أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني عضو بالكنيست : جميع كتائب القسام نشطة بغزة بخلاف ادعاءات نتنياهو الوزير الارهابي بن غفير : "الإعدام".. "الحل" لمشكلة اكتظاظ السجون بالفلسطينيين وكالة فارس الإيرانية: وي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية في الجيش تقارير أولية عن انفجارات متزامنة في إيران وسوريا والعراق فيتو أميركي يفشل قرارا بمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الكاملة المندوب الروسشي : كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمقتل آلاف الفلسطينيين "مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية الأردن يوسع المستشفى الميداني نابلس/2 كأس آسيا تحت 23 عاما.. الأولمبي يتعثر أمام قطر باللحظات الأخيرة الحكومة تطرح عطاءين لشراء 240 ألف طن قمح وشعير الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا" الصفدي يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية - نص الكلمة العسعس: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


ضافي الجمعاني يكتب ...أين المفر!!

بقلم : ضافي الجمعاني
17-01-2017 02:41 AM

لقد شكل الأردن (ككيان) ملاذاً  آمناً حتى اليوم لضحايا  ومفراً  الظلم والطغيان٬ ضحايا القوى الدولية الباغية المعادية للإنسانية التي استهدفت وطننا ولا تزال  تستهدفه٬ فأهلنا في فلسطين الذين تهم بريطانيا طليعة أجلَ  المستعمرين في حينه عن وطنهم  لتحقيق استراتيجية لا يزال يجري  العمل على تحقيقها منذ أكثر  مئة عام٬ وجد هؤلاء الضحايا  في الأردن٬  آمناً  ملاذاً ومفراً وكذلك بعض أهلنا في العراق  الذين غزاهم الشر الذي ساد العالم  في حينه ٬غزاهم لمنعهم من خلق واقع آمن وكريم لمواطنيهم٬  غزاهم ليدمر ما بنوا وينهب ما  عندهم ويمنعهم من خلق واقع كريم لمواطنيه٬ وما يجري الآن في العراق اثبات على ذلك.

وأما الهول غير المسبوق الذي يحدث في سوريا والذي تقوم به إحدى ضحايا النازية الواقع الذي يثبت بالملوس أن النازية  وضحاياها هم من معدن واحد والإثبات الأصدق على ذلك هو ما يقوم به الصهاينة في فلسطين٬ فهذا الذي يجري في سوريا  اليوم هو ذروة اللاإنسانية لحضارة البغي الأوروبية.

انظروا الى الفارق النوعي بين حضارتين إحداهما خرجت من أرضنا  ومصدرها السماء وبين حضارة (العلم والموضوعية والحرية وحقوق الانسان) الاوروبية .

ان المتفرجين الأوروبيين وامتدادهم الأمريكيين على ما يجري في سوريا بصفتهم في موقع أسوأ اخلاقياً من الذين يقومون بهذا  الفعل٬ انهم من معدن واحد ويحكمهم سلوك حضاري واحد٬ والسؤال الذي استهدف الوصول اليه هو هل هذا المفر الآمن في  المملكة الأردنية الهاشمية هو صنع مواطني  المملكة وبهدي من قيادته٬ أم أن هذا الملاذ الآمن يدخل ضمن استراتيجية هذه  لغير مواطنيه هو بالتأكيد موضوعياً وطن  آمناً  القوى صاحبة المشروع التجزيئي التدميري. طبيعياً٬ إن الواقع الذي يشكل ملاذاً  آمن كريم لمواطنيه٬ فهل هو كذلك في المملكة الاردنية الهاشمية.

لمواطنيه ولمن يلوذ به لا بد ان يستند إلى حرية  آمناً مستقراً  إنني أشهد وأقول أنه ليس كذلك٬ لأن الوطن الذي يشكل ملاذاً  المواطن الذي يختار سلطاته التشريعية والتنفيذية عن وعي تكون عبر زمن طويل من الممارسة لهذا الحق٬ يجعله قادرا على  اختيار الأصلح لتحقيق مصالحه المشروعة.

وكان يمكن للمواطن الاردني ان يصل الى هذا المستوى المذكور خلال أكثر من  خمسين عاماً من الممارسة الحرة لهذا الحق. في ظل دستور عام 1952 الذي صنعه صاحب الولاية رئيس الوزراء الأسبق  السيد توفيق ابو الهدى بإرادة صاحب الجلالة الملك طلال –رحمهما الله­ وبالتأكيد أنه لو طبق هذا الدستور بإرادة تهدف الى  في الأردن على مستوى السلطة وعلى مستوى المواطنين معادياً  الوصول الى ذاك المستوى عبر هذا الزمن الطويل لخلق واقعاً  للقوى صاحبة المشروع المعادي ٬ من هذه الحقيقة جرى تدمير هذا الدستور بالردة عليه وعلى الديمقراطية في عام

تماماً  ٬1957 بحيث أصبح رئيس الوزراء صاحب الولاية في هذا الدستور أصبح في وضعه الحالي جابي أموال لمصلحة من ولاه.

(لا يحكم بل لينفذ) وأصبح مواطنو المملكة (رعية). وبهذا اصبح الاردن احد الوسائل المضمونة للمساعدة في تحقيق المشروع  المعادي وتدمير دستور عام 1952 صار الاردن في البناء السياسي والاجتماعي مثله مثل الأكثرية الساحقة من دول جامعة  الدول العربية لا حرية لمواطني هذه الدول٬ وقادتها مفروضون وبقوة ادمانهم غير الشرعية وبدعم من القوى المعادية .

هذه  القوى التي سلاحها الرئيسي في تحقيق السيطرة على مصيرنا هو (الدكتاتورية) التي مضمونها كل موبقات الحياة التي تجعل  من النزاهة والوطنية والشرف والمعرفة والرأي الحر والنقد٬ جرائم ُيعاقب عليها بالقانون وبغير القانون.

هذه الدول الدكتاتورية تخلق مؤسسات مزورة تشريعية وتنفيذية واعلامية تماهي بها الديمقراطية مهمتها اعطاء الشرعية لهذا قد ُهزم اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً والباقي على الطريق ان لم يغير. اما الحالة الثانية فهي السير في ركاب القوى المعادية ان  أردنا ذلك ام لم نرد. هذا هو واقع الامة التي نحن في الصدر منها. فما جرى في بعض اقطارها لا بد الا ان يجري عندنا اذا ما  استمر المسار الذي نحن عليه الان واذا ما حدث لا سمح الله ذلك فان الاردنيين سيعرفون ان لا مكان يفرون اليه الا الى الاردن.وكالات محلية


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
17-01-2017 04:45 PM

تحية للمناضل الفذ على يقضته بعد سبات طويل وهو الذي كان شعلة نضال تنير الدرب لأحرار الأمة.
نعلم جيدا من ولماذا ولأجل هذه اليقضة التي أتت متأخرة لكن كما يقال أن تأتي متأخرا خير من أن لاتأتي .
نرجوا أن يستيقض باقي الشرفاء في هذا الوطن ويقولوا لالالالالا لضياع الوطن.

2) تعليق بواسطة :
22-01-2017 05:57 PM

تحيه لك ايها المناضل الكبير ولا فض فوك

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012