة "أوامر من فوق"...

الأمر الآخر إخوتي, بعد كتابتي للمقال, بدأت التواصل مع قادة حراك الشارع على موقع التواصل الإجتماعي, وطرحت الفكرة عليهم, وللأسف البعض واجه بالرفض, والبعض الآخر فضل عدم الرد, والقليل جدا وافق على التبني!!! وكل ما يطلبه المقال, ملكية دستورية, وجنسية بيد القضاء وإلغاء التجنيس غير الشرعي لما بعد 1988م... وبالفعل صدمت مما جرى, وللحديث بقية...

15) تعليق بواسطة :
03-07-2011 12:31 AM

أخي الكريم:
أدعوك لقراءة المقال مرة أخرى قراءة نقدية, لتقدم لي ما أخطأت به أو ما زللت به, أو ما هي وجهة النظر التي تراها لأردن أفضل.. ولك كامل الشكر...

16) تعليق بواسطة :
03-07-2011 12:33 AM

أشكرك أخي عبدالله على ما تفضلت به من كلمات...

17) تعليق بواسطة :
03-07-2011 12:39 AM

أتفق معك أخي شاهر بأن الكلام كثير ويجب أن يكون أقل من هذا. المشكلة بأن هذا الموضوع حساس, وفي حال عدم بحثه من كل جوانبه "قدر الإستطاعة", يصبح كيل الإتهامات عريضا, وتفقد الفكرة مصداقيتها... باختصار, وكما أوردت في ردي على تعليقات الإخوة الكرام, الموضوع يبحث أمرين, الملكية الدستورية, كحل لموضوع الفساد المستشري, ولتطبيق مبدإ العدالة المسؤولة. والأمر الآخر, الإبقاء على حيثيات قرار فك الإرتباط دون المس بالحقوق المدنية, ومراجعة لكل حالات التجنيس غير الشرعية. ظننت أن الأمر سيجمع الخندقين في الشارع الأردني, ولهذا كتبت...

18) تعليق بواسطة :
03-07-2011 06:51 AM

كل الاحترام والتقدير للدكتور نافذ ابو طربوش
نقطتان رئيسيتان هما الاساس لنبني عليهما الحوار عندما نتعرض لهذا الموضوع المهم
1- متى بدأ تجنيس الشعب الفلسطيني بالجنسيه الاردنيه
2- الظروف التي تمت بها الوحده بين الظفتين
لذا علينا انصاف الشعب الفلطيني الذي تعرض لمؤامرات من قبل اقذر الشعوب على وجه البسيطه وتهجير هذا الشعب من دياره وبممساعده قوى الاستعمار والامبرياليه وبزعامه بريطانيا العظمى التي كانت تحكم هذه البلاد وامريكا التي قدمت المال والاتحاد السوفياتي الذي زودهم بالرجال
اتمنى بعد الاطلاع على الحقائق ان نقول كلمه حق وان لا نضع اللوم على هذا او ذاك والمطلوب من المتنورين والمثقفين ان يعملوا على ان الجميع في الهم شرق
والنقطه الوحيده التي اريد ان اركز عليها تدريس وتعليم اطفالنا بان فلسطين ارض عربيه ويجب العمل على تحريرها يوماومقاومه التطبع بكل اشكاله والمحافظه على الهويه الفلسطينيه واتفق معكم بان الديمقراطيه حاله ثقافيه تحتاج لوقت طويل من التجارب والحراك الشعبي وها قد بدأ الربيع العربي وكشف زيف بعض الانظمه التي اتخذت من القضيه مطيه لها ليس الا

19) تعليق بواسطة :
03-07-2011 11:00 AM

تعصبك اعمى بصيرتك نصيحة اقرا البيان جيدا فهو خارطة طريق لمن احب الاردن واراد الخير لاهله ولامته

20) تعليق بواسطة :
03-07-2011 05:10 PM

أولا أشكرك فعلا لطرحك مواضيع خلافية جادة والتي تستدعي دائما جملة من التعليقات من مثقفين أمثال الاستاذ عامر الحويطات والاستاذ غازي أبو نايف والكثير من المعلقين الجديين المحترمين.

ثانيا، أدرك تماما أن العمل التوفيقي يجني على صاحبه العديد من المتاعب!

ثالثا، إن الاصرار على المطالبة حاليا بالملكية الدستورية وقوننة فك الارتباط في هذه المرحلة تحديدا (مع إقتناعي الكامل بجدوى وأهمية كلا الامرين في تحقيق العدالة والحفاظ على الشعب والارض)، وبعد التجربه المريرة خلال الاشهر الماضية، يمكن أن يشكل قفزا (بدون قصد طبعا) على مراحل عديدة من عملية التدرج والتطور الفكري عند عامة الشعب.

والنتيجة الواضحة كانت عدم تقبل مكونات المجتمع لتلك السقوف وعدم قدرتها على التعامل بواقعية معها كونها من وجهة نظرها، غير مأمونة العواقب، ولذلك رأينا إحتقانا بين مكونات المجتمع تبعها عزوفا عن المشاركة الفعالة في الحراك الشعبي السلمي لفترة طويلة.

القناعات تتشكل ببطىء، ولكنها هي فقط القادرة على صنع التغيير، وهي أرض النزال الفعلية مع الطبقة المتنفذة المتسلطة.

مع إحترامي

21) تعليق بواسطة :
04-07-2011 01:20 AM

بسم الله الرحمن الرحيم ، السّلام عليكم :)

نعم ، الأردن بحاجة ماسة إلى الإصلاح .

بدون أن تعود السلطة بيد الأمة لن يتغيير شيء في الأردن . لذا لابد من إصلاح نظام الحكم في الأردن

و بما أننا في الأردن ( أو أنا على الأقل ) لم ننادي بزوال الملكية فأفضل شكل لنظام الحكم يضع السلطات بيد المة هو النظام الملكي الدستوري النيابي ( كمثل الجمهورية الملكية ) الذي تكون فيه السلطة التشريعية و القضائية و التنفيذية بيد الأمة ثم تفوض من تراه مناسباً لينوب عنها في مجلس نيابي يضع التشريعات و يراقب التنفيذ ثم تنتخب من تراه الأصلح لإدارة شؤون البلاد و العباد و تخلعه متى شائت و تغيير المجلس النيابي و تحله متى شائت . و القضاء العادل حكماً بين الجميع .

( يتبع )

22) تعليق بواسطة :
04-07-2011 01:21 AM

( تابع )

و لأن سكان الأردن خليط من أصول مختلفة ( مع أننا امة واحدة و كلنا لآدم و كلنا من التراب ) و لأن فلسطين محتلة فلدينا مشكلة هوية و مشكلة لاجئين .

دولة العدو الصهيوني تدعي الحق التاريخي في أرض فلسطين ( أرض الميعاد ) و بنفس المنطق فإن لنا حقاً تاريخياً في فلسطين . و كذلك فإن بداية المملكة الأردنية الهاشمية قامت على وحدة الأرض غرب النهر و شرقه . إذا أعدنا الوحدة سنضمن وجود دولة تدير الأرض التي لم يطلها الإحتلال قبل 1967 و تضمن بقاء أهلها فيها و عودة من هاجر منها و من جهة أخرى تكون هذه الدولة هي صاحبة الأرض المحتلة و بالتالي هي من يستطيع أن يطالب بزوال الإحتلال ( بأي طريقة ) . و هذا هو الأصل قبل فك الإرتباط .

كذلك يصبح الجميع مواطنين في الدولة الأردنية الموحدة لهم نفس الحقوق و عليهم نفس الواجبات . كذلك يمكن أن ترسم حددونا الجديدة حتى البحر المتوسط :)

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012