أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
المعايطة: جداول الناخبين ستصدر الأسبوع القادم الحوثيون: نفذنا 3 عمليات إحداها ضد مدمرة أميركية 3 وفيات جراء حادث سير مروع بوادي موسى الملك يتلقى اتصالين من رئيس التشيك ورئيس وزراء هولندا 2.27 مليون إجمالي عدد طلبة المدارس في المملكة قانون التنمية لسنة 2024 يدخل حيز التنفيذ وفاة و6 إصابات بحادثي سير في عمان الملك يستقبل وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي قرارات مجلس الوزراء - تفاصيل أورنج الأردن وأوريدو فلسطين تجددان شراكتهما الاستراتيجية لتقديم خدمات الاتصال والتجوال الدولي للزبائن إنفاذاً لتوجيهات الملك.. رئيس الوزراء يوعز إلى جميع الوزارات والجهات الحكوميَّة بتقديم كلِّ الدَّعم والممكِّنات للهيئة المستقلَّة للانتخاب لإجراء الانتخابات النيَّابية مستقلة الانتخاب تحدد الثلاثاء 10 ايلول القادم موعدا للانتخابات النيابية ذروة الكتلة الحارة الخماسينية بالأردن يوم الخميس مشاريع مائية في اربد بقيمة 23 مليون يورو 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 201 للحرب
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


تطوير التعليم العالي في الأردن والإرادة السياسية الغائبة

13-07-2011 08:10 AM
كل الاردن -



الأستاذ الدكتور أنيس خصاونة

الأحاديث عن نية الحكومة في تطوير الجامعات الرسمية ودعمها أحاديث كثيرة والتصريحات الإعلامية للحكومة ممثلة برئيسها ووزراء التعليم العالي المتعاقبين لا حصر لها لا بل لا يكاد يخلو أي كتاب تكليف ملكي بتشكيل حكومة إلا وتضمن بندا أو أكثر يؤكد على ضرورة دعم التعليم العالي وتطويره ورفع سويته. والحقيقة أن وضع الجامعات الرسمية وهي الأكثر حاجة للتطوير والدعم الحكومي لم يشهد تغيرا أو تحسنا يذكر . فمديونية الجامعات تشهد مزيدا من الارتفاع ، وتسرب أعضاء هيئات التدريس وتركهم للعمل في الجامعات المحلية وانضمامهم للجامعات في الخليج العربي  مستمر،وتآكل البنية التحتية والمختبرات أصبح باديا للعيان ، وضعف مخصصات ومخرجات البحث العلمي أصبح يشكل وجعا قديما متجددا ، وزيادة أعداد الطلبة بنسبة  تفوق القدرة الاستيعابية والتقنية للجامعات  وتراجع جودة مخرجات الجامعات إضافة إلى تولي زمام الأمور في هذه الجامعات قيادات مختارة من سلطات الدولة على أسس انتقائية مستندة لولاءات سياسية أو تزكية من الأجهزة الأمنية أو تمثيل عشائري أو جهوي كل ذلك يضع تساؤلات وعلامات استفهام  على الدعم السياسي  ونوايا الحكومة في دعم الجامعات وتوفير عوامل ومقومات نجاحها في تحقيق رسالتها.
 فحديث الحكومة عن سياساتها في دعم الجامعات لا يخرج عن كونه كلاما منمقا وهادفا إلى التسويق الإعلامي لأفكار خالية من المحتوى والمضمون حتى أصبح العاملين في الجامعات لا يأخذون التصريحات الحكومية على محمل الجد .سياسات الحكومة لا يمثلها ما تقول الحكومة بأنها ستفعله في المستقبل ولكن سياساتها الحقيقية هي تلك التي تفعلها وتنفذها الحكومة على الأرض. إن ما تفعله الحكومة لا يعكس دعما ولا يرينا طحنا فكم سمعنا من وزير التعليم العالي السابق عن خطة حكومية لدعم الجامعات، وكم شكلت مؤتمرات للتعليم العالي، وعقدت ندوات، وتألفت لجان صرفت كثيرا من الوقت والجهد لتشخيص مشاكل الجامعات واستكشاف أفاقا للتعامل مع هذه المشاكل وبلورة حلول لها  ولم يلمس العاملين في الجامعات نتاجا أو ثمارا تنعكس على قدرة الجامعات في النهوض بأهدافها.
الوضع الصعب للجامعات لا يقتصر على تخلي الدولة عن دعمها بل قيام عدة جهات في الدولة بزيادة مشاكلها من خلال ابتعاث الطلبة للجامعات دون دفع ما يترتب على هذه الجهات من رسوم جامعية، ويكفي أن نشير إلى أن نسبة المبعوثين الذين لا تلتزم الجهات المبتعثة لهم بدفع المستحقات عليهم في بعض الجامعات تتجاوز 40% من مجموع الطلبة في الجامعة. فعن أي دعم وأي سياسات للتعليم العالي نتحدث؟الجامعات الحكومية تحولت إلى مدارس كبيرة وتضخمت أعداد الطلبة في القاعات والصفوف دون مراعاة للجودة ومعايير الاعتماد ،وأصبح التعليم الجامعي يميل إلى استخدام أسلوب التلقين نظرا لعدم قدرة المدرسين على التركيز على تعزيز مهارات التحليل والحوار والمشاركة وحل المشكلات بسبب الأعداد الهائلة من الطلبة في المحاضرات.
نعم الجامعات الأردنية الرسمية في وضع صعب وهي مرشحة لأوضاع أكثر صعوبة إذا لم تتوقف الدولة عن تجاهل حاجات هذه الجامعات وخصوصا الجامعات التي تدرس تخصصات علمية وإدارية وإنسانية مطلوبة في دول عربيه شقيقة .تصريحات وزير التعليم العالي قبل ثلاثة شهور والتي تناولت موضوع أنظمة الجامعات وديونها وزيادة وتوحيد مرتباتها وغيرها كانت توحي بشيء من الإيجابية خصوصا وأن هذا الوزير قادم من أكثر الجامعات الحكومية تسربا ونزفا للكفآءت من أعضاء هيئة التدريس في التخصصات العلمية التي تعاني الجامعات أصلا من نقصها وعدم توفرها بالكم والنوع الملائمين . نرجو أن لا تكون هذه التصريحات مثل سابقاتها  ونأمل أن تجسد أكثر من حماس موسمي وصدق نوايا لوزير التعليم العالي الذي نحترمه ، لتعكس إرادة سياسية طال غيابها .وضع الجامعات الرسمية تجاوز كل خطوط الإنذار المبكر والمتأخر ويحتاج إلى خطط للإنعاش والطوارئ ومبضع جراح مصحوبا بأدوات وموازنات  تخرج هذه المؤسسات من أزمتها الخانقة. مؤسساتنا العسكرية والصحية والجامعية طالما اعتقدنا بأنها أهم أصول الأردن ومقوماته واستثماراته وكرامته وها نحن وللأسف نرى بأمهات أعيننا جامعاتنا تترنح وقد أصابها بعض العطب وتراجع في جودة مخرجاتها وما لم تنفذ الدولة خطة عاجلة لإنقاذها فالأسوأ قادم بلا محالة ،أنقذوا الجامعات يا حكومة.

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
13-07-2011 05:47 PM

الحكومة التي تخاطبها يا دكتور غير معنية للأسف بوضع الجامعات في مسار المعرفة الحقة والانتاج وخدمة المجتمع ونشر الثقافة والفكر التنويري كما في الدول المتقدمة. المهم هو التحكم بالجامعة ادارة ومدرسين وطلبة ضمن معادلة ابقاء الوضع على ما هو عليه وادارة الازمات لا وضع حلول لها لأن الامن(أمن من؟)هو الأساس.

2) تعليق بواسطة :
13-07-2011 10:58 PM

التعليم من مسؤوليات الدولة الأردنية

منذ نشأة الدولة الأردنية قبل ما يزيد عن ثمانية عقود كان التعليم وما يزال عماد الدولة الأردنية وثروتها التي لا تنضب، فقد أدركت القيادة السياسية الهاشمية الحكيمة أنه في ظل محدودية الإمكانات وشح الموارد فإن رأس المال البشري Human Capital أو القدرة البشرية التي تعني تنمية قدرات الإنسان/المجتمع يمكن أن تعوض النقص في الموارد الأخرى. وهكذا أصبح التعليم السلعة الأساسية التي برع الأردنيين في إنتاجها وتسويقها على مستوى المنطقة، وبفضل هذه السياسة الراشدة حقق الأردن المرتبة الأولى على مستوى الإقليم في مجال التعليم باعتراف كافة المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية في هذا الشأن.

3) تعليق بواسطة :
13-07-2011 11:02 PM

هناك الكثير الكثير من الأبعاد والقيم والمضامين والعبر والأفكار فيما يتعلق بالتقدم والإبداع والتجديد فالهدف من التعليم هو توسيع فرص ونطاق الاختيار تأسيساً على حق في المعرفة وفي التعليم لأهداف سامية ونبيلة مثل حرية ورفاه الإنسان وسيطرته على بيئته ومقدراته ببناء حاضره ومستقبله ذلك من واقع الشعور بالمسؤولية الإيجابية الحرة أو مسؤولية الانتماء الاجتماعي. وهذا لا يتحقق دون رؤية أو أفق إنساني أو في ظل مناخ استبدادي. د. محمد بني سلامة

4) تعليق بواسطة :
13-07-2011 11:18 PM

في المشهد الوطني الذي يستلزم الكثير من اللحمة الوطنية والتكاتف الانساني والاجتماعي، يخرج علينا استاذ جامعي أكاديمي، يصر على تسمية طلابه بأسماء عشائرهم، كما اعتاد هذا الاستاذ الجامعي المذكور وعند قيام احد طلبته بسؤاله عن المساق الذي يدرسه، يقوم بسؤال الطالب ( من وين انت، شو اسم عشيرتك) وعليه تكون الاجابة او عدمها حسب اسم العشيرة وحجمها .. ؟آخر تجاوزات هذا الاكاديمي انه مارس عنصرية قميئة نرفها اردنيون من كل المنابت والاصول بقوله لاحدى الطالبات واسمها "فلسطين" : ألا تخجلي من اسمك ؟؟ عيب والله !!

الدكتور الجامعي نتحفظ عن اسمه وهو احد الهيئة التدريسية في الجامعة الهاشمية !!

5) تعليق بواسطة :
14-07-2011 07:28 AM

التعليم من أكثر القضايا الحساسة الذي يترتب عليه تطور و نمو الدولة فصلاح هذا البلد يعتمد على مستوى جودة التعليم واهمال هذه القضية و تحاهل كل هذه الأخطاء و تراكمها فوق بعضها بعضا يضعف المستوى التعليمي في الاردن و يفقده مكانته الرفيعة ... ان التعليم في الاردن لا يشهد أي نوع من التطورات التي تساعد الطالب في تلقي العلم بشكل فعال ومن ناحية أخرى لا تساعد الهيئة التدريسية على التعمق في اظهار قدراتها التدريسية والابداعية للاسباب المذكورة ... أرجو أن يتم النذظر في هذه المشكلات لنحقق الكفاءة التعليمية بين الاساتذة و الطلاب ... دمت لنا سالما دكتور أنيس و طرحك لهذاالموضوع المهم جدا و أشاطرك المطالبة والتمني في انقاذ التعليم في الجامعات الرسمية الاردنية

6) تعليق بواسطة :
14-07-2011 10:31 AM

أنا أتمنى أن أعلرف أين تذهب رسوم ومخصصات الجامعات الأردنية التي لا يوزع منها على الجامعات الا النذر اليسير أو كما قال رئيس جامعة سابق "لا يوزع من الجمل الا أذنه"

7) تعليق بواسطة :
14-07-2011 05:24 PM

لقد تابعت العديد من المقالات التي قمت بنشرها وقد لاحظت منها تقديم المشاكل فقط فأين الحلول ؟؟؟ وخصوصا عن مشاكل التعليم العالي وكما اعلم انك عضو في العديد من اللجان بوزارة التعليم العالي. ارجو يا دكتور في مقالاتك القادمة ان تركز على الحلول وليس على المشاكل.

8) تعليق بواسطة :
14-07-2011 05:36 PM

عندما تسيطر على اسئلة 201 OB من التسرب الى المكتبات المجاورة لكلية الاقتصاد والعلوم الادارية في اليرموك حينها نسيطر على جودة مخرجات التعليم.

9) تعليق بواسطة :
14-07-2011 05:43 PM

زهقنا تنظير يا اخوان آن الاوان الى وضع خطط محكمة فأنا ادعوا اساتذه الادارة والتربويين في جامعاتنا من الادلاء بدلوهم. كفا جلدا للذات يا دكتور نريد حلول وانت معني وليس طرفا محايدا.

10) تعليق بواسطة :
14-07-2011 06:34 PM

الأخ النقيب عيسى الكتابة الصحفيه تثير مشكلات وتخلق وعيا جماهيريا بقضية معينه لها طابع عام أو تلفت نظر الحكومة الى ضروورة معالجة المشكله.أخي العلاجات موجوده في أروقة التعليم العالي واشتركنا مع اعداد هائلة من الأكاديميين في تشخيص المشكلات التي تواجهها الجامعات وتم اقتراح الحلول ولكنها كلها لا قيمة لها اذا لم تتوفر الإرادة السياسية والتي تترجم الى مال+تشريعات+تعيينات مناسبة للقيادات الجامعية .وهذا هو موضوع المقال غياب الإرادة السياسية والحلول موجوده والذي يمنع ترجمتها الى واقع هو عدم توفر الإرادة السياسية.أما الأخ جلال فلا علاقة لما تتكلم فيه بموضوع المقال وليس هناك مشكله في أن يتم تصوير أسئلة السنوات السابقة وإطلاع الطلبة عليها لا بل بعض الجامعات تضع الأسئلة في متناول الطلبة وليس هناك تسريب وكيف تفسر نسب رسوب العاليه للطلبة وانخفاض مستوى علاماتهم لو كان هناك فيه تسريب للاسئله؟كلامك يعوزه الدقة وربما النيه الطيبه

11) تعليق بواسطة :
15-07-2011 03:27 PM

اعتقد ان الاصلاح عملية تكاملية (مدخلات وعمليات فرعية ومخرجات) اذا يجب التركيز على كافة اقطاب العملية التربوية من تحديث السياسات التعليمية، وتطوير المناهج، وتطوير البنية التحتية، وتعديل اساليب التدريس، واعادة النظر بأسس القبول في الجامعات الرسمية وغير الرسمية، وتعديل بعض اتجاهات اعضاء هيئة القديمة التي عفى عليها الدهر. واخيرا عدم اغفال الارادة السياسية وايجاد السبل الكفيلة بتقويتها.

12) تعليق بواسطة :
16-07-2011 03:13 PM

ما تتحدث عنه يحتاج الى ارادة سياسية يا أخي فتحديث السياسات التعليمية وتطوير البنية التحتية وتطوير أساليب التدريس الذي يضع مزيدا من المتطلبات والجهد على أعضاء هيئة التدريس الذين لا رغبة لدى معظمهم بالاستمرار في التدريس نظرا لانحفاض رواتبهم ،وإعادة النظر بأسس القبول كلها تحتاج الى ارادة وقرارات سياسية كما قال كاتب المقال الدكتور الخصاونة لا بل فإن كثيرا من التحديات التي تواجه الجامعات مرده الى ضعف الإرادة السياسية.أنصحك بأن تقرأ المقال بعناية أكثر

13) تعليق بواسطة :
21-07-2011 06:33 PM

وهل يتعارض ما قلته مع المقالة على العكس من ذلك انت عليك قراءة المقالة بطريقة جيدة

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012