وصل وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو الى سوريا اليوم، لتسليم الرئيس السوري بشار الأسد «رسالة رسمية ولسماع شرح من القيادة السورية عن الأوضاع العامة في البلاد» حسب ما أفادت مصادر دبلوماسية.
وأضافت المصادر إن داود أوغلو بدأ اجتماعاً مع الرئيس الأسد فور وصوله. وكان في استقبال وزير الخارجية في مطار دمشق نائب وزير الخارجية السوري والسفير التركي لدى سوريا، حسب ما ذكرت وكالة الأناضول للأنباء.
وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قد شددت على أوغلو «دعم موقف واشنطن المطالب بعودة القوات السورية الى ثكنها فوراً والإفراج عن السجناء». وكانت مستشارة الأسد، بثينة شعبان، قد أكّدت مطلع الأسبوع أن بلادها «ترفض التدخل في شؤونها الداخلية»، منتقدة تركيا «لتجاهلها دور الجماعات المسلحة التي تقف وراء الاضطرابات». وأضافت شعبان إنه «إذا جاء داود أوغلو لينقل رسالة حاسمة الى سوريا فسيسمع كلمات أشد في ما يتعلق بموقف تركيا». أما رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، فقد وصف الاضطرابات في سوريا بأنها «مسألة داخلية بالنسبة إلى تركيا، نظراً إلى حدودهما المشتركة بامتداد 850 كيلومتراً».
ميدانياً، قتل ستة مدنيين سوريين اليوم في ريف إدلب وحماه ودير الزور، وفق ما أفاد ناشطون حقوقيون. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الأمن والجيش السورية اقتحمت بالدبابات اليوم بلدتي بنش وسرمين في ريف إدلب، ما أدى الى سقوط قتيلين وعدد من الجرحى.
وفي المواقف العربية المستجدة دعا رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي اليوم الحكومة السورية الى اتخاذ 'موقف جريء لوقف نزيف الدم' مديناً 'قمع الحريات' في سوريا.
وقال النجيفي في بيان إن 'ما يحدث في سوريا الشقيقة من أحداث دامية انما يحزّ في النفس ويدعونا من باب الحرص على مصالح الشعب السوري الشقيق الطلب من الحكومة السورية موقفاً جريئاً وشجاعاً لوقف نزيف الدم انطلاقا من مسؤوليتها في الحفاظ على الأرواح والممتلكات'. وأكد النجيفي 'ضرورة الإسراع بإدخال إصلاحات سياسية واقتصادية ملموسة على النظام السياسي برمّته'.
(رويترز، يو بي أي، أ ف ب)