أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
المبيضين: لم يعاقب أي أردني للتضامن مع غزة وزير الأشغال يتفقد مشروع تحسين وإعادة تأهيل طريق الحزام الدائري 170 مركبة تطبيقات ذكية جديدة في الربع الأول من العام محافظة يكشف تفاصيل التوجيهي الالكتروني .. واختبار الجامعة بـ4 مواد فقط أورنج الأردن ووزارة الصحة تحتفيان بدور الإبداع والابتكار في القطاع الصحي في ملتقى الابتكار العمل: زيارات تفتيشية لـ 7539 منشأة حررت خلالها 1004 مخالفات الجمارك تحبط محاولة تهريب 73500 حبة كبتاجون في مركز حدود جابر تحديد موعد وأماكن انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم - جدول الإفتاء تصدر اكثر من 39 ألف فتوى خلال شهر رمضان أكثر من 12 ألف عملية لعلاج السمنة في الأردن سنويا 39% نسبة الإنجاز في تركيب عدادات الكهرباء الذكية إنجازات قطاعي الصناعة والتجارة خلال الربع الأول من 2024 في البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث انخفاض سعر الذهب نصف دينار في السوق المحلي سياحة الرحلات تنعش محافظات الشمال ضبط مركبة تسير بسرعة 195 على طريق المطار
بحث
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024


المكارم الملكية دليل على تقصير الحكومة في التجاوب مع حاجات المواطنين

31-07-2011 08:24 AM
كل الاردن -

الأستاذ الدكتور أنيس خصاونة

زيارات الملك المتعددة والمتكررة للمحافظات ومناطق المملكة المختلفة وبواديها ومخيماتها باتت تقليدا مألوفا ومتوقعا من قبل الكثير من الأردنيين لا بل فقد أصبح المواطنين خصوصا القاطنون في المناطق التي تعاني من الفقر والبطالة وقلة الخدمات الصحية والتعليمية ينتظرون هذه الزيارات ليشكون أمرهم وقلة حيلتهم وتجاهل الحكومة لحاجاتهم . بعد كلمات الترحاب والخطابات المعدة مسبقا والتي تمجد الملك يبدأ الخطباء ببث همومهم وبيان مطالبهم واحتياجاتهم والتي هي في أغلب الحالات حاجات أساسية وضرورية سواء كانت طرق أو ماء للشرب أو فرص عمل أو دعم للمدارس والجامعات وما شابه ذلك. يتجاوب جلالة الملك كدأبه دوما ويقوم مباشرة بالإيعاز بتنفيذ جل هذه المطالب وفي اغلب الحالات تكون الطلبات مدروسة ومهيأة من قبل الديوان الملكي قبل بدء الزيارة وما يقوم به الملك هو إعلان عن التجاوب وتلبية الحاجات.

الحقيقية أن تلبية طلبات الناس في الزيارات الملكية تكلف عشرات إن لم يكن مئات الملايين من الدنانير، وكما علمنا فإن معظم هذا المال يأتي من الموازنة العامة للدولة التي تعاني أصلا من مديونية ضخمة ومن عجز مالي غير مسبوق .وفي الوقت الذي تصب المكارم الملكية مباشرة في سد احتياجات المواطنين المشروعة فإن كثيرا من الأردنيين يتسآئلون عما إذا كان ما يقوم به الملك يدخل في صلب اختصاصات الحكومة وواجباتها؟ ولماذا لا تقوم هذه الحكومات بتحديد ودراسة وتلبية هذه الحاجات دون إقحام جلالة الملك في زيارات متواصلة يقوم خلالها بممارسة أعمال تنفيذية هي أصلا من صلب عمل الحكومة؟ ففتح طريق ،وإيصال مياه الشرب، وتطوير المدارس، وإنشاء مركز صحي أولي او شامل ،وخلق فرص عمل للناس كلها مطالب تقليدية ينبغي أن تتحقق من قبل الوزارات أو حتى بعض مديرياتها ولا يستدعي الأمر تدخل الملك ليعلن عن سد هذه الاحتياجات على شكل مكارم هي مشكورة ومقدرة ولكنها تشكل إدانة للحكومة ودليل دامغ على تقصير لحكومة في قيامها بواجباتها.

الأردنيون يسعون لنيل حقوقهم الأساسية وتجاوب الحكومة مع حاجات المواطنين ضعيف والحل كما يعتقد كثير من الأردنيين ليس في التدخل الشخصي من الملك ولكن بجعل الحكومة أكثر تجاوبا مع حاجات الناس ومطالبهم وتحميلها مسؤولية التقصير في تلبية هذه الحاجات والمطالب.

الأردنيون يريدون حقوقا وليس أعطيات لان الأعطيات ليست دائمة ولا مضمونة، أما الحقوق فهي تشكل واجبات ومهام للحكومة وعليها أن تعمل على تحقيقها من خلال برامج للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. كلفة مكارم جلالة الملك يتم تغطيتها في معظم الحالات من الموازنة فلماذا لا تقوم الحكومة بذلك دون تلويع وإرهاق ومماطلة وتسويف ؟ ولماذا أصبح المواطنون ينتظرون ويرنون إلى الملك لسماعهم في حين أن حكومته لا تصغي إليهم؟

المواطنون في الكريمة وصما ونتل والنعيمه وديرالليات والعمرية وبئر مذكور والقاديسية والمريغة والرامه وأم الجمال لا يستطيعون رؤية الملك وكبار المسؤولين كل يوم ليشكون حالهم ولا يستطيعون أن يصبروا على تجاهل الحكومة لاحتياجاتهم .الأردنيون صبورون ولديهم القدرة والنفس على الصبر على المزيد من شظف العيش وقلة المال وضعف الإمكانات الاقتصادية لولا أنهم رأوا بأمهات أعينهم مال ومليارات بلدهم من الضرائب والجمارك والمسقفات وأموال شركة موارد وأموال الخصخصة تذهب وتنهب جهارا نهارا لتؤول في جيوب حفنة من اللصوص والفاسدين والمنافقين والمتنفعين بخير الأردن . نعم مواطنوك يا جلالة الملك يقدرون تدخلاتك ومكارمك ولكنهم يريدون تلبية حاجاتهم بإسلوب مؤسسي مستمر من قبل حكومتكم ويريدون مسائلة هذه الحكومة عن تقصيرها وعدم قيامها بواجباتها ما دام أن تلبية هذه الحاجات يتم تغطيتها في النهاية من الموازنة العامة للدولة.الأردنيون يريدون أن يشعرون أنهم ليسوا مقيمين وضيوف وممولين لخزينة الدولة فقط ولكنهم يريدون أن يكونوا رعايا ومواطنون خدمتهم مقدسة والسماع لهم وتلبية حاجاتهم واجبا على الحكومة ما دام أنهم يدفعون الضرائب والمسقفات بكافة أشكالها وصنوفها . حكومتنا هذه يا جلالة الملك أصبحت عاجزة عن التعامل مع حاجات وتطلعات المجتمع الأردني ومن ينقل لك غير ذلك فهو لا يقول الحقيقة فلا تدع هذه الحكومة تشكل عبئا ثقيلا على جلالتكم ولا على شعبنا الأردني الطيب الذي يستحق حكومة أكثر كفاءة وأكثر مصداقية وحرصا على خدمة الناس.

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
31-07-2011 07:46 AM

I wish if it's called citizens rights rather than giveaways

2) تعليق بواسطة :
31-07-2011 08:44 AM

حتى مع المكارم الملكية فإن الحكومة لا تنفذ واكبر دليل على ذلك امر جلالة الملك بتنفيذ المدينة الصناعية في لب قرب مادبا ومنذ تاريخ الزيارة لم يصل كتاب الى الجهه المعنية بالتنفيذ وهي مؤسسة المدن الصناعية

3) تعليق بواسطة :
31-07-2011 09:31 AM

"الأردنيون يريدون حقوقا وليس أعطيات لان الأعطيات ليست دائمة ولا مضمونة" بوركت يا ابو صائب هذا ما يرجوه كل اردني عزيز النفس ,

4) تعليق بواسطة :
31-07-2011 04:39 PM

هذا كلام جميل وصائب وخقيقي ليت الملك يقرأه ويطلع عليه المشكلة أن البلد بكاهلها ترزح تحت نير الفساد والمفسدين ونحن ما زلنا لا نملك الجرأة الكافية للتحدث ونسمع صوتنا لجلالة الملك حتى في كلام قد يكون مرفوضا وغير مقبول لأن القول هو النصيحة الصادقة والمؤمنون هم الذين يتواصون بالحق ويتواصون بالصبر وما أصبر هذا الشعب على بلواه

5) تعليق بواسطة :
31-07-2011 08:02 PM

يفترض وقبل ان تصدر الموازنه العامه للدوله في كل سنه ان يتم اجراء مسح شامل لأحتياجات كل محافظه بالتعاون مع النواب و البلديات والمجتمع المحلي وفي جميع المجالات الخدميه ويخصص لها المال اللازم ضمن الامكانيات وما على الوزارات والوزراء الا التنفيذ من المخصص لهم بالموازنه لهذه الاحتياجات عندها لن ينتظر المواطن الاعطيات ولن يطالب ...وحقوقه واحتياجاته تصل اليه من خلال الوزارات الخدميه!!!وعندها فقط يشعر المواطن بأن هناك نائب ووزير ورئيس بلديه وفعاليات مجتمع محلي!!!

6) تعليق بواسطة :
31-07-2011 11:57 PM

It meant to be this way Ya Anees

7) تعليق بواسطة :
04-08-2011 08:16 PM

بدلا من أن يكون طموح المواطن الاردني هو الإنجاز والارتقاء نحو الأفضل والتقدم أصبح هذاالطموح توفير الحاجات الأساسيةوالمطالبة بالحقوق التي هي واجب على الحكومة تجاه المواطن ... اصبحت هذه الحقوق تمنح على شكل اعطيات يترتب عليها الشكر من قبل المواطنين!! وهل يجوز الشكر على منح الحق؟! للأسف أصبح يجوز في بلدي الحبيب وهذا اكبر دليل على تقصير حكومتنا في منح المواطنين حقوقها! من اين سيأتي الإبداع والتقدم إذالم تشبع الحاجات الأساسية؟! لماذا يكمل المواطن الاردني تعليمه ويكسب المهارات ثم يغادرالبلاد ليفيد غير وطنه؟ إن المواطن الاردني لا يلام على ذلك لانه عندما يتعلم يكون طموحه أكبر من توفير السكن والماء والطرقات!! يغادر المواطن بلده لأن الوطن اصبح "المكان الذي تحفظ فيه كرامتي ويكون فيه معاشي,ليس المكان الذي أولد به ويكون فبه ذلي" أتمنى ان نأخذ كامل حقوقنا على شكل "حق" وليس اعطيات ينتظر منها الشكر والمدح فالحق لا يشكر على منحه!!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012