أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


الفرصة الأخيرة لمعروف البخيت

05-07-2011 07:34 AM
كل الاردن -

 

 
 
 
كتب  :د. حسين خازر المجالي :
نحترم إرادة الملك في إعادة تكليف معروف البخيت برئاسة الحكومة والتعديل الذي حصل عليها، ولعلها الفرصة الأخيرة للبخيت ليصحح ما أثير حوله من شبهات ضعف وعدم علم بما يجري واستجابته للضغوط الممارسة عليه من قبل جهات متنفذة ساعدت على تزوير الانتخابات البلدية والنيابية عام 2007 وأخرجت قضية الكازينو بهذه الصورة المزرية وساعدت على تهريب سجين أمام أعين أجهزة الدولة جميعها الحكومية والامنية.
كانت عقبة البخيت التي قيدته هي قضية الكازينو التي حصلت في عهده، والتي تمّت بضغوط من قوى متسلطة متحكمة بالقرار بل مغتالة له، وعلى رأسها مدير المخابرات السابق محمد الذهبي، هذا ما كشف عنه وزير السياحة الأسبق الذي كشف خيوطا ينبغي أن لا تمرر بدون توقف ومتابعة وتحقيق، فالبلد في عهد حكومة البخيت الأولى وإدارة محمد الذهبي الأمنية والإدارة الاقتصادية المشبوهة لباسم عوض الله من دفة الديوان الملكي كانت فوضى بدون ضوابط، كان القرار الامني يعلو على كل قرار ويخيف كل شخص ويعتبر حسما حازما لا تردد فيه ولا نقاش، فلا يملك رئيس الوزراء ومجلسه المحترم إلا الإنصياع وقول آمين خلف قراءة الذهبي لفاتحة تخريب الوطن وإيحاءات عوض الله لكل مشروع تخريبي بأنه (من فوق).
فرصة البخيت الأخيرة الآن أن يثبت قوته أمام المواطنين والقوى الحزبية في جلب هؤلاء المفسدين وتقديم كل الوثائق والشهود لإدانتهم، ومراجعة أرصدتهم وتفعيل قوانين الكسب غير المشروع ومن أين لك هذا، ومقارنة الحال قبل وبعد المنصب وكيف قفزت أرصدتهم هذه القفزات الفلكية، هؤلاء الذين استلموا المناصب واستغلوها لغايات جهوية وشخصية ولمصالح ضيقة لا بد من رئيس نظيف قوي يجلبهم واحدا تلو الآخر ومحاسبتهم على تجاوزاتهم وإعادة الاموال والأراضي والقصور المنهوبة إلى خزينة الدولة.
صحيح أن فترة الحكومة مع التعديل ستكون حتى إقرار القوانين الإصلاحية كقوانين الاحزاب والانتخابات والإصلاحات الدستورية، وبعدها سنودع المجلسين: الوزراء والنواب للاستعداد لمرحلة جديدة كنتاج للإصلاحات الجديدة، ولكن من مصلحة الرئيس أن يكسب الشارع الغاضب ويفك معضلة من مطالبه المتمثلة بالفساد والفاسدين، فإقرار القوانين على أهميتها لا يعفيه من المهمة التي باتت تشكل المطلب الأول للشارع وهي محاكمة الفاسدين وإطلاق الرصاصة الأخيرة على الفساد ومؤسساته والأيدي الخفية التي تديره.
يحترم الأردنيون الشخصيات المؤثرة في حياتهم حتى لو لم يروها، فهم يقدرون وصفي وحابس لمواقفهم في حفظ الوطن وصونه من المخاطر والفتن، وها هي الفرصة قد تكررت امام البخيت وأعتقد أنها للمرة الاخيرة ليسطر اسمه في عداد العظام الذين يتذكرهم الشعب في الذود عن مصالحه وحمايته من الفساد وأهله. ولعل أهم ما يبيض وجه هذا الرئيس هو أن يثبت قوته في لجم الفساد وأهله، وفك القيود جميعها عن الحريات، وترسيخ النهج الديمقراطي بلا تجزئة، فلا يجوز أن نُبقي ما نريد ونحذف ما نحذر في ظل انتقائية مخلّة، فالنهج الديمقراطي كوصفة دواء متكاملة للعلاج لا يجوز أن نتناول منها الحلو ونترك المرّ، فالإصلاح له ضريبة لا بد أن ندفعها جميعا: حاكم ومحكومين إن كنا فعلا نحب الوطن ونحرص على تقدمه وازدهاره.
ولا يحتاج البخيت أن نذكره أنه للأردنيين جميعا بأطيافهم وأحزابهم وتعدد أفكارهم ومواطنهم، فهو ليس ابن منطقة او عشيرة ضيقة، وليس من خندق ضد آخر، فالاردنيون جميعا على اختلاف مشاربهم وأحزابهم وقواهم يتنافسون في حب الوطن والحرص عليه، ولا يمكن لذي عقل أن يتهم المعارضة بتخريب الوطن ولا أن يُطمئن من يدّعي الموالاة بأنها هائمة في حب الوطن، بل إن ما لمسناه في الواقع هو خيانة بعض أهل السلطة والموالاة لهذا الوطن الحبيب، فبئس حبهم للوطن وادعاؤهم بالولاء له والانتماء إليه ذاك الذي جعلهم يتجرئون في نهش الوطن وسرقته ونهبه باسم الوطن وادعاء تطويره.
وهناك معضلة مهمة في المسيرة لا بد أن يضع البخيت لها العلاج المناسب، ألا وهي قوى الشد العكسي نحو مسيرة الإصلاح، ولعل أسهل الأسلحة وأهمها يمتلكها البخيت في هذا الموضوع هو إرادة الملك وحرصه على الإصلاح بل والإسراع به، فهذه الإرادة ينبغي أن تعطي الضوء الأخضر للبخيت والشجاعة الكافية للجم كل هذه القوى ذات المصالح الضيقة وتفكيكها، فالأيدي الخفية والعلنية التي باتت تتجرأ وتهدد المسيرة الإصلاحية التي يرعاها الملك بنفسه لا بد أن تقطع أو تقيد، فلا مساومة على الإصلاح ولا مخاطرة بعد الآن بأية توقعات ولا ترحيل لأزمات أو حلول، فالفرصة لا تعوض في بناء أردن متماسك ناضج قوي منتج ديمقراطي بعيد عن المصالح الضيقة التي قادت البلد إلى الحضيض الذي هو فيه الآن.
هل يستغلّ البخيت هذه الفرصة ويسجل اسمه قائدا أردنيا وطنيا شعبيا آثر الوطن ومصالحه على مصالح القوى المتنفذة التي عاثت فسادا عريضا في البلاد؟ أم يبقى كما هو يمرّ دون أن يترك أثرا أو منقبة يتذكرها الأردنيون يوما ما؟ نعوذ بالله من ذلك.
نحسن الظن بالرجال وندعو له بالتوفيق ونذكره بالقول الشهير: وكن رجلا إن أتوْا بعده يقولون مرّ وهذا الأثر. ونحن ننتظر الأثر الطيب والشجاع يا دولة معروف.
 
 
أكاديمي من الأردن
 
husseinalmajali@hotmail.com
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
05-07-2011 08:00 AM

رائع يادكتور وعبرت عن الجميع

2) تعليق بواسطة :
05-07-2011 08:14 AM

هل يوجد في هذا البلد رجل بمعنى الرجولة الانتماء لتراب الوطن وللشعب الاردني والوقوف في صف الوطن ومصالح الشعب ليقول للفاسد انت فاسد وللمتاجر بالوطن قف عند حدك واذا لم يستطع ذلك فاقلها الاستقالة وفضح كل الفاسدين مهما كانت مواقعهم.

3) تعليق بواسطة :
05-07-2011 08:24 AM

لو كان فيه امل بالبخيت ان يقوم بنصف ما تفضل به الكاتب كان ما تم تكليفه. اصحوا يا ناس..!
لا يستلم منصب في الاردن الا من كان عضو في العصابة او حارس عليهم، لا امل في اي صاحب منصب!

4) تعليق بواسطة :
05-07-2011 08:43 AM

إني أرى َ..، فَأرَى جُمُوعاً جَمَّة ** لكنّها تحيا بِلاَ ألْبابِ

يَدْوِي حوالَيْها الزَّمانُ، كأنَّما ** يدوي حوالَي جندلٍ وترابِ

وإذا استجَابُوا للزمانِ تَنَاكروا ** وَتَرَاشَقُوا بالشَّوكِ والأحْصَابِ

وقضَوا على رُوح الأخوَّة ِ بينهم ** جَهلاً وعاشُوا عِيشة َ الأَغرابِ

فرِحتْ بهم غولُ التّعاسة ِ والفَنَا ** وَمَطَامِعُ السّلاَّب والغَلاّبِ

لُعَبٌ، تُحرِّكُها المَطامعُ، واللّهى ** وصَغائِرُ الأحقادِ والآرابِ

وأرى نفوساً، مِنْ دُخانٍ، جامدٍ ** مَيْتٍ، كأشباحٍ، وراءَ ضَبَابِ

مَوتى ، نَسُوا شَوقَ الحياة ِ وعزمَها ** وتحرَّكوا كتحرُّكِ الأنصابِ

وخبَا بهمْ لَهَبُ الوجودِ، فما بقُو ** إلاَّ كمحترِقٍ من الأخشابِ

5) تعليق بواسطة :
05-07-2011 10:06 AM

لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي

لا تصدق ان الاشخاص يتغيرون عما تعودوا عليه، ابدا لن يتغيروا خصوصوا أن هناك حيتان تحيط بهم وتمنعهم ان تجرأوا على ذلك

عندما تكون هناك ديمقراطيه حقيقيه ومحاسبه واقعيه وقانون فعال ولا يخضع للضغوطات والواسطات والمحسوبيات والعواطف
سننجح
نعم سننجح حتى لو وضعوا اسوأ رجل في منصب رئيس الوزراء

6) تعليق بواسطة :
05-07-2011 11:05 AM

الى ابن البلقاء رقم2 : تحية لك واريد ان اضيف بأن المجال مفتوح فقط للبلطجه والبلطجيه فقط والتي يمثلها يحيى السعود المدعوم والموجه. اما من لديه الرجوله وصدق الانتماء لهذا الوطن فيتم اقصاءه ومعاقبته بكل اعمال البلطجه.

7) تعليق بواسطة :
05-07-2011 11:06 AM

مقال جميل ، وفعلا هي الفرصة الاخيرة لمعروف البخيت الذي يمكن ان يغير ويبدل

8) تعليق بواسطة :
05-07-2011 01:10 PM

آه لو يعرف الكاتب كيف تم ترشيح و اختيار الدباس وزيرا للسياحة ؟
كان الدباس و معروف مجرد أدوات تنفيذ او مجرد مظلة تحمي رؤوس الفاسدين الذين تطالب البخيت بالاطاحة بهم ؟؟؟؟ظ ولو انه يتمكن من الاطاحة بهم فسيصبح بمصاف وصفي و هزاع لكن هيهات ,عمر المعاني يا دوب البخيت قدر عليه !!
على اية حال نحمد الله دائما و ابدا ان تم و بعون الله افشال كل مخططاتهم و اجنداتهم و مشاريعهم الحمد لله ان تم افشال اقامة كازينو على ارض الاردن الطهور ,, و اولئك فعلا لا يعنيهم الوطن الا بمقدار ما يدخل جيوبهم ام الانتماء و الولاء و الكرامة الوطنية فليست في ثقافتهم
اما لجنة التحقق النيابية سامحهم الله فقد انساقوا وراء شخصية اقليمية كان هدفها ابعاد شبهة الفساد عن الفاسد الحقيقي و تلبيسها لمعروف و اسامة
الحمد لله كسب الوطن و كسب الاردن و ليخسأ كل الذين فكروا باقامة كازينو و كل الذين وافقوا على انشاءه لهم الخزي و العار

9) تعليق بواسطة :
05-07-2011 01:32 PM

اهنىء الاستاذ الجامعي الدكتور حسين المجالي على هذا المقال الهادف والنابع من رحم المعاناة والحرص الاكيد على الوطن، كيف لا وهو استاذ الارشاد والتحليل النفسي والاقرب لمعاناة المواطنين وهمومهم وامالهم والامهم، كما اهنىء موقع كل الاردن بهذا ارافد الجديد والقلم الحر ضمن كوكبة كتاب الموقع ، راجيا من الله للجميع التوفيق

10) تعليق بواسطة :
05-07-2011 03:10 PM

البخيت سيكون فعلا معلما من معالم الأردن مثل جسر عبدون وسنقول لأولادنا ذات يوم "هذا الجسر الضعبف تحمل ومرر بأمان كل الفاسدين الى الطرف الآخر"

11) تعليق بواسطة :
05-07-2011 08:00 PM

اتفق مع الكاتب ، ويبدو ان الاردن كله امام فرصة اخيرة ، وحبذا لو يستفيق البخيت ويشد حيلو شوي وفعلا هو رجل نزيه لكنه ضعيف

12) تعليق بواسطة :
06-07-2011 03:04 AM

بارك الله فيك يا دكتور ، مقال جميل جدا ورائع وعلى الوجع ولكن لقد أسمعت لو ناديت حيا ........ ولكن لا حياة لمن تنادي

13) تعليق بواسطة :
06-07-2011 05:01 AM

من سيء الى اسوا ... وسلمت يا دكتور ابو عمر

14) تعليق بواسطة :
06-07-2011 08:55 PM

بارك الله فيك يا دكتور ، مقال جميل جدا ورائع وعلى الوجع ولكن لقد أسمعت لو ناديت حيا ........ ولكن لا حياة للمنتلاتو

15) تعليق بواسطة :
08-07-2011 01:25 PM

كل الشكر والتقدير للدكتور حسين المجالي على هذا المقال الرائع ...الذي يتخلله معاني عديدة..قد لا يلتمسها إلا من يقرأ هذا المقال بتمعن ...ليفهم ويدرك ما هو المقصود ما بين السطور...

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012