أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


اشتباكات قرب مدينة الطبقة لطرد الإرهابيين

29-03-2017 12:22 AM
كل الاردن -
دارت معارك أمس بالقرب من مدينة الطبقة ومطارها العسكري في ريف الرقة الغربي في شمال سوريا اثر هجمات مضادة لعصابة داعش الارهابية على مواقع تقدم قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.

وبدعم من جوي من التحالف الدولي الذي يقصف العصابة المتطرفة، تستعد قوات سوريا الديموقراطية لمهاجمة مدينة الرقة التي تعتبر قلب «الخلافة» التي اعلنها داعش.

وتندرج السيطرة على مدينة الطبقة وسد الفرات المحاذي لها في اطار حملة «غضب الفرات» التي بدأتها قوات سوريا الديموقراطية، تحالف فصائل عربية وكردية، في تشرين الثاني لطرد عصابة داعش من مدينة الرقة، معقله الابرز في سوريا.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن «شن داعش هجمات مضادة ضد قوات سوريا الديموقراطية لاستنزافها في محيط مطار الطبقة العسكري ومدينة الطبقة المجاورة» التي لا تزال تحت سيطرة الارهابيين.

وتسعى قوات سوريا الديموقراطية بدورها، وفق عبد الرحمن، الى «تثبيت نقاط تواجدها حول المطار العسكري لتحصينه» بعد يومين على طرد عصابة داعش منه.

وبدأت العصابة الارهابية هجومها بإرسال سيارة مفخخة باتجاه قوات سوريا الديموقراطية المتمركزة بالقرب من المطار، بحسب ما افاد الذراع الاعلامي للتحالف.

واندلعت اشتباكات عنيفة، إلا أن قوات سوريا الديموقراطية صدت الهجوم وتمكنت من مصادرة ذخيرة ومستودعات صواريخ تابعة لعصابة داعش، بحسب صور نشرتها تلك القوات.

وتعد مدينة الطبقة على الضفاف الجنوبية لنهر الفرات احد معاقل عصابة داعش ومقرا لابرز قادته، وهي تبعد حوالى 50 كيلومترا غرب مدينة الرقة.

وبالاضافة الى مدينة الطبقة، تسعى قوات سوريا الديموقراطية حاليا الى طرد الارهابيين من سد الفرات، اكبر سد في سوريا ويعرف ايضا بـ»سد الطبقة».

وافاد مراسل عند مدخل السد الشمالي أمس عن هدوء في محيطه باستثناء بعض قذائف الهاون التي يطلقها داعش المتطرف بين الحين والآخر.

ولا تفارق طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن اجواء السد، فيما يتجول عناصر قوات سوريا الديموقراطية عند مدخله الشمالي.

وتوقف سد الفرات عن العمل الاحد نتيجة خروج المحطة الكهربائية التي تشغله عن الخدمة بسبب المعارك القريبة منه، ما هدد بارتفاع منسوب المياه فيه.

وغداة ذلك أعلنت قوات سوريا الديموقراطية تعليق القتال قرب السد لاربع ساعات الاثنين للسماح للمهندسين الفنيين الدخول اليه «والقيام بعملهم».

وفي وقت لاحق وبعد تأكيدها عدم تعرض السد لاي اضرار، أعلنت المتحدثة باسم حملة «غضب الفرات» جيهان شيخ احمد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء ان داعش «قام بحشد قواته ومهاجمة قواتنا في المنطقة ما اجبر وحداتنا على الرد واستئناف عملية تحرير السد من جديد».

وكانت الامم المتحدة حذرت في تقرير في شباط من أن أي ارتفاع اضافي في منسوب المياه او ضرر يلحق بالسد من شأنه أن يؤدي الى فيضانات واسعة في جميع انحاء الرقة وصولا الى دير الزور شرقا.

ودخل أمس برفقة الهلال الاحمر السوري عاملون فنيون من سد تشرين (على نهر الفرات في محافظة حلب) للاطلاع على مستوى المياه في السد ومحاولة تخفيف الضغط عنه.

وقال احد الفنيين اسماعيل الجاسم «تشكل الانفجارات والاشتباكات خطرا على السد»، مناشدا جميع الاطراف «الابتعاد» عنه.

واشار الى ان «منسوب المياه مقبول»، مضيفا «جئنا الى هنا لرفع احد البوابات وتخفيف الضغط».

ودارت خلال الايام الثلاثة الماضية اشتباكات عند المدخل الشمالي لسد لفرات تمكنت قوات سوريا الديموقراطية اثرها من دخول مجمع السد من مدخله الشمالي، وهو مجمع مترامي الاطراف، من دون ان تتقدم اكثر.

ولا يزال جسم السد بحد ذاته والجزء الاكبر من المجمع تحت سيطرة عصابة داعش.

ويبعد سد الفرات 500 متر عن مدينة الطبقة. وتعتمد المحافظات الواقعة في شمال وشرق سوريا بشكل رئيسي عليه لتأمين مياه الشفة لملايين المدنيين وري مساحات كبيرة من الاراضي الزراعية.

ومنذ بدء عملية الرقة، تمكنت قوات سوريا الديموقراطية من احراز تقدم نحو المدينة وقطعت كافة طرق الامداد الرئيسية للارهابيين من الجهات الشمالية والغربية والشرقية.

وتتواجد قوات سوريا الديموقراطية على بعد 26 كيلومترا شمال الرقة و18 كيلومترا شرقها و29 كيلومترا غربها، اما أقرب نقطة لها منه فتقع على بعد ثمانية كيلومترات شمال شرق المدينة.

ولم يبق أمام الارهابيين سوى ريف المحافظة الجنوبي وغالبيته منطقة صحراوية. كما لا يمكنهم الفرار جنوبا الا عبر قطع نهر الفرات بالزوارق من مدينة الرقة التي تقع على ضفته الشمالية.

وأفاد المرصد عن ارسال داعش المتطرف تعزيزات عبارة عن «حوالى 900 مقاتل» من مدينة الرقة الى جبهات القتال حولها.

وبحسب عبد الرحمن، تدور حاليا معارك على كافة الجبهات المحيطة بالمدينة «غالبيتها نتيجة هجمات مضادة لداعش». وتترافق المعارك مع غارات «لا تتوقف» للتحالف الدولي.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، تتواصل في جنيف الجولة الخامسة من المفاوضات بين الحكومة والمعارضة السورتين برعاية الامم المتحدة، وعلى جدول اعمالها بحث اربعة عناوين رئيسية بشكل متواز هي الحكم والانتخابات والدستور ومكافحة الارهاب.

والتقى وفد الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لاطياف واسعة من المعارضة السورية، أمس موفد الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا.
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
29-03-2017 08:21 AM

المشكلة انه كُذب عليهم وصدقوا أنفسهم بأنهم ( قوّات سوريا الديموقراطية ) ولكن امريكا تهتم بهم لتبرير هدم الجسور و السدود ومحطات الكهرباء والماء وكل البنية التحتية العائدة للجمهورية العربية السورية , وهؤلاء الذيول يحظون بنفس مقدار دعم داعش عند الحاجة ..

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012