أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


الأسد: أولوية محادثات أستانا وقف إطلاق النار

19-01-2017 11:34 PM
كل الاردن -
أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أن الأولوية في محادثات استانا المرتقبة الاسبوع المقبل في عاصمة كازاخستان بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة هي لوقف اطلاق النار، بما يتيح لتلك المجموعات تخليها عن اسلحتها والحصول على عفو حكومي.
وتجري محادثات استانا الاثنين المقبل بحضور وفد سياسي سوري وآخر عسكري من الفصائل المعارضة، وهي الاولى التي ستجري برعاية روسية تركية ايرانية بعد استبعاد اي دور لواشنطن، التي تدرس مشاركتها في المؤتمر.
وتمهيدا لمحادثات استانا، رعت الدول الثلاث في نهاية كانون الأول (ديسمبر) اتفاقا شاملا لوقف اطلاق النار في سورية لا يزال ساريا رغم انتهاكات عدة خصوصا في منطقة وادي بردى قرب دمشق.
وحول مؤتمر استانا، قال الاسد في مقابلة مع قناة يابانية تبث اليوم الجمعة ونشرت صفحة الرئاسة السورية الرسمية على فيسبوك مقتطفات منها 'اعتقد انه سيركز في البداية، او سيجعل اولويته، كما نراها، التوصل الى وقف اطلاق النار، وذلك لحماية حياة الناس والسماح للمساعدات الانسانية بالوصول الى مختلف المناطق في سورية'.
واضاف 'ليس من الواضح ما اذا كان هذا المؤتمر سيتناول اي حوار سياسي'.
واكد الاسد في المقابلة 'حتى الآن، نعتقد أن المؤتمر سيكون على شكل محادثات بين الحكومة والمجموعات الإرهابية من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار والسماح لتلك المجموعات بالانضمام إلى المصالحات في سورية، ما يعني تخليها عن أسلحتها والحصول على عفو من الحكومة'.
واضاف 'هذا هو الشيء الوحيد الذي نستطيع توقعه في هذا الوقت'.
واعلنت الخارجية الروسية والائتلاف السوري المعارض في وقت سابق ان مؤتمر استانا سيجعل الاولوية 'تثبيت وقف اطلاق النار'.
اما تفاصيل العملية السياسية، وفق قيادي في الائتلاف، فمتروكة لمفاوضات جنيف التي تأمل الامم المتحدة استئنافها في الثامن من شباط (فبراير).
وعبر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت امس عن رغبته في 'اعطاء فرصة' لمحادثات استانا مشددا على انها ليست سوى 'مرحلة' قبل عملية تتولى الامم المتحدة رعايتها في جنيف الشهر المقبل.
الى جانب ممثلي الدول الراعية للمحادثات، يشارك المبعوث الاممي الخاص لسورية ستافان دي مستورا في لقاء استانا.
وقال المتحدث ستيفان دوجاريك ان الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس طلب من دي ميستورا المشاركة في المحادثات 'نظرا لتعقيد واهمية القضايا المرجح ان تناقش في استانا'.
وترسل دمشق الى المحادثات وفدا سياسيا رسميا مماثلا للوفد الذي ذهب سابقا الى جنيف، ويترأسه سفير سورية لدى الامم المتحدة بشار الجعفري، بحسب صحيفة 'الوطن' المقربة من الحكومة السورية.
وتشارك الفصائل المعارضة بدورها عبر وفد عسكري يرأسه محمد علوش، القيادي في جيش الاسلام، وهو فصيل نافذ قرب دمشق. ويعاونه فريق تقني يضم مستشارين سياسيين وقانونيين من الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لاطياف واسعة في المعارضة السورية.
اما حركة احرار الشام الاسلامية، الاكثر نفوذا بين الفصائل المعارضة، فاعلنت عدم مشاركتها في المؤتمر مؤكدة في الوقت ذاته دعمها للفصائل التي ستحضره.
وعددت حركة احرار الشام اسبابا عدة لرفضها المشاركة بينها 'عدم تحقق وقف اطلاق النار' وخصوصا في منطقة وادي بردى.
تمكنت قوات النظام السوري وبعد معارك مستمرة منذ شهر من محاصرة منطقة وادي بردى، الخزان الذي يرفد دمشق بالمياه.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن 'بعد تقدم من الجهة الشمالية الاربعاء، حاصرت قوات النظام والمسلحون الموالون لها وعلى رأسهم حزب الله اللبناني اليوم (امس) منطقة وادي بردى'.
واكد مصدر عسكري 'حصار منطقة وادي بردى'.
واوضح عبد الرحمن ان 'قوات النظام عادة ما تلجأ الى استراتيجية الحصار لتفضي في النهاية الى اتفاقات تسوية مع الفصائل في المناطق المحاصرة، على غرار ما حصل في مناطق عدة قرب دمشق وفي مدينة حلب'.
ورغم اتفاق وقف اطلاق النار الساري في سورية، لم تتوقف المعارك المستمرة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل المعارضة من جهة ثانية في وادي بردى منذ 20 كانون الاول/ديسمبر.
وتضم منطقة وادي بردى، وخصوصا بلدة عين الفيجة، مصادر المياه الرئيسية التي تزود دمشق بالمياه المنقطعة عن العاصمة بصورة تامة منذ 22 كانون الاول/ديسمبر جراء المعارك.
واكد المصدر العسكري ان 'الجيش السوري يواصل عملياته العسكرية في مزارع بلدة عين الفيجة في منطقة وادي بردى'، مشيرا في الوقت ذاته الى 'استمرار المساعي لخروج المسلحين من البلدة دون عمل عسكري لتجنيب منطقة النبع (داخلها) المزيد من الدمار'.
وتحولت سياسة الحصار خلال سنوات النزاع الذي تشهده سوريا منذ العام 2011 الى سلاح حرب رئيسي تستخدمه الاطراف المتنازعة. ويعيش مئات الآلاف في مناطق محاصرة في سوريا غالبيتها من قبل قوات النظام.-(ا ف ب)
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012