أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


خالد المجالي يكتب : تغير " الساسة اولا "

09-03-2017 12:11 AM
كل الاردن -


كثرت التقارير التحليلية حول ضرورة التغير في السياسة الاردنية الداخلية والخارجية ، لا بل وصل بعضها للمطالبة بلانقلاب بسياسة الدولة وتحالفاتها الاقليمية والعالمية لتضمن القدرة على الاستمرار والمحافظة على الوضع الداخلي حتى لا يتأثر بالاحداث الخطيرة التي تتعرض لها المنطقة والتي ربما تصل الى اعادة تشكيلها سياسيا بالكامل .

بداية لعلنا نعترف بصحة ما جاء في تلك التقارير من ضرورة التغير في السياسية الاردنية ، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل يمكن ان يحصل التغير في ظل وجود نفس الساسة والوجوه التي حملت تلك الملفات على مدى عقود من الزمن وما زالت تتمترس في نفس الزاوية والتفكير التقليدي والمبني على وجهة نظر قاصرة ولا تتعدى تنفيذ تعليمات او توجيهات دون اجتهاد شخصي قد يؤثر على تلك السياسات حتى وصل الاردن الى ما وصل اليه من وضع صعب سياسيا واقتصاديا وحتى اجتماعيا ؟

اذا كنا نريد التغير والتعامل مع المتغيرات السياسية والاقتصادية السريعة والخطرة لا بد اولا من تغير ' الساسة ' والانتقال الى نمط من التفكير المختلف جذريا عن التقليد الاعمى والتبرير وترحيل القضايا واستخدام العقل الجمعي في الدولة وليس الاكتفاء بوجهة نظر محدده ووحيدة واعتبارها ' كتاب منزل ' لا يجوز معارضتها او انتقادها على حساب الوطن وما يتعرض عليه .

خلال العقدين الاخيرين تعرضت المنطقة لعاصفة سياسية واقتصادية وما زالت المخاطر تعصف بها ، فكان من الاولى ان تستبق الدولة الاحداث وتضع الاجندات السياسية والاقتصادية التي تحقق الاهداف الاستراتيجية وليس الاكتفاء بالاستفادة المؤقته من تلك العواصف دون الانتباه للاثر السلبي المتراكم على الوضع الداخلي وما يرتب للدولة في قادم الايام .

صناع القرار في الاردن انشغلوا طيلة السنوات السابقة فقط ' بما يسمى الامن والامان ' والنتيجة كانت مزيدا من الضغوط السياسية والاقتصادية على الدولة تحضيرا للملفات السياسية القادمة ، واليوم نشاهد الاخطار الحقيقية تلوح في الافق ونحن ما زلنا نبحث عن حقيقية الاقام التي تحصلها الدولة من الشعب الاردني الذي بات فاقد الثقة بكل اجهزة الدولة وسلطاتها .

لنبدا بتغير ' الساسة اولا ' وليتسلم الامور اشخاص يحملون فكرا وطنيا وقدرة على التعامل مع الملفات السياسية والاقتصادية بعيدا عن تحقيق المصالح الشخصية او المحافظة على مكتسبات بعض الجهات في الدولة ، ولينطلق قطار القرار السياسي الوطني دون الخوف من ردات الفعل ، ولنرفع شعار الوطن اولا والشعب ثانيا .

وحتى لا اطيل فاننا بحاجة لانقلاب ' ابيض ' على الساسة اولا فلا يمكن ان تكون المخرجات مختلفة ما دامنا نستخدم نفس المدخلات تفكيرا وقرارا ، والاردن ليس عقيما كما يحاولى البعض تصويره فهناك المئات من ابنائه القادرين على العمل تحت المظلة الوطنية والقرار الوطني والسيادة الوطنية .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
09-03-2017 12:14 AM

سلاما إلى الأرواح الرّاقية ..
التي تحترم ذاتها و تحترم الغير ..
تتحدّث بعمق ..
تطلب بأدب ..
تمزح بذوق ..
تعتذر بصدق ..
و ترحل بهدوء ..

2) تعليق بواسطة :
09-03-2017 12:19 AM

الى الخوة الكتاب المحترمين لا اعرف لماذا لا تتناولون موضوع قوانين العقوبات غير الرادعة و التي سببت انتشار الجريمة بشكل غير مسبوق ؟ كم قاتل بالسجون و لم يحكم بالاعدام تحت حجج و مسميات القتل العم و القتل القصد ؟؟ و كم شخص انجلط و مات قهرا لان قاتل ابيه او اخيه لم ينال عقابه ؟؟ كم جريمة ثار وقعت نتيجة ضعف القانون؟ منذ الاعدامات الاخيرة لم تقع جريمة قتل,قبلها يوميا كانت تقع جريمة قتل ,

3) تعليق بواسطة :
09-03-2017 12:42 AM

يقول انشتاين: " لا يمكن حل المشاكل التي تواجها من قبل نفس العقول التي اوجدتها "

4) تعليق بواسطة :
09-03-2017 12:52 AM

اما تغير الساسة فالاردن و بحمد الله لا يحتاج اصلا الى نواب و لا الى ساسة لان الاردن و الحمد لله له قيادة هاشمية سمحة و رحيمة و حكيمة جنبت الاردن على مدى قرن من الزمان جنبت الاردن الصراعات التي تعيشها كثير من الدول العربية مثل سوريا و العراق مصر اليمن ليبيا ,,,

5) تعليق بواسطة :
09-03-2017 02:54 AM

تغير الساسة لن يغير شيئا اذا لم تتغير الية اهتيار الساسة،و الية تقيمهم شعبيا واعلاميا ومن لدن القيادة؛ فهناك من لا ترضيه الا أسماء و مواصفات بعينها ليسبغ عليها صفة الإصلاح..و يمارس الشغب على كل الأجهزة ان لم يوزروا جماعته
انا متفاءل بالمساعي الأخيرة لضبط مسار التعليم و التعليم العالي في التشكيلات الوزارية الاخيرة؛لكن واكب ذلك علل وافات في الامن و القضاء و المواصلات و الاسعار و عموم الخدمات

6) تعليق بواسطة :
09-03-2017 07:56 AM

المقال يحمل موضوع عميق جدا وهام ولكني ازيد هنا ان اقول بأن المعادله في الوطن العربي بدوله معكوسه فالرجال هم استحقاق للتغيير المطلوب وليس التغيير هو استحقال للرجال

7) تعليق بواسطة :
09-03-2017 10:03 AM

معارضة المنطق
أقوى ألف مرة من معارضة الضوضاء
وأقوى الف مرة من معارضة الطرقات
وأقوى الف مرة من معارضة الغوغاء
وأقوى الف مرة من معارضة الإرهاب
قلنا في تعليق سابق
أن قمة الديمقراطيه العربيه الإسلاميه
تتمثل في مبدئين
1- وجادلهم بالتي هي أحسن
فإن كان الامر الإلهي لنبيه
أن تحدث مع الناس بالمنطق وبالتي هي أحسن والطف ومحبب للنفس
ويصفه وإنك لعلى خلق عظيم
أي كن على خلق عظيم
فأنت على خلق عظيم
طوبى للحق

8) تعليق بواسطة :
09-03-2017 11:28 AM

يجب تحجيم الكومبرادور كما كان سابقا

9) تعليق بواسطة :
09-03-2017 02:11 PM

اذا كانت السياسة فن الممكن فان سياستنا ليس بالامكان افضل مما كان فاذا كانت السياسة الداخلية مفروضة بمراسيم راسخة والخارجية محكومة بتحالفات وتبعيات فماذا يتبقى للسياسيين الجدد !!!!

10) تعليق بواسطة :
09-03-2017 03:59 PM

قبل تعيين الساسة يطلب منهم هل تستطيع عمل مايلي ........ ان قال نعم انا لها يتم تعيينه وان نفذ جميع ما طلب منه يتم التمسك به يا اخ خالد هذا المعيار عندنا وان قال ذلك صعب فانه يهمش وتطوى صفحته

11) تعليق بواسطة :
09-03-2017 10:58 PM

النهج الذي يحكم البلد واضع الاردنيين امام خيارين لاثالث لهم فأما الامن والامان مقرون بالفساد واما اصلاح مقرون بالفوضى..الا ان المنطق يقول يوجد خيار ثالث وهو الاصلاح بدون فوضى..سبب عدم الاصلاح في الاردن هو ان الفاسدين ......سيفقدون كل الامتيازات التي يتمتعون بها بغير وجة حق

12) تعليق بواسطة :
10-03-2017 01:41 AM

ارسلت تعليق . لم ينشر ولم يدرج بباب " نعتذر "

رد من المحرر:
يرجى ارساله مجددا لتدقيقه

13) تعليق بواسطة :
10-03-2017 04:06 AM

بعد أن تحررت فرنسا من الاحتلال الألماني. .ودخل ديغول باريس ...قال للساسه الفرنسيين ..هل القضاء بخير ..اجابو. .نعم القضاء بخير قال فرنسا بخير. ..إذا كان القضاء بخير الأردن بخير ..

14) تعليق بواسطة :
10-03-2017 09:55 AM

*
نزاوج السياسه بالفيزياء فنقول : الاستعمار كالطاقه " لا تفنى ولكن تتحول الى شكل آخر " الاستعمار لم يرحل ! ( الاستعمار بالرموت كنترول أقلّ تكلفه )

*
منطقي ان نطالب بتغيير الساسه في حال كانوا هم من يصنع النهج والقرارات السياديه .
حب البقاء يحتم دوران الساسه بفلك اسيادهم ، ومن يشق عصا الطاعه يكتب نهايته بنفسه .

*
إضاآت على واقع الحال جائت من المعلقين الكرام خاصة رقم 9 ،10، 11

15) تعليق بواسطة :
10-03-2017 10:33 AM

كيف يكون القضاء لدينا بخير و محكوم بقوانين عقوبات فاسدة تشجع الاجرام والقتل,جرائم قتل تحدث يوميا في بلد الامن و الامان بفضل قانون عقوبات غير رادع ,فكثيرا لا يستطيع القضاء ان يحكم بالاعدام على من يقتل اخر وذلك لان القانون الفاسد يشترط سبق الاصرار و الترصد, اليس هذا فسادا وتشجيعا على القتل؟ انه اكبر فساد بحق البلاد و اروح العباد؟ يفلت القاتل من العقاب تحت مسميات قتل عمد و قصد و ينجلط ابناء الضحية

16) تعليق بواسطة :
11-03-2017 11:48 AM

الى الفاضل المحامي تعليق 13 ؛ كيف يكون القضاء بخير ونصفه الواقف لم يتم التعرض له في تقرير تطوير القضاء ؛ كيف يستقيم العدل مع مماطلة المحامين فيما لا طائل منه فقط لارهاق الخصم باعتقادي جزء كبير من تباطئ اجراءات التقاضي يعود لكثير من المحامين الذين لا يحترمون المدد القانونية والله اعلم

17) تعليق بواسطة :
11-03-2017 12:27 PM

نعم يااخوتي. .انا لم أقصد تداعي الجلسات. ..أقصد أن يصدر قرار الحكم ..بدون أي ضغوطات أو تلفونات أو تهديدات ..أما المماطلة اوافقكم الراي فقد حدد القانون مدد ..وأعتقد أن القاضي يلزم جميع أطراف الدعوى بهذه المدد ..ومع ذلك أكرر ..إذا كان القضاء والقائمين عليه بخير فاالأردن بخير .

18) تعليق بواسطة :
11-03-2017 12:37 PM

شكرا ..لايضبط السياسيين إلا قانون حضاري ينظم السلطه القضائيه ..ولها أن تضبط العمليه السياسيه بقوانيين قواعده أمره مخالفتها توجب العقوبة حتى القاضي الذي ينظر قضية استملاك لا يخاف بالحق لومة لائم ...لأن قلمه يكتب حكم الله في الأرض وله الأجر أو ...

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012