أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


لغز «اصول الاردنيين» في رئاسة الحكومة

02-07-2011 10:14 AM
كل الاردن -


 ماهر أبو طير

سمعت رأيا جديداً مسموماً،وأنقل الرأي على عهدة صاحبه،ولا أتبناه،حتى لا أحمل كلفته السياسية،أو الإعلامية،أو الاجتماعية ايضاً.

احدهم يقول ان الاردن انقسم الى كتلتين سكانيتين،الاولى الاردنيون من ابناء الضفة الشرقية او من يسمون بالشرق الاردنيين،والكتلة الثانية الاردنيون من الضفة الغربية او من اصل فلسطيني،ويرى هذا ان المكاسرة بين الكتلتين بلغت مبلغا حاداً،عبر وكلاء كل كتلة.

يعتقد صاحب النظرية ان الانقسام بات علنياً وان لكل كتلة رجالها وبرنامجها ومحاموها ورموزها ونخبها في السياسة والاعلام والبرلمان والمال والمجتمع والاحزاب.

يقول ايضاً وفقا لنظريته الجديدة ان حكومة سمير الرفاعي،ولكون جذور الرئيس البعيدة تعود الى فلسطين،حظيت بحرب ضروس من الكتلة الشرق اردنية،عبر رموزها،ونخبها،في السياسة والاعلام وكل مكان،حتى تم الاطاحة بالحكومة.

صاحب النظرية يزيدني من الشعر بيتاً اذ يقول ان كثيرين فهموا القصة على هذا الاساس،وحين تم تكليف معروف البخيت كشخصية وطنية ومصنفة في الاتجاه السياسي والمنبت عن الكتلة الشرق اردنية،بدأت تصفية الحسابات معه،من الكتلة الاخرى.

بهذا المعنى يقصد ان الحرب التي تتعرض لها حكومة البخيت قادمة من لوبي اردني من اصل فلسطيني،وان الكتلة الاردنية من اصل فلسطيني تشن حرباً ضروساً على البخيت عبر النخب والرموز التي تخصها،في مشهد معاكس لما جرى مع الرفاعي.

سبب الحرب هنا هو الثأر من الحرب على حكومة الرفاعي،والتحسس من البرنامج الذي يحمله البخيت،والذي يقوم على التحفظ والتشدد ويعاكس الرفاعي في اتجاهات كثيرة،وهكذا تمضي البلد في حروب بين كتل سكانية.

شخصياً اعتقد ان هذه النظرية،غير صحيحة ابداً،ومن يتبنى هذه النظرية يريد فعلياً ان يقول ان البلد تشظت وانقسمت الى مجموعتين لكل مجموعة رموزها وشخوصها ووكلاؤها،وان اللاصق السري لحجارة المجموعتين في هرم واحد، تبدّد واختفى.

هذه تفسيرات سطحية جداً للمشهد،ودعونا نتأمل مسيرات الجمعة،في مشهد اول، في آخر اسبوعين،اذ خرجت في محافظات الجنوب التي يتركز بها وجود عشائري فهتفت ضد رئيس الوزراء معروف البخيت،ولم تحمه وتقدم له الحماية بسبب منبته.

مشهد ثان ٍ ُيفنّد هذه النظرية فمجلس النواب بتركيبته من حيث الاصول والمنابت،والتي يسيطر عليها اغلبية»شرق اردنية» صبت أصواتها لصالح سمير الرفاعي،ومنحت القليل لمعروف البخيت،فأين اذا هي الكتل السكانية وممثلوها وفقاً للنظرية اياها؟!.

مشهد ثالث يتعلق بغضبة الاردنيين من شتى منابتهم واصولهم على كل الحكومات وعلى خلفية ذات القضايا من الجوع والتهميش والبطالة وغياب العدالة،ونرى الناس في وسط البلد والزرقاء،كما هم في مأدبا واربد ومعان،يتنفسون ذات الغضب.

مشهد رابع يؤكد بالأسماء والتفاصيل ان التحالفات في البلد،تجري على أسس بعيدة عن الاقليمية،فالذي طالب بالاطاحة بالحكومة السابقة،هو ذاته من يطالب بالاطاحة بالحكومة الحالية.

برغم وجود حساسيات معينة احياناً،وتفسيرات باطلة،احياناً اخرى،الا ان علينا جميعا الا نقف ولا نصدق قصة الكتلتين السكانيتين اللتين تتصارعان عبر نخبهما،ورموزهما،لان هذا السيناريو يأخذنا الى تدمير البلد من الداخل.

كلنا يقبل اي رئيس حكومة واي وزراء ما داموا يخدمون البلد،والناس،وشعبنا بملايينه الستة بات واعياً الى الدرجة التي صرنا نعرف فيها ان المشكلة اكبر بكثير من اسم الرئيس وشخصه ومنبته الى اخر هذه التفاصيل.

اذا اراد البعض تسييل هذه النظرية فليعرف بعد قليل اننا سنضطر ان نبحث عن مسؤول لنكلفه برئاسة الحكومة في الاردن،عبر استيراده عبر مكاتب الشغالات كحل وسط،يرضي الجميع،هذا اذ بقيت هناك حكومة يقبل احداً ان يرأسها بهذه الشروط.

هذه «النظرية» المسمومة لشرح كل السيناريو الجاري اخطر بكثير من ذات السيناريو لانها تقول لنا ان الاردن على حافة حرب اهلية لاتبقي ولاتذر،وهو مايتمناه فقط ابناء الحرام والسماسرة والجواسيس والخونة.

لنخجل قليلا ولنتحدث عن وطن واحد وشعب واحد،لايقبل القسمة على اثنين،فالاردن وكل اهله مثل رقم «1» لايقبل القسمة،فإن حاولنا تقسيمه تكسر الى اعشار.

mtair@addustour.com.jo

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
02-07-2011 10:44 AM

انت وين عايش ؟؟؟عموه السولافة قديمة مهي جديدة بالجامعات بالمعاهد بالمباريات بالمدارس بالشارع بالمهرجانات بكل مكان تجد هذه الكتلتين اللتين رغم عقود كثيرة من الزمن لم تستطيع الاندماج...لا تحاولوا تخفو حقيقة واقعه حتى تزينو الامور وتظهرون اننا نعيش في المدينة الفاضلة...!! بالمناسبة صادفت أشخاص من عائلة الرفاعي من أصول سورية ويتكلمون باللهجة السورية يؤكدون انهم أقرباء لرؤساء الوزارات الأردنية المنتمين لعائلة الرفاعي فمتى كان الرفاعي فلسطيني الأصل؟؟؟

2) تعليق بواسطة :
02-07-2011 11:21 AM

هذا التوجه غير موجود عند الاردنيين من اصول فلسطينيه لانهم ببساطه غير موجودين بمراكز صنع القرار الا ما ندر ...الاوصول القديمه لعائلة الرفاعي تعود لصفد ...

3) تعليق بواسطة :
02-07-2011 12:56 PM

الاخ ماهر ابو طير المحترم

عندما نقول في الاردن شعب واحد ...فأننا نقول لأسرائيل باشروا بتحقيق فلسطين ارض بلا شعب واليهود شعب بلا ارض وباشروا بتحقيق الوطن القومي لليهود ...

لا تأخذك العزة بالاثم ...لنا في فلسطين حقوق وارض ومقدسات لا ترميها فداءا لسمير ومعروف ...

الفلسطينيون بالاردن ضيوف لهم صدر البيت ...وعلى رؤسنا ولهم هويتهم النضاليه وارضهم غرب النهر وقدس شريف واقصى اسير ..ندخله الان للصلاة بأمر جندي اسرائيلي يهودي صهيوني ..نقف معهم حتى يستعيدوا ارضهم ومقدساتهم ...

من مات دون ارضه فهو شهيد ...ومن مات دون ماله فهو شهيد

الاردن ليس مستوعب مهاجرين مهجرين ..الاردن ارض الرباط والحشد .

مقالك كلمة حق ...اريد بها باطل ...تسعى للتوطين والتجنيس ؟

4) تعليق بواسطة :
02-07-2011 01:00 PM

ناشطه كويتيه{س .م} طلبت بشراء {من روسيا}الجواري لحماية الرجال من اللوط.. وتحسين النسل ورفع نسبة الجمال ..
...{استيراده عبر مكاتب الشغالات} ...

5) تعليق بواسطة :
02-07-2011 01:22 PM

الاردنيون والفلسكينيون ليسوا اعداء كم تقولون . ولكن تقع اخطاء قد تكون قاتلة في بعض الاحيان . فاعطاء الفلسطيني جنسية غير الفلسطينية تضعه في موقف خاسر لوطنه الاصلي ولم يتمكن من العودة الى اهله وبيته ويسقط حقه في الجنسية الفلسطينية التي يجب ان يدافع عنها بكل قوته . التخلي عن الاصل في سبيل بعض المصالح المالية هو فساد وتضييع للحقوق وتضييع لحقوق الذين ما زالوا في بيوتهم في فلسطين .ولهذا المطالبة بعدم التجنيس ليست عداء وانما محافظة على الاصل والوطن والحق بالعودة.
لهذا فان كل من يدفع بالتجنيس هو خائن لنفسه ودينه وعرضه ووطنه ولا اقل من ذلك.
فالفلسطيني الذي يقبل بالتجنيس يتخلى عن الكثير من المبادئ الاصيله

6) تعليق بواسطة :
02-07-2011 05:12 PM

اخي الكريم .. مقالك فعلا كلمة حق يراد بها باطل .
كان من المفروض ان لا تخوض في هذا الامر .. ولكن ومع ذلك قمت بالخوض فيه ولكنك لم تفيه حقه بل اثرته ولم تبينه او تجمله او تقبحه .. بل اثرته فقط ! .
سبب الانقسام الظاهر لا يعود لوجود مشاكل على مستوى الافراد .. بل هو بسبب محاولة البعض من الحصول على حصته من كعكة الدولة عن طريق إثارة حق الاصول ... ومع ذلك يا عزيزي فان المشكلة موجودة ويقودها / تقودها اشخاص بلغوا من الامر مبلغه واعادوا مصطلح التفرقة لاذهان الناس واثاروه في نفوسهم .. والمراقب الان يرى ان الاردنيين هم من يعاند ويعارض ويطالب بالاصلاح

7) تعليق بواسطة :
03-07-2011 12:48 PM

نعم هذا كلام فارغ واشاعات هدامة لا يجوز التفريق بين الناس على اساس الجهة او الاصل او الدين واعتقد ان هناك من يلعب بالخفاء ويجب الحذر منهم لانهم يريدون تهيئة الاردن لانقسام اهلي على غرار ما حدث في العراق

8) تعليق بواسطة :
13-11-2011 03:45 AM

ال الرفاعي فلسطينيون من قرية عين زيتون قضاء صفد والرفاعية في العالم العربي يتوزعون ما بين مصرو سوريا ولبنان وفلسطين والاردن -بالنسبة للفرع الاردني منهم هو في قرية علعال- وال الرفاعي سمير وعبد المنعم وزيد الرفاعي فهم من الفرع الفلسطيني من العائلة من قضاء صفد في شمال فلسطين.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012