أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
المبيضين: لم يعاقب أي أردني للتضامن مع غزة وزير الأشغال يتفقد مشروع تحسين وإعادة تأهيل طريق الحزام الدائري 170 مركبة تطبيقات ذكية جديدة في الربع الأول من العام محافظة يكشف تفاصيل التوجيهي الالكتروني .. واختبار الجامعة بـ4 مواد فقط أورنج الأردن ووزارة الصحة تحتفيان بدور الإبداع والابتكار في القطاع الصحي في ملتقى الابتكار العمل: زيارات تفتيشية لـ 7539 منشأة حررت خلالها 1004 مخالفات الجمارك تحبط محاولة تهريب 73500 حبة كبتاجون في مركز حدود جابر تحديد موعد وأماكن انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم - جدول الإفتاء تصدر اكثر من 39 ألف فتوى خلال شهر رمضان أكثر من 12 ألف عملية لعلاج السمنة في الأردن سنويا 39% نسبة الإنجاز في تركيب عدادات الكهرباء الذكية إنجازات قطاعي الصناعة والتجارة خلال الربع الأول من 2024 في البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث انخفاض سعر الذهب نصف دينار في السوق المحلي سياحة الرحلات تنعش محافظات الشمال ضبط مركبة تسير بسرعة 195 على طريق المطار
بحث
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024


مفاعل ديمونة الاسرائيلي

بقلم : د.أيوب أبودية
18-05-2017 05:32 PM


لا يخلو الحديث عن المفاعلات النووية والطاقة النووية بشكل عام من مداخلات حول مفاعل ديمونة النووي الذي بناه الفرنسيون في نهاية خمسينيات القرن الماضي. وعادة ما يكون جوهر الحديث والتساؤل هو: إلى أي مدى أدى هذا المفاعل إلى نشر الإشعاعات في المنطقة المجاورة وإلى تلويثها وبخاصة في جنوب الأردن؟
ينبغي بداية التأكيد أن مفاعل ديمونة هو مفاعل صغير تتراوح قدرته نحو 24 ميجاواط أي أنه أكبر قليلا من قدرة المفاعل البحثي في جامعة العلوم والتكنولوجيا 5-10 MW وقد تم إنشاؤه بين عامي 1958 - 1962 لغرض إنتاج صواريخ نووية. وقد انتهت وظيفته منذ أمد بعد أن أنجز مهماته وأسهم في صناعة ما لا يقل عن 200 صاروخ ما زالت في خدمة الكيان الصهيوني (تتراوح بعض التقديرات بين 80 إلى 400 صاروخ) في ظل رفض إسرائيلي للتوقيع على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية.

ومن المعلوم أيضاً أن أحد المنشقين ويدعى مردخاي فعنونو، قد كشف عن هذه القدرة النووية الإسرائيلية وتم اعتقاله بعد هروبه إلى الولايات المتحدة ثم جرى اعتقاله من قبل الموساد وإعادته مرة أخرى إلى فلسطين المحتلة. وفي مطلع عام 2012 أعلنت هيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية عن انتهاء خدمات هذا المفاعل وأوقفت تشغيله وهو ينتظر التفكيك، شأنه شأن المفاعلات التي ينتهي عمرها التشغيلي في العالم والتي تنتظر دورها حتى يتم تفكيكها وإعادة تأهيل المنطقة من حولها.

ما يعنينا من هذه المقالة هو الحديث عن تأثيرات العناصر المشعة والغازات المؤينة على المنطقة من حول التفاعل، وهو التساؤل الدؤوب للكثيرين، ونحن لا نملك إجابات واضحة عن هذه التساؤلات لأسباب كثيرة ولكن يمكننا القول أنه بعد توقف المفاعل عن العمل فإن أثر الغازات المؤينة عادة ما تتوقف نتيجة توقف إطلاق النيترونات وأيضاً تتوقف العناصر المشعة التي لا يمكن حصرها بوسائل معروفة مثل الكريبتون 81 على سبيل المثال الذي لم تكتشف طريقة السيطرة عليه إلا في عام 1997 بواسطة الليزر في بحث حققه ستيفن شاو الذي كان وزير الطاقة الأمريكية السابق وحصل على إثره جائزة نوبل في الفيزياء. كذلك فإن بعض العناصر المشعة مثل اليود 131 تختفي لأن نصف عمرها الإشعاعي لا يزيد عن ثمانية أيام، ولكن هذا لا يمنع أن توجد عناصر مشعة أطول عمراً كالسيزيوم وغيرها.

أما التساؤل ما إذا كانت هناك عناصر مشعة ومياه ملوثة في المنطقة من حوله فهذا أمر شبه مؤكد لا ريب نتيجة عمل المفاعل لفترة طويلة ولكن إلى أي مدى يمكن أن تصلنا هذه الإشعاعات وكيف؟ وما مدى ضررها؟ هي أيضاً مسألة غير واضحة، ولكن بحكم بعد المسافة بين المدن الأردنية وذلك المفاعل من الأرجح أن تكون أثارها ضئيلة علينا مقارنة بالمناطق الفلسطينية الأقرب وبخاصة بعد أن توقف المفاعل عن العمل. والكلام ينسحب على وجود مفاعل آخر جديد قام الكيان الإسرائيلي ببنائه في منطقة أخرى من أرض فلسطين التاريخية في موقع سوريك Nahal Soreq بقدرة 10 ميجاواط ولكن المخاطر الناجمة عنه على السكان هناك هي أكثر بكثير من المخاطر التي يمكن تحدث شرق النهر. لذلك فإن العديد من المواطنين الاسرائيليين قاموا برفع دعاوى حقوقية عبر المحاكم هناك.

وبناءً عليه فإن الموضوع الأشد أهمية والأكثر خطورة هو إيلاء موضوع ديمونة أهمية أكثر من اللازم وبخاصة في ضوء عدم استجابة الحكومة الاسرائيلية لطلبات اردنية أهم. وبناءً عليه فإن الخطر الأكبر على الأردن وشعبه هو التساؤل عن مخاطر المفاعل النووي البحثي في جامعة العلوم والتكنولوجيا والاحتياطات المتخذة في مواجهة أي تسريب اشعاعي وتقنيات التخلص من الغازات المؤينة وما الى ذلك، وكذلك ايلاء إقامة المفاعلات النووية على الأرض الأردنية بالقرب من قصير عمرة أهمية أعظم لأن كل مفاعل قدرته ألف ميجاواط (مقارنة ب 24 ميجاواط في ديمونه)؛ فبالرغم من أن المفاعلات النووية المقترحة تبعد مسافة كافية عن نهر الأردن وإلى حد ما مسافة كافية عن حدودنا مع كل من السعودية والعراق وسوريا، بحيث لا تقل عن 50 كيلومتر بكل اتجاه شمالا وجنوبا، فإن أي ضرر إشعاعي ناجم عن أي تسرب من المفاعلات أو أي كارثة لا سمح الله سوف يكون وقعها الأشد على المناطق القريبة من المفاعلات، وبخاصة منطقة الأزرق والحوض المائي فيها بالدرجة الأولى، ثم بدرجة ثانية المناطق الأكثر ازدحاماً بالسكان بدءاً من مطار عمّان الدولي ثم شرق عمّان فمنطقة الزرقاء والرصيفة وذلك حسب البعد الجغرافي واتجاه الهواء السائد. فلا تجعلوا من ديمونه هاجسا ينسيكم ما يحدث بين ظهرانينا!

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
18-05-2017 09:08 PM

ينقال انه مفاعل العلوم والتكنولوجيا ظرب من ٣ اسابيع وصار بيه حادث والمسؤولين من جماعة الطوقان غطو على الموظوع
مين سمع منكو

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012