أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
التعاون الإسلامي تأسف لفشل مجلس الأمن في قبول عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة أبو الغيط يعرب عن أسفه لاستخدام الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة النفط والذهب يرتفعان بعد أنباء عن التصعيد في المنطقة تأجيل اجتماع الهيئة العامة لنقابة الصحفيين لعدم اكتمال النصاب صندوق النقد الدولي: الاردن نجح في حماية اقتصاده الحكومة: تأخر طرح عطاء تصميم المرحلة 2 من مشروع الباص السريع الأردن يعرب عن اسفه لفشل مجلس الأمن في تبني قرار بقبول دولة فلسطين عضوا كاملا بالأمم المتحدة أجواء مائلة للدفء في أغلب المناطق حتى الاثنين وفيات الاردن الجمعة 19-4-2024 بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني عضو بالكنيست : جميع كتائب القسام نشطة بغزة بخلاف ادعاءات نتنياهو الوزير الارهابي بن غفير : "الإعدام".. "الحل" لمشكلة اكتظاظ السجون بالفلسطينيين وكالة فارس الإيرانية: وي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية في الجيش تقارير أولية عن انفجارات متزامنة في إيران وسوريا والعراق فيتو أميركي يفشل قرارا بمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الكاملة
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


يوم أسود

16-07-2011 07:14 AM
كل الاردن -

 

محمد أبو رمان
 
أمس كان يوما أسود محزنا ومخجلا، ويمكن أن يضيف أي منكم ما يريد من أوصاف! ما حدث من اعتداء الأمن على الصحافيين لم يكن مبرّراً على الإطلاق، وكأنّهم هم المسؤولون عن المسيرات والاعتصامات التي تطالب بالإصلاح!
أمام أعيننا تمّ الاعتداء على زملائنا بصورة همجية، وتكسير أضلاعهم وتعمّد الضرب المؤذي، وتكسير الكاميرات، وكأنّ المطلوب هو 'إلغاء الشهودفتحول الصحافيون والإعلاميون المتواجدون من شهود وناقلين للحدث إلى ضحايا.
 الترتيبات التي تمّ الإعلان عنها لحماية الصحافيين من ارتداء الستر التي تعرّف بهم، والابتعاد عن 'مواقع الاشتباك!' بالتوافق بين مدير الأمن العام ونقيب الصحافيين ورئيس مركز حماية حرية الصحافيين، هي نفسها الترتيبات التي أدت إلى استهدافهم وتمييزهم عن المتظاهرين، وكأنّ هنالك 'ثأراً' مبيّتاً مع إعلامي أو صحافي جريمته أنّه ينقل ما يحدث عبر صفحات الصحف أو الإعلام الإلكتروني أو حتى الفضائيات.
لا أعلم إن كانت الحكومة قد فشلت، مرّة أخرى، في حماية الصحافيين، بعد ما وقع عليهم في مسيرة العودة مؤخراً، أم أنّهم أصبحوا هم الهدف المباشر لاعتداءات الأمن.
هذا اليوم سيسجّل في تاريخ 'الحريات الإعلامية' في البلاد، فهو تعبير يعكس المنظور الحقيقي للإعلام والشعور الرسمي بالغضب والانزعاج الشديد من دور الإعلام في نقل 'الرسالة الموضوعية' والمباشرة، فأمس الجمعة 15 تموز (يوليو) 2011، هو يوم الاعتداء على الصحافيين في الأردن بامتياز!
مدير الأمن العام يتحمل، بصفته الرسمية، المسؤولية الكاملة عما وقع، وهو الشخص الذي تقع على عاتقه مهمة حماية الصحافيين والإعلاميين، بوصفهم المهني أولاً، وباعتبارهم مواطنين ثانياً.
لا أريد أن أناقش حيثيات المسيرة والاعتصام وتبادل الاتهامات وتحميل المسؤولية، لكن بالعموم كان هنالك استخدام مفرط للقوة والعنف من قبل الأمن ضد المواطنين، والسماح بتواجد مجموعة من 'الزعران' الذين يقومون بهتافات بذيئة ومسيئة بحق المعتصمين، الذين اكتفوا بترداد هتافات 'سلمية.. سلمية'.
كان بالإمكان تماماً التعامل مع الاعتصام والمسيرة بصورة أفضل مما حدث كثيراً، لكن الأردن خسر –كالعادة- الصورة الإعلامية جراء ممارسات غير منضبطة ولا مسؤولة، لكنها ناجمة عن مستوى عال من التعبئة المضادة والتجييش والتحشيد غير المبرر.
وبرغم تأكيدات المسؤولين والوزراء لنا، عشية الاعتصام، على الحرص الأكيد على عدم تكرار ما حدث في يوم 25 آذار (مارسإلاّ أنّ ذلك كله ذهب أدراج الرياح مع ما حدث على أرض الواقع، فهل يمكن أن تكون المشكلة فقط في 'الميدانبالتأكيد: لا. فهنالك خلل واضح وضعف شديد في إدارة الأزمة السياسية والتعامل مع التحديات الموجودة.
الديوان الملكي تكفّل بعلاج المصابين من الإعلاميين (كما أكد مسؤول رفيع)، وتم الاتصال بالمستشفيات التي يتعالجون فيها لدفع التكاليف كاملة.
وزير الإعلام قدّم اعتذاراً لنقيب الصحافيين، عن الاعتداءات التي حدثت، وتعهّد بفتح تحقيق فوري لمعرفة الأسباب التي أدت إلى ذلك. مع هذا، فإنّ ما وقع ليس حدثاً عابراً، وليس استثنائياً، وقد تكررت مؤخراً حوادث الاعتداء على الصحافيين، وهنالك إفراط واضح في استخدام العنف ضد المواطنين والمدنيين عموماً، فلا يجوز أن يكون الصحافي وحده محصّناً، فالأصل أن كل مواطن يملك الحصانة من الاعتداء وانتهاك حقوقه وكرامته، سواء على يد الأمن أو 'الزعران' الذين أصبحوا ظاهرة أردنية مخجلة.
لن نشتري اليوم وعوداً، ولا اعتذارات، ولا قصة 'لجان التحقيق'، التي باتت لعبة سخيفة ومملة، فالمطلوب أن يدفع المسؤولون عن هذه الممارسات فوراً ثمن ما قاموا به من إساءة للإعلاميين أولاً والمواطنين عموماً، ولصورة الوطن وسمعته قبل هذا وذاك.
عن الغد
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
16-07-2011 07:25 AM

"انا اعتذر شخصيا عن اية اساءة وجهت لاي سحفي واتحمل مسؤؤلية ذلك شخصيا"
هذا النص الذي سيقرأه عليكم مذير الامن العام اليوم

2) تعليق بواسطة :
16-07-2011 12:48 PM

Hitting the reporters was no coincidence ,it is a deliberate act to discredit "Husain Al-Majali" who proves more and more to be an extremely capable and respected official with leadership quality,,,May Allah protect Wlaad Hazza3

3) تعليق بواسطة :
16-07-2011 04:37 PM

اشكرك يا استاذ محمد ولكن هذا تعبير واضح ومنطقي عن عمق الازمة التي تعيشها السلطة في بلدنا وعلى المراهنات التي تبنيها على مواقفها وماعاد مقبول ان نحمل كل شي للوزراء والحكومة دعونا نتكلم بصراحة عن المسؤول وشكرا

4) تعليق بواسطة :
16-07-2011 05:59 PM

بمثلك فليتفاءل الاردنيون يا دكتور محمد

5) تعليق بواسطة :
16-07-2011 09:05 PM

بارك الله بك يا دكتور

6) تعليق بواسطة :
17-07-2011 06:54 AM

شكرا دكتور محمجد على موقفك مع زملائك والاطمئنان عليهم حال وقوع الحادث ..... نتمنى من الجسم الاعلامي الشد اكثر وعدم الاحتواء لاننا نملر بمرحله خطيره جد

7) تعليق بواسطة :
17-07-2011 07:08 AM

يا حيف يا ابن هزاع تيجي منك

8) تعليق بواسطة :
17-07-2011 07:34 AM

انا لن اتحدث في صنيعة الذهبي واسقاطاته والكاتب يعرف ما اقول لكن من اسقطت ليلتها البارده على طهر الوطن كمن يبيع الخيار ويتحسر ولا لمن بات عاريا حافيا يتحدث " باحراق عمان " كفى فلقد بلغ السيل الزبى والعربشه باتت قلة ادب

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012