أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
مستقلة الانتخاب تحدد الثلاثاء 10 ايلول القادم موعدا للانتخابات النيابية مشاريع مائية في اربد بقيمة 23 مليون يورو 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 201 للحرب صياغة مسودة تعليمات تتعلق بنظام دور الحضانة بيان أردني كويتي مشترك في ختام زيارة الدولة لأمير دولة الكويت إلى الأردن - نص البيان المعايطة: يؤكد جاهزية الهيئة للانتخابات الملك يأمر بإجراء الانتخابات لمجلس النواب وفق أحكام القانون الملك في وداع أمير الكويت لدى مغادرته عمان - صور هي حرب إسرائيلية أميركية...السيناتور الامريكي ساندرز : إسرائيل تهدف للقضاء على الفلسطينيين لا حماس بدء صدور نتائج انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم - أسماء وتحديث الصناعة والتجارة تطرح عطاءً لشراء 100 أو 120 ألف طن من القمح 420 مستعمرًا يقتحمون المسجد الأقصى اليوم 47.4 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية الدوريات الخارجية: اغلاقات كلية وجزئية للطريق الصحراوي اليوم الحكومة: أجهزة متطورة للحماية من الهجمات السيبرانية لـ60 مؤسسة حكومية
بحث
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024


المطلوب ضبط النفس

14-07-2011 08:38 AM
كل الاردن -

 

سلامه الدرعاوي
كان واضحا منذ عدة شهور ان هناك من يسعى لتوظيف حاجات المواطنين نحو اجندة سياسية تهدف الى ازالة حالة الاستقرار العام في البلاد وقيادتها الى نحو مماثل لما يحدث في الجوار, ومن هنا كانت بعض الدعوات غير المسؤولة الى زيادة اسعار المحروقات بحجة تخفيف عجز الموازنة متناسين الاثر السياسي والاجتماعي والاقتصادي لمثل هذا القرار.
 
في الاردن المشاكل الاقتصادية لا تنتهي ولن تنتهي ابدا على الاطلاق حتى لو تم الغاء الدعم, فالمشكلة الاقتصادية اكبر وتتمثل اساسا في فقدان العديد من القطاعات للميزة التنافسية بسبب محدودية الموارد اساسا, لكن هناك عاملين رئيسيين ساهما في تثبيت الاقتصاد على هذا النحو وتحقيق معدلات نمو لا بأس بها مقارنة للموارد المتوافرة, اولهما شبكة العلاقات المتطورة للنظام السياسي مع الدول المانحة, وثانيهما الاستقرار العام في البلاد الذي ادى الى مرونة في تعامل فئات وقطاعات فيما بينها.
 
لن يتحسن دخل الاردنيين بين ليلة وضحاها, وانما يأتي من خلال برنامج وطني تنموي تسير عليه جميع الحكومات, والمطالبات بحل سريع ما هي الا شعارات فضفاضة تهدف في النهاية الى قطع الطرق امام أية جهود لمأسسة جهود الاصلاح التي باتت اليوم على الطاولة واقتربت النقاط اكثر بين دعاة الاصلاح, فها هي لجنة الحوار الوطني انهت متطلبات اساسية في الاصلاح, واقتربت لجنة تعديل الدستور من انجاز مهماتها, والجهود الرسمية تبذل في اطار مكافحة الفساد لدرجة ان البعض يرى فيها مبالغة غير ضرورية, والدول المانحة الرئيسية خاصة الخليجية تعهدت بطرق مباشرة بتقديم مساعدات استثنائية للمملكة, فالعملية تسير بالاتجاه الصحيح لكن المطلوب ضبط للنفس في هذه المرحلة.
 
المطلوب التأكيد على نهج المساءلة والتقييم ومحاربة الفساد والالتزام بالقانون وتعظيم دور مؤسسات الرقابة, فالكل يعلم ان مطالبات الاصلاح لا تخرج من تلك العناوين, وغير ذلك فان تداعيات بعض المطالبات في هذه المرحلة ستؤدي بشكل واضح الى زعزعة الاستقرار والامن , وسينتقل المشهد الاردني الداخلي الى العالم عبر وسائل الاعلام التي ستقارب المشهد بشكل شبيه لما يدور في الجوار, حينها لن تبادر الدول المانحة الى تقديم أية مساعدات في حال الاضطراب, لا بل ان أية جهود لانعاش الوضع الاقتصادي من خلال القطاعات التي تعتمد انشطتها على الاستقرار مثل السياحة وجذب الاستثمار لن تجدي نفعا ضمن أي مشهد داخلي مقلق.
 
salamah.darawi@gmail.com
عن العرب اليوم
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012