أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


طبول حرب جديدة تقرع ونحن عنها غافلون !!

بقلم : شحاده أبو بقر
20-04-2017 06:18 PM

كل البشر في الشرق الأوسط والعالم , الصغير والكبير والممقط في السرير , باتوا اليوم على دراية تامة بأن المنطقة أضحت في ظل الإدارة الأميركية الجديدة , على أعتاب تغيرات كبرى ستطال كلا من سورية والعراق واليمن وفلسطين وليبيا بالترتيب , وهي تغيرات ستنخرط فيها روسيا وإيران وسائر حلفائهما من ميليشيات , وبالطبع , تركيا والاكراد ولكن على نحو مختلف .

هذا يعني أن منطقتنا العربية وبضمنها مصربالضرورة , ستدخل في أتون إما حرب محدودة أو موسعة من جهة , أو مخاض سلام عام يخرج المنطقة كلها من تبعات ومخرجات الضعف الهائل للإدارة الأميركية السابقة والذي أوصل المنطقة إلى ما هي فيه من فوضى ودمار وقتل وتشريد من جهة , عندما تخلت عن مسؤولياتها القانونية والأخلاقية وحتى الإنسانية , تاركة الشرق الأوسط نهبا لمن إستأسدوا فجأة وتوهموا إمكانية إعادة صياغة المنطقة كلها وفقا لمصالحهم وأهوائهم .

يحدث كل هذا أو هو سيحدث وشيكا , ونحن الاردنيين المتموضعين وسط النار من جهة , والمشتبكة مصالحنا مع سائر قضايا المنطقة من جهة ثانية , ننشغل داخليا بالإشاعات كعادتنا وللأسف , وفي قضايا وأمور لا يمكن أن ترقى بحال من الأحوال إلى مستوى ما يمكن ان ينتظرنا من مصير يتصل بدورنا في كل ما سيجري من تطورات لا ندري مآلاتها ومتطلباتها وإستحقاقاتها .

الغريب أننا نتصرف داخليا كما لو كانت دنيانا قمرا وربيعا , نتبادل الإتهامات ونسعد بترديد الإشاعات وإغتيال سمعة بعضنا البعض وكأن الأمر لا يعنينا من قريب أو بعيد , ولا أعرف شخصيا المبرر لهذا وسواه , هل هو نقص في المعلومات وغياب للناس عما يجري وقصور رسمي في وضع الناس بصورة ما يجري وما هو متوقع , أم أن ست سنوات من فوضى الحروب المحيطة بنا من كل جانب وما تحملناه من عنائها وما زلنا جعلت كل حدث صغير أو كبير عندنا سيان حتى لو تعلق الأمر بمصيرنا ! ! .

الإدارة الاميركية الجديدة مختلفة بالمطلق عن سابقتها , ونذر الحروب والشرور يتطاير شررها في كل الأرجاء , والله جل جلاله هو وحده أعلم بنتائجها , ومع ذلك نحن فقط نتابع نشرات الأخبار وبعضنا يحلل وينظر وكأن ما سيجري سيكون في بلاد الواق واق , لا بل حتى مؤسستنا العسكرية ' جيش ومخابرات وأمن ودرك ودفاع مدني ' وهي شرفنا بعد شرف الإيمان بالله الواحد الأحد , وليس لرويبضة ناقص أن ينال من سمعتها وسمعة منتسبيها الشرفاء , لم تسلم من محاولات التشويه البائسة حتى ممن ينامون ليلهم يشاخرون هانئين بتخمة ما إلتهموا قبل نومهم , ولا حول ولا قوة إلا بالله .

لا بد من أن نصحوا , فالخطر داهم ووشيك ولا سبيل لمداراته , وطبول حرب جديدة من حولنا تقرع , أما من يتولى مهمة صحونا قبل فوات الأوان فالله به أعلم , والله من وراء القصد .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012