أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
الملك وولي العهد يستقبلان أمير الكويت بزيارة تستمر يومين - صور العالمية للأرصاد الجوية: آسيا أكثر المناطق تضررا من الكوارث المناخية العام الماضي الجمارك تنفي استيفاء أي رسوم جديدة على المغادرين عبر الحدود المصريون ينتظرون أكبر زيادة للرواتب بالتاريخ خطة دمج وزارتي التربية والتعليم العالي أمام مجلس الوزراء قريبًا اتحاد كرة القدم يحدد مواعيد مباريات مؤجلة من بطولة كأس الأردن إغلاقات واعتقالات في الجامعات الأميركية بسبب الحرب على غزة أمير الكويت يغادر بلاده متوجهًا إلى الأردن - صور القوات المسلحة الأردنية تنفذ 7 إنزالات جوية شمالي قطاع غزة- صور عطلة للمسيحيين بمناسبة أحد الشَّعانين وعيد الفصح المجيد انخفاض الدخل السياحي للأردن 5.6% خلال الربع الأول الأمن: مطلوب ثالث من ضمن مطلوبي الرويشد يسلّم نفسه المبيضين: لم يعاقب أي أردني للتضامن مع غزة وزير الأشغال يتفقد مشروع تحسين وإعادة تأهيل طريق الحزام الدائري 170 مركبة تطبيقات ذكية جديدة في الربع الأول من العام
بحث
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024


الحوار هو الحل

بقلم : د. فيصل الغويين
06-03-2017 05:10 PM
كلمة (الحوار)، غير مرغوبة عربياً، لا من قِبَل الحكومات، ولا من قِبَل المنظمات والأحزاب السياسية المعارضة.

فالحكومات كانت تعتبر (الحوار) مدخلاً لعملية ديمقراطية لا تريدها في أوطانها، كما أنّ الحوار( يعني اعترافاً بوجود رأي آخر غير رأي الحاكم الذي يفترض أن يكون هو الأصحّ دوماً!.

أمّا الحركات السياسية المعارضة، فكان معظمها ينظر بعين الارتياب إلى كلمة (الحوار) لأنّ فيها إمكانات التنازل عمّا لديها من أفكار وبرامج عمل وأساليب عنفية في بعض الأحيان.

فلا الحاكم كان يرغب بمشاركة أحدٍ معه في الحكم أو في صنع القرار الوطني، ولا المعارض كان يرى مجالاً للمساومة على برنامجه وأسلوبه في العمل!.

لكن المشكلة لم تكن فقط بين 'الحاكم' و'المعارض'، بل كانت أيضاً داخل 'الحكم' وداخل 'المعارضة'، حيث لا مجال لتعدّدية الرأي بشكلٍ حرٍّ وصريح في أيٍّ من 'المعسكرين'.

وها نحن نجني الثمار المرة، ويصل الجميع الى الحائط.

الحوار معرفة، وأصول ، وأدب، وقدرة على التحليل السليم المبني على الواقع والوقائع لا على الرغبات والأماني، منطلقه العقل لا العاطفة. يعترف بالتعددية ويحترمها، لا يدّعي احتكار الحقيقة، والوصاية على عقول الناس. يعترف بالأخطاء ولا يكابر، يؤمن أن الأفكار والتحربة البشرية غير كاملة، وهي ليست فوق النقد، والا عاكست مجرى التاريخ، وعجزت عن الاستشراف، وتجاوزها الزمن.

كم نحتاج إلى تربية أجيالنا الجديدة على المرونة في التفكير، والتسلح بالمنهج العلمي الجدلي، فهي المخرج من حالة الانسداد، والجمود الفكري، وهذه مسؤولية نظامنا التربوي من الروضة الى الجامعة، وهذا كفيل بانتاج عقول قادرة على إدارة الخلافات والازمات بمنهج علمي عقلاني مستنير، وعندها تضعف مظاهر التطرف في الفكر والسلوك، ونصبح أكثر مناعة، وأكثر قدرة على حل مشكلاتنا المعقدة والمتراكمة في مختلف المجالات.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012