أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
تقارير أولية عن انفجارات متزامنة في إيران وسوريا والعراق فيتو أميركي يفشل قرارا بمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الكاملة المندوب الروسشي : كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمقتل آلاف الفلسطينيين "مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية الأردن يوسع المستشفى الميداني نابلس/2 كأس آسيا تحت 23 عاما.. الأولمبي يتعثر أمام قطر باللحظات الأخيرة الحكومة تطرح عطاءين لشراء 240 ألف طن قمح وشعير الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا" الصفدي يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية - نص الكلمة العسعس: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة سلطنة عُمان: ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 طفلا نقابة الصحفيين تدعو لحضور اجتماع الهيئة العامة غدا الجمعة 30 شاحنة تحمل 100 طن مساعدات تدخل معبر رفح لقطاع غزة مجلس الامن يصوت الليلة على مشروع قرار بشأن عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


الحلقة المفقودة في مكافحة المخدرات

بقلم : فايز شبيكات الدعجه
18-03-2017 05:00 PM

ثمة حلقة إدارية مفقودة في جهود مكافحة المخدرات مرتبطة على ما يبدو بإرادة التغيير جعلت الظاهرة تتصاعد طرديا مع زخم الإجراءات العلاجية الجديدة، وصلت خلالها المشكلة الى مستويات متناهية في الانتشار وأقلقت جلالة الملك ،وشكلت عنوانا بارزا في الرسالة الملكية لمدير الأمن العام اللواء احمد الفقيه عند تولية منصبة الجديد .

زلزلت المخدرات الأردنيين زلزالا شديدا ، ولم تترك كثافة إجراءات المكافحة الأخيرة اثر يستحق الذكر ، وكانت عديمة الجدوى في كبح جماح الظاهرة ، ولا بد أمام هذه النتائج المؤسفة من إجراء تغييرات قيادية في إدارة مكافحة المخدرات استكمالا لحلقات التغيير الجارية حاليا لوقف تكاثر الآفة القاتلة .

لقد أصبحت المخدرات جزا مهما من حياة الأردنيين ومن منغصات العيش اليومية . اذا لم يصب احد من أفراد الأسرة بالتعاطي والإدمان فهو مهدد ، والعائلة خائفة وفي حالة قلق دائم .

تعتبر المملكة الآن مقصد المهربين الأول ، وسهلت هشاشة المكافحة عمليات المتاجرة لترويج آمن وتعاطي أكثر أمانا ،ولا يكاد يمر يوم دون ان تتصدر أخبارها المؤلمة الصحف ، وتحتل مساحات واسعة في وسائل الإعلام تؤكد تمددها وتوغلها في أعماق المجتمع.وفي المؤسسات التعليمية على وجه الخصوص.

الوحيد الغائب عن مجهود المكافحة هو التغيير القيادي ، وربما يكون هو السبب في إحداث تلك الثغرة المرتبطة بثقافة عملياتية تمسك بمقود الأنشطة الميدانية ، ومقيدة بنمط إداري واحد لم يعد يتناسب من التغييرات النوعية المنوي تنفيذها باستخدام التعزيزات الجديدة وتوجيه مسارها نحو الأهداف لإنجاح الدعم التنفيذي.

للمرة الأولى يوجه جلالة الملك رسالة الى مدير الأمن العام عند توليه منصبه الجديد يبين له فيها دستور عمله القادم ، ما يعني أننا على أبواب مرحلة أمنية جديدة تتطلب تحديثا وتغييريا جذريا يعيد نسب المخدرات الى مستوياتها الطبيعية.

مديرية الأمن العام استجابت بدورها للآمر الملكي بوضع حد لهذه المعضلة الوطنية الكبرى ، وعززت إدارة مكافحة المخدرات بشكل غير مسبوق . ضاعفت أعداد العاملين من الضباط والأفراد ، وكثفت إجراءات التوعية ، ونظمت الندوات واللقاءات والأبحاث والدراسات . طورت أساليب التدريب والتأهيل ، ورفعت الروح المعنوية ، وزودت الإدارة بالسيارات والأجهزة واحدث وسائل التكنولوجيا ، واستحدثت أقساما للمكافحة في كل محافظات المملكة ، وتم تغليظ العقوبات ، لكن ذهبت كل هذه الإجراءات أدراج الرياح ، فالظاهرة لا زالت تتصاعد وتتنامى يوما يعد يوم .

تجديد القيادات في مكان العمل فرض وظيفي ، ولا نشك أبدا بقدرة وكفاءة مدير إدارة مكافحة المخدرات الشخصية الأمنية الناضجة التي خلت من كل شائبة وعيب ، وله كل التقدير والاحترام ، وقد بذل جهودا عظيمة من التفاني والإخلاص بعيدا عن الفتور والوهن والخمول على مدى سنوات طوال كانت ثقيلة ومرهقة . لكن كفاية. فلكل بداية نهاية وقد آن أوان التغيير.

المخدرات أصابت الأردنيين بالبأساء والضراء ، وقيادة جديدة لإدارة مكافحة المخدرات باتت ضرورية وتقع في سياق التغييرات الأمنية الروتينية ، وستعطي دفعا امنيا جديدا دون انتقاص من القيادة الحالية ، وتحدث لذات الأسباب الموجبة لتغيير المدراء السابقين سواء على مستوى الإدارة او قيادة مديرية الأمن العام ومناصب الدولة بشكل عام .


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
18-03-2017 11:56 PM

ليس فقط المخدرات , فقد انتشرت في بلد الامن و الامان جرائم القتل اليومي ,طعن,مشاجرات مسلحة ,سرقات , سطو, طول مفيش قوانين رادعة تحكم بالاعدام غلى كل قاتل ( ما عدا القتل الخطأ) ستبقى جرائم القتل مستمرة برعاية قوانين العقوبات غير الرادعة و التشجيعية للقتلة و المجرمين, اما ايتام القتيل و والديه فليموتوا جلطة او سكتة بهدوء ,,,

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012