أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


السنيد يكتب...مجالس اللامركزية في الهواء الطلق

بقلم : النائب السابق علي السنيد
05-05-2017 07:13 PM


عندما طرح مشروع قانون اللامركزية للنقاش في مجلس النواب السابع عشر كنت ممن عارض القانون نظرا لحجم الصلاحيات التي يمنحها للحاكم الاداري، وذلك الى الدرجة التي تتيح له استدعاء الجيش في حال تطلبت الضرورة ذلك وفقا له، وقلت ان هذا يعبر عن مزيد من القبضة الامنية على المحافظات، ويمس بالصفة المدنية للدولة.

وقد تم اقرار القانون في النواب بالاغلبية النيابية، وجرى تحويله الى الغرفة الثانية لمجلس الامة وهي الاعيان، وكان من نقاط الخلاف الرئيسية تتركز حول المادة التي تعطي هذه المجالس صفة الاستقلال المالي والاداري، واجتمعت غرفتي مجلس الامة لجلسة مشتركة لحسم الخلاف ، واذكر جيدا تلك المداخلة المثيرة التي قدمها رئيس مجلس الاعيان انذاك دولة الدكتور عبدالرؤوف الروابدة الذي ترك موقعه في رئاسة الجلسة، واقنع اغلبية الحضور من الاعيان والنواب بضرورة عدم منح هذه المجالس صفة الاستقلال المالي والاداري وعزا ذلك الى الكلفة الكبيرة التي تترتب على اقامة مثل هذه المباني الخاصة بها في كل المحافظات ، ومنحها سلما اداريا ليتم تعيين موظفين لادارة هذه المجالس، وذلك على غرار مجلس الامة في عمان.
حظيت مداخلة الرئيس عبدالرؤوف الروابدة باستحسان الحضور وجرى التصويت على نزع صفة الاستقلال المالي والاداري عن مجالس اللامركزية وفاز المقترح وكان واضحا ان هذا التعديل بالرغم من مبرراته الواقعية فهو ينزع قلب القانون ويحول هذه المجالس الى اشبه بمجالس استشارية تتبع لدارة الحاكم الاداري.

ومعروف ان هذا التدخل لرئيس مجلس الاعيان أي مجلس الملك كلفه موقعه سريعا نظرا للرغبة الملكية بأن تكون هذه المجالس حقيقية وليست شكلية او صورية، وما جرى بعد ذلك معروف اذ رد الملك القانون وجرى التصويت مجددا على هذه المادة، والتي تعطي صفة الاستقلال المالي والاداري لمجالس اللامركزية، وجرى اقرارها في النواب، وكذلك حدث في مجلس الاعيان واقر القانون بشكل نهائي بتوشيحه بالارادة الملكية .

واليوم تشرع الدولة الاردنية بعمل انتخابات مجالس اللامركزية، ونحن على مقربة اشهر منها، وعمليا لا يوجد مبان لهذه المجالس، ولم يخصص لها في الموازنة العامة بما ينبأ عن طرح عطاءات لانشائها، ولم يتم استحداث سلم اداري لها، او كادر وظيفي، وليس معروفا اين سيجتمع الاعضاء الذين سيصار الى انتخابهم بعد عدة اشهر في كل محافظة اضافة الى المعينين منهم اللهم الا اذا كان هذا الاجتماع لعقد جلساتهم سيجري على طاولة المحافظ نفسه في كل محافظة، ولن يكون لاعضاء اللامركزية مكاتب ولا موظفين لمساعدتهم في عملهم، وبالتالي نحن نتحدث عن مجالس لا تؤخذ صفة الاستقلال المالي والاداري فعليا وان كان القانون نص على غير ذلك.

وهذا الشكل البدائي الذي ستظهر به هذه المجالس بحيث تكون مقزمة ومحشورة في داخل غرفة اجتماع كل محافظ من المحافظين هل يعكس الرؤية الملكية لها ام ان الحكومة تعجز عمليا عن تنفيذ قانون مجالس اللامركزية بمحتواه الحقيقي، ولماذا جرى افقاد رئيس مجلس الامة الدكتور عبدالرؤف الروابدة موقعه، وقد صدقت رؤيته بأن الواقع العملي لهذه المجالس سيكون بهذه الصيغة الواقعية، وذلك لتجنب الكلفة العالية على الدولة والتي تقدر بمئات الملايين اللازمة لوضع البنية التحتية لهذه المجالس. وبعد ذلك وضع موازنات سنوية لها، وبما يتضمن مكافاءات الاعضاء الشهرية، والرواتب الادارية، والسفرات والمياومات والاثاث، وكافة المستلزمات التي تتعلق بوحدات ادارية تتوزع في كافة المحافظات، وهي مستقلة ماليا واداريا كما ينص القانون.

انا اعتقد اننا ما زلنا نتخبط في الشأن العام، وان الاولويات غير مرتبة في عقل الدولة، واننا نخضع للتجارب، او نحاول ان نقنع الاخرين بنا لمنحنا المساعدات، ولا نطور نظامنا السياسي بطريقة معقولة وعلى وحي من احتياجاتنا التي تراعي طبيعة الدولة، وظروفها الحقيقية.
*نائب سابق

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
06-05-2017 10:25 AM

قضاء نزيه و شامخ و لكنه محكوم بقانون عقوبات غير رادع بل يرعى الجريمة خاصة جرائم القتل , يفلت القتلة من الاعدام تحت مسميات قتل عمد و قصد و النتيجة قتل يومي و جرائم ثار و جلطات قاتلة لاهل الضحايا, القاتل الحقيقي هو القانون و المشرع الكريم ,الامن اولوية قبل الاقتصاد,مش معقول كل يوم جريمة قتل لاتفه الاسباب في بلد الفلت و الفلتان و يفلت القاتل من الاعدام بحجة قتل عمد و قصد , يجب اعدام كل قاتل ,

2) تعليق بواسطة :
06-05-2017 11:57 AM

المهم الا يكون الكومبرادور في المخطط

3) تعليق بواسطة :
06-05-2017 02:46 PM

مجالس المحافظات أو مجالس الولايات توجد في الدول الفدرالية أما الاردن فهي دولة موحدة كما أنها صغيرة الحجم فما الداعي لهذا المشروع . كثير من الوزراء موغل بالمركزية حتى أنه لا يترك دورا للأمين العام او المدير المختص وفجأة نقفز لنموذج مشوه لا يناسب واقعنا الإداري ولا السياسي ناهيك عن المالي !!!!! فعلا عش رجلا ترى عجبا يشكو القلة ويزيدوا الكبار الموظفين 250دينار .ويطلعك واحد يقول هيك انوفر على الجزينه

4) تعليق بواسطة :
06-05-2017 08:40 PM

ما دام الحاكم الادارى موجود وهو ممثل جلالة الملك بمنطقتة ولدية مجلس استشارى مكون من مجموعة من ذوات المنطقة ولا يكلفوا الدولة لا مكاتب ولا رواتب الا كاست الشاى عند اجتماعاتهم الشهرية وكانت الناس راضية واعتقد ان هذة الانتخابات القادمة ستدخل المشاكل بين الناس والانتخابات بالبدان العربية لا تفرز الصالح لعدت اعتبارات معروفة للجميع والايام القدادمة ستثبت ذلك واللة من وراء القصد

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012