أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


فؤاد البطاينه يكتب...الى أين نسير

بقلم : فؤاد البطاينه
16-01-2017 06:31 PM

سؤال على الألسن ..، وما زال التطنيش سياسة السياسه ، وتلفيق الاجابات موجها لمن يصدقها .علمت من صديق في الغربة قلبه على الاردن وعلى النظام معا كما الكثيرون ، بأن هناك صحفا في الخارج تكتب بما يوحي الى سياسة لجعل الاردن كله مخيم لاجئين .

هذا التصور الذي ينطوي على استيعاب الاردنين في هذا المخيم الكبير ، يترافق مع تشديد الضغوطات الدولية الاقتصادية على الدولة ،ومع تشديد الدوله بدورها للضغوطات المعيشية على المواطنين. وكأن في ذلك تكاملية لهدف سياسي واحد أو رضوخا اليه .هذه سياسة إن استمرت ستؤدي في المحصله الى تشكيل 'وحدة طبقية واحدة ' ومتماهيه لكل ساكني الاردن يتعاظم فيها المكون الخارجي ، وإلى خلق شعب جديد في الاردن. فهل الاردنيون المستهدفون لغايات الوصول لأردن جديد . .

نلاحظ هنا أن الأردنيين هم من يتظلمون ويحتجون . ويبدو أن هناك سياسة تحرف هذا الاحتجاج عن خطابه الصحيح المرتبط بطبيعة وهدف الضغوطات السكانية والمعيشية .وكأنه احتجاج خُطِط له أن يقوم ويستمر على فهم خاطئ للأسباب الكامنة وراء سلوك الحكومات السكاني والاقتصادي عندما يعتقدها المواطن بأنها مشكلة فنيه في التخطيط أو القدرات لدى المسئولين او في اختيار الأشخاص ، ولا يَفترض أن المشكله سياسيه وأن افتراس شخصيته الوطنية ومركزه الاجتماعي والاقتصادي هو المطلوب ، وبات يعيش على اسطوانة طلب تغيير الاشخاص والحكومات .

ومن هنا يصبح من المهم أن نعرف لماذا المواطنون وحدهم يصيحون ويحتجون ، وهم ليسوا وحدهم من يعانون ، فالوقوف على الأسباب يدل على أنها في سياق تحقيق الهدف من استهدافهم، وهي أسباب أضعها في نقطتين ،
الاولى ، فلأنهم يعتقدون بأنهم هم المواطنون الاصليون ، او بمواطنه متميزه ، وبملكيتهم للدولة الأرض والاجهزه ، وللحقوق ، فيرفضون الشراكة مع الأخر والمساواة معه في المكاسب والمخاسر وفي اللذة والألم ، ويرفضون الفسادوالمفسدين منهم مثلا لأنه ينتقص من رتابة حياتهم الاجتماعية والاقتصادية ومن توزيع المكاسب على قاعدة القبيله 'ما فيش حد احسن من حد . بينما الفئات الاخرى التي تشعر باعتقاد الاردنيين هذا وترفضه ، تلجأ لارضاء النظام أو المسئول والوقوف لجانبه حتى لو لم يقف معهم حفاظا على وجودها ومصالحها ،فهي تعتبر ان كل ما تحصل عليه فوق الصفر مكسب لها.

الثاني ، هو اعتماد الاردنيين في معيشتهم وجاههم على وظائف الدولة بما يقترب من نسبة المئة بالمئه وهي سياسة استعمارية هدامة بحقهم وحق الدوله. ومع تناقص قيمة رواتبهم بالتضخم (ارتفاع الاسعار) وتسريع تقاعدهم الذي ينزع الجاه ويجعل من مدخولاتهم مسخا ، يتشكل منهم جيشا من الارقام ومن العاطلين عن العمل في اقتصاد لا يستوعبهم ، وسوق لا يحتاجهم ولا يمتلكون مهاراته . فالقطاع الخاص مغلق في وجهم لأسباب فنيه وتنافسية وأخرى . في حين أن الفئات الاخرى مؤهله لاحتياجات السوق الحره ، ومؤهلة لاستيعاب الصدمات .

أخي الصديق كُسِرت أنفة اللاجئين عندما قُتِل أحبتهم وانعدم رزفهم وجعلت ديارهم جهنم فبنيت مخيماتهم في الاردن واعتاش من يملك منهم المال على فقرالاردنيين وإخراج أصحاب المهن البسيطة منهم من السوق .

وأنفة الاردنيين تتكسر اليوم في وطنهم بطرق أخرى تحت وابل الفساد والفقر والحاجة والتهميش حتى يَنزع الأردني من رأسه الأوهام بأن الوطن ملكه وأن الملك له وحده وأنه ابن عشائر وعلى رأسه ريشه أو أنه من غير طينة السوري والعراقي والفلسطيني أو نظرة العدو اليه مختلفه والحكم عليه مختلف . وحان الوقت ليعلم بأنه واهم ولم يعد أمامه من محذور أو هم أو عيب سوى أن يموت جوعا . وما مطالبة بعض الاردنيين بأن تضمهم الدولة الى مخيمات اللجوء السوري ألا الواقع السياسي المطلوب ، فبعض القرى أصبحت أسوأ حالا من المخيمات .

لو حسنت النوايا يا صديقي لكانت سياستنا في استقبال اللاجئين ملتزمة بما يتطلبه القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة لا أكثر ، ولكان على دولة بامكانيات الاردن أن تكتفي باستقبال العدد الذي تتحمله بُنْيتها مشروطا بتكفل المجتمع الدولي بنفقاتهم المنظورة وغير المنظوره كاملة. ولو حَسُنت النوايا لكانت استراتيجيتنا في استقبالهم قائمة على اعادة تصديرهم لبلدهم الأصلي أو لمخيمات على أرضه بصفتهم غير مطاردين ولا مطلوبين ، وليس على ترسيخ وضعهم الجديد والتركيز على استجداء المساعدات . ولكانت هناك سياسة صارمة تحول دون تسربهم لداخل الدولة او اندماجهم .

صديقي ، لوافترضنا أن الاردن سيضطر لمواجهة الارهاب في الاردن أو اي انفلات أو مواجهة محتمله فماذا تنفع إمكانيات قواتنا مع جبهة داخلية منهكة ومقضوما انتمائها للدولة ، مخلخل امنها ولا نعرف حجم المنتقلين منها لخلايا وحواضن الارهاب ، وبماذا سيختلف سلوكها عن سلوك اللاجئين حينها .

فالوضع الاقتصادي هو ما يصنف الطبقات ويوحد سلوكها ، وتتراجع أمامه المثاليات والمبادئ وتذوب التقاليد.



التعليقات

1) تعليق بواسطة :
16-01-2017 06:46 PM

الكومبرادور طبيعته تتناقض مع هويتنا الاردنية الوطنية تلك سمات الكومبرادور

2) تعليق بواسطة :
17-01-2017 10:46 AM

أخي العزيز أستاذنا الكبير فؤاد البطاينة
نعم ياسيدي للأسف هذا هو الواقع المر الذي أضحى عليه المواطن الأردني ابن هذا التراب ، هذا المواطن البائس الذي دفع الثمن غاليا من كبريائه وشموخه وفخره كأي انسان بوطنه وخصوصيته إسوة بكافة الأشقاء من أقطار العرب الذين حفظت لهم دولهم شخصيتهم الفريدة التي اكتسبوها من تضاريس أرضهم ومناخها الجغرافي وميزت شخصيتهم واعتدادهم بأنفسهم فأطلقت شعارات لترسيخ هذا الإعتداد

3) تعليق بواسطة :
17-01-2017 10:52 AM

مقال من اروع ما كتب الكاتب على الاطلاق
اتمنى من شعبنا الطيب استيعاب ما كتب
ومعرفة البوصله الصحيحه التي تقوده للى النجاه
وعدم الانجراف خلف اي فتنه مستقبليه سيحيكها بعض المتنفذين عند حدوث هبات جماهيريه
عزيزي المواطن اعرف ان عدوك هو كل فاسد حتى لو كان شبخ مشايخ وابن اكبر عشيره
وصديقك هو الصالح ولو كان من اصول منغوليه

4) تعليق بواسطة :
17-01-2017 11:04 AM

كمثل (ارفع راسك انت سعودي) أو اماراتي أو مصري وغيره وفعلا طبقت هذا الشعار فعلا وليس قولا فجعلت مواطنها صاحب الحق الأول في العمل وبالقوة يفرض على القطاع الخاص كذلك في الصحة والتعليم والتملك للعقار والتجارة وغيرها من الخدمات .
ويكاد من المستحيل الحصول على جنسيات هذه الدول لكن دولتنا منذ تأسيسها لم تضع ولم تحترم خصوصية المواطن الأردني ففتحت باب الجنيس على مصراعيه لمن هب ودب
متعمدة تشويه الديموغرافيا

5) تعليق بواسطة :
17-01-2017 11:20 AM

وسحق العشيرة الأردنية صاحبة الأرض لكي لاتكون هي القوة الوحيدة المتجانسة التي من الممكن أن تقف موحدة في مواجهة أي مشروع يستهدف كيانها ومكتسباتها .
بعد انظمام الضفة الغربية الى المملكة اثر مؤتمر أريحا قبل الأردنيون هذه الوحدة رغم عدم استشارة الشعبين فيها بحكم الجوار والقيم المشتركة التي تربطا الشعبين علىة ضفتي النهر وكانت تتميز بالندية والتكافؤ والفائدة الإقتصادية للشعبين الشقيقين من هذه الوحدة .

6) تعليق بواسطة :
17-01-2017 11:30 AM

وكانت هذه الوحدة من أنجح الوحدة بين شعبين في كل الأقطار العربية بعد تفرقها إثر انهيار الدولة العثمانية وسايكس بيكو إلا أن هزيمة 67 وهجرة النازحين منها للضفة الشرقية أخل بالتوازن الديموغرافي في الأردن هذا عدا عن أن الحكومات المتعاقبة كانت تعمل بصمت لتكريس هيمنة فئة على أخرى ديموغرافيا وبصمت كأن فتحت باب التجنيس لأبناء غزة وبدو بئر السبع الذين يمثلهم 7 نواب في البرلمان الأردني .
وكان ظهور المقاومة

7) تعليق بواسطة :
17-01-2017 11:41 AM

الفلسطينية ومحاولة احتلال السلطة في الأردن وأحداث أيلول سنة 70 سببا في إيجاد شرخ في هذه العلاقة لكن إرادة الشعبين تجاوزت هذه المحنة.
ولم تكتفي حكوماتنا بما تم من تلاعب ديموغرافي بل فتحت الباب لتجنيس اللاجئين العراقيين ومنح إقامات وجوازات مؤقته لهم ولم تكتف بذلك فكان أن فتحت الحدود للاجئين السوريين بأرقام خرافية قياسا لعدد السكان وكأنها بخلطتها الجديدة تريد القضاء على تنجانس الخلطة الأولى التي

8) تعليق بواسطة :
17-01-2017 11:48 AM

تجانست ومن الممكن أن تتفق بحكم القرابة والتصاهر والعيش المشترك على المطالبة بعدل أو مكافحة فساد أو حرية تعبير
أو الإتفاق على الإعتراض على سياسة ما أو نهج لايرضى عنه هذا الشعب المتجانس فكان لابد من استهداف لهذا الإتفاق قبل أن يحصل وسنرى بعد فترة قوانين جديدة لتجنيس كل من لاوطن له في هذه الأرض المشاع .

9) تعليق بواسطة :
17-01-2017 12:03 PM

جناب الكاتب الأكرم
سؤالي محدد والإجابة عليه التمسها منكم في مقالة منفردة وهو:
ماذا تغير في سياسة الأردن في استيعاب اللاجئين منذ 1948 إلى الآن وهل موضوع استقطاب المساعدات هو عامل مؤثر وكم بلغت حجم هذه المساعدات تحت هذا المسمى منذ 1948 ؟؟
هل بقي ثمة فرصة لحلول ناجزه لهذا الموضوع في حين أن الكارثة المستقبلية المتوقعه في حالة استمرار الحال تستحق القلق والبحث الرزين عن حلول.
خالص التقدير لاهتمامكم **

10) تعليق بواسطة :
17-01-2017 02:47 PM

سيدي الكاتب بت على قناعى بان اختيار المسؤول الفاسد سياسه واختيار المسؤول الفاشل سياسة واختيار المسؤول المهزوز وعديم الثقة بنفسه والضعيف سياسة وصناعة المسحجين سياسة .. وألا بماذا تصف الاوضاع الاقتصادية المنهارة واتخاذ القرارات المصيريه للدولة التي اثرت ومازالت تؤثر على المكون الاردني وبات لا يشكل 30% من التعداد السكاني من المستفيد ؟؟ وما مصير الاردني في بلدة ؟؟ لا بد من وقفة شعبيه قبل فوات الاوان .

11) تعليق بواسطة :
18-01-2017 07:34 AM

التفريط بالوطن ومواطنيه والتخلي عنهم ومضايقتهم دليل دامغ على انهم لا يعرفوا عن كليهما شيء وماذا يعني كليهما
عندما تجد ان اللاجىء يعتاش ويكسب ويتاجر بالمواطن اعلم انك في الاردن
فالاردن اذا لم يحافظ عليه ابناءه لا تتوقعوا ان يحافظ ويغار عليه وينتصر له الطارىء واللاجيء

12) تعليق بواسطة :
18-01-2017 08:28 AM

كل التقدير لسعادة فؤاد البطاينه الاكرم على المقال الصريح والكاشف للسياسات الفاشلة التي تمارس علينا ولا تدري ما السر في تدني المستوى الفكرى و السياسي للمسؤول عندنا او لماذا التركيز على جياع المناصب و آكلي الفتات لتدويرهم على المناصب وها نحن نلمس ان البلاد تسير بالشعب الاردني من سيىء الى اسوء !! اي مستقبل بانتظار ابناء الوطن واحفادهم ؟؟ لا مجال للتعليق اكثر فالاساتذة المعلقين ابدعوا بالتعبير .

13) تعليق بواسطة :
18-01-2017 11:02 AM

كل التقدير لسعادة فؤاد البطاينه الاكرم على المقال الصريح والكاشف للسياسات الفاشلة التي تمارس علينا ولا تدري ما السر في تدني المستوى الفكرى و السياسي للمسؤول عندنا او لماذا التركيز على جياع المناصب و آكلي الفتات لتدويرهم على المناصب وها نحن نلمس ان سياستهم لادارة البلاد والعباد من سيىء الى اسوء!! اي مستقبل بانتظار ابناء الوطن ؟؟ الحقيقة تعليقات التي ترسل مباشره على الخط الخارجي لا تصل الى الموقع!

14) تعليق بواسطة :
19-01-2017 11:15 AM

عندما تشاهد اقامة اسكانات بضواحي عمان من شقق وفلل يبنى باسم وتمويل واشراف من شركة عربية،،،، وتباع بالكامل للمواطني هذه الشركة .. لماذا .. عقلك يطرح الف سؤال وسؤال .. عملى مع هذه الشركة زاد قناعتي لما ورد في مقال الكاتب المحترم سعادة فؤاد البطاينه .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012