تهديدات داعش. سؤال لوزير الداخلية ومدير الامن العام

السبت , 20 نيسان/أبريل 2024

تهديدات داعش. سؤال لوزير الداخلية ومدير الامن العام

بقلم : فايز شبيكات الدعجه
12-04-2017 05:00 PM

داعش يهدد . واستقراء التاريخ الإرهابي يشير إلى احتمال إقدامه على التنفيذ . على مستوى جهازي الأمن العام والدرك اعتقد أن وزير الداخلية وهو الشخصية الأمنية والقيادية الوطنية الكبيرة يقوم الآن بتفحص الاستعدادات الأمنية وفق الواقع الجديد ، والتأكد من سلامة إجراءات ما بعد أحداث الكرك . تلك الأحداث التي أطاحت بوزير الداخلية السابق ومدير الأمن بسبب فشل أدائهما الاحترازي.

سؤال يحق لكل الأردنيين طرحه الآن . ما جديد زيادة درجة التأهب والاستعداد . وهل أصبحت الدوائر الأمنية والحكومية آمنه وقادرة على حماية نفسها من أي اعتداء إرهابي مماثل ناهيك عن تحصين المواقع والتجمعات الوطنية والمصالح الأجنبية المستهدفة ؟ .

بصراحة لا يوجد تواجد امني منظور يناسب حجم التهديدات الجديدة ، وثلاثة أرباع القوة بعد نهاية الدوام الرسمي تغادر الى البيوت وفي أيام الجمعة والسبت والأعطال والأعياد.

اعتقد ان على مديرية الأمن العام بالذات أن تكون أكثر قدرة على التكيف مع التطورات والمستجدات ، والتخلي الفوري عن الواجبات الأمنية الترفية وإعادة الانتشار الأمني من جديد.

لا زلنا على يقين بأن مدير الأمن العام سيكون بحجم الثقة الملكية، لكنننا كمتابعين للمشهد الأمني لم نلاحظ بكل أسف تحسينات غير روتينية على ارض الواقع ، او الإعلان عن إلغاء او تقليص دوائر أضعفت قوة الجهاز واشغلنه بمهام وواجبات لا صلة لها بالعمل الأمني الأصيل الذي يوفر الطمأنينة والسكون ، ويسهم في الخطط الاحترازية في مكافحة التطرف والإرهاب.

الوقت يدركنا والمخاطر تقترب ، وعلى مدير الأمن العام ان يبدأ الآن بعد مرور ما يكفي من الوقت لأدراك ان رَأْسُ وظيفته الأمن ، وَعَمُودُهُا ملاحقة الجريمة ، وَذِرْوَةُ سَنَامِهاِ منع الإرهاب. نريد بكل وضوح رؤية مظاهر أمنية مدججة أكثر بكثير مما نراه حاليا . الظهور المتواضع الحالي يبعث على التشاؤم والقلق ويوفر فيما نرى تغرات كبيرة لتسلل إرهابي جديد.

اغلب طاقة الأمن مشتته او تستنزفها أنشطة يومية لا صلة لها بحماية الوطن من خطر الإرهاب القادم بعد التهديد . وكمثال واحد ما نشهده من إجراءات مرورية مكثفة وزائدة عن الضروري ، وازدحام رقباء السير أصبح يعيق حركة المرور في مواقع غير خطرة داخل الأزقة والإحياء والأسواق ، فيما الطرق الخارجية المميتة تكاد تكون مهملة وخالية من الدوريات المانعة لحوادث السير والجريمة والإرهاب .

الأهم من كل هذا أننا لم نلمس اهتمام يذكر ببرامج التحصين والتوعوية لحماية الشباب من التورط في اعتناق الأفكار الإرهابية رغم الأرقام الأخيرة المفزعة التي تؤكد انضمام آلاف الأردنيين لتنظيم داعش الإرهابي.

التعليقات

1) تعليق بواسطة : محمد حسين الجبوري

13-04-2017 10:25 AM

عصابات الارهاب تهدد وتتوعد امن واستقرار الاردن الداخلي والخارجي سواء قرب حدودنا الشرقية والشمالية، او رجالاتنا ومصالحنا في كل مكان. لم نلمس كمواطنين تحوطات واضحة وتوعية وتهيئة للراي العام لما يمكن ان تقدم علية الحكومة من اجراءات احترازية لضمان الامن الداخلي او اعداد الوطن والمواطن لسيناريو الضرورة القصوى في ضرب العدو خارج اراضينا. نحذر القادة من ذوي العلاقة مسؤولية اي اهمال يضر بامن وهيبه الوطن

2) تعليق بواسطة : علي الرواشده

13-04-2017 11:50 AM

دخلت اليو الصبح مديرية شرطة الكرك بدون تفتيش وبدون التأكد من هويتي كأني فايت على سوق حسبه ............................................

3) تعليق بواسطة : المراقب

14-04-2017 09:30 AM

اذا كاغن لديك اي ملاحظات على جهاز الامن الالعام
فالآفضل ان تقوم بارسال الرسالة بشكل سري الى المسؤلين
وليس عبر وسائل الاعلام
فاذا كان لدينا خلل او تقصير فلا يجب ان يعلم به كل الناس
وخاصة في هذه الايام وهذه الظروف الامنية كي لا تستغله قوى الارهاب

تنويه

تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .

الاسم :
البريد الالكتروني :
	اظهار البريد الالكتروني
التعليق :	بقي لك 300 حرف