أضف إلى المفضلة
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة سلطنة عُمان: ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 طفلا نقابة الصحفيين تدعو لحضور اجتماع الهيئة العامة غدا الجمعة 30 شاحنة تحمل 100 طن مساعدات تدخل معبر رفح لقطاع غزة مجلس الامن يصوت الليلة على مشروع قرار بشأن عضوية فلسطين بالأمم المتحدة عودة مطار دبي لطاقته الكاملة خلال 24 ساعة وظائف شاغرة في وزارة الاتصال الحكومي - تفاصيل بالتزكية .. هيئة إدارية جديدة لنقابة تجار المواد الغذائية - اسماء الأمن يحذر من الغبار ويوجه رسالة للمتنزهين القوات المسلحة تنفذ 7 إنزالات جوية بمشاركة دولية على شمال قطاع غزة - صور الأردن: مخططات مقيتة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم بالأقصى توقيف موظف جمارك بتهمة اختلاس 48 ألف دينار كفالة 12.8 ألف سيارة منذ بدء تطبيق قرار الكفالة الإلزامية على المركبات مكافحة المخدرات تتعامل مع 6 قضايا نوعية وتلقي القبض على 7 أشخاص - صور العقبة الخاصة تحذر من موجة غبارية قادمة من شمال غرب مصر
بحث
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024


السنيد يكتب...فقدان قيم الدولة الرئيسية

بقلم : النائب السابق علي السنيد
04-12-2016 03:16 PM


اسوء ما يمكن ان تتعرض له دولة من الدول هو سقوط قيم الدولة الرئيسية فيها، وان تفقد مؤسساتها العامة مكانتها الرمزية في قلوب مواطنيها، وتغدو مجالا للاتهام والتشكيك، وقد وردتني حادثة غريبة وقعت في الأونة الأخيرة ، وهي تفسر جانبا من الانهيار العام الذي تعانيه مؤسساتنا العامة من تحت السطح.
والحادثة على طرافتها فهي تؤشر الى تعمق ازمة انهيار قيم الدولة الرئيسية ومفادها ان قائمة أسعار عرضت على احد الاقتصاديين من قبل جهة نافذة، ومنها ان سعر الوصول لموقع نائب مائتي الف دينار، وسعر عضوية مجلس الاعيان مئة الف دينار، وسعر الحصول على وزارة خمسمائة الف دينار، وان الوعد من هذه الجهة ان يتم إيصال الشخص المعني الذي يدفع المبلغ المطلوب الى هذه المناصب الرفيعة.
وسواء اصحت هذه الرواية ام لا الا انها تشي باسباب تراجع مؤسسة الحكم في الأردن، وعدم قدرتها على إدارة البلاد بالكفاءة المطلوبة، والقيام بمسؤوليات وواجبات الدولة الرئيسية ونحن نشهد حالة العجز الذي تدور فيه الدولة، والتي عبثا تحاول ان تنهض من كبوتها الاقتصادية المتواصلة نظرا لنوعية المسؤولين الذين يتولون إدارة ملفاتها ، والذين يقل عدد الكفاءات فيهم مع كل تشكيل حكومي جديد.
ولا شك ان شرعة المال اخذت تستفحل للأسف في مجريات العملية السياسية في الاردن، وهنالك من افسد الذمم العامة، واستولى على مواقع رئيسية بالنفوذ المالي. وقد وعى رجال المال الأسود درس اقتران المال بالسياسية، واصبحوا وبالتوافق مع بعض الأطراف يخضعون أصوات الناس للشراء والبيع في كل موسم انتخابات نيابية هذا مع غض الطرف الأمني، وعدم تطبيق القانون حتى افسدت الذائقة السياسية العامة.
وبذلك فقدنا السمة الشعبية لعملية الحكم، والتي تتولد عنها المشاعر الوطنية، وأصبحت الدولة تدار من قبل اطراف في الحكم ، وحكومات تتقن أداء دور التاجر والجابي فقط ، وجرى تغييب التنمية التي هي أساس عملية الحكم ، ويتم ابتزاز المستثمرين والتضييق عليهم لغاية قبض العمولات حتى أصبح البلد الطيب بيئة طاردة للاستثمار وحرمنا فرصا كثيرة للنهوض الاقتصادي مع توتر دول الإقليم، وأصبحت مواقفنا الوطنية وعلاقاتنا تجيير لجلب المساعدات الخارجية.
وقد انتزعت الطبقة السياسية حقوق غالبية الناس باتخاذها الجباية وسيلة وحيدة في الحكم، وهم الذين باتوا على أبواب اليأس والعجز، وفقدان فرص الحياة في حين تتضخم ثروات الذوات ويخرج بعضهم محملين بالملايين وبالشركات.
والمديونية وتواصل عجز الموازنات والهدر اصبح الخطر الذي يقلق المستقبل، وخاصة مع سريان الاشاعات ان الرواتب بالكاد تتوفر للموظفين اخر الشهر.
ولأننا نخشى على بلدنا ان ترى كابوساَ مزعجاً في قادم الأيام فنصرخ بموجبات تدارك الخلل والاستماع لصوت الشارع وإعادة تمكين عملية الحكم لأن امانة الحكم ومسؤولياته الجسام هي مناط التكليف والشرعية، ولا يتعلق بطبقة سياسية تستغل مواقع السيطرة والنفوذ في الوصول الى الثروات ، وترك الشعب ينوء هما والماً وليغدو فاقداً لطريقه في الحياة.



التعليقات

1) تعليق بواسطة :
04-12-2016 10:18 PM

شكرا استاذ علي الذي ما غيرت مواقفك على الدوام
مقالك رائع جدا وواضح حتى لأعمى البصيره وقلوبهم غلف وآذانهم صم وعميت ابصارهم عن الحقيقة والواقع الذي لم يعد خافيا على راعي الأغنام.
انك ناصح جيد لمنظومة الحكم التي لم ولن تلتفت لنصيحه تعيش في غفلة عاشها أناس من قبلهم وطغوا في البلاد فاكثروا فيها الفساد فصبت عليهم شعوبهم سوط عذاب. إن ربك لبالمرصاد
حقيقة رغم ما جنوا من ثروات طائله وأمنوا تذاكر سفرهم م ومصروفاتهم ببذخ كبير مدى الحياه إلا أنني أحزن عليهم لأنني أرى نهايتهم مأساويه كنهاية غيرهم

2) تعليق بواسطة :
05-12-2016 05:02 PM

نعتذر

3) تعليق بواسطة :
06-12-2016 11:49 AM

تحية للكاتب المحترم، رسالتك واضحة ولكن هؤلاء الذين عميت قلوبهم وعقولهم لا يرون إلا مصالحهم وما يكسبون.
ما لدينا الآن قشرة دولة وحكم سلطوي، لم يعد هناك ما يدعى حقيقة بإستقلال السلطات، والمؤسسات جمبعها تدار من قبل سلطة جديدة متفردة تقبع في الديوان الملكي!
لذلك، فإن تمركز السلطات في يد واحدة سيبقى قائما حتى الأنفاس الأخيرة للحفاظ على المكاسب والمصالح والسلطة، والأمر برمته لا يدعو لأي تفاؤل، فنحن في طريق الإنهيار نمشي سراعا، ولن يستطيع أحد أن يوقف هذه السيرورة، فقد أوصلونا لطريق لا عودة منها.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012