أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


العدوان يكتب...الحقيقة التائهة في وعود الرئيس

بقلم : موسى العدوان
19-02-2017 10:15 PM

أعتقد أن دولته يتحدث إلينا من مكتبه في الدوار الرابع، وبناء على ما يقدم إليه من تقارير كتابية وشفوية، بعيدا عن نبض الشارع. ونصيحتي لدولته إذا أراد أن يعرف الحقيقة أن يرتدي الفوتيك أو الجينز ( أيهما يفضل ) وينزل متخفيا إلى الشارع، ثم يراجع الدوائر المختلفة والمستشفيات الحكومية كما يفعل المواطنون، ليعرف كيف يجري العمل هناك.

عندما جاء دولة الرئيس هاني الملقي إلى رئاسة الحكومة، لم نفرح به لأنه أقدر من سابقه على إدارة الحكومة، بقدر ما فرحنا لإزالة كابوس النسور الذي جثم على صدورنا لأربعة سنوات عجاف. خلال تلك السنوات خدع دولته الشعب الأردني بكلماته المعسولة وبشعاره المرعب : ' إما رفع الضرائب أو انهيار الدينار '. واستغل دولته هذا الشعار في محاربة الشعب بلقمة عيشه، من خلال أسلوب الجباية المجحف، الذي سنّه في إدارة الحكومة ومدّ يدها إلى جيب المواطن الفقير قبل غيره.

جاءت حكومة الملقي لترث تركة حكومة النسور في أواخر عام 2016، فاستقبلناها بفتور وحذر، إذ لم تترك الحكومة السابقة أمامها مجال للمناورة وتدبير أمور الدولة الاقتصادية سوى تلك الخطيئة التي سنها سلفه في الجباية. ومع هذا فقد كان لدينا بصيص أمل بالقادم الجديد، باعتباره رجل اقتصاد ساهم في العديد من الدراسات والمشاريع الاقتصادية، إلى جانب الأمير الحسن في عقود ثلاث خلال النصف الثاني من القرن الماضي.

كانت أولى إشارات الفشل الاقتصادي في حكومة الملقي الأولي يتمثل في الأداء الضعيف لأشخاصها، حيث صرح في جلساته الخاصة بأنها ليست حكومته. ثم شكل حكومته الثانية التي يفترض بأنها حكومته وحظيت بثقة مجلس النواب الثامن عشر، حامل الختم المطاطي لكل ما تطلبه الحكومة، من فرض للضرائب والقوانين التي تثقل كاهل المواطنين.

وبعد تولي دولته مسؤولية الحكم للمرة الثانية، بدأ بإطلاق التصريحات المطمئنة للمواطنين من بينها : ' أن الحكومة خادمة للشعب، وأنها ستلتزم بعدم تحميل المواطنين أعباء معيشية جديدة والتخفيف عن كاهلهم. وزيّن تصريحاته تلك ببعض العبارات الرنانة مثل: إزالة التشوهات التي تشوب ضريبة المبيعات، تحفيز النشاط الاقتصادي، تحقيق إصلاح إداري عميق قادر على إدارة التحديات، زيادة الإنتاجية، تقديم خدمات حكومية بكفاءة وفاعلية بعيدا عن الروتين أو تأخير إنجاز معاملات المواطنين والمستثمرين، محاربة جميع أشكال الفساد المالي والإداري، تعزيز منظومة القيم في العمل العام.

وهنا يخطر ببالي المثل الشعبي المصري: ' أسمع كلامك يعجبني أشوف فعايلك أتعجب ' فهل تستطيع يا دولة الرئيس أنت وفريقك الاقتصادي وحتى حكومتك أن تنفذ هذه الوعود ؟ وماذا حققت منها خلال توليك الحكم قبل أكثر من ستة أشهر ؟ سمعنا منك كلاما جميلا ولكننا لم نلمس على أرض الواقع إلاّ عجبا. فعلى سبيل المثال تم تدمير قطاع السياحة العلاجية وحرمنا من دخل 75 ألف زائر سنويا، استمر هروب كبار وصغار المستثمرين، تردي الأوضاع الزراعية والصناعية والتجارية، مضافا إليها قطاعي النقل والإنشاءات، وتفشي الرشوة والفساد في مختلف دوائر الدولة، واستمرار الترهل الإداري، إزدياد وتيرة الجباية في كل ما يتعلق بمصالح المواطنين، والتي يصعب سردها في هذا المقال. والأمر الذي أعجب له هو، كيف يمكن للحكومة أن تحصّل ضريبة الجميد ومقدارها 4 % من الرعاة في البوادي والأرياف ؟ وبالمقابل يُقام حفل موسيقي بمبلغ 100 ألف دينار في العقبة، ولكنه ألغي بعد أن افتضح أمره ؟

في مقابلة لدولة الرئيس الملقي على شاشة التلفزيون الأردني مساء يوم الجمعة 10 / 2 / 2017، بشرّنا دولته بأن الوضع الاقتصادي في المملكة بخير، وأننا مررنا بأزمة اقتصادية أصعب من هذه في عام 1989 وتجاوزناها بجدارة. وهذا كلام صحيح ولكن عندما كانت الدولة في تلك الأيام تملك مواردها وأصولها المنتجة، التي كانت تدر عليها عائدات مالية ترفد الخزينة. أما اليوم فقد أصبحت الدولة يتيمة بأغصان عارية، بعد أن جردها الفاسدون من كل أملاكها، وتحولت إلى الجباية من جيب المواطنين، أو انتظار المنح والمساعدات الخارجية، التي غابت عن الوصول.

أعتقد أن دولته يتحدث إلينا من مكتبه في الدوار الرابع، وبناء على ما يقدم إليه من تقارير كتابية وشفوية، بعيدا عن نبض الشارع. ونصيحتي لدولته إذا أراد أن يعرف الحقيقة أن يرتدي الفوتيك أو الجينز ( أيهما يفضل ) وينزل متخفيا إلى الشارع، ثم يراجع الدوائر المختلفة والمستشفيات الحكومية كما يفعل المواطنون، ليعرف كيف يجري العمل هناك.

وفي يوم آخر يخصصه دولته شهريا على الأقل ليزور القرى القريبة والنائية ابتداء من' قرية الجواسره ' والتي تقع في الغور الأوسط ، ثم يتبعها بزيارات لاحقة إلى قرى الجنوب مثل : صرفه، محي، أبو ترابه، قريقره، صنفحه، أم القطين، دير الكهف وغيرها من القرى الأردنية التي لا ترى مسؤولا حكوميا يتجشم عناء السفر إليها ويلبي احتياجاتها.

على الدولة أن تستهدف في سياستها سعادة مواطنيها، والتي تتحقق من خلال الارتقاء بمستوى معيشتهم وحل المشاكل التي تعترض سبيلهم، وتحقيق العدالة بينهم، وتنظيم سلوكهم بالقوانين المنطقية، ومنحهم الحرية المنضبطة، والسماح لهم بالمشاركة في القرارات التي تمس حياتهم. وهذه أمور تعزز أمنهم كأشخاص وتنعكس بالتالي على أمن الوطن.

يقول الدكتور عاطف الغمري في وصفه للعلاقة بين المواطنين والدولة : ' أن الدولة أشبه بكيان يمشي على ساقين هما الحكم والناس. وإذا استغنى المسؤول بنفسه عن الناس ولعب الدورين معا – دورهم ودوره – فهو كمن يمشي بساق واحدة. وإن فعل فهو متعثر الخطى، منتكس الاتزان، عاجز عن أن يصلب طولا أو يثبت قدما '.

لا شك بأن هنالك أعداء كثيرون للإنسان في هذه الحياة، ولكن عدوه الحقيقي في المفهوم العام، ليس مجرد الخصم الذي يناصبه العداء أو يقوم بالاشتباك معه، بل أن عدوه في كيان المصالح الاقتصادية هو : ' خط الحياة ' بما يمثله من شريان تتدفق منه الدماء، لتبقيه على قيد الحياة. ولهذا نرجو أن تكون وعود دولته قابلة للتطبيق، لا أن تكون تائهة بين التصريحات والنظريات.

التاريخ : 19 / 2 / 2017


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
19-02-2017 10:38 PM

مع احترامي لاهمية الموضوع و مواضيع الفساد كلها الاقتصادي و الاجتماعي و كل شي , الا ان هناك فساد قانوني جنائي لم ياخذ حقه بالطرح و النقاش و هو وجود قانون عقوبات يرعى الجريمة و الارهاب و خاصة جرائم القتل , قانون عقوبات رمزية تشجيعية ,, كل يوم جريمة قتل,, 546 جريمة قتل منذ 2015 فقط اي حوالي عامين , هل تعلمون ان قاتل الشهيد العمرو في حال ادانته فانه يواجه اشغال شاقة 15 عام قابلة للتخفيض و ليس اعدام؟

2) تعليق بواسطة :
19-02-2017 10:49 PM

يعني يا باشا اذا انت وبخبرتك الطويلة وبعملك وخدمتك بتخاطب زلمة الدوار الرابع يا اخي هو موظف موظف موظف .

3) تعليق بواسطة :
19-02-2017 11:01 PM

.
-- سيدي موسى باشا ، أزعم انني افهم بالاقتصاد وبأنني تكلفت أكثر من مره بحل مأزق لا ضروره له اصلا ونجحت بحمد الله وهذا ما زاد من خصومي من هذا الفريق المحدود الرؤيا المرتعدين خوفا على مناصبهم لانهم اصغر منها

-- لدي حل ( فوري ) مستعار من قبرص والنمسا ودوّل الكاريبي وحتى امريكا بشروط وهو ان تعلن الدوله عن كوتا بخمسمائة جنسيه تمنح فورا ( شريطه الموافقه الامنيه )
يتبع :

4) تعليق بواسطة :
19-02-2017 11:15 PM

تكمله:
-- يكون رسم الجنسيه التي تمنح خلال ثلاثه أشهر هو مليون دينار اردني ومرتبطه بشرط استثمار مليون اخر في المناطق الاقل حظا خارج العاصمه و ليختار ما يلائمه من استثمار

-- هنالك من اهل غزه وسوريا والعراق العدد الكافي لتغطيه كوتا الخمسمائة جنسيه وبذلك نؤمن فورا نصف مليار للخزينه تزيد ٤٥ مليون عن التحصينات المرتقبه ونصخ في المناطق المحتاجة نصف مليار اخر توفر الاف فرص العمل
.

5) تعليق بواسطة :
19-02-2017 11:22 PM

اضم صوتي الى صوتك يجب انشاء قانون جديد و مختلف كليا فيه عقوبات رادعة و خاصة جريمة القتل يجب ان يتم اعدام القاتل خلال شهر فقط حتى لا نزيد جرائم الثأر و ايضا حتى لا نجلط اهالي الضحايا فيموتون بالجلطة بسبب القانون الحالي الذي يقف مع المجرم القاتل و لا يلتفت الى ايتام و يتيمات المقتول ابدا ابدا بعين العطف ,,, يجب اعدام القاتلين حتى لا تتكرر جرائم القتل كل يوم

6) تعليق بواسطة :
20-02-2017 03:18 AM

حفل ياني في العقبة لم يلغى ولا يزال قائم و تم منح مبلغ 100000دينار للشركة التي ستدعوه كسلفة مستردة من ارباح الحفل ،،المرضى هربوا نتيجة سؤ التعامل معهم و ارتفاع الاسعار و خداعهم ولم يهربوا بسبب تعقيدات الحصول على تأشيرة دخول ،، ،، رفع سعر باكيت الدخان يكفي لتحصيل مبلغ 450 مليون دينار فلماذا تم رفع بقية المواد ،، رفع سعر النفطيات يكفي لجباية اثنين مليار فلماذا هذا الرفع الجائر ، الحقيقة المؤكدة ان

7) تعليق بواسطة :
20-02-2017 03:23 AM

ان الحكومة لاتحترم الشعب و معها حق الاحتجاجات الشعببة عبارة هعن رغوة سرعان ما تزول والشعب بين خيارين اما الصبر على الفساد والاستبداد او الفوضى الخلاقة ،، و الملقي بالنهاية موظف عبد مأمور و وزراؤه مشغولين بحالهم كل منهم متفرغ للتنبيش عن مصادر جباية نسيها النسور او ما لحقها دور لرفعها

8) تعليق بواسطة :
20-02-2017 10:06 AM

إلى موسى باشا العدوان المحترم
إن توقيع اتفاقية وادي عربة قد فرضت علينا تعيين كل من شارك في هذه الإتفاقية حتى لو كانت وظيفته حمل الوثائق أو حتى فتح باب السيارات كي يصبحوا مسؤولين علينا طوال العقد الماضي وهم يتنقلون من كرسي رئاسة الوزراء إلى رئاسة الديوان وإلى رئاسة العديد من مجالس المؤسسات شبه الحكومية برواتب خيالية فلكية وإن البعض الآخر يرتبط ماضيه مع البنك الدولي ويخدع الشعب الأردني بقوله

9) تعليق بواسطة :
20-02-2017 10:10 AM

إن رفع الأسعار يتم بناء على توصيات البنك الدولي كما فعل دولة السيد عبد الله النسور
هناك مجالس إدارات لشركات شبه حكومية تستهلك جزءا لا يرحم من الموازنة تذهب هدرا من أجل إرضاء بعض الأشخاص فلماذا لا يتم إلغاء هذه الشركات
ثم من هو المسؤول الأول عن عملية الخصخصة لمؤسساتنا الوطنية الربحية وفي مقدمتها الفوسفات والبوتاس والإسمنت والإتصالات والملكية الأردنية إلخ ومن هم الفاسدون الذين انتفعوا من هذه الخصخصة

10) تعليق بواسطة :
20-02-2017 10:18 AM

لقد ضحكت حين قرأت إقتراح الأخ المغترب حول الحل الفوري ورسم الجنسية وإنني أتساءل هل نسينا كيف ارتفع عدد سكان الأردن خلال السنوات العشرة الماضية من 4 مليون إلى 12 مليون وكم من هؤلاء قد دفع من أجل الحصول على جواز السفر الأردني وكيف تم السماح لمليوني فلسطيني بترك الضفة الغربية ولا يعلم أحد كم من أهل غزة انتهى به المقام في الأردن وهل يستطيع أي مختص أن يخبرنا من هي الجنسيات التي حصلت على جوازات أردنية

11) تعليق بواسطة :
20-02-2017 11:47 AM

كل الإحترام للباشا موسى العدوان وشكراً لك على جهودك الطيبه ومقالاتك التي تلامس وجدان المواطن الأردني؛
سيدي العزيز أشعر بكثير من الأحيان عند قراءة مايتعلق بمسؤول أردني وكأني أقرأ عن رجل الفضاء الذي أراه بالأفلام وهو رجل لا يتكلم كلامنا ولا يأكل أكلنا ولا دخل له بأي مظهر من مظاهر حياتنا وإنسانيتنا كإنسان!
فالملقي هو إبن بلد والنسور وأبو الراغب والأعيان والنواب والمدراء والرؤساء والعامه فلماذا كل

12) تعليق بواسطة :
20-02-2017 11:52 AM

هذا الصراخ على مسمع رئيس وزراء أو كائن من يكون بيده السلطان وسيف السلطان على رقاب العباد؟
أستهجن كلمات نبض الشارع ومكتب الدوار الرابع!اليسو في وسط عمان والأردن وبين الأزقه والشوارع وعند الإشارات الضوئيه والطرق الخارجيه والداخليه مروراً بجبل ووادي أردني ويرون الحاويات والشحادين والفقراء يتجولون ويدخلون المولات الأردنيه والحسبه والمخبز وينامون ويدخلون التواليت ويسعلون ويتشردقون ويغصون !
اليس لهم

13) تعليق بواسطة :
20-02-2017 11:57 AM

أمهات ولدنهم من رحم المعاناه وحالة الفقر المطقع والعوز ؟
هل جاءونا من بروج مشيده أم من وراء حجاب وعلى براق بليلة الإسراء؟
أخي الباشا المحترم هذا الرئيس إنسان أردني كغيره ممن يأتي بشيء ويتحول لشيء رغماً عن أنفه مقابل كرسي لاهمّ له سوى فرحته به ونشوته فمن هو هذا المواطن وما هو الإقتصاد وما هي السياسه؟
كلهم من جيبة المواطن لعبهم,هم مثل الموت تعددت الروساء والنهج واحد والحجه صندوق وإسرائيل والخليج

14) تعليق بواسطة :
20-02-2017 12:06 PM

وكلٌ في فلك يسبحون
مصاريفهم تتفوق على زعماء العالم الأول وكشختهم لم يكشخها تشرشل وأمجاد الأجداد لم ينالها سلاطين الأولين وما زلنا نتكلم عن مواطن أردني عادي قادته الأقدار ليصبح صاحب ولايه كان الملقي أو النسور أو القادم فكلهم نفس الشيخ,
الحق على الشعب وليس عليهم فيا فرعون شو فرعنك؟
لماذا وهم أننا مستهدفين غلب على حياتنا وأضعفها؟ لماذا ينسد باب ويفتح الف باب للفساد؟دوله كالاردن يجب أن تكون متقشفه

15) تعليق بواسطة :
20-02-2017 10:00 PM

تحية الى اخت الرجال وبنت الاجواد والنشامى فاتنة التل قرة عيني الغالية

16) تعليق بواسطة :
21-02-2017 02:09 PM

من يقول أين هم الرجال أقول له الأردن ملئ بالرجال القادرين على اجتراح المعجزات واخراج الاردن من ورطاته السياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه لكن هؤلاء لا يروقوا لمن لا يلائم نهجهم وسياساتهم التي دمرت الوطن ويريدون إمعات يمارسون عليهم سلطة السيد والعبد لا خدمة الوطن ومن هنا تم إقصاء الرجال الرجال القادرين على اعادة الامور الى نصابها ولا يحتاجون لبحث عنهم ولكن البحث فقط عن الأردياء والفاسدين والمعلوفين

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012